دعوات لمواجهة السكري بعد تسجيل 5 دول خليجية أعلى نسب عالمية

[الغروب]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المنامة- علي ربيع

دعا المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق خوجة إلى وضع استراتيجيات صحية لمواجهة خطر انتشار داء السكري، بعدما أظهرت الإحصائيات 5 دول خليجية ضمن الدول العشر الأعلى انتشاراً لهذا الداء في العالم.

واعتبر أن "الوقت حان لإنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة داء السكري يضم مسؤولين ذوي صلاحية في اتخاذ القرار".

وبحسب إحصائيات الاتحاد العالمي لجمعيات مرضى داء السكري (IDF)، وهي منظمة تجمع ما يربو على 200 جمعية من 160 دولة، تحتل الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في عدد المصابين بالمرض بنسبة 18.7%، تليها السعودية في نسبة إصابة البالغين بالسكري، بمعدل 16.8%. ثم البحرين في المرتبة الخامسة بنسبة 15.4% والكويت سابعاً بمعدل 14.6% بعدها عمان في المرتبة الثامنة عالمياً، بنسبة 13.4%.


وإذا أضيفت نسبة انتشار الداء لدى الأطفال على المصابين البالغين، فإن واحداً من بين كل خمسة مواطنين على الأقل مصاب بداء السكري في دول الخليج، باستثناء قطر.

ورأى خوجة أن على الدول الخليجية "المبادرة لتطبيق استراتيجية تهدف إلى دفع المواطنين لتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، والتوقف عن تعاطي التبغ". وأضاف أنه يجب "تطبيق مفاهيم تعزيز الصحة والرعاية المجتمعية والعمل على دعم البحوث الوبائية للسكري واقتصادياته وعوامل الخطورة المرتبطة".

وفي كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي أقيم هذا العام تحت شعار "الوقاية والتثقيف لداء السكري"، أكد وزير الصحة البحريني أن وزارات الصحة الخليجية تضع مرض السكري "على قائمة أولويات اهتمامها".

وقال إن دول الخليج وضعت وثيقة تتعهد بموجبها بتوفير "كافة السبل لمكافحة مرض السكري والحد من انتشاره"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "بمثابة إنجاز تفتخر به دول مجلس التعاون".

من جانبه دعا استشاري مرض السكري فيصل المحروس إلى التصدي لـ"الموت الصامت" الذي يجتاح المنطقة العربية. وأشار إلى دراسات تتوقع إصابة نحو 40% من سكان دول الخليج بداء السكري. وتابع "هذه النسبة يمكن تطبيقها على باقي الدول العربية. إذن لم يكن من قبيل المبالغة اللفظية القول بأن القتل الصامت يجتاح المنطقة العربية ويهدد سكانها".

وهناك ثلاثة أنواع للسكري، ويعتبر النوع الثاني الأكثر شيوعاً. ولا يعرف سبب محدد للإصابة به، لكن الوراثة والسمنة تبدوان في مقدمة العوامل المساعدة للإصابة. وبإمكان المرضى المصابين بالنوع الثاني ممارسة حياتهم والتكيف مع هذا الداء من خلال زيادة النشاط البدني وتحسين نوعية النظام الغذائي.

ويبلغ عدد المصابين بداء السكري في العالم نحو 285 مليون شخص، ويتوقع أن يصل العدد إلى 300 مليون مصاب بحلول عام 2025، لكن نصف هؤلاء لا يعلمون بإصابتهم بالسكري.

ويقضي السكري على حياة 4 ملايين شخص سنوياً، وهو سبب رئيسي للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والسكتة القلبية والسكتة الدماغية والبتر.


م/ن