مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-04-2005, 09:06 AM
الزعيم الزعيم غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 74
معدل تقييم المستوى: 20
الزعيم is on a distinguished road
هل بات تنظيم القاعدة لغزاً ؟



هل القاعدة في السعودية تحتضر؟ هذا ما ذهبت اليه بعد عملية الرس وسط السعودية الايام الماضية، والتي سقط فيها 15 قتيلا من عناصر القاعدة في السعودية وقبض على عدد آخر، ونبهت إلى ضرورة الالتفات إلى الفكر الأصولي المنتج لمثل هذه الخلايا، الا أن البعض لم يتفق مع هذا الاستنتاج، ويمكن تلخيص هذا الاعتراض بثلاثة اتجاهات:
الأول: أن ما يجري في السعودية من أعمال إرهابية، ليس من نتاج القاعدة لأن القاعدة انتهت منذ سقوط طالبان ولم يتبق سوى أفراد معدودين تلاحقهم أجهزة المخابرات.
الثاني: عكس هذا الاتجاه أن القاعدة متغلغلة ولها عدد من الخلايا النائمة التي تفتقر إلى اقتناص لحظة التنفيذ وأن أفراد هذه الخلايا في ازدياد ما دامت الأسباب الحقيقة في وجودهم لم تعالج.
الثالث: ينفي وجود أي علاقة بين الفكر الأصولي المتشدد وبين القاعدة مستدلاً بأن أرباب هذا الفكر كانوا من أشد المعارضين لذهاب الشباب إلى ساحات الجهاد إبان الحرب الأفغانية وفي الشيشان وغيرها.
أعتقد أنه مع موجة التحليلات والقراءات للقاعدة والفكر الجهادي وحركات الإسلام السياسي بشكل عام، فإن هناك الكثير من الأخطاء الأساسية في فهم البنية الفكرية لهذه الجماعات وسياقها التاريخي، ولا شك أن الخطأ في التصور ينتج أخطاء في الاستنتاج والحكم، فمن تلك الأخطاء عدم التمييز بين جذور القاعدة كحركة جهادية نشأت على مرأى ومسمع من الجميع حين كانت اللعبة السياسية تقتضي دعم هذه المجموعات في سبيل القضاء على المارد الأحمر، وبين الفكر القاعدي الذي تكرس بعد تحول الحرب الأفغانية إلى حرب أهلية ثم صعود طالبان وتحولها إلى ملاذ لكل الأفراد الذين شكلوا الفكر القاعدي الجديد المناهض للأنظمة والحكومات التي ينتمون إليها وللولايات المتحدة التي لم تكن مستهدفة من قبل.
الفكر القاعدي لا يفتقر إلى وجود أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري فهو فكر واضح المعالم وحاد، وسرعة انتشاره في أوساط عمرية ومناخات ثقافية معينة تعود إلى تركيبته وسهولة تشربه والقناعة به لمواجهة العالم كله لتحويله إلى نموذج الخلافة الراشدة أو الموت في سبيل الوصول إلى ذلك، هذه «الدموية الحالمة» مزيج من الأوهام والآمال التي تتوسل القتل والدمار وسيلة لمحاولة تحقيقها وهي أقرب إلى النرجسية المرضية منها إلى القناعة الايديولوجية الراسخة.
وكل من قرأ أدبيات هذه الجماعة خاصة وتلمس عن قرب الأجواء التي يعيشها الفتية الصغار في التهيئة لامتصاص فيروس هذا العصاب تجاه كل شيء تلك الأجواء التي لا تتطلب القراءة المكثفة ولا النقاش والجدل الطويل بقدر الخطاب العاطفي المؤثر والساذج عبر نشرات وكتيبات وأناشيد ومقاطع فيديو هي مزيج من الوعد بالحور العين والتركيز على الملاحم إضافة إلى مظاهر الاعتزاز بقطع رؤوس الأعداء، إن قراءة الدافع النفسي الذي يصل بالمرء إلى حالة شعورية تجعل نفسه رخيصة عليه هو أكثر ما يدلنا على الفكر القاعدي الذي يمكن من القول إن معالجة بيئته التي يتكاثر فيها هي أسهل الطرق في القضاء عليه، وأما العلاقة بين الفكر القاعدي وبين الأصولية الدينية فتلك قصة أخرى.

الكاتب : يوسف الديني
*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:34 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع