مرض فقدان الشهية
لتفادي استقرار الأضرار أو ظهور أمراض غالبا ما تكون خطيرة، بدءا بنقص الوزن، تليه النحافة المتزايدة شيئا فشيئا، ثم اضطرابات عدة كالعياء والفشل وعدم التركيز وجفاف البشرة وسقوط الشعر،...إلخ
إن عواقب فقدان الشهية وخيمة فسرعان ما تؤدي إلى تدهور صحي شامل، فهي حالة مرضية في أمس الحاجة إلى معاينة سريعة وخاصة عند فئة الشباب الذين يعانون أكثر من هذا الأمر والإناث أكثر من الذكور، قبل أن تلحق بصاحبها أضرارا متفاوتة الخطورة إذا طال أمدها أكثر.
يعتبر فقدان الشهية وخاصة عند المراهق على وجه الخصوص أو المراهقة التي تصبح ترفض الأكل وتتجنب تناول وجباتها الغذائية بكل الطرق فيصبح وزنها يتراجع شيئا فشيئا كأنها تذوب لأن فقدان الشهية سيؤدي دون محال إلى افتقار الجسم لعدد من المواد المغذية الضرورية كالأحماض الأمينية، السكريات والدسم الأساسية، الفيتامينات، الأملاح...إلخ هذا ما يؤدي إذا طال أمدها إلى تراجع وزن الشخص تدريجيا وتدهور صحته وضعف قواه وتراجع قدراته الفكرية.
تصيب هذه الحالة المرضية الأشخاص المضطربين عقليا أكثر نظرا لافتقارها لبعض المؤشرات، كتدارك الوقت والإحساس بالجوع أو العياء، كما تصيب أيضا الحاملين لمرض ما على مستوى الجهاز الهضمي كالمعدة أو الأمعاء أو الكبد أو الغدد أو السرطان وغيرها، كما تصيب فئة الشباب أيضا بكثرة خاصة الإناث أكثر من الذكور منذ سن المراهقة أين يصبح المصاب يرفض الأكل ويتجنب تناول وجباته الغذائية لأنه يرى نفسه سمينا أو رغبة في تحسين صورته أو غير ذلك من الأسباب، جاهلا تماما ما قد ينجم من عواقب وخيمة عن هذا السلوك.
يتطلب فقدان الشهية عناية أكثر عند المراهق أو المراهقة والاستنجاد بالطبيب النفساني في أسرع وقت لتفادي استقرار الأضرار أو ظهور أمراض غالبا ما تكون خطيرة، بدءا بنقص الوزن الذي يظهر للعيان، تليه النحافة المتزايدة شيئا فشيئا، ثم اضطرابات عدة ومختلفة على جميع الأصعدة، كالعياء والفشل وانعدام التركيز، ثم جفاف البشرة وسقوط الشعر وتكسر الأظافر واضطرابات الميزاج، تتبع باضطرابات هرمونية تؤدي إلى غياب الحيض عند الفتاة وتراجع العلامات الذكرية عند الفتى...
قد تصل درجة النحافة إلى فقدان 50% من الوزن الطبيعي للشخص الذي يصبح شاحب الوجه ومرهقا وقلقا وعصبيا يشكو من برودة الجسم والعجز الجنس،ي مع تسارع نبضات القلب وسقوط الضغط الدموي ونسبة السكر في الدم وفقدان النوم.
العلاج
يجب التكفل بسرعة بالشخص المصاب بفقدان الشهية، حيث يشرع أولا في البحث عن السبب، سواء مرض عقلي كالإنهيار العصبي أو مرض هضمي كتضرر الأمعاء أو غددي أو سرطان...إلخ
ثانيا تحديد العلاج المناسب لكل حالة الذي يسمح باسترجاع الشخص لشهيته وتحسن حالته باسترجاع ما افتقد من مواد مغذية ليصبح وزنه يزداد شيئا فشيئا.
إضافة إلى هذا يمكن وصف بعض الأدوية التي تفتح الشهية وتساعد الشخص على اكتساب الرغبة في الأكل والتعوّد عليها.
المصدر :الدكتور صالح حناش
جريدة الخبر الجزائرية