السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الأفاضل
طريق السعادة
السعادة حالة عاطفية نشعر بها، تنبع من داخلنا كنتيجة للرضا والاستمتاع وانشراح الصدر وراحة الضمير، وتحتل من الأهمية بمكان أن قد يستهلك الإنسان صحته وماله وحياته بحثاً عنها،
فكيف وصل إليها من وصل ؟
وهل حقاً يجدها الناس تنتظرهم حين يحققون أحلامهم في الحياة ؟
يسلك الناس طرقاً مختلفة للوصول إلى السعادة، فكونهم ليسوا على نفس الطريق لا يعني انهم ضلوا الطريق، لأن السعادة ليست مكاناً نصل إليه، إنها الرحلة نفسها .
إذا أعدنا النظر في قائمة أهدافنا في هذه الحياة، سنجدها تتحول إلى وسائل بمجرد أن ندرك أن هدفنا الحقيقي هو الحصول على السعادة في النهاية بطريقة أو بأخرى، ولكن سرعان ما نجد أن هذه الوسائل تستمر في الاصطدام بمحن ومشكلات الحياة المختلفة في كل مرة .
نحن نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد التخرج، لنصاب باليأس بعد عجزنا عن الحصول على وظيفة، ثم نقنع أنفسنا بأن الأمور ستتغير بعد الزواج، فيأتي الطفل الأول والآخر بعده، لنصاب بالإحباط لأننا لا نستطيع النوم بهدوء كما في السابق .
حياتنا مملوءة بالأشياء الجميلة التي لا ندرك روعتها وقيمتها حتى نفقدها، فكم من عزيز فقدناه وتمنينا لو قضينا معه وقتاً أطول؟ وكم من أمور أردنا القيام بها قبل أن نشيخ؟ لن يستغرق الأمر طويلاً لتدرك أنك محظوظ بكل تلك الأشياء الجميلة التي تحيط بك، لكن كم من الوقت والعمر استغرقنا لمعرفة ذلك؟ فإذا أردت أن تعيش الحياة بسعادة، فمن الأفضل أن تقرر أن تعيشها الآن بكل لحظة فيها.