*** محاور الأسره الحاكمه والصراع !! هل ينتهي***

[المسافر]

تجتاح الكويت حالة من عدم الاستقرار السياسى..فخلال سنة واحدة تم حل مجلس الأمة حلاً دستورياً وتشكلت ثلاث وزارات أكثرها استقراراً استقال منها وزيران قبل الاستقالة الجماعية!! .
ورغم أن الحكومة تحاول من خلال سيطرتها على وسائل الإعلام المختلفة -تلفزيون وصحافة وإذاعة- إسقاط حالة عدم الاستقرار هذه على مجلس الأمة- غير المتعاون والذى يتعسف باستخدام أدواته الدستورية حسب تعبير مصدر حكومى.. إلا أن الشارع الكويتى يتكلم همساً فى الدواوين وجهراً فى المنتديات الإلكترونية عن حرب غير معلنة بين الشيوخ هى السبب فى حالة عدم الاستقرار الأقرب إلى الفوضى السياسية التى تعانى منها البلاد.

الأقطاب الثلاثة

لا ينكر أحد فى الكويت أن وصول الأمير الحالى للحكم تم عن طريق صعب صادق عليه البرلمان بالإجماع لإضفاء الشرعية على حكم الشيخ صباح الأحمد -78 سنة-، وكانت هذه المصادقة بداية استغلال الشيوخ للبرلمان فى حل مشاكلهم أو إثارتها..وبدا كل شيخ طامحاً فى دور سياسى أكبر فى منظومة الحكم وتسخير كل إمكانياته المادية والسياسية فى سبيل السيطرة على عدد أكبر من أعضاء البرلمان ليستغلهم كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية تقربه من السلطة وتبعد منافسيه..
ويعتبر الشيخ أحمد الفهـــد -44 سنة- وزير إعلام ونفط سابق أشهر اللاعبين السياسيين فى هذه المرحلة، حيث يسيطر على النواب الإسلاميين ونواب الخدمات، وينافسه الشيخ ناصر صباح الأحمد -59 سنة- وزير الديوان الأميرى ويسيطر على التكتل الشعبى فى المجلس والذى يرأسه أحمد السعدون، والشيخ جابرالمبارك -64 سنة- وزير الدفاع والداخلية -يسيطر على كتلة المستقلين فى المجلس-. ويشكل كل من الثلاثة قطباً من أقطاب الصراع السياسى فى الدولة أو حرب الشيوخ كما يردد أهل الكويت..

الحرب العلنية

حرب الشيوخ ليست نتاج أزمة الحكم الأخيرة بل هى ناتجة عن عدم وضوح الصورة داخل منظومة أسرة الحكم فى الكويت، فالدستور يعطى الحق فى الحكم لأبناء وأحفاد مبارك الصباح -الحاكم السابع للكويت- وكانوا يوم وفاته العام -1915- خمسة هم -جابر وسالم وناصر وحمد وعبدالله- كل واحد منهم أنجب خلال 92 سنة فرعاً من أفرع أسرة الحكم ولم يتول منها الإمارة إلا فرعان فقط هما فرع سالم المبارك -سالم المبارك وعبدالله السالم وصباح السالم وسعد العبدالله السالم-، وفرع جابر المبارك وابنه أحمد بعد استبعاد الابن الثانى حمود ويضم هذا الفرع -جابر المبارك وأحمد الجابر وجابر الأحمد وصباح الأحمد ومستقبلا نواف الأحمد ولى العهد حالياً-.أما الآخرون فهم مستبعدون رغم أن الدستور يمنحهم حق تولى الإمارة ولكن فعليا لم يتول منهم أحد السلطة أو يقترب منها على أقل تقدير.مما فتح مجالاً للصراع بينهم يجيز لهم استخدام كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة للوصول الى سدة الحكم أو المشاركة فى صنع القرار.
ورصد المتابعون للشأن الكويتى خلال الـ46 سنة من عمر الاستقلال أزمات سياسية نتجت عن حرب الشيوخ لعل أشهرها الحرب غير المعلنة بين الشيخ صباح -الحاكم الحالى- والشيخ سعد -الحاكم السابق- والذى أطيح به خلال الأحداث التى صاحبت توّلى الشيخ صباح الحكم وقبلهما كان صراع جابر العلى وصباح الأحمد..وعبدالله المبارك وعبدالله السالم..ومبارك عبدالله الأحمد وعبدالله الجابر..وغيرهم من شيوخ كان لهم دور سياسى مهم داخل منظومة الحكم أطيح بهم وتم استبعادهم بعد انتصار طرف على الآخر..وكان القاسم المشترك فى هذه الحروب أنها كانت غير معلنة وتتم عن طريق نواب وكتاب وتجار بالوكالة عنهم ..أما مايحدث فى الكويت مؤخراً فهوخروج عن الإطار التقليدى الذى اعتاد عليه أبناء الأسرة الحاكمة وكان لتصريحات عميد الأسرة الشيخ سالم العلى -81 سنة- إبان أزمة الحكم والمنتقدة بشدة وعنف لمساعدى الشيخ صباح خلال تلك الأزمة كانت بمثابة الضوء الأخضر لباقى الشيوخ ليطلقوا تصريحات عشوائية بهدف أو من غير هدف غالباً.
ومؤخراً أطلق الشيخ أحمد عبدالله الأحمد وزير الصحة السابق -55 سنة- تصريحاً صحافياً لم يخرج عن إطار تصريحات الشيخ سالم العلى، فقد ترحّم على أيام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد فى إشارة واضحة على تذمره من الحالة التى وصل إليها الوضع السياسى فى الكويت - من وجهة نظره- خلال حكم الشيخ صباح.وذلك بعد أن ظل ولفترة طويلة يشكو من دور غير علنى للشيخ أحمد الفهد فى الاستجواب المقدم ضده من نواب محسوبين على أحمد.
ولكن المفاجأة الحقيقية كانت عند الشيخ جابر المبارك والذى خرج عن هدوئه المعتاد وأطلق تصريحاً فى نادى ضباط وزارة الداخلية ضد مهاجميه -من أبناء عمه من الشيوخ- ممن روجوا عنه إشاعات قبل التشكيل الوزارى بجملة وصفها المراقبون بأنها أقسى تصريح علنى يأتى على لسان مسئول بمكانة وحجم الشيخ جابر- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع- فقد دعا مهاجميه لمزيد من تعاطى الحبوب!! (....)
وفى نفس الإطار يتوقع المراقبون مزيداً من التصريحات النارية التى يطلقها الشيوخ ضد بعضهم البعض بعد أن وصل الصراع بينهم الى مرحلة لايمكنهم الاكتفاء بالاستعانة بوكلائهم لإدارة الصراع نيابةً عنهم، فأحد أقطاب الصراع ترك مهامه الموكلة إليه فى إدارة المنصب الذى يشغله وتفرغ لإدارة جريدة يومية يملكها قريبه، وبدأ فى توجيهها للهجوم على منافسيه من شيوخ يرى أن حظوظهم فى لعب دور سياسى مهم فى المرحلة المقبلة أكبر منه، بعد أن حرق المراحل فى وصول سريع لأقصى درجة فى الهرم السياسى المتاح لمن فى مثل عمره ووضعه العائلى .

ثـوره تصحيح

من جهة أخرى يرى بعض المراقبين أن ما يحدث فى الكويت من مشاحنات سياسية ما هو إلا مرحلة ستنتهى سريعا بعد إتمام ثورة التصحيح.والتى يقودها الأمير ضد من ساهموا فى وصوله إلى كرسى الحكم، وهم ثلاثة..ناصر المحمد -67 سنة- رئيس الوزراء وجاسم الخرافى -67 سنة- رئيس مجلس الأمة وأحمد الفهد -44 سنة- وزير النفط والإعلام السابق..ويدلل المراقبون على وجهة نظرهم بأن حل مجلس الأمة بعد 4 شهور من تولى الشيخ صباح للحكم خطأ لايمكن أن يقع فيه سياسى محنك بحجم وقدرات الشيخ صباح..خصوصاً أنه نفس المجلس الذى أضفى على وصوله لكرسى الحكم الشرعية الدستورية بالإجماع والتى تغـنَّت به وسائل الإعلام الكويتية والغربية كنموذج للديمقراطية لايمكن إيجاد مثيل له فى دول العالم الثالث.ولكن الحل كان من وجهة نظر المؤمنين بهذه النظرية هو الوسيلة الوحيدة للخلاص من الثلاثة بضربة واحدة..
فحـل المجلس وماتلاه من أحداث حرق المسؤولين الثلاثة سياسياً وإن كان أحمد الفهد أكثر المتضررين لأنه كان الاقوى رغم صغر سنه والمحرك الرئيسى لوصول الشيخ صباح للحكم.وقد وصل فى فترة التخطيط لهذا الأمر الى درجة من التمدد السياسى لايمكن السكوت عنها بعد انتهاء الانقلاب أو الحسم كما سمته وسائل الإعلام الكويتية..فقد كان يسيطر على أغلبية برلمانية لم يصل إليها أحد من أسرة الحكم..
والخطوة الثانية كانت باتجاه الشيخ ناصر المحمد والذى كان يشغل منصب وزير الديوان الأميرى أثناء تحضيرات تولى الشيخ صباح الإمارة واتهمه الشيخ سالم العلى علانية فى الصحافة الكويتية باستغلال أختام الأمير الراحل لتمرير بعض المراسيم لصالح فريق الشيخ صباح..
وكان منصب رئاسة الوزارة بمثابة المكافأة له على هذا الدور، بينما هو فى واقع الحال وسيلة للخلاص منه، فالشيخ ناصرغير مؤهل سياسيا لهذا المنصب..
ولا يملك الخبرة التى تمكنه من إدارة منصب بهذا الحجم فقد ابتعد عن الساحة السياسية فترة طويلة بالإضافة إلى أن تركيبته الشخصية تجعله صيداً سهلا لمحترفى السياسة من الكتل السياسية العاملة فى الكويت، فهو شخصية ودودة يسعى دائماً لكسب ود ورضا الجميع وهذا المنطق غير معترف به فى عالم السياسة..ولعل 3 وزارات فى سنة واحدة لأكبر دليل على عدم قدرته على إدارة الأزمات السياسية..ولو فشل فى الإبقاء على وزارته الأخيرة فسينال ماناله أحمد من حرق سياسى يوازى الدور الذى لعبه فى الحسم .
أما جاسم الخرافى والذى يحتكر الورق فى الكويت ويقدم تسهيلات مالية للصحافة المقروءة مكنته من المحافظة على صورة أقل احتراقاً من أحمد وناصر، فقد نجــح فى الوصول الى كرسى رئاسة البرلمان ولكنه فشل فى الحصول على المركز الأول فى المنطقة التى ترشح بها وكان الفارق بينه وبين الأول كبيراً مقارنة بعدد الناخبين بالمنطقة..وأى حل للمجلس الحالى سينهى الخرافى سياسيا رغم كل نفوذه المالى والإعلامى، وهذا ما يتوقعه المراقبون السياسيون فى الكويت ومايتداوله أصحاب المدونات الإلكترونية الذين استطاعوا اختراق نفوذ ورق الخرافى ليوصلوا صوتهم للشارع الكويتى..

خاص/ منقول

[فهيد الكفيف]

بكل بساطه:لا احد فيهم يمتلك كتله معينه

لان السياسه علمتنا انه لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم

احمد الفهد:نعترف انه قد فرض نفسه ولكن تم ابعاده ولو الى حين عن الحكومه والوزاره ونعترف انه ليس بالرجل السهل لكن هل يمكنه ان يدخل قاعه عبدالله السالم ويجلس على المقاعد الخضراء قريبا وخاصه مع هذا المجلس لا اعتقد ولا اعتقد ان الامير سيسمح له بذلك لانه اخذ اكبر من حجمه.

ناصر المحمد:اعتقد انه لا يجب ان يكون في منصبه الحالي لانه نوعا ما ضعيف امام المجلس والوزراء وخاصه الشيوخ.

جابر المبارك:اريد ان اعرف لماذا هذا التعنت والاصرار على توليته وزارتين بحجم الداخليه والدفاع والجميع يعلم ان لكل وزاره نظامها الخاص وانها تريد تفرغ تام للقيام بمهامها بشكل افضل وهل من السياسه والحنكه ما قاله وصرح به (المحببين)هل لسياسي وذو منصب في حجم منصبه ان يقول ذلك.

حمد صباح الاحمد:فرض على الديوان الاميري كوزير وانتهى عمله بعد التشكيل الجديد ولا ارى انه حاليا واقول حاليا داخل في حسبه الصراع.




تحياتي لك...

[مسفر مبارك]

يعطيك العافيه يالمسافر ولاهنت يابعدي

[محمد الضاعني]

تسلم يمينك يا المسافر وبيض الله وجهك وهذه هي الديمقراطية

[عاسف المهره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله لا يهينك اخوي / مسفر

على ما قدمت وبيض الله وجهك

(( والله يحفظ كويتنا وحكامها وشعبها من كل سوء ))

[سعود الخويطري]

المسافر


تحليل سياسي يضرب في صميم العلاقات داخل الاسرة الحاكمة




مالنا الا الدعاء لهم بالتجمع على الخير والطاعه وان يزيل الفساد والطغيان والكره بينهم



وأن يتم الاصلاح الحقيقي لما له خير للشعب وللبلاد



وتقبل سلامي واشواقي

[المسافر]

مرحبا أخواني
شكرا لكم كلكم
وأنا ممنون على الردود