مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #31  
قديم 01-02-2006, 10:31 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إمام المرسلين.. فداك روحي

صالح بن علي العمري

إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحي *** وأرواحُ الأئمةِ والدُّعاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي *** وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري *** ومالي يا نبي المكرماتِ!!
ويا تاج التُّقى تفديك نفسي *** ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا *** فما للناس دونك من زكاةِ
فأنتَ قداسة ٌ إمَّا استُحلّتْ *** فذاكَ الموتُ من قبل الممات!!
ولو جحد البريّةُ منك قولاً *** لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعِرضُك عِرضُُنا ورؤاكَ فينا *** بمنزلة الشهادةِ والصلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً وشُرحت صدرا *** ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ *** تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ *** وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ *** بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا *** وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى *** لقدركَ في عناقِ المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوماً *** وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى *** ورُحمى يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ *** وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ *** فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا، فقير ٌ *** أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيا فشادت *** على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى *** رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاةِ
كريمٌ كالسحابِ إذا أهلّت *** شجاعٌ هدَّ أركانَ البُغَاةِ
بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ *** ولم يقرأ بلوحٍ أو دواةِ
حكيمٌ جاءَ باليُسْرى شَفيقٌ *** فلانتْ منهُ أفئدةُ القُساةِ
فمنكَ شريعتي وسكونُ نفسي *** ومنكَ هويتي وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ واقتفاءٌ *** لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي وشفاءُ صدري *** بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ *** ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي *** وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي *** ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ *** وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ!!
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري *** ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا *** ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ!!
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ *** ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ!!
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ *** ولَفحُ النَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!
ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ *** تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي *** وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ!!
أراكمْ ترقصونَ على أَسانا *** وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ!!
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرحٍ *** رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ!!
وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ *** خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ!!
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتمْ *** بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ!!
"حوارُ الآخرِ" استشرى فذبّوا *** عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ!!
وصوت "الآخرِ" استعلى فردّوا *** عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ
رُمِيتُمْ بالغلو دُعاة ديني *** فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة؟!!
أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ *** وفي عينِ المصيبةِ كالبناتِ؟!!
ومن يرجو بني علمان عوناً *** كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات!!
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى *** وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى *** ضياءٌ واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا *** وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا *** وفاءك والحقوقَ الواجباتِ


* ليزا: كوندليزا رايز

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 01-02-2006, 10:34 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مائة وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد
فانه بعد ما اقترفه الكفرة الاعداء في الدانمرك والنرويج بالاستهزاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال وسائل اعلامهم , فانه يجب الانكار عليهم بمختلف الوسائل من مقاطعة وغيرها , ومن وسائل نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم عدد من الوسائل والتي اقتبستها من موقع لجنة مناصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
http://www.icsfp.com/AR/Contents.aspx?AID=193

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

إن أول ركن من أركان الإسلام العظيمة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. وتحقيق الشطر من الشهادتين، وهو شهادة أن محمداً رسول الله، تتم من خلال الأمور التالية:

أولاً: تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به، وأوله: أنه رسول الله ومبعوثه إلى الجن والأنس كافة لتبليغ وحيه تعالى، بالقرآن والسنة المتضمنين لدين الإسلام، الذي لا يقبل الله تعالى ديناً سواه.

‌ثانياً: طاعته والرضى بحكمه، والتّسليم له التسليم الكامل، والانقياد لسنته والاقتداء بها، ونبذ ما سواها.

‌ثالثاً: محبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الوالد والولد والنفس، مما يترتب عليه تعظيمه، وإجلاله، وتوقيره، ونصرته، والدفاع عنه، والتقيّد بما جاء عنه.
فعلى كل مسلم أن يسعى لتحقيق هذا المعنى، ليصح إيمانه، وليحقق الشطر الثاني من كلمة التوحيد، ولتقبل شهادته بأن محمداً رسول الله، فإن المنافقين قالوا: { نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } [المنافقون:1]، فلن تنفعهم شهادتهم، لأنهم لم يحققوا معناها.

وإليك بعض الأمور التي يمكننا من خلالها العمل بمقتضى تلك المحبة، وواجب القيام بذلك الحق للنبي صلى الله عليه وسلم تجاه هذه الهجمة الشرسة عليه أن نفديه بأولادنا ووالدينا وأنفسنا وأموالنا، كل على قدر إمكانياته، فالكل يتحمل مسؤوليته ومن خلال موقعه:


على مستوى الفرد:

1- التفكير في دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم القاطعة بأنه رسول رب العالمين، وأصلها القرآن الكريم، وما تضمّنه من دلائل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم.

2- تعلم الأدلة من القرآن والسنة والإجماع الدالة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، والأمر باتباعه، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم.

3- العلم والمعرفة بحفظ الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وذلك من خلال الجهود العظيمة التي قام بها أهل العلم على مَرّ العصور المختلفة, فبَيّنوا صحيحها من سقيمها، وجمعوها على أدق الأصول التي انفردت بها هذه الأمة عن غيرها من الأمم السالفة.

4- استشعار محبته صلى الله عليه وسلم في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية، وقراءة شمائله وسجاياه الشريفة، وأنه قد اجتمع فيه الكمال البشري في صورته وفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم.

5- استحضار عظيم فضله وإحسانه صلى الله عليه وسلم على كل واحد منا، إذ أنه هو الذي بلّغنا دين الله تعالى أحسن بلاغ وأتمّه وأكمله، فقد بلّغ صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، ورسولاً عن قومه.

6- عزو كل خير دنيوي وأخروي نوفق إليه ونتنعّم به إليه صلى الله عليه وسلم بعد فضل الله تعالى ومنته، إذ كان هو صلى الله عليه وسلم سبيلنا وهادينا إليه، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته.

7- استحضار أنه صلى الله عليه وسلم أرأف وأرحم وأحرص على أمته. قال تعالى: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ } [الأحزاب:6].

8- التعرّف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه، ورفع قدره عند خالقه، ومحبة الله عز وجل له، وتكريم الخالق سبحانه له غاية التكريم.

9- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه صلى الله عليه وسلم، بل تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس، لقوله صلى الله عليه وسلم: « لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ».

10- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه صلى الله عليه وسلم ومع سنته لقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ } [الحجرات:2] وقوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات:3]، وقال تعالى: { لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا } [النور:63].

11- الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به ، أو نقص ينسب إليه، كما قال تعالى: { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } [الفتح:9].

12- استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرته، والذب عنه صلى الله عليه و سلم.

13- استحضار الثواب الجزيل في الآخرة لمن حقق محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح، بأن يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن قال إني أحب الله ورسوله: « أنت مع من أحببت ».

14- الحرص على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، وبعد الآذان، وفي يوم الجمعة، وفي كل وقت، لعظيم الأجر المترتب على ذلك، ولعظيم حقه صلى الله عليه وسلم علينا.

15- قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة، مع الوقوف على حوادثها موقف المستفيد من حكمها وعبرها، والاستفادة من الفوائد المستخلصة من كل حادث منها، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا.

16- تعلم سنته صلى الله عليه وسلم، بقراءة ما صحّحه أهل العلم من الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم، مع محاولة فهم تلك الأحاديث، واستحضار ما تضمّنته تلك التعاليم النبوية من الحكم الجليلة والأخلاق الرفيعة والتعبد الكامل لله تعالى، والخضوع التام للخالق وحده.

17- اتباع سنته صلى الله عليه وسلم كلها، مع تقديم الأوجب على غيره.

18- الحرص على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في المستحبات، ولو أن نفعل ذلك المستحب مرة واحدة في عمرنا، حرصاً على الاقتداء به في كل شيء.

19- الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته صلى الله عليه وسلم.

20- الفرح بظهور سنّته صلى الله عليه وسلم بين الناس.

21- الحزن لاختفاء بعض سنّته صلى الله عليه وسلم بين البعض من الناس.

22- بغض أي منتقد للنبي صلى الله عليه وسلم أو سنته.

23- محبة آل بيته صلى الله عليه وسلم من أزواجه وذريّته، والتقرّب إلى الله تعالى بمحبتهم لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولإسلامهم، ومن كان عاصياً منهم أن نحرص على هدايته لأن هدايته أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هداية غيره، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عباس، لإَسلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب، ومالي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب".

24- العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته، عندما قال: « أذكركم الله في أهل بيتي » ثلاثاً.

25- محبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم، واعتقاد فضلهم على من جاء بعدهم في العلم والعمل والمكانة عند الله تعالى.

26- محبة العلماء وتقديرهم، لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة فالعلماء هم ورثة الأنبياء، فلهم حق المحبة والإجلال، وهو من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته.


على مستوى الأسرة والمجتمع:

27- تربية الأبناء على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.

28- ‌تربية الأبناء على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله.

29- ‌اقتناء الكتب عن سيرته صلى الله عليه وسلم.

30- اقتناء الأشرطة عن سيرته صلى الله عليه وسلم.

31- ‌انتقاء الأفلام الكرتونية ذات المنهج الواضح في التربية.

32- ‌تخصيص درس أو أكثر في الأسبوع عن السيرة تجتمع عليه الأسرة.

33- اقتداء الزوج في معاملة أهل بيته بالرسول صلى الله عليه وسلم.

34- ‌تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية وتطبيق ذلك.

35- ‌تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العملي لبعض الأحاديث، مثل: كفالة اليتيم, إطعام الطعام, مساعدة المحتاج.

36- ‌تعويد الأبناء عل استخدام الأمثال النبوية في الحديث مثل « المؤمن كَيّس فطن » , « لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين » , « يسّروا ولا تعسّروا ».

37- ‌وضع مسابقات أسرية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

38- ‌تعريف الأسرة المسلمة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال تطبيق مشروع (يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم).


على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه:

39- ‌زرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الطلبة والطالبات من خلال إبراز حقه صلى الله عليه وسلم على أمته.

40- ‌الإكثار من عقد المحاضرات التي تغطي جوانب من حياة الرسول شخصيته صلى الله عليه وسلم.

41- ‌حثّ مسئولي قطاعات التعليم إلى إضافة مادة السيرة النبوية إلى مناهج التعليم والدراسات الإسلامية في التخصصات الإنسانية.

42- ‌العمل على تمويل وضع كراسي لدراسات السيرة النبوية في الجامعات الغربية المشهورة.

43- ‌تشجيع البحث العلمي في السيرة النبوية، وحث الباحثيين على تصنيف كتب السنة بتصانيف عدة، مثل المغازي والشمائل.

44- ‌العمل على إقامة المعارض المدرسية والجامعية التي تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم مع مراعاة التمثيل الجغرافي لنشأة الإسلام.

45- ‌تخصيص أركان خاصة في المكتبات تحوي كل ماله علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته والإهتمام به، وجعلها في مكان بارز.

46- العمل على إعداد أعمال موسوعية أكاديمية غنيّة في السيرة النبوية تصلح كأعمال مرجعية، وترجمتها إلى اللغات العالمية.

47- ‌إقامة مسابقة سنوية للطلبة والطالبات لأفضل بحث في السيرة النبوية وتخصيص جوائز قيمة لها.

48- ‌إقامة مخيمات شبابية تتضمن أنشطة تزرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والتعلق بسنّته.

49- إقامة دورات تدريبية متخصصة لإعداد القادة بالاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.


على مستوى الأئمة و الدعاة وطلبة العلم:

50- بيان خصائص دعوته ورسالته صلى الله عليه وسلم، وأنه بعث بالحنيفية السمحة، وأن الأصل في دعوته هو حرصه على هداية الناس كافة إلى إفراد العبادة لرب الناس.

51- العمل على دعوة الناس وهدايتهم إلى هذا الدين؛ بجميع أجناسهم وقبائلهم.

52- ‌بيان صفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية والخُلقية قبل وبعد الرسالة.

53- بيان فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته بأسلوب ممتع.

54- بيان مواقفه صلى الله عليه وسلم مع أهله وجيرانه وأصحابه رضوان الله عليهم.

55- بيان كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم مع أعدائه من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين.

56- ‌بيان منهجه صلى الله عليه وسلم في حياته اليومية.

57- تخصيص الخطبة الثانية لبعض الجُمَعِ للتذكير بمشاهد من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن تخصيص خطب كاملة عنه من وقت إلى آخر.

58- التعليق على الآيات التي تتكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند قراءتها في الصلاة ولمدة ثلاث إلى خمس دقائق.

59- إضافة حلقات لتحفيظ السنة النبوية إلى جوار حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.

60- تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى عامّة الناس حول سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى التمسّك بما صح عنه صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط واضح.

61- ‌ذكر فتاوى علماء الأمة التي تبين حكم من تعرض لرسول الأمة صلى الله عليه وسلم بشيء من الانتقاص، ووجوب بغض من فعل ذلك والبراءة منه.

62- ‌العمل على رد الناس إلى دينهم من خلال عرض مبسط لمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوية.

63- ‌التحذير في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم، وبيان الآيات التي تنهي عن الغلو كقوله { لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ }، والأحاديث الخاصة في ذلك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم »، وبيان أن المحبة الصادقة هي في اتباعه صلى الله عليه وسلم.

64- حث الناس على قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مصادرها الأصلية، وتبيين ذلك لهم.

65- دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حول الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته.


على مستوى المثقفين والمفكرين والإعلاميين والصحفيين:

66- ‌إبراز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته من خلال نشر ذلك، والتحدث عنه في المناسبات الإعلامية والثقافية.

67- ‌عدم نشر أي موضوع ينتقص فيها من سنته صلى الله عليه وسلم.

68- ‌التصدّي للإعلام الغربي واليهودي المضاد، والرد على ما يثيرونه من شبهات وأباطيل عن ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

69- ‌عقد اللقاءات الصحفية والإعلامية والثقافية مع المنصفين من غير المسلمين، والتحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته.

70- ‌نشر ما ذكره المنصفون من غير المسلمين بشأنه صلى الله عليه وسلم.

71- ‌عقد الندوات والمنتديات الثقافية لإبراز منهجه وسيرته وبيان مناسبة منهجه صلى الله عليه وسلم لكل زمان ومكان.

72- ‌إعداد المسابقات الإعلامية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتخصيص الجوائز القيّمة لها.

73- ‌كتابة المقالات والقصص والكتيّبات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

74- ‌الاقتراح على رؤساء تحرير الصحف والمجلات لتخصيص زاوية يبين فيها الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم، وأن محبته مقدمة على الولد والوالد والناس أجمعين، بل ومقدمة على النفس، وأن هذه المحبة تقتضي تعظيمه وتوقيره واتّباعه، وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق.

75- ‌الاقتراح على مدراء القنوات الفضائية لإعداد برامج خاصة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله مع زوجاته وأبناءه وأصحابه وأعدائه، وغير ذلك من صفاته الخلقية والخلقية.

76- حث مؤسسات الإنتاج الإعلامي على القيام بإنتاج أشرطة فيديو تعرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة احترافية شيقة.

77- ‌حث المحطات التلفزيونية الأرضية والقنوات الفضائية على إنتاج وبث أفلام كرتونية للناشئة تحكي شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض القصص من السنة النبوية.


على مستوى المؤسسات الخيرية والدعوية:

78- إنشاء لجان أو أقسام تحمل لواء نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

79- ‌تخصيص أماكن في المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية التي تشارك بها المؤسسات لعرض الكتب والأشرطة المرئية والمسموعة التي تبرز خصائص الرسالة المحمدية.

80- تخصيص أماكن دائمة لتوزيع الأشرطة والكتب والمطويات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

81- ‌تخصيص جائزة قيّمة بمعايير متفق عليها سلفاً لأفضل من خدم السنة والسيرة النبوية، وإقامة حفل تكريم سنوي يدعى له كبار الشخصيات.

82- تبني طباعة كتب السيرة النبوية باللغات الأجنبية، وتوزيعها على مراكز الاستشراق والمكتبات العامة والجامعية حول العالم.

83- إصدار مجلة أو نشرة دورية تهتم بالسيرة النبوية المطهّرة وتعاليم الدين الإسلامي وتبرز صفات هذة الأمة ومحاسن هذا الدين الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

84- تخصيص صناديق تبرع لتمويل حملات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتأليف في السيرة والترجمة وإنشاء المواقع على الشبكة العالمية.


على مستوى العاملين في الشبكة العنكبوتية وأصحاب المواقع:

85- تكوين مجموعات تتولى إبراز محاسن هذا الدين ونظرة الإسلام لجميع الأنبياء بنفس الدرجة من المحبة وغيره من الموضوعات ذات العلاقة.

86- ‌إنشاء مواقع أو منتديات أو تخصيص نوافذ في المواقع القائمة تهتم بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبرز رسالته العالمية.

87- المشاركة في حوارات هادئة مع غير المسلمين ودعوتهم لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والدين الذي جاء به.

88- ‌تضمين أو تذييل الرسائل الإلكترونية التي ترسل إلى القوائم البريدية الخاصة ببعض الأحاديث والمواعظ النبوية.

89- إعداد نشره إلكترونية -من حين إلى آخر- عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته وخاصة في المناسبات
والأحداث الطارئة.

90- ‌الإعلان في محركات البحث المشهورة عن بعض الكتب أو المحاضرات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
على مستوى الأغنياء والحكومات الإسلامية.

91- دعم النشاطات الدعوية المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة.

92- ‌طباعة الملصقات التي تحمل بعض الأحاديث والمواعظ النبوية.

93- ‌المساهمة في إنشاء القنوات الفضائية والإذاعات والمجلات التي تتحدث عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم باللغات المختلفة وبالأخص اللغة الإنجليزية.

94- استئجار دقائق في القنوات أو الإذاعات الأجنبية لعرض أطروحات عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

95- إنشاء مراكز متخصصة لبحوث ودراسات السيرة النبوية والترجمة إلى اللغات العالمية.

96- إنشاء متاحف ومكتبات متخصصة في بالسيرة والتراث النبوي الشريف.

97- ‌إنشاء مواقع على الإنترنت متخصصة في السيرة والسنة النبوية الشريفة.

98- طباعة ونشر الكتب والأشرطة والبرامج الإعلامية التي تبرز محاسن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه وشمائله بعدة لغات وخاصة اللغة الإنجليزية.

99- ‌المساهمة في دعم المسابقات الدعوية التي تهتم بالسيرة النبوية ورصد مبالغ تشجيعية لها.


الرقم 100 نتركة لك لتكمله وتبعث به إلينا على عنوان اللجنة..


أخي المسلم، أختي المسلمة.. إن الواجب علينا جميعاً - كلٌ حسب استطاعته - أن ننصر نبينا وإمامنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك أعددنا هذة المذكّرة حتى لا يبقى لأحد منا عذر، فلنعمل جميعاً على نشرها وتوزيعها، ودعوة الأهل وعموم الناس من خلال المجالس العائلية، والمكالمات الهاتفية، ورسائل الجوال، على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الكاتب: أبوهيا
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 01-02-2006, 10:37 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الشعب النرويجي يعشق الإسلام



عبد الرحمن أبو عوف 28/10/1426 هـ- 30/11/2005 م



أكدت الأكاديميّة المسلمة (د. لينا لارسون) مديرة مركز حوار الأديان بجامعة أوسلو النرويجية أن مسلمي النرويج يتمتعون بقدر كبير من الحرية، لا يتمتع بها نظراؤهم في الدول الأوروبية الأخرى؛ فالدولة النرويجية تعترف بالإسلام ديناً رسمياً منذ عام 1969، كما أنها تسمح بتدريس التربية الدينية الإسلامية، وتقدم دعماً مالياً للمدارس والمراكز الإسلامية، ولا تفرض أي نوع من القيود على حرية المسلمين في ممارسة الشعائر الإسلامية تكريساً لمبدأ حرية الأديان الذي يقره الدستور النرويجي، وأضافت في حوارها مع شبكة (الإسلام اليوم) أن العاصمة النرويجية أوسلو مليئة بالمساجد والمراكز والجمعيات والمدارس الإسلامية، كما أن الشعب النرويجي شغوف بالإسلام، ويُقبل الكثيرون من أبنائه على اعتناق الإسلام سنوياً، وشدّدت (لارسون) على أن النقص الحاد في إعداد الدعاة والسلوكيات الخاطئة التي يقدم عليها بعض المسلمين والحملات الإعلامية التي تُشن على المسلمين من أهم التحديات التي تواجه مسلمي النرويج، والتي نحاول -بفضل الله- أن نتصدى لها ..

النص الكامل للحوار في السطور التالية:


- في البداية نريد أن توضحي لنا كيف دخل الإسلام النرويج؟
- تعود علاقة النرويج بالإسلام والعالم الإسلامي إلى عهد الفايكنج، وقد توجه هؤلاء إلى العالم الإسلام، وتمكنوا بين سنوات 700 ـ 837 هـ من الوصول إلى أسبانيا وتدمير مدينة أشبيلية، كما وصلوا إلى الشمال الإفريقي وإلى المغرب العربي على وجه التحديد، ووصلوا إلى العراق أيضاً، ومن الشواهد التاريخية الموجودة في بعض المتاحف السويدية والنرويجية وجود مسكوكات قيل إن مصدرها العراق. وتذكر كتب التاريخ السويدية النرويجية أن الرحالة المسلم "ابن فضلان" قد وصل أرض النرويج والسويد في القرن العاشر الميلادي بصحبة مجموعة من الفايكنج، وهو أول مسلم يطأ أرض النرويج والسويد وبلاد شمال العالم، كما أن الشاعر والأديب النرويجي المعروف، وصاحب النشيد الوطني قد دخل الإسلام في بدايات القرن التاسع عشر، وتعرّف على الإسلام عن طريق الدراسة، وكان يبحث عن كل الكتب التي تقدم شرحاً عن الإسلام، وهو ما كانت توفره المكتبة الملكية النرويجية، وقد شهد تعرف النرويجيين على الإسلام مرحلة أخرى خلال حقبة الستينيات عندما بدأت مراحل الرخاء الاقتصادي، وكانت البلاد بحاجة إلى أيد عاملة؛ فكان العمال الأتراك والباكستانيون وبعض العرب من فلسطين ولبنان ومن بعد ذلك العراق والمغرب العربي، وتلاها دخول الآلاف من البوسنيين والألبان لتصل أعداد المسلمين في النرويج إلى ما يقرب من (150) ألف مسلم حسب تعداد عام 2004.


دين رسمي

- هل تعترف الحكومة النرويجية بالإسلام؟
- نعم، تعترف الحكومة بالإسلام ديناً منذ عام 1969، وكما أنها تسمح بتدريس التربية الدينية الإسلامية في المدارس، وتقدم دعماً مالياً للمساجد والمراكز والمدارس الإسلامية التي أُنشئت بموافقة الدولة، وقد أتاح هذا المناخ للمسلمين أن يؤدوا شعائرهم بحرية كاملة تكريساً لمبدأ حرية الأديان، وهو المبدأ الذي يقره الدستور والقوانين النرويجية؛ بل إن هذه القوانين توفر ضمانات كاملة لأصحاب كافة الديانات كامل الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية رغم الطابع العلماني للدولة، وهي خصوصية تتمتع بها النرويج، ولا تتكرر في دول أوروبية عديدة، كما أن العاصمة أوسلو مليئة بالمساجد والجمعيات والمراكز الإسلامية، ويُعدّ الشعب النرويجي أكبر الشعوب اهتماماً بالإسلام دراسة واعتناقاً.


اللغة العربية والسيرة

- قبل أن نتحدث عن مشاكل المسلمين في النرويج نرجو أن تحدثينا عن كيفية اعتناقك للإسلام؟
- بدأت علاقتي الأولى بالإسلام عبر القراءة عن الدين الإسلامي في إحدى مكتبات جامعة أوسلو المليئة بالكتب والدراسات عن الدين الإسلامي، وكان هذا دافعاً للبدء في دراسة وتعلم اللغة العربية، وهو ما قربني إلى الإسلام، وجعلني أعتنقه عام 1983، وكانت كتب السيرة لابن هشام من أهم أسباب دخولي الإسلام؛ بل وتثبيت إيماني لما لمسته فيه من سمو أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتأثيره العظيم فيمن حوله، ودعوته إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.

- كيف كان رد فعل أسرتك حين اعتنقت الإسلام ثم ارتديت الحجاب؟
- في بداية اعتناقي للإسلام لم أكن أرتدي الحجاب، ولم أكن أمارس العبادات إلا قليلاً، وبالتالي لم يطرأ عليّ أي تغيير ملحوظ، ولكن عندما بدأت أرتدي الحجاب وأنتظم في أداء العبادات حدثت بعض المشاكل البسيطة نتيجة خوفهم على مستقبلي، وربما حدوث ما يعكّر صفو حياتي، وقد قام بعض من أقاربي بمقاطعتي لمدة، لكنني حرصت دائماً على أن تكون علاقتي بأسرتي طيبة للغاية وبروح مسلم نرويجي محترم.


جهل وعنصرية

- على ذكر الحجاب، هناك حملة ظالمة ضد المرأة المسلمة في الغرب، واتهام للحجاب بأنه تخلّف ورجعيّة. كيف تردين على هذه الاتهامات؟
- ارتداء الحجاب هو أمر من الله كما فهمت من سورة النور في القرآن الكريم، ويُعدّ فريضة من فرائض الإسلام، وليس من مظاهره، كما يحاول البعض أن يوهمنا، ومن يقل غير ذلك فهو جاهل ويظلم المرأة المسلمة، ثم إن الزعم بأن تغطية شعر المرأة هو تغطية للعقل يُعدّ نوعاً من العنصرية اللاموضوعية التي ينظر بها الغرب للإسلام، لكنْ هناك أمر يجب أن أشدّد عليه وهو أن على المرأة المسلمة أن تعكس بتصرفاتها وتعاملها مع الآخرين صورة إيجابية عن الإسلام، والحجاب وهذه التصرفات الراشدة هي التي تجبر الآخرين على احترام التعددية، والقبول بحقها في تأدية فريضة من فرائض دينها.

- نعود مرة أخرى إلى التحديات والمشاكل التي تواجه المسلمين في النرويج؟
- أبرز التحديات التي تواجه المسلمين هناك تتمثل في النقص الحاد في أعداد الدعاة، وهو ما ينعكس سلباً على الدعوة الإسلامية في النرويج؛ فكل الدعاة هناك من أبناء الجالية المسلمة، ومعظمهم متطوعون لنشر الدعوة، وهذا ما يعني الحاجة الشديدة لدعاة محترمين من بعض الدول الإسلامية كمصر والمملكة العربية السعودية لتوعية مسلمي النرويج بتعاليم الدين الإسلامي الصحيح السمح، بعيداً عن الصورة المغلوطة السائدة الآن في الدول الأوروبية نتيجة للسلوكيات الخاطئة لبعض المسلمين، أو الحملات التي تشنها المنظمات الصهيونية في وسائل الإعلام الغربية بهدف تشويه صورة الإسلام وإلصاقه بالإرهاب والتطرف.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 01-02-2006, 10:38 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

تجمعهم الطبلة

محمد أبو الهيثم

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير.

كلمة قديمة، قالها عمرو بن العاص رضي الله عنه واصفاً أهل مصر لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.

تمرّ الأعوام والقرون, وتنتشر العدوى إلى سائر الأمة العربية بل والإسلامية، إلا من رحم ربي، لم يعد يجمع المسلمين سوى طبل أو كرة قدم أو لهو أو عبث..

أما أن تتفق الكلمة, وتتوحد الصفوف, وتتكاتف الجهود, فهذا هو الصعب الذي يقترب من درجة المستحيل، إلا أن يشاء الله شيئاً, والله على كل شيء قدير.

المادة طغت وعمّت وطمّت, والفضائيات والآلة الإعلامية الغربية الغبية، التي تجرّ ورائها قطعان المسلمين في المشارق والمغارب, تسقيهم الوهن، وتربّيهم على الذل والاستكانة, فإذا أوعَزَتْ لهم بأنهم ضعاف صدّقوها، وأذعنوا لكلمتها، وآمنوا بحكمتها.. وإذا قالت أعداؤكم أقوياء ولا قبل لكم بهم, هانوا واستكانوا، وردّدوا مذعورين "لاقبل لنا بهم... لا قبل لنا بهم".

تبثّ لهم الخراب وتسقيهم الدعارة, وتهدي لهم كل بطّال ليس له فائدة؛ حتى أنها تقدّم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عقائد وتصورات كَفَرَ بها أبناء هذه الآلة الغبية الإعلامية أنفسهم؛ فهم يقدمون لنا عقائد كالنشوء والارتقاء بعدما كفر بها الغرب وتأكد من سخافتها, ويقدمون لنا الشيوعية والعلمانية بعدما بدأوا هم يعودوا لكنائسهم ويسمعوا لكهّانهم.

والعجب كل العجب أن معظم ما تهديه (طبلة) الغرب حذّر منه نبي هذه الأمة أيّما تحذير, ووعظ وأرشد أيّما إرشاد, فجاء لنا بالتوحيد الخالص, والطهارة والنقاء؛ بغضّ البصر عن الحرمات, وكفّ السمع عن أصوات الشياطين والحيّات, وصقل العقل بالنافع من العقائد والتصورات.

ولو فطنوا لساحر هذا العصر, هذا الساحر الإعلامي الضخم، الذي يسحر أعين الناس فيريهم الحق باطلاً، ويريهم الباطل حقاً, فيضخّم لهم من قوى أعدائهم ويوهن من قواهم، ويبثّ فيهم كل فاسد من عقائد وتصورات.

لو فطنوا لهذا الساحر لانجلت الغشاوة من الأعين, واستبدلته بالذي هو خير.. استبدلته بمن يقول { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [آل عمران:139]، بمن يقول { كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي } [المجادلة:21]، بمن يقول { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ } [المنافقون:8].

هذا السحر الآن استطاع بعض الحذاق من المسلمين أن يروضوه, ولكن احذر من الخطر الكامن, فالساحر لازال ساحراً, ولو نمت عنه لحظة لكشر عن أنيابه, لذا لو أردت أن تستخدمه وأنت سيده فعليك بالإعلام الإسلامي المتميز الذي خرج إلينا بعد اشتياق, ليكون حجة على كل من يقول نحن بحاجة للبديل الإسلامي, فالقنوات الإسلامية المتميزة فيها الكفاية في البيت المسلم, وإياك إياك أن تزيد, أو أن تعطي للساحر الأمان, قم بإغلاق الباقي أو حذفه, وأفيقي يا أمة من غمة الغزو الفكري فقد لاح الفجر وانبلج الصبح واقترب الضياء, فقط عليك يا أمة أن تعرفي من العدو من الحبيب, وأن تتجرعي دواء الحق مع بلسم الصدق من يد الأمين, الذي جعله ربه طريقاً للنصر والتمكين والخير في الدارين.

هذا أول الطريق أن نطرد الساحر ونجلي الغشاوة, وعلينا أن ندرك أن الساحر له أطناب فكرية تنتشر في صحافة, وكتابات, فعليك يا أمة بالحذر.

ثم يا أمة الإسلام يا حبيبة الرحمن جاءك محمد صلى الله عليه وسلم بالتوحيد , أنت نصيبه من الأمم وهو نصيبك من الأنبياء , وهو خير نصيب وأنت خير أمة , ولكن إذا تحققت فيك الشروط { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } [آل عمران:110]، توحيد خالص وأمر بخير ونهي عن شر, هذا طريق محمد, ولو سلكنا كل طريق, وطرقنا كل باب, لن ندخل الجنة إلا من طريقه ولن نلج بابها إلا خلفه, بترك الشرك بأنواعه, ونبذ الكفر بأشكاله, فلا توسل بغير الله من ولي ولا حجر ولا شجر, ولا ذبح ولا نذر ولا طواف إلا لله, طواف ببيته الحرام ملبين محرمين وليس بقبر فلان أو ضريح علان, طريق محمد تطبيق لشرعه الذي جاء به من ربه تعالى, كتاب وسنة, بيان وحكمة.

طريق محمد عمل وكدح وبناء اقتصاد, حتى لا نمد أيدينا طلباً للطعام والكسوة من أبناء اللئام, الذين دائما ما يمدون أيديهم بالطعام, والأخرى بالسم الزعاف السام.



أيها التاريخ لا تعتب علينا *** مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر
كيف أشكو والمساجد مغلقات *** والرجال اليوم همهم المتاجر
ثلة منهم تبيع الدين جهراً *** ترسم الحسناء والكأس تعاقر
ثلة أخرى تبيت على كنوز *** لا تبالي كان بؤساً أم بشائر
لا تراعي فالحقائق مترعات *** بالأسى يا أمتي والدمع ساتر
إنها حواء تمضي لا تبالي *** أنها تجني من اللهو الخسائر
إنما العيش الذي نحياه ذل *** نرتضي حتى وإن دنت الكواسر
هل ترى يا أمتي ألقاك يوما *** تكتبين لنا من النصر المفاخر
ذلك الحلم الذي أرجوه يوماً *** أن أراك عزيزة والله قادر


طريق محمد صدق ودعوة, بلا تكاسل ولا توان, والدعوة قوامها العلم فلا دعوة بلا علم, قال تعالى { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي } [يوسف:108], والبصيرة هي العلم؛ فدعوة بلا علم إنما هي دعوة للجهل.

طريق محمد صلى الله عليه وسلم: أصلح نفسك واضبط مسلكك, وكن خير شاهد على الإسلام بأفعالك..
كن دعوة تمشي على الأرض بأخلاقك وتفوقك وتقدمك وعبادتك..
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام:162].

طريق محمد صلى الله عليه وسلم، طريق إعمار الدارين، الدنيا والآخرة..
منهج للحياة, لإعلاء كلمة الله في هذه الدار حتى تلقاه بوجه مستنير وبعمل طيب مقبول, وقد سدَدْتَ في الإسلام ثغرة, وقد بنيت في الإسلام بناء؛ فإياك إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك..

ابدأ وبادر، فباب التوبة مفتوح, وطريق العودة غير موصد, والنهاية مضمونة إن جاهدت للحصول عليها؛ { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت:62], { إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } [الكهف:30].


اللهم أكشف الغُمّة، وانصر الأمة، وأزل الغشاوة من على الأبصار برحمتك يا عزيز يا غفار..
اللهم فرّج كرب المكروبين، وفك أسر المأسورين, وحكِّم شرعك في الأرض يارب العالمين.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 01-02-2006, 10:41 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

من ينتصر لرسول الله ؟

محمد عبدالله الهبدان

أضيفت بتاريخ : 23 - 01 - 2006 نقلا عن : موقع نور الإسلام نسخة للطباعة القراء : 18881


يا أمة الإسـلام داهمنـي الأسـى *** فعجزت عـن نطقٍ وعـن إعرابِ


كيف أُصوّر المأساة التي وقعت، والفاجعة التي حدثت، وجرت فصولها أياماً عديدة، دون أن يكون لها صدى في إعلامنا.. ودون أن يغلي الدم في عروقنا..

قتلوا الشيوخ فسكتنا..
وذبحوا الأطفال فصمتنا..
وهتكوا الأعراض فأُلجمنا..
ولم يبق إلا سب نبينا..

فلا.. وألف لا..
ومِنْ مَنْ ؟!! من دولة حقيرة يقال لها الدنمارك..
فيا لله..حتى الأراذل والأصاغر رفعوا رؤوسهم علينا، وتجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم!!



أبناءَ أمتنا الكرامُ إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتُ؟

أبناءَ أمتنا الكرَامُ إلىَ مَتى تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ؟!

الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟!

كفرٌ وإسلامٌ وليلُ حضارةٍ غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ

أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّة هل قَضَتْ نَحْباً فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!

الأمر أكبرُ يا رجالُ وإِنَّمـا ذهبتْ بوعي الأُمَّةِ الصَّدَماتُ



لقد شاهدت وشاهد المسلمون في العالم ما تناقلته بعض وكالاتِ الأنباء من قيام إحدى الصحف الدنمركية [1] لتصوير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشكال مختلفة، ففي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!! وأخرى يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه ومعه سيدات يرتدين البرقع، ولا تختلف الصور الثمان الأخرى كثيراً عن ذلك.

أمة الإسلام.. هكذا يفعل النصارى الحاقدون مع نبينا صلى الله عليه وسلم، وبعضنا ينادي بألا نقول للكافر.. يا كافر، بل نقول له "الآخر"؛ احتراماً لمشاعره، ومراعاة لنفسيته!!
فهل احترم هؤلاء نبينا؟!! وهل قدروا مشاعر أمة المليار مسلم!! وهل راعوا نفسيات المسلمين!!

وهكذا يفعل النصارى الحاقدون مع رسولنا صلى الله عليه وسلم.. وبعضنا ينادي ألا نبغضهم، ولا نظهر العداوة لهم!! وربنا يقول لنا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ } [الممتحنة:1].

وهكذا يفعل عبّاد الصليب بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعضنا يطالب بحذف الولاء والبراء من مناهجنا الدراسية، وننـزعه من قلوبنا، لأننا في عصر الصفح والتسامح بين الأديان!!

فيا دعاة التسامح.. لماذا لمَّا طالبت الجالية الإسلاميةُ هناك تلك الصحيفة بالاعتذار، والاعتذار فقط!! رفضوا الاعتذار، حتى رئيس الوزراء رفض محاسبة رئيس التحرير في تلك الصحفية بحجة حرية الصحافة!!

وهكذا يصنع عباد الصليب، جهاراً نهاراً، بنبينا صلى الله عليه وسلم، دون أن تكون هناك مقاطعات دولية، احتجاجاً على تلك التصرفات الرعناء!!

إن هذه الأفعال التي حصلت من الدنمارك، وتؤيدها جارتها النرويج، وتسكت عنها الدولة الغربية.. برهان ساطع ودليل قاطع، على أنها حرب صليبية بين الإسلام والنصرانية!!
يقول الله تعالى: { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } [البقرة:217].

فهل يفهم أولئك الذين يخطبون وُدَّ الغرب هذه القضية أم لا يزالون في غيّهم يعمهون!!


أمة الإسلام.. إنْ تخاذل رجالنا عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد سطّر التاريخ صوراً رائعة، ومواقف باهرة، لنساءٍ نافحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فهذه أم عمارة رضي الله عنها في غزوة أحد الشهيرة، كانت تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يميناً وشمالاً، و تذود عنه سيوف الأعداء، ونبال الألداء، حتى أصيبت بعدة جراح..
فأين رجال الأمة الذين هم أولى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقتال دونه، والذبّ عن مكانته..

فيا لله.. نساء تقاتل عن رسول الله، ورجال يتخاذلون عن نصرته؛ ولو بخطاب يعبّر عن غضبة عُمَرِيّة.. نساء تُكْلم في سبيل نصرة رسول الله، ورجال يُستجدّون من أجل التوقف عن الاستيراد لبضائعهم.. ولكن دون جدوى!!


فعذراً يا رسول الله.. إنْ تخاذلنا عن الدفاع عنك؛ فإن بعضنا مشغول بالأسهم المالية!!

عذراً يا رسول الله.. فإن المال أحب إلى قلوب بعضنا منك!!

عذراً يا رسول الله.. فإن الأجبان الدنمركية أحب إلى بعضنا من الذب عنك!!

عذراً يا رسول الله.. فإن مصالحنا الدنيوية مقدمة عند بعضنا عليك!!

عذراً يا رسول الله.. فإننا نغضب أشد الغضب إذا اغتصبت أموالنا، ولا يغضب بعضنا لك، وأنت يُساءُ إليك علناً بلا حياء ولا خوف ولا وجل!!


أيها المسلمون: إنْ تخاذلنا عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن الله ناصر نبيه، معلٍ ذكره، رافعٌ شأنه، معذب الذين يؤذنه في الدنيا والآخرة.. في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: « قال: قال الله تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ».

فكيف بمن عادى الأنبياء؟؟ يقول الله جل الله: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة:61].
وقال الله سبحانه: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [الأحزاب:57].
ويقول الله جل جلاله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } (الحجر:94-95].

يقول ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمُكِّن الناس أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حَدَّثَنَا به أعدادٌ من المسلمين العُدُول، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْارِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لمَّا حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحاصِرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه." انتهى.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

الخطبة الثانية

يا رجال الأعمال.. ويا تجّارنا الكرام..
أبو بكر نصر الإسلام في وقت الردة، والإمام أحمد نصر الإسلام في وقت المحنة، وأنتم جاء دوركم، وحان وقتكم في نصرة نبيكم صلى الله عليه وسلم. لابد أن تكون لكم مواقف حازمة، ومآثر رائعة غَيْرَةً لنبيكم صلى الله عليه وسلم.

يا رجال الأعمال.. أوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمارك، حتى يتم الاعتذار علنياً ورسمياً من تلك الصحيفة، وتذكّروا أن المال زائل، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة، وأعظمها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والانتصار له. ولكم أسوة في الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول، في موقفه الحازم من أبيه، عندما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا منعه من دخول المدينة، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ } [المنافقون:8].

وثبت أنَّ المنافق عبد الله بن أُبيِّ بن سلول تكلّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام قبيح، حيث قال: والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فعلم ولده عبد الله بذلك فقال لوالده: والله لا تفلت حتى تقر أنك أنت الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز!!

الله أكبر.. هكذا يغضب الرجال لرسول الله، وهكذا ينتصر الأبطال لنبي الله!!
لم يأذن لوالده بدخول المدينة حتى يقر بأنه هو الذليل ورسول الله هو العزيز وقد فعل..
لم يجامل والده!!
لم يداهن من أجل قرابته!!
لم يتنازل عن الدفاع عن رسول الله من أجل مصالحه، فهو والده ومن يصرف عليه!!

إنه الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، يصنع الأعاجيب!

فهل يستجيب رجال الأعمال لهذا الواجب في الغيرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم؟

وهل يكفُّون عن التعامل التجاري مع الدنمارك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة؟!

وأنتم أيها المسلمون.. أتعجزون عن مقاطعة منتجاتهم، غيرة لنبيكم صلى الله عليه وسلم؟! حتى يعلم أولئك الأوغاد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنصاراً؛ لا يرضون أن يدنّس جنابه، أو أن يمسّ بسوء عرضه، ودون ذلك حزُّ الرؤوس..



فإن أبي ووالدتي وعرضي*** لعرض محمد منكم وقـاء


فيا أمة الإسلام.. من ينتصر لرسول الله؟!! من ينتصر لرسول الله؟!! من ينتصر لمحمد صلى الله عليه وسلم الذي ضحّى بكل ما يملك من أجل أن يصلنا هذا الدين؟!!
فكم أوذي من أجلنا؟ كم بُصق على وجهه الشريف من أجلنا؟!! كم طُرِدَ من أرضه من أجلنا؟!!
أنعجز بعد هذا الجهد، وذاك النصب، أن نقاطع منتجات الدنمرك؟!! أو نكتب إلى سفارتهم خطاباً نعبّر فيه عن غضبنا عما حصل من تلك الصحيفة!!

نعم أيها المسلمون..آن لنا واللهِ أن نقفَ وقفةً جادةً، ونفجرَ غضبَنا عليهم بالأفعالِ التي لا يمكنُ تجاهُلُها..
تعالوا لنطعنَهم في شريانِهم الرئيسي، وفي سِرِّ قوتهِم، تعالوا نطعنُهم في اقتصادِهم، دون أن نخسرَ شيئاً.. ونكونُ بذلك قد حطمنا جزءاً من كبريائهم، ولا يقلْ قائلٌ كم سيكونُ حجمُ مقاطعتي؛ فإن المطلوبَ منك أن تبرأَ ذمتَك أمام اللهِ تعالى..
يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم: « جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم » [رواه أحمد وغيره].

وشكرا لأولئك الشباب الذين تواصوا من خلال رسائل الجوّال بمقاطعة بضائع الأعداء، ولأولئك الذين جمعوا المنتجات الدنمركية لمعرفتها ومقاطعتها، ولأولئك الذين وضعوا المواقع على شبكة الإنترنت للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فمزيداً من التواصي على الحق والبر والتقوى..

اللهم عليك بالنصارى الحاقدين، واليهود المفسدين..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اكفناهم بما تشاء يا سميع الدعاء..

---------------------
[1] اسم الجريدة ( جيلاندز بوستن/Jyllands-Posten)، فقد نشرت ( 12 ) رسماً ( كاريكاتيرياً ) أو ساخراً يوم الثلاثاء 26 شعبان 1426هـ / 30 سبتمبر 2005.
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 01-02-2006, 10:44 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الدنمارك.. وماذا بعد الإساءة لرسول الله وسيد ولد آدم ؟

أضيفت بتاريخ : 18 - 12 - 2005 نقلا عن : مجلة الرسالة نسخة

الإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعقيدة التوحيد، امر لا يمكن السكوت عليه، فهو خط احمر، لأنه يمس عقيدة المليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، وما حدث في الدانمرك من الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر غاية في السوء، ومس مشاعر امة الإسلام، شعوباً وحكومات وافراداً ومؤسسات، ولذلك جاء التحرك الرسمي والشعبي وعلى كافة المستويات لإدانة هذا العمل الإجرامي الخطير، الذي يمس الأديان السماوية، وينال من العقائد، خاصة ان الحكومة الدانمركية رفضت الاعتذار، عندما قدم لها الدبلوماسيون العرب والمسلمون طلباً بالاعتذار الرسمي، وأصرت الصحيفة التي نشرت الكاريكاتيرات المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، على المضي قدماً في نهجها المسيء، ولم تبال بمشاعر المسلمين، ولا باحترام الأديان السماوية.

فالقمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في رحاب مكة المكرمة، استنكرت الإساءة إلى رسول الله، ونددت بوسائل الإعلام في الغرب التي تسيء للإسلام والمسلمين، وشددت القمة الإسلامية على مسؤولية الحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى الأديان.. استنكار القمة جاء بعد شكوى إسلامية،وطلب من الدول الإسلامية بإدراج القضية ضمن الموضوعات التي ناقشها قادة وزعماء 57 دولة إسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

ولكن من الواضح ان حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافة المستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك ماجريت الثانية والذي قالت فيه: (ان الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي) وخلطت فيه الملكة بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)، وحثت حكومتها إلى (عدم إظهار التسامح تجاه الأقلية المسلمة)، انتهاء بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون افراد ومؤسسات خاصة تحذر من السائقين المسلمين لأنهم (إرهابيون وقتلة) مروراً بالحملة العامة في الصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين.

البعض يفسر الحالة الدانمركية بـ(الخوف من الإسلام)، ولكن هناك من يؤكد ان وراء هذه الحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفراد ضد الإسلام والمسلمين، بالرغم من وجود أقلية مسلمة يزيد تعدادها عن المائتي الف مسلم معظمهم من ذوي الأصول التركية، ولم يؤخذ على أحد منهم التورط في اي عمل مناهض للبلاد أو يقترب جرماً أو يقوم بعمل إرهابي أو متطرف، يبرر هستريا الخوف من الإسلام، بل ان الإسلام يعد الدين الثاني في الدانمارك بعد البروتستانتية المسيحية، التي يدين بها أربعة أخماس الشعب الدانمركي.

الكاريكاتيرات المسيئة

حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك، كانت موجودة من قبل حتى الحادي عشر من سبتمبر، ولكنها كانت مكبوتة ولا تظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازداد بعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضد كل ما هو إسلامي، وبلغت مداها عندما أعلنت صحيفة (بيلاندز بوستن) عن مسابقة في الكاريكاتير، وتم اختيار اثنى عشر كاريكاتيراً كلها تسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصدر احداها رسماً مزعوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضع على رأسه عمامة على شكل قنبلة شديدة الانفجار، وقد احدث نشر هذه الكاريكاتيرات ردود فعل غاضبة من أبناء الأقلية المسلمة في الدانمارك، واتصل قادة الجالية المسلمة بالصحيفة للاعتذار، وان هذا الامر يسيء للمسلمين ولمقدساتهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وانه نوع من التمييز ضد فئة وجالية من أبناء الوطن، وعنصرية مقيتة، قد تشجع على استهداف المسلمين وممتلكاتهم وأرواحهم، ولكن الجريدة أصرت على النشر، ورفضت الاعتذار، بل اعتبرت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نوع من الحرية وتعدد الآراء.

خرق للقوانين

وقال مصدر دبلوماسي عربي في كوبنهاجن ان تصرف الحكومة الدانمركية، وعدم اتخاذها موقفاً محدداً لاحتواء الأزمة، التي تشكل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية هو الذي صعد الموقف فهي لم ترد على الطلب الذي قدمه الدبلوماسيون العرب والمسلمون في كوبنهاجن، وأضاف المصدر: انه لهذا الامر قرر السفراء العرب والمسلمون عدم استمرار الاتصالات مع الحكومة الدانمركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتمييز، وأي إجراءات أخرى تتعلق بالأجندة الدانمركية داخل المؤسسات الدولية، خاصة أن الطلب الذي قدم لرئيس الوزراء والذي وقع عليه سفراء باكستان وإيران والبوسنة وإندونيسيا وبعض الدول العربية كان شديد اللهجة وجاء فيه (انهم يشعرون بالإهانة جراء هذه الرسوم الكاريكاتورية، ولا بد من اعتذار رسمي، ولكن الواضح أن الرد الدانمركي كان باهتاً وانهم لا يتدخلون في هذا الشأن، لأن حرية التعبير مكفولة.ولا يمكن ان يبرز مثل هذا فماذا لو كانت الإساءة لأي دين آخر غير الإسلام، أو حتى لأي شخص يعتنق مذهباً لا ديني، الأمر بالتأكيد كان سيختلف.

ساقطون أخلاقياً

ولكن تطور الهجوم على الإسلام من انه (دين يهدد العالم) إلى انه (دين الساقطون أخلاقياً) كما جاء في التصريح الذي أدلى به مارتين هنريكسن النائب عن حزب الشعب الدانمركي، ونشرته صحيفة (بيرلنسكة يتذته) وبثه هنريكسن على موقعه الإلكتروني عبر الإنترنت، والذي قال فيه (إن الإسلام منذ بداياته كان عبارة عن شبكة إرهابية) وأضاف هنريكسن قائلاً: المسلمون والإسلام يتربصون بالحضارة الغربية لكي ينقضوا عليها، حينما يملكون التطور العسكري الكافي).. ووصف المسلمون المنحدرون من جذور دانمركية بأنهم أناس ساقطون أخلاقياً، إلى مستوى يصعب وصفه، وانهم يخونون جذورهم وإرثهم الحضاري باعتناقهم الإسلام، وأكد هنيكسن أنه لن يتراجع عن هذه التصريحات، ولا يجد فيها أي شيء سلبي بل بالعكس والمعروف أن حزب الشعب ثالث الأحزاب الدانمركية وله 24 مقعداً في البرلمان وصمام أمان للحكومة الحالية.ولم يكن هنريكسن الوحيد الذي وصف المسلمين بهذه الأصواف البذيئة بل سبقه بها نائبة من نفس الحزب تدعى (لويسة فيفرش) التي لم تتورع عن وصف المسلمين بأنهم (غدة سرطانية) .

تحرك الجالية

الجالية المسلمة في كوبنهاجن تحركت عبر الأئمة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية ضد هذه الحملات المسيئة للإسلام والمسلمين، وقاموا بإرسال ردود إلى الصحيفة التي نشرت الصور الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطالبوها بالاعتذار لكن رفضت، وطلبت من حكومة الاندماج في الدانمرك وقف هذه الحملة، ولكن الخطوة الأبرز التي تم اتخاذها هي تشكيل وفد من الجالية المسلمة لزيارة بعض الدول العربية الإسلامية، لحشد التأييد لقضية المسلمين في الدانمرك.حيث قام بزيارة مصر والسعودية ومن المنتظر أن يزور عدة دول خليجية أخرى، ويضم الوفد خمسة من كبار الشخصيات الإسلامية هم/ زكي كوثر، ومحمد الخالد محمد، ونور الدين محيي الدين، وسرور سوداري، وأحمد المربي.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 01-02-2006, 10:47 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ماذا تنقم حكومة الدنمرك وصحافتها على محمد خاتم رسل الله عليه الصلاة والسلام ؟

أضيفت بتاريخ : 18 - 12 - 2005 نقلا عن : موقع صيد الفوائد نسخة


دفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من استهزاء صحيفة دنمركية

ما موقف المسلمين حكومات ورجال أعمال وشعوباً نحو هذه الإساءة ؟


الحمد لله وحده ، وصلى الله وسلم على من لا نبيَّ بعده ، نبينا محمد ، وعلى إخوانه من النبيين ، وآل كلٍّ ، وسائر التابعين إلى يوم الدين ، أما بعد :

فهذا بيانٌ مِدَادُهُ دُمُ قلبي ، ورقعته مُهْجَةُ نفسي ، أحرره دفاعاً عن أحبِّ حبيب ، وأرقُمه ذوداً عن أزكى مخلوق وأطهر بشر : محمد بن عبدالله ، رسول رب العالمين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، فياربِّ تقبَّل مني إنك أنت السميع العليم .

لقد اطلعت على ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من اقتراف الصحيفة الدنمركية ( جيلاندز بوستن / Jyllands-Posten ) لخطأ شنيع وانحرافٍ فظيع بنشرها ( 12 ) رسماً ( كاريكاتيرياً ) ساخراً يوم الثلاثاء 26 شعبان 1426هـ / 30 سبتمبر 2005 تصور الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أشكال مختلفة، وفي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه !!.

وإمعاناً في غيها طلبت الجريدة من الرسَّامين التقدم بمثل تلك الرسوم لنشرها على صفحاتها .

ولما بلغني الخبر كدَّرني كثيراً وأصابني بهمٍّ كبير ، وأحزنني حزناً عظيماً ، وقد عمدتُ بنفسي للنظر في موقع الصحيفة المذكورة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) ، حتى وقفت على موقع الجريدة (Jyllands-Posten, ) في صفحاتها الصادرة بتاريخ (29. September 2005 ) فكان الخبر ليس كالمعاينة ، حيث هالني ما رأيته ، واقشعر جسمي ، وبلغ بي ذلك كل مبلغ في النكير والاستهجان والامتعاض .

وهكذا كان الشأن عند عامة أهل الإسلام ممن بلغهم الخبر ، حيث كان هذا العمل محل انتقاد واستهجان لديهم ، ولدى غيرهم من العقلاء في أرجاء الأرض .

وقد عمد إخواننا المسلمون في الدنمرك ، ومعهم غيرهم من المواطنين الدنمركيين ، وكذلك غيرهم من المقيمين في الدنمرك إلى إنكار هذه السخرية التي نالت أشرف إنسان في التاريخ ، فكُتبت المقالات ووُجهت الرسائل إلى الحكومة الدنمركية وإلى الصحيفة المعنية ، مطالبين بالاعتذار عن هذا العمل والكَفِّ عن مثله مستقبلاً ، وقد تظاهر في شهر أكتوبر الماضي أكثر من ( 5000 ) مسلم وغيرهم من المتعاطفين معهم في العاصمة كوبنهاجن ضد الصحيفة وطالبوها بالاعتذار.

غير أن السلطات الدنمركية ومسئولي الصحيفة رفضوا ذلك بمبررات حرية الإعلام والتعبير ، وأنه لا شيء يستثنى من شموليته وحريته .

ولا زال مسئولو صحيفة ( جيلاندز بوستن/Jyllands-Posten ) والحزب الحاكم الذي تنتمي إليه يرفضون الاعتذار ، وينوون الاستمرار في منهجهم المتهجم على الرسول الكريم الذي قال الله له : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [الأنبياء : 107] .

متجاهلين بذلك المواثيق والأعراف الدولية ، غير مبالين بالاعتراضات المقدمة إليهم ، فرأيت أن من الواجب عليَّ ، وعلى غيري ممن حمَّلهم الله أمانة البيان والبلاغ البيان في ذلك ، خاصةً وأنني أشرف بالانتساب للمملكة العربية السعودية التي فيها قبلة المسلمين ، وبها مسجد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام الشريف ، وذلك عملاً بقوله سبحانه : { وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ } [آل عمران : 187] .

وإذا تأملنا في خلفيات هذه التهجمات فلنا أن نقف الوقفات التالية :

أولاً : محمد أزكى البشرية :
أذكِّر الشعب الدنمركي وغيره من الشعوب النصرانية وغيرهم من أمم الأرض أن هذه السخريات ما هي إلا محض افتراء وكذب ، فمحمدٌ رسول الله هو أطهر البشرية جمعاء وأزكاها ، ولن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت ، كما أخبرنا بذلك ربُّنا في القرآن العظيم .

ونحن نعتقد أن الله سبحانه سيحمي سمعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق ، حتى في اللفظ ، ففي " الصحيحين" عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم ، يشتمون مُذَمَّمَاً ، ويلعنون مُذَمَّمَاً ، وأنا مُحَمَّدٌ ! » .

فنَزَّه الله اسمَه ونَعْتَه عن الأذى ، وصرف ذلك إلى من هو مُذَمَّم ، وإن كان المؤذِي إنما قصد عينه".

قال الإمام العالم الحافظ ابن حجر رحمه الله : قوله : " يشتمون مُذَمَّمَاً " : كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح ، فيعدلون إلى ضده ، فيقولون : مُذَمَّم ، وإذا ذكروه بسوء قالوا : فَعَلَ الله بمذمم .

ومُذَمَّم ليس هو اسمه عليه الصلاة والسلام ، ولا يُعرف به ، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره .

أقول : وهكذا تلك الرسوم التي دعت الجريدة الرسامين لرسمها ونشرتها على صفحاتها ، إنها قطعاً لا تمثل رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم ، لا في رسمها ، ولا في رمزها :

لا في رسمها : أي ملامح الوجه ، فوجه محمد هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء ، وجهه أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر ، وجه محمد يفيض سماحةً وبشراً وسروراً ، وجه محمد له طلعةٌ آسرة ، تأخذ بلب كل من رآه إجلالاً وإعجاباً وتقديراً .

ولا في رمزها : فمحمد صلى الله عليه وسلم ما كان عابساً ولا مكشراً ، وما ضرب أحداً في حياته ، لا امرأة ولا غيرها ، تقول عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنها : ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ، ما لم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها " رواه البخاري ومسلم .

وإنه لمن الحسرة والبؤس على الصحيفة الدنمركية وعلى حكومة الدنمرك أن يكون مجرد علمهم عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما استهزؤوا به ، مما أوحت به إليهم الأنفس الشريرة ، وصدق الله : { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } [يس : 30] .

وأدعو هؤلاء المستهزئين برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، وأدعو غير المسلمين لأن يشرفوا أنفسهم بالاطلاع على سيرته عليه الصلاة والسلام ، ليطلعوا على كمال الإنسانية في شخصه عليه الصلاة والسلام ، وهناك آلاف المراجع والمواقع الإلكترونية في هذا المجال ، ومنها على سبيل المثال :

http://islamweb.net/ver2/archive/ind...no=1&thelang=E
http://islamonline.net/English/In_De...rticle01.shtml

وقد شرفني الله بالتأليف في هذا المجال ، ومن ذلك : كتابي " نفح العبير من شمائل البشير النذير ، صلى الله عليه وسلم " وكتابي : " مواقف من بيت النبوة " .

وقد شهد لمحمد عليه الصلاة والسلام عقلاءُ البشر ومثقفوهم ، حتى من أهل الملل الأخرى ، شهدوا له بالنُّبل والطهر والفضائل الجمَّة ، وسأورد طرفاً من تلك الشهادات في آخر هذا البيان .

ثانياً : السخرية بالأنبياء لن تزيد العالم إلا شقاءً :
لا يخفى أن العالم اليوم يشهد اضطرابات عديدة ، أريقت فيها الدماء وأزهقت الأرواح ، بغياً وعدواناً ، بما يجعلنا أحوج ما نكون لنشر أسباب السلم والعدل ، وخاصةً احترام الشرائع السماوية واحترام الأنبياء والمرسلين ، فهذا المسلك يتحقق به حفظ ضرورات البشر في أرواحهم وأعراضهم وأموالهم ، وغير ذلك من حقوقهم ومقومات عيشهم الكريم .

وإن مثل هذه الأطروحات العدائية والاستفزازية لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً ، ذلك أننا جميعاً بحاجة لمصادر الرحمة والهدى ، والتي يسَّرها رب العالمين على يدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان المستهزئون به عليه الصلاة والسلام ، المشوهون لحقيقة حياته ورسالته ممن يصد الناس عن الخير ويمنع من استقرار العالم وطمأنينته ، وهذا الصنف من الناس توعده الله في كتابه وندد بسوء فعالهم : { الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } [إبراهيم : 3] .

وإنَّه لمن المؤسف لحال البشرية اليوم ، مع ما وصلت إليه من التقدم في مجالات عديدة من علوم الدنيا ، بما تتضمنه من الاكتشافات المبهرة ، ثم يأتي في هذا الخضم من العواصم التي تدَّعي التحضر أصواتٌ مبحوحة وكتابات ساقطة تتردى معها تلك المجتمعات بسبب إسقاطات أخلاقية نحو المقدسات .

ثالثاً : دعوى حرية التعبير لا تجيز الإساءة لأحد :
إن ادعاء صحيفة (Jyllands-Posten ) حرية التعبير في نشرها لتلك الرسوم الساخرة من محمد رسول الله، ادعاءٌ غير مسلَّم ولا مقنع ، لأن جميع دساتير العالم ومنظماته تؤكد على احترام الرسل ، وعلى احترام الشرائع السماوية ، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بينة .

وقد جاء في ميثاق شرف المجلس العالمي للفيدرالية الدولية للصحفيين ما نصه :
( على الصحفي التنبه للمخاطر التي قد تنجم عن التمييز والتفرقة اللذين قد يدعو إليهما الإعلام، وسيبذل كل ما بوسعه لتجنب القيام بتسهيل مثل هذه الدعوات التي قد تكون مبنية على أساس عنصري أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المعتقدات السياسية وغيرها من المعتقدات أو الجنسية أو الأصل الاجتماعي.

ـ سيقوم الصحفي باعتبار ما سيأتي على ذكره على أنه تجاوز مهني خطير : الانتحال،التفسير بنية السوء، الافتراء، الطعن، القذف، الاتهام على غير أساس، قبول الرشوة سواء من أجل النشر أو لإخفاء المعلومات.

ـ على الصحافيين الجديرين بصفتهم هذه أن يؤمنوا أن من واجبهم المراعاة الأمينة للمبادئ التي تم ذكرها. ومن خلال الإطار العام للقانون في كل دولة ) .

ولذلك حين نطالب الصحيفة والحكومة الدنماركية بالاعتذار وبمنع تلك الإساءات لاحقاً فإننا نعتمد أيضاً على ميثاق صحفي شريف ، جاء فيه : ( سيقوم الصحافي ببذل أقصى طاقته لتصحيح وتعديل معلومات نشرت ووجد بأنها غير دقيقة على نحو مسيء ) .

ولا شك أن ما نشرته صحيفة (Jyllands-Posten ) الدنماركية مسيءٌ لأكثر من مائتي ألف من مواطني الدنمارك ، ومسيء لأكثر من مليار وثلاثمائة مليون شخص ، ومعهم غيرهم من المنصفين من أصحاب الملل الأخرى ، كلهم يعظمون رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، وسيبقى ذلك العمل مسيئاً لكل المسلمين ما بقيت هذه الحياة على وجه الأرض ، وستبقى الدنمارك ـ إذا لم تعالج هذه الإساءة ـ مصدر قرف واشمئزاز من عقليات تقطن فيها ، وتعادي الرسل والشرائع السماوية وتسخر بها .

رابعاً : هذا الاستهزاء لا يخدم مصالح الدنمارك ولا مصالح أوروبا :
إن العقلاء في البلاد الغربية النصرانية ينبغي أن يدركوا كم في تلك الكلمات والاستفزاز من الأخطار الكبيرة على رعاياهم ومصالحهم في أقطار الأرض ، بل وفي بلدانهم ، وأنها قد تؤدي لمزيد التوتر ، بما يتعين معه الكف عن هذا الغيِّ والبهتان .

فقد تأخذ الحميةُ بعض المتحمسين للثأر ممن وقع في رسول رب العالمين ، ومئات الملايين يفرحون أن يموتوا دفاعاً عن نبيهم وعن مكانته الشريفة أن تمتهن . ولكن من ضمن هؤلاء من لا يَقْدِر أن يصفِّي حسابه مع من استهزأ وقال الإفك والبهتان لبُعده عنه ؛ فيعمد إلى من يراهم يدينون بالنصرانية حوله فينتقم منهم ومن ممتلكاتهم لقربه منهم ، مع أن هذا العمل الأخير لا يجوز ، وقد حرمه ومنع منه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فقال : « من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة » رواه البخاري .

والمراد بالمعاهد : من له عهد مع المسلمين ، سواء كان بعقد جزية أو هُدنة من سلطان ، أو أمانٍ من مسلم ، ويدخل في ذلك ما له صلةٌ بالأعراف الديبلوماسية التي التزمت بها الدول وتعارفت عليها .

وأعمال التحريض والاستفزاز تلك ستؤدي إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح ومزيد من الاضطراب والتوتر .

ونذكر في هذا المقام بالقرار الذي تبنته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، ( بتاريخ 3/3/1426 هـ - الموافق12/4/2005 م ) الداعي إلى محاربة تشويه الأديان ، لاسيما الإسلام ، الذي زادت وتيرة تشويهه في الأعوام الأخيرة .

خامساًً : أين الحكماء من النصارى ؟
أذكِّر الشعب الدنمركي ، وغيره من الشعوب النصرانية ، وغيرهم من أمم الأرض ، أذكرهم جميعاً بالمواقف السابقة لأسلافهم من النصارى ، وكيف كان تعاملهم مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد كان موقفهم حضارياً حكيماً متعقلاً ، بعيداً عن التشنجات النفسية أو الانحرافات الأخلاقية ، فكانت عاقبة أمرهم إلى خير ، في الدنيا ، أو في الدنيا والآخرة .

فقد بعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم رسائل إلى كِسرى ملك الفرس وإلى قيصر ملك الروم ، وكلاهما لم يُسْلِم ، لكنَّ قَيصر أكرم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكرم رسوله ، فثَبَتَ ملكُه ، واستمر في الأجيال اللاحقة ، وأما كِسرى فمزَّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستهزأ برسول الله ، فقتله الله بعد قليل ، ومزَّق مُلكَه كلَّ مُمَزَّق ، ولم يبق للأكاسرة ملكٌ .

وقد ذكر المؤرخون كيف كانت ملوك النصارى يعظِّمون ذلك الكتاب الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا يقول الإمام العالم الحافظ ابن حجر : ذكر السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيماً له ، وأنهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة ، ثم كان عند سِبطه ، فحدثني بعضُ أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب ، فلما رآه استعبر ، وسأل أن يمكِّنه من تقبيله فامتنع .

ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب ، فأخرج منه مقلمة ذهب ، فأخرج منها كتاباً قد زالت أكثر حروفه ، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير ، فقال : هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر ، ما زلنا نتوارثه إلى الآن ، وأوصانا آباؤُنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا ، فنحن نحفظه غاية الحفظ ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا " انتهى .

ثم أَمَا للشعب الدنمركي النصراني وغيرهم من النصارى أسوةٌ بالملك النصراني النجاشي ملك الحبشة ، فإنه لما قرأ عليه الصحابي جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ صدراً من سورة مريم بكى النجاشي حتى أخضل لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ، حين سمعوا ما تلا عليهم ، ثم قال النجاشي : إن هذا ـ واللهِ ـ والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة . رواه الإمام أحمد في "المسند".

ولقد نقل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحاه الله إليه في القرآن الكريم من ثناء الله جل وعلا على أولئك النصارى الذي صدقوا في دينهم وفي أمانتهم ، وهو قول الله في القرآن الكريم : { وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [ سورة المائدة : 83].

ونذكر الشعب الدنمركي وقادة الرأي والمثقفين فيه والقائمين على صحيفة ( جيلاندز بوستن ) نذكرهم بما قاله أحد علمائنا ، وهو الإمام أحمد ابن تيمية ـ رحمه الله ـ قال : " وما زال في النصارى من الملوك والقسيسين والرهبان والعامة من له مزية على غيره في المعرفة والدين ، فيعرف بعض الحق ، وينقاد لكثير منه ، ويعرف من قَدرِ الإسلام وأهله ما يجهله غيره ، فيعاملهم معاملة تكون نافعةً له في الدنيا والآخرة " .

سادساً: الاستهزاء بالأنبياء مسلك الأشرار :
إن تلك الإساءة التي نشرتها صحيفة ( جيلاندز بوستن ) لم تخرج عن طريقة أصحاب المناهج الشريرة ، الذين الذي حاربوا الأنبياء والمصلحين ، وهذا ما أخبرنا الله به عنهم في القرآن الكريم : فقال تعالى : { فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ } [آل عمران : 184] .

وقال سبحانه عن اليهود : { كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ } [المائدة : 70] .

وقال الله عزَّ وجلَّ : { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ . وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ } [الأنعام : 33 و 34].

سابعاً : المؤذون للأنبياء توعدهم الله بالانتقام :
لقد كانت صحيفة (Jyllands-Posten ) ومحرروها في عافية من دنياهم وانهماك في شهواتهم قبل أن يتعمدوا الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم بما نشروه وكتبته أيديهم قد أدخلوا أنفسهم ومن تواطأ معهم في الوعيد الإلهي المسطر في القرآن الكريم : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } [الكوثر : 3] أي : إنَّ مبغضك يا محمد ، ومبغض ما جئتَ به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين { هُوَ الأَبْتَرُ } : الأقل الأذل المنقطع كل ذِكرٍ له .

فهذه الآية تعم جميع من اتصف بهذه الصفة من معاداة النبي صلى الله عليه وسلم أو سعى لإلصاق التهم الباطلة به ، ممن كان في زمانه ، ومن جاء بعده إلى يوم القيامة .

وفي هذا يقول أحد علمائنا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه ، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ، ونظير هذا ما حَدَّثَنَاه أعدادٌ من المسلمين العُدُول ، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْرِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحْصُرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك،ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه " انتهى.

والأيام بيننا وبين أولئك المبطلين المستهزئين ، لننظر من تكون له العاقبة ، ومن الذي يضل سعيه ، ويكذب كلامه ، وتظهر للعالمين أباطيله وافتراءاته ، فقد قالها أمثالهم ، فلمن كانت العاقبة ؟ وأين آثارهم وأين مثواهم ؟ قال الله جل شأنه في القرآن الكريم : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة : 61] ، وقال الله سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } [الأحزاب : 57] .

وقال الإمام العالم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
" ومن سُنة الله أن من لم يُمكن المؤمنين أن يعذبوه من الذين يؤذون الله ورسوله فإنَّ الله سبحانه ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه ، كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكتاب المفترى ، وكما قال الله سبحانه : { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر : 94 و 95].

والقصة في إهلاك الله المستهزئين واحداً واحداً معروفة ، قد ذكرها أهلُ السِّيَر والتفسير.

وهذا والله أعلم تحقيق قوله تعالى : { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } [الكوثر : 3] ؛ فكُلُّ من شَنَأَهُ أو أبغضه وعاداه فإنَّ الله تعالى يقطع دابره ، ويمحق عينه وأثره .

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : « يقول الله تعالى : من عادى لي ولياً ، فقد بارزني بالمحاربة » فكيف بمن عادى الأنبياء ؟ ومن حَارَبَ الله تعالى حُرِبَ .

وإذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أُهلكوا حين آذوا الأنبياء وقابلوهم بقبيح القول ، أو العمل .
وهكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذِّلة وباؤوا بغضِبٍ من الله ، ولم يكن لهم نصير ؛ لقتلهم الأنبياء بغير حق ، مضموماً إلى كفرهم ، كما ذكر الله ذلك في كتابه .

ولعلك لا تجد أحداً آذى نبياً من الأنبياء ثم لم يَتُبْ إلا ولا بد أن يصيبه الله بقارعة .

ثامناً : هذه أقوال المنصفين في رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام :
إن المنصفين من المشاهير المعاصرين عندما اطلعوا على سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يملكوا إلا الاعتراف له بالفضل والنبل والسيادة ، وهذا طرفٌ من أقوال بعضهم :

1/ يقول ( مهاتما غاندي ) في حديث لجريدة "ينج إنديا" : " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول ، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسِفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

2/ يقول البروفيسور ( راما كريشنا راو ) في كتابه " محمد النبيّ " : " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة.

فهناك محمد النبيّ، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا ".

3/ يقول المستشرق الكندي الدكتور ( زويمر ) في كتابه " الشرق وعاداته " : إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.

4/ يقول المستشرق الألماني ( برتلي سانت هيلر ) في كتابه "الشرقيون وعقائدهم" : كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبيُّ بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد ، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية ، وهما : العدالة والرحمة.

5/ ويقول الانجليزي ( برناردشو ) في كتابه "محمد" ، والذي أحرقته السلطة البريطانية: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).

إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمَّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

6/ ويقول ( سنرستن الآسوجي ) أستاذ اللغات السامية ، في كتابه "تاريخ حياة محمد" : إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

7/ ويقول المستشرق الأمريكي ( سنكس ) في كتابه "ديانة العرب" : ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

8/ ويقول (مايكل هارت) في كتابه "مائة رجل في التاريخ" : إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.

فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

9/ ويقول الأديب العالمي (ليف تولستوي) الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

10/ ويقول الدكتور (شبرك) النمساوي: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.

11/ ويقول الفيلسوف الإنجليزي ( توماس كارليل) الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .

وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟!.

12/ جوتة الأديب الألماني : " "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".

تلك بعض أقوال مشاهير العالم ، في محمد نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ، فلماذا المزايدات التي تضر ولا تنفع ، وتهدم ولا تبني .

وختام هذا البيان موجه لإخواني المسلمين في أقطار الأرض :
أولاً : اعلموا أن سمعة الإسلام وسمعة النبي صلى الله عليه وسلم مسئولية كل واحدٍ منكم ، ذكوراً وإناثاً ، فينبغي على كل أحد أن يكون سفير خير ومنبر هدى في بيان حقيقة دين الإسلام ، وحقيقة دعوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .

ثانياً : أتوجه للتجار ورجال الأعمال أن يكون لهم موقفهم الحازم غيرة على نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، فينبغي أن يوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمارك ، حتى يتم الاعتذار وبشكل علني ورسمي من ذلك العمل الذي أقدمت عليه صحيفة (Jyllands-Posten, ) ، وليتذكروا أن المال زائل ، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة ، وأعظمها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والانتصار له ، ولهم أسوة في الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول ، في موقفه الحازم من أبيه ، عندما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا منعه من دخول المدينة ، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [المنافقون : 8] .

وثبت في الصحيحين أنَّ المنافق عبدالله بن أُبيِّ بن سلول تكلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام سيء ، حيث قال : " والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " الحديث ، وفيه في رواية الترمذي أنَّ ابنه الصحابي عبد الله بن عبد الله قال لأبيه : " والله لا تنفلت حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز ، ولم يأذن لأبيه بدخول المدينة حتى اعتذر ورجع عنه قوله، وقال : إنه الذليل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو العزيز .

فهل يستجيب رجال الأعمال المسلمين لهذا الواجب في الغيرة على نبيهم عليه الصلاة والسلام ، وهل يكفُّون عن التعمل التجاري مع الدنمارك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي ، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة .

ثالثاً : أدعو إخواني المسلمين في كل مكان إلى إرسال استنكارهم والمطالبة بالاعتذار إلى الجريدة على عناوينها التالية:
ـ مملكة الدنمرك ، صحيفة (Jyllands - Posten ) .
ـ الهاتف والفاكس : (004587383838) و (004533303030)
ـ البريد الإلكتروني : ( jp@jp.dk ) .

رابعاً : يجدر التواصل من قبل الشعوب الإسلامية مع وزارة الخارجية الدنمركية لإشعارها بالامتعاض والاستنكار لمساس الصحيفة المذكورة بمقدساتنا . وبيان أن ذلك لن يخدم تطور العلاقات القائمة على الاحترام فيما بين الشعوب الإسلامية والشعب الدنمركي .

وهذا هو العنوان البريدي والإلكتروني للخارجية الدنمركية على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت):

Ministry of Foreign Affairs of Denmark
www.um.dk
2, Asiatisk Plads
DK-1448 Copenhagen K
Tel. +45 33 92 00 00
Fax +45 32 54 05 33
E-mail um@um.dk


خامساً : لما كان المسئولون بالدنمارك غير مبالين بدعوات السلام والبيانات التي وجهت إليهم ، وبالنظر للإصرار على الحرية المزعومة في الاستهزاء والإساءة برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، أو بأي من إخوانه النبيين ، عليهم الصلاة والسلام ، فأرى أنه من غير اللائق أن يتوجه الناس لاقتناء أي سلعة منشأها الدنمرك ، وهم يجدون بديلاً آخر ، حتى يكفوا عن هذه السخرية ويعتذروا منها علناً ، ويتعهدوا بعدم تكرارها .

وبعد :

فيارب هذا جهدي القليل ، في الدفاع والانتصار لخاتم رسلك محمد عليه الصلاة والسلام ، لا تؤاخذني بما فيه من خلل أو تقصير . وبارك فيه بفضلك ومَنِّك ليكون نافعاً للناس ، وليكون مقرباً لي لمرضاتك ، وسبباً في صحبة نبيك يوم القيامة .

ويارب لا تعاقبنا بتقصيرنا في حق خليلك ورسولك محمد ، ووفقنا للإيمان به والعمل بما دلَّنا عليه ، وإلى الذود عنه وعن شريعته.

اللهم وصلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد ما تعاقب الليل والنهار ، وصلِّ اللهم عليه وسلِّم كلما ذكره الذاكرون الأبرار ، بمنك وكرمك ، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .


حرر بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حرسها الله
في 5 ذو القعدة 1426هـ
khalidshaya@hotmail.com
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 01-02-2006, 10:50 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إهانة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يا من يدعي حب المصطفى

لقد تم نشر صور بها إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم في جريدة اليولدس بوستن الدانماركيه ولهذا نطلب من كل أخٍ كريمٍ وغيور على دينه الرد على هذا الهراء عبر البريد الإلكتروني الخاص بالجريدة باللغة الدانماركية أو الإنجليزية بأكبر عدد ممكن من الرسائل ونرجوا من جميع الإخوة التفاعل مع هذا الموضوع ونشره في جميع المواقع والمنتديات الإسلامية.

عنوان الجريدة:
www.jp.dk/english_news
www.jp.dk

بريد الجريدة:
internetavisen@jp.dk
jp@jp.dk

تليفون:
004533303030

ترجمة موجزة لمقال رئيس جريدة اليولاندس بوستن الدانمركية

تلخيص ما جاء في مقال رئيس تحرير جريدة يولاندس بوستن الدانمركية في يوم الجمعة 30/09/2005 م .

يقول الكاتب بداية، بأن المسلمين يميلون في غالبيتهم إلى الهدوء والعيش المطمئن في هذه البلاد، وأنهم لن يشعروا بغضاضة تجاه النقد الموجه للإسلام، وإنما المشكلة تكمن في أولئك الظلاميين القادمين بأفكار من العصور الوسطى والذين يعانون من جنون العظمة ويحتكرون سلطة التأويل الديني. يقول بأنهم يعانون من حساسية مرضية تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم ويحملون النقد فوق ما يحتمل ويعتبرونه نقداً لكتابهم ونبيهم. يقول: هنا يشعر المرشدون الروحانيون المسلمون، بأنهم مضطرون للهجوم على الخصم، ويتبعهم في ذلك أشتات الناس، ممن يحمل ثقافة دنيا ويدفعهم ذلك للقتل المؤكد.

يتابع رئيس التحرير موضحا بأن الرسومات النقدية (الكاريكاتير) والكلمات الساخرة التي تتناول شتى المواضيع وكافة الفئات والأفكار، هي عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية أيضاً، وأن هذا أمراً مقبولاً ومتعارفاً عليه في العالم بأسره، باستثناء ما يخص الإسلام !

فيتعجب من الحرمة التي ينالها الإسلام في هذا الشأن ويعزو هذه الحرمة والهالة والقدسية إلى وجود مجموعة من طبقة القساوسة (كما عبر الكاتب) من الإسلاميين، وشلة (حسب الكاتب) من المشايخ والملالي الذين يعطون لأنفسهم حق النقد والتفسير الحصري لكلام النبي صلى الله عليه وسلم.

دلل الكاتب بعد ذلك على صحة أفكاره تجاه المسألة بعرض أمثلة ونماذج للموضوع. فبدأ بذكر قطعة فنية أزيلت من متحف عريق بسبب الخوف من المس بمشاعر المسلمين، وأن مجموعة كتاب ونقاد خافوا من الإعلان عن أسمائهم عند نشر مجموعة مقالات لهم خوفاً من المساس بمشاعر المسلمين أيضاً، وأن الرسامين الدانمركيين يمتنعون عن رسم أغلفة ساخرةٍ لكتاب أو أكثر، تحسباً لردة فعل المسلمين، وأن أحد الساخرين الدانمركيين المشهورين قد صرح منذ زمن، بأن الخوف من استفزاز مشاعر المسلمين يمنعه من السخرية بالقرآن على الهواء مباشرة.

يقول الكاتب: "سيكون الأمر مسعداً حقاً لو تمكنا من إزالة هذا الخوف وهذا الهراء الكامن وراء جنون العظمة عند هؤلاء، إلا أن منتجاً سينمائياً قد قتل لأنه تعرض لمشاعر المسلمين، وأستاذً جامعياً قد ضرب ضرباً مؤذياً من طلبة عنده، لما قرأ من القرآن جهرة (بطريقة لا تليق بالقرآن) وفسر الفعل بأنه استفزاز فكان من حق المجانين أن يضربوه ويهددوه.

السخرية موجودة ومنتشرة حول العالم بأسره، ولكن لا أحد يسمح لنفسه بالسخرية من الإسلام! والسبب هو وجود شلة أئمة وملالي يحتكرون حق التفسير لكلام النبي صلى الله عليه وسلم.

ومضى رئيس التحرير قائلاً: "المرشدون الروحيون للمسلمين كثيراً ما يهربون من المواضيع المطروحة ويلفلفون بعبارة يقولونها بملئ أفواههم، عن محبة الإسلام وأنه دين سلام ويذهبون يفسرون كل موضوع في القرآن، على أنه شأن تاريخي لا علاقة له بالواقع الدانمركي ...

ولو سألناهم تحديداً أي المقاطع هي تلك التي تعتبرونها غير حرفية ويجب أخذها بتأويل، فإنهم يلجئون إلى عبارة غير واضحة ولا دقيقة".

أشار الكاتب أيضا إلى طلب مجموعة من المشاركين في اللقاء الذي حصل في مقر رئاسة الوزراء، منع جوانب من الصحافة من الصدور، لأنها تمس مشاعر المسلمين وتسيء إليهم، وهذا أمرُ مدهشُ للغاية بنظر الكاتب، إذ لا يتوافق هذا مع فلسفة المجتمعات الغربية، التي يرى أنها ترغم على مناقشة قضايا من العصور الوسطى، قد تخطتها الحضارة الغربية منذ عصر التنوير.

ختم المحرر قائلاً وآملاً إنه سيكون شيئاً مبارك لو أن الغالبية العظمى من المسلمين والتي نعتقد أنها ترغب بالعيش بسلام وأمن مع نفسها وجيرانها اتخذت موقفاً رافضاً الإبقاء على هذا التاريخ المظلم. أ. هـ.

مسلمو الدنمارك يتصدون لحملات الإساءة للإسلام
سمير شطارة-أوسلو

تتوالى ردود فعل المسلمين الغاضبة تجاه الرسومات الساخرة التي نشرتها صحيفة يولاند بوسطن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فقد أصدر عدد من المنظمات والجمعيات الإسلامية والعربية في الدنمارك بيانات تنديد تلقت الجزيرة نت نسخا منها تعبر فيها عن غضبها الشديد مما نشرته الصحيفة الداعمة لليمين المتطرف من تطاول على شخص نبي الإسلام متزامنا مع شهر رمضان المبارك.

وأكد الدكتور محمد البرازي مدير الرابطة الإسلامية في الدنمارك في اتصال مع الجزيرة نت أن الرابطة دعت إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية بعد غد الجمعة بالعاصمة كوبنهاغن.

وأوضح البرازي أن المشكلة بدأت عقب اجتماع رئيس الوزراء الدنماركي آنس فو راسمسون بمجموعة من الأئمة وقيادات الجالية الإسلامية في العشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي لبحث ما وصف بأسباب جنوح بعض الشباب المسلم إلى العنف والخروج عن القانون.

وقدم الأئمة بعض المقترحات التي من شأنها أن تساعد في الحد من تلك الظاهرة، وأهم تلك المقترحات التدخل لدى وسائل الإعلام الدنماركية للتوقف عن الإساءة للإسلام. كما طالبوا باتخاذ مواقف أكثر اتزانا وعدلا وتليق بالمجتمع الدنماركي.

بمجرد أن وصل ذلك إلى وسائل الإعلام طلبت صحيفة يولاند بوسطن من نقابة رسامي المجلات أن يرسموا صورا كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فاستجاب بعضهم لذلك.

ومما زاد الطين بلة أن يكتب رئيس تحرير الصحيفة أن الرسوم الكاريكاتيرية والكلمات الساخرة ما هي إلا عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية.
"قيادات الجالية الإسلامية تطالب بإصدار قانون شامل يمنع الإساءة للأديان السماوية والمقدسات الدينية أسوة بقانون منع الإساءة إلى السامية"

الكراهية الدينية
وقال البرازي إن نشر هذه الإساءات وأمثالها يثير العداوة والكراهية بين مكونات المجتمع الدنماركي، ولا يخدم عملية الاندماج الإيجابي ولا مستقبل الأجيال الناشئة.
من جانبه طالب المسؤول في جمعية المسلم للحوار عبد الواحد بيدرسن حكومة كوبنهاغن بالعمل على إصدار قانون يمنع الإساءة للأديان السماوية والمقدسات الدينية، أسوة بقانون منع الإساءة إلى السامية ومقام الملكة والعلم والدستور الدنماركي.

وأكد بيدرسين -وهو أحد أئمة المساجد وينحدر من أصول دنماركية- للجزيرة نت أن مثل هذه الأعمال تخلق أجواء غير صحية وقد تسهم في نمو مشاعر الكراهية وإذكاء روح ما أسماه بالعنف والإرهاب.

وقال إنه حتى المسيحيين المعتدلين يرفضون مثل هذه الرسومات ويعتبرونها مغالطة في فهم حرية الرأي والتعبير بالتطاول على المقدسات وتجاوز الخطوط الحمراء.




رد مع اقتباس
  #39  
قديم 01-02-2006, 10:54 AM
ابوانس ابوانس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 619
معدل تقييم المستوى: 19
ابوانس is on a distinguished road

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين,, احب ان اشكر جميع الاخوة المشاركين في الذوّد عن نبيهم صلى الله عليه وسلم وأخص بالشكر الاخ فالح جزاه الله عن نبيه الفردوس الاعلى,,

وبعدما قام الاخ فالح -حفظه الله- بــ التوضيح المختصر في سيرة الرحمة المهداه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,, وبعد مانشر فتوى هل يكفي الاعتذار للشيخ حامد العلي وفقه الله لما فيه خير وصلاح للمسلمين ,, استعرض معكم هذه القصه التي حدثت في الرياض ويرويها لكم الشيخ محمد الهبدان


هل أتاكم خبر العجوز ؟!


لما صليت فجر الجمعة وخرجت من المسجد جاء إليّ أبو إبراهيم أحد جماعة المسجد وقال لي : يا أبا عبد الله ..لقد حدث لي البارحة حدث هز مشاعري ..وأنزل الدمع من عيناي ..
فقلت : ما خبرك ؟ وما قصتك ؟

قال : خرجت البارحة أنا وزوجتي لقضاء حوائج من السوق..وبينما كنت أسير وأتجول أصابني التعب وهدني الإرهاق ..فقلت : لأم إبراهيم دعينا نرتاح قليلا ..فجلسنا سويا ..وأثناء جلوسنا ..حصل الموقف الذي أذهلني .

فقلت :رعاك الله ..ما هو ؟

فسكت برهةً من الزمان ثم تكلم قائلاً :

جاءت إلينا امرأة كبيرة السن ..ووضعت في أمتعتنا التي أمامنا ورقة ثم انصرفت !!

فقلت لأم إبراهيم ..يا ترى ..ما سر هذه الورقة ؟
فلما فتحتها ..وجدت فيها رسالة مكتوبة بخط اليد ..ومصورة ..تدعو إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية !!
هنا انتهى كلام الأخ الكريم لي ..

فتنفست الصعداء .. وجال في خاطري الكثير من التساؤلات ..


امرأة كبيرة السن ..لم يمنعها كبرها ..أن تقدم ولو شيئا يسيرا في الدفاع عن نبيها صلى الله عليه وسلم والذب عنه ..فأين الذين يملكون أكثر من ذلك ولم يصنعوا شيئا لنبيهم صلى الله عليه وسلم ؟!!

امرأة كبيرة السن ..عرفت قدرتها ..فصورت تلك الورقة ..وقامت بما تستطيع ..فهل قمنا نحن بما نستطيع لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟!!


امرأة كبيرة السن ..تحركت وصورت ودارت على الناس لنصرة نبيها ..تدعو إلى مقاطعة بضائع الأعداء ..وبعض تجارنا ـ هداهم الله ـ لا يزال متمنعاً عن المقاطعة خوفاً على مصالحه الدنيوية ؟!!


امرأة كبيرة السن ..لم تكتف بالحوقلة والاسترجاع ..والسب والشتم دون أن تقدم شيئا بل قامت بتوزيع الورقة تدافع عن نبيها صلى الله عليه وسلم وتنصره قدر استطاعتها !!


يا لله ..على عظمة هذا الدين ..هكذا يربى الإسلام المسلمين ..أن يفعل المسلم ما يستطيع لنصرة دينه ونبيه ..وإن كان ذلك العمل حقيرا في أعين الناس إلا أنه عظيم عند الله تعالى ..وما خبر المرأة التي كانت تقم المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد ..فتنظيف المسجد والعناية به ..أمر في أعين بعض الناس صغيرا ..ولكن مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم لا تحقر أي عمل ولو إزالة الأذى عن الطريق !!
ويُعطي صلى الله عليه وسلم أصحابه درسا عملياً في عدم الاستهانة بالأعمال ..فكل يقدم ما يستطيع ..لما ماتت تلك المرأة ..لم يخبر الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بوفاتها ..فدفنت بعد أن صلى عليها مجموعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..عندها فقدها النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عنها ..فقالوا إنها ماتت ودفنت ..هنا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ..وقال لهم ..هلا آذنتموني ..فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبرها وصلى عليها .

فرحم الله من ذب عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصر سنته وجعله ممن يرد حوض نبيه ويحشر في زمرته.

وهذه صورة لــ الورقه التي مع العجوز



فهذه العجوز قدمت ماقدرت عليه فهل صدقنا مع الله سبحانه وقدمنا مانقدر عليه

 

التوقيع

 









 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : ابوانس بتاريخ 01-02-2006 الساعة 10:57 AM.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 01-02-2006, 02:18 PM
ابوانس ابوانس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 619
معدل تقييم المستوى: 19
ابوانس is on a distinguished road

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,, اما بعد,,

بعدما قرأنا مشاركات الاخ فالح والقصة التي رواها الشيخ محمد الهبدان في
ماذا قدم كلاً منّا في الذود عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وكما يتوجب علينا كمسلمون ان نقف وقفة واحدة لذلك انسر هذا الخبر الذي ان دل فإنما يدل على الحرب الصيليبه التي يشنها علينا الغرب ونحن لازلنا في سبات عميق!!!



الخبر:
نقلا عن قناة الجزيرة في الأمس 30-1-2006 في مقابلتها مع

رئيس رابطة العالم الاسلامي في الدانمارك

أن مظاهرة سيقوم بها الدانماركيين في 4-2-2006 ضد المسلمين

وسيحرقون المصاحف فيها انتقاما من الذين حرقوا اعلامهم

ثم أن رئيس الرابطة جهش في البكاء ولم يستطع اكمال الحوار

فحسبنا الله ونعم الوكيل

وبعد فإن

الدنمارك تتمادى وتتبجح وتنشر كاريكاتير جديد

يستهزئ بالإسراء والمعراج

هذا الشعب الحقير لا يتعدى الخمسة ملايين نسمة فقط ( يتحدى ) شعب وأمة من مليار نسمة





واصلوا المقاطعة

التعديل الأخير تم بواسطة : ابوانس بتاريخ 01-02-2006 الساعة 02:22 PM.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصريا لمجالس قبيلة العجمان فيديو لقتل احد ارهابيي الدمام عاشق زعب المجلس السياسي 30 20-11-2011 10:42 AM
روائع السيرة ( قصة الرسالة ) للشيخ عائض القرني تسجيل صوتي من قناة المجد الفضائية سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 8 20-11-2011 10:42 AM
الخوارج بين الماضي والحاضر ابومحمد الشامري المجلس الإســــلامي 17 03-09-2009 03:37 AM
ولموتهم قصة وعبرة ... (2) فواز بن محمد المجلس الإســــلامي 11 16-05-2009 02:28 AM
100وسيلة لنصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم؟؟!!!!!!!!!!! راشد بن دربي المجلس الإســــلامي 12 03-12-2006 06:04 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:29 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع