مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-11-2008, 03:20 AM
الصورة الرمزية زبيدة احمد
زبيدة احمد زبيدة احمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: حمى ربي ونصيري
العمر: 43
المشاركات: 3,612
معدل تقييم المستوى: 20
زبيدة احمد is on a distinguished road
معـــالم في المنهج



معالم في المنهج

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)).
وقال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث)، متفق عليه.
وقال عمر رضي الله عنه: [إذا سمعت كلمة من أخيك فلا تعجل عليه ما دمت تجد له عذراً].
وقد كثر القيل والقال والاعتراضات، فأحببت أن أذكر مسائل مهمة أدين الله تعالى بها ومنها:
1- رضيت بما عليه علماؤنا الأجلاء من طريقة سليمة قويمة في المعتقد، وهي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأخيار والتابعون ومن تبعهم بإحسان، وهم السلف الصالح الذين سبقونا بالإيمان والهجرة والجهاد والعمل الصالح، ومن سار على منهجهم واقتفى أثرهم، كـمالك و الشافعي و سفيان و أحمد و الأوزاعي و ابن تيمية و ابن القيم ، والمجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة من آل الشيخ وكبار العلماء.
2- أبرأ إلى الله من أهل البدعة كل بحسب بدعته، سواءً كان أشعرياً أو معتزلياً أو رافضياً أو جبرياً أو قدرياً أو مرجئاً أو حلولياً أو اتحادياً أو غير ذلك من المنحرفين عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.
3- لا أرى الخروج على ولاة الأمر، بل الواجب طاعتهم في طاعة الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والدعاء لهم ومناصحتهم، ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ومن مناصحة ولاة الأمر طاعتهم في المنشط والمكره، واليسر والعسر، حتى وإن استأثروا علينا، ما لم يأمروا بمعصية الله، فلا طاعة في المعصية، وإنما الطاعة في المعروف، ومن نصيحتهم ترك مشاقتهم والافتئات عليهم، وأن لا ننزع يداً من بيعة، ومن نزع يداً من بيعة فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه، وقد مات ميتة جاهلية.
4- وأرى الخروج لا يكون إلا عند ظهور الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان، ولا يكون ذلك إلا مع القدرة والاستطاعة.
وأما المعاصي فلا يخرج بسببها، بل نصلي وراءهم، ونجاهد معهم بررة كانوا أو فجاراً ما داموا مسلمين.
5- وأعتقد أن نصيحتهم واجبة بالطريقة السليمة الصحيحة، البعيدة عن إثارة الفتنة وحصول المفسدة.
6- ولا أرى الحزبية ولا الانضواء تحت مظلتها، فليس هناك إلا جماعة المسلمين، والمسلمون جماعة واحدة هي جماعة أهل السنة والجماعة .
7- وما قلته من قول يخالف كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في خطبة أو درس أو محاضرة أو كتاب أو ندوة، فإني أستغفر الله من ذلك وأتوب إليه، وقد رضيت بسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حجة بيني وبين الله عز وجل في أمر ديني، لجلالته وعلمه وتقواه وفضله، وأنا أعلم أنه ليس معصوماً، ولكنه مسدد موفق.
8- ما قلته في شريط (فر من الحزبية فرارك من الأسد): من أن من أوجب على الناس أن يكونوا سلفيين فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، فإني قصدت: من أنشأ جماعة تحت حزب يسمى: السلفيون -لا أقصد السلف الصالح- وإنما أقصد أي جماعة محدثة تحتكر الاسم، ولها تنظيم خاص بها، وحزب مستقل، ولا أقصد معتقد السلف الصالح معاذ الله، فإني سلفي، وأفخر بذلك، وأدعو إلى ذلك، وأشهد الله وملائكته وحملة عرشه على ذلك. وكل منهج غير منهج السلف فهو خطأ وضلال وانحراف.
وإن فهم من كلمتي في الشريط غير الحق وغير الصواب، فإني أستغفر الله وأتوب إليه، وما قصدت إلا الخير، وأرجع عن كل قول يخالف الحق والصواب.
9- وما ذكر عني أنني أثني على المبتدعة وأشيد بهم، وأذكر كلامهم، فإنني أعمل بقواعد أهل السنة والجماعة ، وكانت رسالتي الماجستير بعنوان: البدعة وأثرها في الدراية والرواية ، ووجدت تسعة وسبعين راوياً من رواة البخاري و مسلم كلهم مبتدعة ما بين صاحب رفض، أو قدر، أو نصب، أو إرجاء.
فالداعية إلى بدعته أو الذي يروي ما يعضد بدعته لا تقبل روايته. وتقبل رواية المبتدع الصادق غير الداعية في غير ما يسند بدعته.
15- وأقول في سيد قطب و حسن البنا و أبي الأعلى المودودي ما يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز تماماً وأرضى بحكمه عليهم لعلمه وإدراكه ومعرفته بالرجال، وما كان عندهم من بدع فلا أوافقهم عليها، فإن الحجة في الكتاب والسنة لا في أقوالهم.
11- وما ذكر عني من تنقص لبعض أهل السنة فهذا ليس بصحيح، كيف ودراستي وتخصصي وأعظم ما أشرف به هو علم الحديث، وهو أكرم وأغلى بضاعة عندي بعد القرآن العظيم، وأحيل السامع لأشرطة لي موجودة كشريط: (خصائص أهل السنة والجماعة)، و(عقيدتنا)، و(كشف الغربة في حديث الغربة)، و(البدعة والسنة) وغير ذلك ككتاب: الغزالي في مجلس الإنصاف .
12- وقد سئلت في أكثر من مناسبة عن المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة فبينت خطأهم وبدعهم.
13- وأرى أن لا يشهر بالأسماء على المنابر ولا في الدروس، ولا المحاضرات، سواء أكانوا من ولاة الأمر، أو العلماء والدعاة، أم من غيرهم، بل على منهجه صلى الله عليه وسلم: (ما بال أقوام يصنعون كذا وكذا) (1)
14- وأرى أن أهم ما يدعى إليه الآن، وفي كل آن وحين، هو التوحيد الخالص، فأرى أن تكثف الجهود فيه، ويبسط للناس، ويشرح شرحاً وافياً، ويركز على أقسامه الثلاثة، وأقسام الشرك الثلاثة، ويعتنى بكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ، و الطحاوية وكتب شيخ الإسلام ، و معارج القبول للعلامة حافظ الحكمي ، وغيرها من كتب التوحيد والعقيدة الصحيحة.
15- وأرى خطأ كثير من الطوائف في البلدان الإسلامية، حيث جعلوا توحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، بإثبات الخلق والرزق لله عز وجل، وهذا هو توحيد الربوبية الذي لم ينكره المشركون، وإنما أنكر المشركون توحيد الألوهية. وقد جاء صلى الله عليه وسلم بالدعوة إليه.
16- وكتب العقيدة التي على منهج السلف هي العلم النافع، وفيها النور والبركة، أما الجفاف فهو في كتب المتحذلقة من أهل البدعة والخرافات، والطوام الذين هم في الحقيقة عوام.
17- والكبائر مثل الزنا والربا وشرب الخمر والسرقة ونحو ذلك لا يكفر بها المسلم ما لم يستحلها، بل يصير بها فاسقاً أو نقول مؤمناً ضعيف الإيمان تحت مشيئة الرحمن، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، ولو عذبه فلا يخلد في النار؟
بل يخرج بالشفاعة ما دام موحداً.
18- والذين يقولون إن الناس لا يحتاجون إلى كلام في العقيدة ما صدقوا في ذلك، بل الناس أحوج إلى العقيدة منهم إلى الطعام والشراب في كل زمان ومكان، فإن القرآن الكريم كله في التوحيد، إما خبر عن التوحيد، أو دعوة إليه، أو نهي عن ضده، وكذلك السنة، غالبها في التوحيد، أمراً ونهياً ووصفاً وشرحاً وبياناً.
19- وأدعو إخواني من طلبة العلم إلى كتب السنة الأصلية التي حظيت بالدليل، وأقوال السلف، وحظيت بالقبول، وعنيت بالنصوص، كـالسنة لـعبد الله ابن الإمام أحمد ، والسنة للخلال ، وككتب ابن بطة ، وكتب اللالكائي ، وابن تيمية ، وابن القيم ، وابن عبد الوهاب ، ونحوها من كتب السلف الصالح.
وأحذر الإخوة من كتب حوت بدعاً، وآراء واهية، وأفكاراً تالفة كـإحياء علوم الدين ، وقوت القلوب ، والرعاية للحارث المحاسبي ، وكتب ابن سينا و الرازي و الأخنائي و السبكي و ابن حجر الهيثمي و الكوثري و دحلان و النبهاني ونحوهم ممن عرف عنه ميل عن أهل السنة والجماعة.
20- وأرى أن الأسلم للعبد أن لا يتسرع في التكفير والتبديع والتفسيق وتقنيط الناس من رحمة الله عز وجل، فإن تكفير المسلم كقتله، ومن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وقد يقول المسلم قولاً يلتمس له فيه عذر أو تأويل، فمثل هذا يناقش، ويسأل عن قصده ومراده، ثم يعلم الحق ويدل على الصواب، فإن قبل فبها ونعمت، وإن أصر وعاند فيحكم عليه بعد ذلك بما يستحق.
21- والسلف الصالح رضوان الله عليهم أعلم من الخلف وأحكم وأبر قلوباً، وأصدق لهجة، وأخلص عملاً، وأقل تكلفاً، وأكثر فقهاً، وأفهم لمقاصد الشريعة ودلائل الوحي ونصوص الملة، والمتأخرون قل فيهم ذلك لبعد العهد، وكثرة الفتن، وظهور الباع، وانتشار المنكرات، وقلة أهل العلم، وغربة الدين.
22- وعلى العبد أن يستعيذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يبتعد عن أسبابها وطرقها ووسائلها، وأن لا يكون من مفاتيحها أو أبوابها، بل يسأل ربه دائماً وأبداً بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن عائشة : (اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل ، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) (1) .
23- والأصل في العلم الكتاب والسنة وما استنبط منهما، وأما ما سوى الكتاب والسنة من العلوم، فإنها تعرض عليهما، فلا يعول في العقائد ولا في الأحكام ولا في الآداب ولا في الأخلاق ونحوها على كتب الرأي أو كتب الفكر.
24- وكتب المتقدمين أعظم بركة وأجل نفعاً من كتب المتأخرين، وخاصة كتب السنة ودواوين الإسلام، كالكتب الستة، ومسند أحمد وما صح عنه صلى الله عليه وسلم.
25- وأحاديث الآحاد تقبل، ويعمل بها بما صح منها في العقائد والأحكام وغيرها من مسائل الدين، خلافاً للذين لا يعملون.
26- والفتيا مركب صعب لا يمتطيه إلا من عنده أهلية، وأنصح نفسي وإخواني من التعرض لذلك، إلا من ابتلي بذلك، وكان من أهل الفتيا، فلا يكتم علماً يعرفه، ولا يفتي بغير علم، بل يحمد الله إذ عافاه من مسائل الناس ومشاكلهم، فإذا ابتلي بذلك استعان بالله عز وجل، وسأله التوفيق والسداد.
27- وأرى الفتيا تدفع لكبار العلماء ورعاً وتحرجا، وهذا فعل السلف الصالح، فإنهم كانوا يتدافعون الفتيا، ويروى في حديث مرسل: (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) (1) .
28- ولست أرى للمسلم أن ينتسب لجماعة إلا لجماعة المسلمين، أهل السنة والجماعة من أتباع السلف الصالح.
29- والبدع فيها المفسق وفيها المكفر وكلها سيئة، وليست فيها حسنة أبداً، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (1)
وفي رواية: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (1) أخرجهما صاحبا الصحيح.
30- ولا يستدل بالحديث الضعيف في العقائد والأحكام، ويجوز ذكره -مقروناً بضعفه أو بصيغة التمريض (روي)- في فضائل الأعمال، بشرط أن لا يكون شديد الضعف، وأن يشهد له أصل، وأن لا يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله.
31- ويحرم ذكر وعرض الأحاديث الموضوعة المكذوبة، إلا على وجه بيان ضعفها.
32- ومن انتقص السنة أو أهلها، أو لمز علماء السلف، أو الحديث النبوي وأهله، فهو دليل على الزندقة، ونبرأ إلى الله منه ومن قوله وفعله. ((قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)).
33- وأفضل الطوائف هم أهل الحديث ، وهم أسعد الناس بالاتباع، وأبعدهم عن الابتداع، وأقربهم للصواب، وأبركهم علماً، وأعظمهم فهماً، وهم في الطوائف بمنزلة الصحابة، ومن ينتقصهم بمنزلة المنافقين.
34- وإنما يعظم الرجل بقدر اتباعه للسنة قولاً وعملاً، وعلماً وحالاً، وجهاداً ومناصرة وموالاة ومعاداة وبغضاً.
35- وطريقة علماء الكلام طريقة ضالة منحرفة؛ لأن فيها من الصعوبة والالتواء والجفاف ما هو معلوم، وطريقة أهل الحديث هي الأجمل والأكمل والأفضل، بل هي الطريقة التي لا ينبغي غيرها.
36- وعلم الفلسفة والمنطق لا خير فيه، وليس من ورائه طائل، وهو كما يقول شيخ الإسلام : (لا ينتفع به الذكي، ولا يستفيد منه البليد).
37- وحال أهل التصوف حال مبتدع مذموم، إلا ما وافق هديه صلى الله عليه وسلم، فإن خير الهدي هديه، وأكمل الأحوال حاله وحال أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.
38- وعيد المولد، ورأس السنة، وعيد الميلاد وغيرها من الأعياد التي ليس لها أصل في السنة، فهي أعياد بدعية باطلة، وليس عندنا نحن أهل الإسلام إلا عيدان: عيد الأضحى وعيد الفطر.
39- ومن ترك الصلاة فقد كفر لصحة الأدلة في ذلك، وصلاة الجماعة واجبة على الرجال إلا من عذر، لصحة الأثر، وكل ذنب عسى الله أن يغفره للمسلم إلا الشرك بالله عز وجل.
40- ولا نشهد لأحد بجنة أو نار، إلا من شهد له الكتاب والسنة، بل نرجو للمحسن الثواب، ونخاف على المسيء العقاب.
41- ولحوم العلماء مسمومة، لا يجوز انتقاصهم أو غيبتهم، أو الحط من قدرهم أو السخرية بهم، أو الاستخفاف بمكانتهم أو لمزهم، أو التهوين من شأنهم، أو وصفهم بعدم معرفة الواقع، أو رميهم بالأوصاف التي لا تليق بهم، بل يثنى عليهم، ويدعى لهم، ويستفاد من علمهم، ويذب عن أعراضهم، ويحترمون ويكرمون ويقدمون، ويستشارون، ويستفتون، ولا يتقدم عليهم، ولا يرد عليهم على الملأ، ولا تتبع غلطاتهم، ولا تعد سقطاتهم.
42- من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو أخونا المسلم، في أي مكان نواليه وننصره بما استطعنا عليه، ونقف معه ونواسيه.
43- ولا يجوز للمرأة المشاركة في الحكم، لحديث: (لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) (1) ، وإنما عرضت لهذا لكثرة الخوض فيه، ووجود بعض من قال بجواز ذلك، وخالف النصوص.
44- ويحرم الاستهزاء بشيء من السنن، كاللحية والثوب والسواك وغير ذلك مهما دق، وقد يوصل بالمستهزئ إلى الكفر عياذاً بالله.
45- ولا أعلم في هذا العصر دعوة أكمل ولا أفضل ولا أجمل من دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، لأنها دعوة سلفية أثرية على منهج أهل السنة والجماعة ، وكل من تنقص هذه الدعوة فهو أضل من حمار أهله، وهو جاهل مركب.
46- وأنهى عن بتر كلام العلماء والدعاة من أهل السنة والجماعة ، وأخذ ما يناقض ما يقصد منه، بل ينقل كلامهم بسياقه وتمامه وأوله وآخره، ويسألون عن مقصودهم، ويناقشون فيه إذا حصل لبس، ويطالبون برفع الإشكال وإزالة الاحتمال بالأسلوب الأحسن، بعيداً عن التجريح والتشهير والفرح بنقصهم، والسرور بغلطتهم وتمني عثراتهم وتتبع زلاتهم ودفن محاسنهم، ونسيان جهادهم وستر مناقبهم.
47- ولا يجوز اتهام نيات من ظاهره الخير والصلاح، وإساءة الظن بمقاصده، فإن ما في النيات من علم الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لم أؤمر بشق قلوب الناس ولا بقر بطونهم) (1) أو كما قال، بل الأصل في المسلم إرادته الخير وقصده الصلاح.
48- والحكم بالتكفير والتبديع والتفسيق لا يصدر إلا من عالم سني سلفي متمكن من علمه، متجرد عن الهوى ويريد الذب عن الدين، والدفاع عن السنة، وعنده علم بالنصوص صحيحها وسقيمها، وله إلمام بمقاصد الشريعة.
49- وأعظم ما أنصح به نفسي وإخوتي طلبة العلم، الإعراض عن قيل وقال، بل عليهم الإقبال على طلب العلم وتحصيله من أهله القائمين به، وحفظ كتاب الله عز وجل وما تيسر من السنة، وعدم الإصغاء للشبهات، أو الجلوس مع الفارغين اللاهين، بل الواجب الاشتغال بالحق، والعمل به، والدعوة إليه، والله المستعان.
50- والاشتغال بدعوة العامة وتعليمهم ما يهمهم، ووعظهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، من أفضل الأعمال، وأشرف الخصال، وهو منهج علماء السلف الصالح، فإنهم كانوا علماء عامة.
51- والعلم النافع هو العلم المعروف المشهور، الذي لا تنكره القلوب الصحيحة، والأذهان القويمة، وليس هو الغرائب، وشواذ المسائل والأوابد، وترف القول والأفكار التي لا سند لها من الشرع، ومن تتبع الغرائب كذب وكذب.
52- وما كل ما يعلم يقال، بل يتحدث بما يصلح للعامة وينفعهم في دينهم، ودنياهم ويجتنب ما ليس لهم فيه حاجة، أو قد يجر إلى فتنة، أو يورث شكاً وشبهة؛ لقول بعض الصحابة رضي الله عنهم: [حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟
] وقال أحدهم: [ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة].
53- وجعل مراسيم وحدود للدعوة غير ما رسمه رسولنا صلى الله عليه وسلم، فأمر مخالف للسنة ولا أصل له، فلا تحد بأيام، ولا بأشهر، ولا بزي خاص، ولا بنمط غريب لم يعرفه السلف الصالح.
54- ولا يدعى إلى الله عز وجل بأسلوب محرم، أو بطريقة محدثة، بل يدعى إلى الله عز وجل بكتابه وبسنة رسوله، وبأقوال أهل العلم من أهل السنة والجماعة ، فلا يتساهل في محرم أو شبهة بحجة مصلحة الدعوة، ولا تستحدث بدعة بحجة تغير العصر، ولا يسكت عن بدعة بحجة تأليف القلوب.
55- وما اشتهر من منكر، وأعلن من معصية، فإنه ينبه عنه علناً بالأسلوب الأصلح، حتى يكون النهي معلوماً عند العامة، إذا لم يكن في إعلانه فتنة، أو مفسدة أو تشويش على العامة، وكانت المصلحة ظاهرة في إعلانه، كالربا والسفور والمسكر ونحوها.
56- قد يخطئ العالم ويغلط في فتاويه أو أقواله أو خطبه أو دروسه أو محاضراته، فلا يسارع لاتهامه، ولا يهجم على مقصده، بل يراجع بالتي هي أحسن، ولا تعلن تخطئته على رؤوس الأشهاد، حتى يسمع رأيه وماذا يقصد، وما هو دليله، وهذا من باب إقامة الحجة، ومن باب وجادلهم بالتي هي أحسن.
57- والعلماء قد يختلفون في مسائل الفروع، وكلهم مأجور على اجتهاده، فالمصيب المجتهد له أجران، والمخطئ المجتهد له أجر واحد، وخطؤه مغفور، ولا يضرب كلام العلماء بعضهم ببعض، ولا يجابه العالم بقول عالم آخر، فإن الحجة إنما هي في كلام الله عز وجل، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل يحتج لقوله، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يحتج بقوله، فإن قوله حجة على من سواه من البشر.
58- ويترك كل قول وكل رأي وكل فعل لقوله وفعله صلى الله عليه وسلم، فإن الكتاب والسنة حاكمة على الناس وليس الناس حاكمين عليهما.
59- ولا يبذل في التشريع، ولا يغير في السنة، بحجة اختلاف العصر وتغير الزمان وتبدل الحال، بل ثوابت الشريعة تبقى قائمة دائمة يحاكم إليها الناس في كل شؤونهم، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ومن لم تكفه الشريعة فلا كفاه الله ولا شافاه ولا عافاه.
65- والعالم من أهل السنة والجماعة صاحب المعتقد السلفي، لا تجمع أخطاؤه وغلطاته في كتاب ولا شريط، فإن هذا من التشفي والتشهير، وتتبع السقطات والزلات، والفرح بالغلطات، بل ينصح بالتي هي أحسن، ويسدد ويدعى له وتذكر محاسنه.
61- ولا يجوز التنازل عن شيء من السنن بحجة تأليف القلوب، كحلق اللحية أو تقصيرها أو إسبال الثوب، أو ترك السنن الراتبة، فإن مثل هذا شر محض لا مصلحة من ورائه ولا خير.
62- والولاء والبراء والحب والبغض نسبي، يحب الرجل بقدر ما فيه من طاعة، ويبغض بقدر ما فيه من معصية. وقد يجتمع في الرجل الواحد الحب والبغض من وجه دون وجه.
63- ولا يقال: كل ما يقوله الحق، فلا حق إلا للرسول صلى الله عليه وسلم، أو كل ما يقول فلان خطأ، ولا يتعصب لشيخ على حساب شيخ، أو طريقة أو جماعة، بل لجماعة المسلمين من أهل السنة والجماعة .
64- وحرام الكذب على عباد الله عز وجل، والكذب على العلماء أشد، كتحميل أقوالهم ما لا تحتمله، ونسبة ما لم يقولوه إليهم. والاقتطاع من كلامهم ما يوافق هوى المتكلم، دون أن يكون هذا الكلام مقصوداً.
65- ولا يجوز لأحد أن يدعي أنه المحق دائماً أو المصيب أبداً، وأن من خالفه أو رد عليه فهو مخطئ، فإن هذا من الحيف والظلم، بل هو من ادعاء العصمة التي ليست إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
66- ولا خير في قول أو عمل أو زهد أو دعوة أو جهاد أو غير ذلك، إلا إذا كانت على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ومن رغب عن السنة فهو ضال مضل.
67- ويحرم الحسد بين عباد الله عز وجل، وهو بين العلماء وطلبة العلم أشد حرمة، ويظهر ذلك من التعالي والتعاظم والتفاخر والإزراء بأهل الفضل، والفرح بعثراتهم، والغبطة بمصابهم، وتنقصهم والتقليل من شأنهم.
68- ولا يسب طالب العلم بصغر سنه، فقد يعطى العلم والعقل كثير من الشباب، وقد كان كثير من شباب الصحابة أعلم من كثير من كبارهم، كـمعاذ و أبي سعيد و ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين، فليس صغر السن مسبة لأهله، بل هو دليل على توقد الذهن وتوفر الذكاء وغزارة الفهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
69- وإذا أخطأ عالم أو داعية من أهل السنة والجماعة فإنه لا يفرح بذلك ولا يسر به، بل يدعى له بالسداد والهداية للحق، ويسدد ويعان، حتى يعود للصواب بأيسر طريق وأجمل أسلوب.
70- قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي : أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة يذكرون ما لهم ويتركون ما عليهم، فإن العالم من أهل السنة أو الداعية إذا احتيج لبيان خطئه ذكر فضله وإصاباته، وقد قال سعيد بن المسيب : [إن العدل -يعني من أهل السنة - من غلبت محاسنه مساويه]، وإلا فلا يخلو أحد من عيب أو نقص، لكن الفاضل من عدت معائبه كما قيل:

قال الآخر:

71- والعالم الفاضل من أهل السنة لا تخرجه الغلطة ولا الوهم ولا الخطأ من السنة إذا علم اجتهاده ونصحه، فقد وقع للعلماء الكبار من أهل السنة والجماعة بعض الأخطاء، حتى في مسائل الصفات وغيرها، كـابن خزيمة ، وابن حبان ، وأبي إسماعيل الأنصاري ، وأبي يعلى ابن الفراء الحنبلي ، بل ممن هو أجل منهم من أئمة أهل السنة والجماعة ، ومع ذلك نبه أهل السنة على خطئهم بلين، وبينوا الحق برفق، ولم يخرجوهم من دائرة السنة، لأنهم من أهل السنة أصلاً، يدعون لها ويعلمونها ويوالون ويعادون عليها، فكيف يتهمون بضدها.
72- وأهل البدعة يعرفون بمخالفة السنة واتباع الأهواء، لا بعلامة أخرى، فلا تجعل علامات وصفات غير ما جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة من علماء السنة، بل نقف حيث وقف القوم، ونبدع من خالف السنة من أهل الهوى كل بحسب بدعته.
73- وأهل الحديث هم المتشاغلون به العاملون بما فيه، المنتهون عن نواهيه، الداعون إليه، الذابون عنه، المتبعون لصاحب الحديث صلى الله عليه وسلم، ومن لم يعمل بالحديث فليس من أهله ولو حفظ ما حفظ.
74- والطائفة المنصورة الناجية الظاهرة هم أهل السنة قولاً واتباعاً واعتقاداً وعملاً ودعوة وجهاداً، أتباع السلف الصالح من كل طائفة من العلماء والأمراء والجنود والتجار وأهل الحرث وأهل الحرف.
75- ومن الفضول والفعل غير المنقول ولا المقبول امتحان آحاد أهل السنة في عقائدهم؛ أي: الذين عرفوا بالسنة والخير، فلا يؤتى لأحدهم ويسأل امتحاناً واختباراً ماذا ترى في كذا، وما قولك في كذا، ثم يصدر عليه الحكم، بل يحملون على ظاهرهم من السنة والخير ما لم يرد ما يناقض ذلك، لأن في هذا الامتحان من الفتن والتشويش والإحن ما الله به عليم، ولم يكن هذا عمل الأئمة الكبار.
76- وعلى العبد المسلم خصوصاً صاحب العلم والدعوة أن يدعو إلى الاجتماع، وجمع الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف ولزوم جماعة المسلمين، عملاً بقوله سبحانه: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا))، وقوله: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)).
77- وليس من الحكمة السكوت عن المنكر وإقرار الخطأ، لكن الحكمة التنبيه على ذلك بالأسلوب الأحسن الأمثل المقبول الموافق للكتاب والسنة، لقوله تعالى: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) (1) ، رواه مسلم .
78- والطريقة المثلى هي الوسط في أخذ الأحكام، وهي ذكر المسألة بدليلها، وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في أول كتاب الاستقامة ، خلافاً لطريقة أهل الرأي الذين جردوا المسائل عن الأدلة وأعرضوا عن علم الحديث واكتفوا بمجرد الرأي، ولا طريقة أهل الظاهر الذين أخذوا ظواهر النصوص، وأبطلوا القياس، وعابوا أهل العلم، بل الصواب طريقة فقهاء المحدثين، كـمالك و أحمد و الشافعي و الثوري و الأوزاعي و البخاري و أبي داود ومن سار على نهجهم.
79- وليس من صفات أهل السنة التحزب والتعصب لمذهب من المذاهب الأربعة أو غيرها، والغضب لها والموالاة والمعاداة عليها، فإن هذا أمر محدث لا أصل له، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا رسولنا صلى الله عليه وسلم، وبالمقابل لا يجوز التنقص من أئمة المذاهب وعلمائهم، كالحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، بل يترحم عليهم، ويدعى لهم بالمغفرة.
85- وكل من سد على المسلمين ثغرة من علمائهم في الفتيا أو الوعظ أو الخطابة أو الكتابة أو الإعجاز العلمي أو التربية أو الأدب أو الشعر، فإنه يدعى له ويسدد ويعان ويؤجر بحسب قصده، فكل ميسر لما خلق له، ولا يطلب منه غير ما يحسن، ولا ينتقص فيما يحسن.
81- والصحابة كلهم عدول مزكون، نحبهم ونذب عن أعراضهم، ونعلم أنهم خير القرون، وأفضل الأمة، ومن نال منهم اتهمناه في دينه، وهجرناه وأبغضناه.
82- والتقية حرام، وهي من النفاق، إلا من أكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان.
83- ومسائل الفروع التي اختلف فيها السلف فمن باب أولى أن يختلف فيها المتأخرون، فلا يشنع على المخالف ولا يهجر ولا يعادى، ما دام أن الأمر واسع والخلاف وارد، وقد ذكر مثل هذا وأحسن منه شيخ الإسلام في: رفع الملام عن الأئمة الأعلام .
84- ويحرم مخالفة الإجماع والخروج عنه، قال تعالى: ((وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)) ولا يجوز استحداث قول لم يسبق إليه إمام من أئمة السنة، ولا يؤيده الدليل، وليس له وجه يعرف من الكتاب والسنة.
85- وإذا تنازع المسلمون في أمر وجب رده إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا لقول فلان أو رأي فلان مهما كان، حتى ولو كان إماماً كبيراً، فإن الحجة إنما هي لقول الله عز وجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وليس لقول أحد من الناس، ومن تبين له الحق والدليل وجب عليه الأخذ به، وترك كل قول يخالفه مهما كان قائله، سواء كان من الأئمة كـمالك و الشافعي و الثوري و الأوزاعي ، أو من أتباعهم، وهؤلاء كانوا يقولون ذلك ويأمرون به.
86- ولا يذاع الأمر المشتبه من الأمن أو الخوف، بل يرد إلى أهل العلم من أهل السنة والجماعة ، ليفتى فيه على بصيرة من نور الكتاب والسنة، ولا يبقى هذا الأمر لآراء الناس وخيالاتهم.
87- وكل من دعا إلى بدعة أو منكر وجب الرد عليه، ومجاهدته بالبيان، أو بالحجة، أو بما هو أعظم من ذلك إذا كانت المصلحة في ذلك، وانتفت المفسدة.
88- ولا تتألف القلوب بترك واجب، وبارتكاب محرم، بل قد يترك بعض الاختيار لمصلحة التأليف، ولعدم تهيؤ الناس لذلك، كما ترك الرسول صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وإدخال الحجر بها لأن قريشاً حديثو عهد بكفر.
89- وإذا كان الله عز وجل أمر بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، فكيف بالمسلم صاحب السنة الذي عرف منه الخير وقصد النصح ومناصرة الحق، فهذا أحق أن يتلطف معه، ولا يشنع عليه، ولا يشهر خطؤه، بل يسدد وينصح بأسلوب يقبله ويليق بمثله، ولا يتشفى بخطئه ويشمت بعثرته.
90- ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال والكتابات التي لا تنفع بل قد تضر، ولا يتحقق منها نفع لعباد الله، ولا ينصر بها دينه سبحانه، فمثل هذه تجتنب لأنه لا طائل من ورائها، وهي وإن لم تأت بمفسدة فهي لا تجلب مصلحة، كيف والغالب على من تكلم فيما لا يعنيه كان ضرر كلامه أكثر من نفعه.
91- والمقصود بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة والتعليم أن يكون الدين كله لله، وتكون كلمة الله هي العليا، لا لمقصد آخر ولا لغرض ثان، ويحصل هذا بتعبيد الناس لربهم وخالقهم سبحانه، واتباع رسوله الكريم ونبئه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويعلم الله أنني ما حابيت بهذا الكلام أحداً، وما أظهرت غير ما أبطن، وما قصدت به إلا بيان الحق ورفع اللبس.
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



الشيخ عائض القرني

 

التوقيع

 


 
 
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المنهج السلفي المفهوم والتحديات وسيع البنايد المجلس الإســــلامي 6 21-05-2007 11:56 AM
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء( 1 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 7 06-04-2007 09:09 PM
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(2 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 6 06-04-2007 09:05 PM
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(3 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 7 06-04-2007 09:04 PM
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(4 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 6 09-08-2005 02:18 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:26 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع