مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 04-04-2005, 02:26 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العباقرة وأطوار التفكير المبدع

إنّ أكبر ثروة منحها الله للإنسان وهي أكبر من أي ثروة كثروة البترول .. والمعادن النفيسة .. والصناعات .. وغيرها، والتي يمكن استثمارها وتعود بأعظم النتائج وهي \"القدرات العقلية \"، فبتنمية العقل البشري واستثماره في مجالات الحياة المتعددة، يمكن الوصول للمرحلة الإنمائية والتطورية والإبداعية .
العباقرة للوصول إلى الإبداعات يملكون إلى جانب القوة على الملاحظة والفهم صفات أخرى ، مثل : البصيرة ، والتفكير المبدع . \" البصيرة \" تمكنهم من إدراك أشياء يجهلها الآخرون، ورؤية علاقات شبه منفصلة بين الظواهر في حين تخفى على الكثير. و\" التفكير المبدع\" يصلون به إلى أفكار ونتائج جديدة لم يسبقهم إليها أحد . علماء السيكولوجية يرون أن التفكير المبدع يسير بخطوات غير منظمة ولا يمكن التنبؤ به إلا أنه يمر بأطوار أربعة :
1) طور الإعداد والتحضير :
قال \" جوته \" في وصف هذا الطور : \" كل ما نستطيعه هو أن نجمع الحطب ونتركه حتى يجف، وستدب النار فيه في الوقت المناسب \"، و يقول أديسون (Edison) : \" إن أكثر إلهامه كان جهداً وكداً وعرقاً \" . وبتركيز المفكر على قضية ما ، وتجميع ما لديه من خواطر وتوارد أفكار يساعده على ذلك البصيرة النافذة والخيال الواسع، وقد تطول مرحلة الإعداد مدى طويل، وقد يتم العمل الإبداعي بسرعة أحياناً ودون توقع .
2) طور الاحتضان أو الاختمار :
يأتي بعد الطور الأول، يخمد فيه فكر المبدع على موضوعه الأول ويطويه النسيان ، وقد يعمد بعض المبدعين إلى استبعاد أفكارهم عن قصد بعد طور الإعداد، وعن غير قصد أحياناً لعدم الوصول لنتيجة يرضى عنها ، وربما الانشغال ببعض التفاصيل والارتباك يعجزه عن تحديد الإطار الكلي للموضوع واستبعاد التفاصيل التي لا صلة لها بالموضوع .
هذا الطور ليس فترة خمود بل فترة كمون ، وفيه تطفو الفكرة بين الحين والآخر على سطح الشعور، ويتحرر العقل من كثير من الشوائب والمواد التي لا صلة لها بالمشكلة ، وقد تأتي الفكرة الإبداعية للمفكر دون سابق إنذار أو مقدمة وكومضة خاطفة .
3) طور الإلهام أو الإشراق ( لحظة التنوير) :
يصل إلى النتيجة أو الإبداع فجأة وبعد تركيز طويل .. يصل إلى فكرة أو قصيدة شعرية حاول صياغتها وتعذر عليه ذلك سابقاً . أو عالم حاول إثبات فرضية ولكن تعذر ذلك عليه وفجأة تأتي لحظة التنوير والإلهام بشكل غير متوقع ولم يكن يخطر على البال ، يبزغ الحل أو الشعر أو اللحن أو الرسم فجأة ، ويظهر للذهن كما يظهر الاسم للذهن فجأة بعد أن عجز عن تذكره بالإرادة ، فكأن الإلهام ضربٌ من \" الاستبصار \" .
في تصوير حالة المبدع لحظة التنوير يصفها البعض بقولهم : \" لست أنا الذي أفكر إنما هي أفكاري التي تفكر لي ! \" وآخر : \" لست أنا الذي يصنع الألحان بل هي التي تصنعني!\" وثالث :\" لست أنا الذي أكتب القصيدة بل شخص يهمس في أذني ! \" .
بعض العلماء يرى أن لحظة التنوير أو الإلهام عملية إرادية حيث يتم التركيز على موضوع البحث لمدة طويلة وبتركيز شديد عميق مع أنه يصاحبه عاطفة دافعة قوية وقد يتعرض لتأثير شديد وانفعال قوي ، وحين يصل في تفكيره وتركيزه إلى ذروته يولد الإبداع، وكأنه أشبه بحالة المرأة الحامل في حالة الولادة وهي تقاسي آلام المخاض ثم تضع وليدها لتجد في ذلك راحة لها ولأعصابها .
4) طور إعادة النظر أو التحقيق :
قد يكتب المبدع قصة أو مقال أو قصيدة ثم يعيد النظر فيها ليصوغها بشكل يمكن للآخرين استيعابه وتقديره ، فكثيراً من المبدعين يرون أن إبداعهم لا يولد مكتملاً بل يكون في حاجة إلى تعديل وتصويب ، فيعيد النظر ليرى هل العمل صحيح كامل أم يحتاج للصقل والتهذيب . فالشاعر مثلاً كثيراً ما لا يرضى عن قصيدة قالها لأول مرة ، ويعمل فيها يد التنقيح والتعديل ، فيستبدل فكرة بأخرى أو كلمة بأفضل منها وأكثر وقعاً في السامع وأوضح دلالة من الكلمة الأولى ، ونجد ذلك أيضاً في الشعر العربي في عهده الأول حين وصل إلى طور النضج الفني في العصر الجاهلي طالته يد التنقيح، فكان الحطيئة يقول : \" خير الشعر الحولي المنقح المحكك \" وكانت تسمى تلك القصائد الحوليات لأنها تمكث حولاً يردد فيها الشاعر نظره ، وتسمى أيضاً المنقحات ، والمحكمات .
إن أي إبداع أو اختراع لابد أن تطاله يد التجديد مع مرور الزمن ، فكل ما نشاهده في حياتنا من أجهزه وآلات ومعدات وسيارات .. الخ بعد سنوات ستطالها يد التطوير والتغيير إلى الأفضل ، والله أعلم ماذا سيكون عليه حال الإنسان والعالم في القرن الثاني والعشرين!!.

إعداد / فؤاد أحمد البراهيم

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 09:34 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع