السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الشيخ مطلق ابوسنون مع عوانيه ال سليم امراء عنيزة وكان امير القبيلة هو الامير عليثة ابوسنون- المثوثي على روس الفطر - .
وكان مطلق صديقا لابن رشيد ( محمد بن عبد الله المهاد ) حيث كان من مشاوري ابن رشيد عندما يريد شي .
واذا اراد ابن رشيد ان يغزي عن قبيلة عتيبة يقوم مطلق بخلق الاعذار ويحرفها الى قبيلة اخرى . وكان ابن رشيد على علم بعواطف مطلق تجاه قبيلته وفي احد المرات امر ابن رشيد شمر بالتحضير للغزو على قبيلة لم يسميها ولم ياخذ براي مطلق ابوسنون في ذلك الامر واتجهه بجيشه جنوبا عندها
علم مطلق ان المقصود قبيلة عتيبة وعندما وصل ابن رشيد الى الموية اختار ابن رشيد خمسة
من فرسان شمر للقيام بمهمة السبر واستقصاء الاخبار كانت هذه فرصة مطلق لانذار
قبيلته فطلب من ابن رشيد الذهاب مع السبر ولكن ابن رشيد لم يعجبه الطلب و مع
الحاح مطلق وافق بشرط الا يتكلم نهائيا وركز على ذلك بامره للسبر بان لا يتكلم
مطلق ووافق مطلق على هذا الطلب ذهب السبر وسادسهم مطلق ابوسنون وفي
طريقهم وجدوا رجل من عتيبة .. فاخذوا اخبار منه واماكن مراتع الابل وغيره من اخبار العتبان .
وعندها سأله مطلق:
يا رجال انت طويان (اي جائع )؟
قال الرجل :ايه والله طويان
فمد مطلق يده الى زبيل التمر واعطاه الرجل
وقال له : اكل من التمر الصقعي - وتمر الصقعي لاياتي الا من العراق ولا يوجد الا مع ابن رشيد و هذه عبارة عن انذار ان اهل حائل وابن رشيد قريبين -
ولكن لم يفهم الرجل اشارة الانذار ونظرا لاحساس مطلق بان الرجل لم يفهم الاشارة قال له:
انت ضميان -اي انت عطشان - ؟
قال الرجل :ايه نعم
وكان على الذلول قربتين فتناولوا القربة اليسرى فقال: القربة اليمنى ابرد
(واخذ يخبط على ورك الذلول الذي عليه وسم ابن رشيد وهي عبارة عن انذار اخر ولكن باءت محاولة الانذار الثانية بالفشل وذلك لبرود الرجل وبطئ فهمه.)
فادار ذلوله واخذ يقول:
قيلـت فـوق المـويـة شـويـةوروحـت جـاي لهـا دنـدانـي
انا جيت بين الداب والحنش والحيةواستدار بك المحال القلٌب يا(....)
ويقصد مطلق بالداب ابن رشيد,والحنش السبر الاي معه,والحية قبيلته عتيبة
وكان امله الوحيد لتوصيل الانذار هو الرجل .
فرجع السبر ومعهم مطلق الى ابن رشيد فاعطوه الاخبار وسالهم هل تكلم مطلق فقالوا لا لكنه
كان كريم كعادته واعطاهم تمر وماء
فقال ابن رشيد: عطاهم تمر؟اجل يابعدي معاد بقى الايقول جاكم ابن رشيد ...!!!
وبالفعل عندما رجع الرجل الى قبيلته صادفه في الطريق الفارس عبد الله الزليليغ الحبردي ( راع الشعثا ) فنظر الى التمر فعرف ان التمر تمر حايل وعرف ان ابن رشيد قريب من هنا . فانذر ربعه فاستنذروا وبعدها اتخذت عتيبة الحيطة والحذر
وتراجعوا قليلاً الى كشب وعندما اصبح ابن رشيد وجد ان عتيبة قد استنذرت فرجع غضبان الى حائل ووضع مطلق تحت الحراسة المشددة حتى عادوا الى حائل وعندها عفا ابن رشيد عن مطلق ولكن مطلق تاثر مما حصل وصمم على الرحيل فاهداه ابن رشيد ذلولا وجارية
عاد مطلق الى عوانيه امراء عنيزة وكان في ذلك الوقت يوجد قتال بين اهل عنيزة
وابن رشيد كٌون هنا وكٌون هناك وحالف مطلق اهل عنيزة على ابن رشيد وكان يُعرف
عند اهل عنيزة باسم الحبردي وله مربط خيل وبوابة تُعرف عند كبار اهل عنيزة ببوابة
الحبردي وحصل قتال بين ابن رشيد واهل عنيزة بعد التحالف وقتل مطلق الكثير من
فرسان شمر مما اضطر شمر الى توصيل العلم الى ابن رشيد حيث امر بشرب فنجال الحبردي
وكل ليل يشرب احد الفرسان فنجال الحبردي ويسال عنه الليلة المقبلة
ويقال تعشاه الحبردي حتى قتل ستة من فرسان شمر الشجعان وبعدهم نودي بشرب
فنجال الحبردي الا انه لم يتقدم احد لشربه حينها قال احد مستشاري ابن رشيد واعوانه المقربين
لم يبقى يالامير الا انا ولا انت فقال ابن رشيد:
المثل المشهور
((((ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه))))
فيكون الرد عليه :
(((( انت وانا
))))
او يكون :
(((( شحم ولحم
))))
هذه قصة المثل .. وهناك رواية اخرى له ...