مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2015, 09:28 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
حياة أميرة عثمانية في المنفى"6"

حياة أميرة عثمانية في المنفى"6"
كان من الطبيعي،بين ضفتي نهر (ثراء طبقة) و(بؤس) بقية الشعب،أن تكون النتيجة :
(وبعد شهرين من ذلك التاريخ {تأريخ زيارة السلطانة للمستشفى}،أذيع نبأ الهزيمة في 30/9/1918. إذ أن الإمبراطورية العثمانية كحلفائها ألمانيا والنمسا – هنغاريا- طلبت الهدنة .. وأخيرا انتهت الحرب،والشعب الذي استنفدت قواه،بدأ يتنفس.
وسلمى الآن سعيدة : إذ لم يعد مجال لزيارة المستشفيات ولا رؤية الجرحى،ولا الموتى. (..) ألئك الذين سعدوا بالهدنة – وكانوا يقولون "السلام"بدأوا يفقدون روحهم،عندما تقدم أسطول المنتصرين،بعد ثلاث عشر يوما،وذات صباح بارد،كثير الضباب،من شهر تشرين الأول / أكتوبر /،واجتاز الدردنيل،ومضى منه إلى البسفور.
هنالك ستون قطعة بحرية،إنكليزية و فرنسية وإيطالية وإغريقية – وكانت مشاركة هذه الأخيرة غير واردة في اتفاقات الهدنة – ولكن تركيا يومئذ أضعف من أن تحتج،لاسيما وأن البلاد فقدت حكومتها. ذلك أن الثلاثي الذي جرّها إلى الحرب،هرب في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الهدنة. وكانت القطع البحرية،المسبوقة بطرادات،تقترب من الشاطئ في صمت مهيب. وببطء دخلت في القرن الذهبي،حيث ألقت المراسي،ووجهت مدافعها إلى قصر السلطان ومقر الباب العالي،الذي هو مقر أعضاء الحكومة.
وكانت السلطانة واقفة وراء النوافذ تنظر إليها. وتقول في ذات نفسها "لقد سقطنا إلى الحضيض". فلأول مرة منذ أن استولى أجدادها على المدينة،أي منذ خمسمائة سنة تقريبا،تراها احتلت من جديد. وهذه الإمبراطورية التي أرعبت أوربا خلال خمسة قرون،تجد نفسها الآن تحت رحمة أوربا. وهي سعيدة أن أباها مات،وعلى أقل تقدير،لم تقع هذه النكبة في أيامه. (..) فتشاهد منظرا،جعلها مذهولة : فعلى الأرصفة،من ناحية المدينة المسيحية،كان هناك جمهور متعدد الألوان يهز أعلاما.
وتلاحظ خديجة وجود الأعلام الفرنسية والإنكليزية،والإيطالية. ولكن أكثرها أعلام مخططة بالبياض – وهي أعلام إغريقية!
لم تصدق ما ترى،فسوت المنظار،ثم أعادته إلى مكانه بحركة غاضبة،قائلة : الخونة. إنهم يرحبون بقدوم العدو!
وتشعر فجأة أنها متعبة لدرجة الموت،وتتساءل،"ولكن لماذا،لماذا". إن أغاريقنا عثمانيون {في الهامش : كانوا يطلقون اسم العثماني على كل سكان الإمبراطورية،سواء كانوا أغارقة،أم البلغار،أم العرب،أم من الأتراك،أم من أية قومية أخرى. أما كلمة تركي فكان يحتفظ بها للناس الذين هم من العرق التركي.}،كالآخرين! وهم مسيحيون. وليكن،ولكنهم يملكون كامل الحرية في ممارسة طقوس دينهم،وبطركهم هو أحد الشخصيات الأعظم أهمية في الإمبراطورية. وفي الواقع،فإنهم أكثر حظا من أتراك الأناضول،الذين ينهكون أنفسهم في فلاحة أرض غير معطاءة. وعندما استقلت اليونان منذ تسعين سنة،كان لهم كامل الحرية في الرحيل،فآثروا البقاء هنا،حيث تزدهر أحوالهم. أما الأرمن واليهود،فإنهم سادة التجارة والمال. وماذا يريدون أكثر؟
والحقيقة أنها تعرف جيدا ماذا يريدون. ولكنها تأبي أن تصغي لهذه المطالب الخارجة عن الحدود. إنهم يريدون العودة ستة قرون إلى الوراء. وطرد أتراك تراقيا الشرقية،وإستانبول خاصة،لكي يعودوا إمبراطورية بيزنطة. وهم يعتمدون على المحتل لكي يساعدهم في تحقيق أحلامهم. (..) ثم إن الأحياء المسيحية في غلطة وبيرا،تزهو بحيوية جديدة. فالفنادق والحانات ملأى ببحارة وجنود يتكلمون بصوت أعلى من ذي قبل. وينقون مبالغ لم يقبضها القيمون عليها منذ زمن طويل. أما الضباط فإنهم يترددون على البارات الأنيقة،حيث تقوم لاجئات روسيات،طرتهن الثورة البلشفية،بتقديم المشروبات لهم (..) وستقر الإدارة بسرعة استعادة "حفلات الشاي الراقصة"،وسنرى العسكريين الوسيمين يراقصون الجميلات من المجتمع البيروتي،في رقصة الفالس (..) وفي الطرف المقابل،في المدينة الإسلامية،لا نجد إلا الحزن. فلا يخرج الإنسان من بيته إلا في أدنى الحدود،خوفا من أن يزعجه الجنود الذين كثيرا ما يكونون سكارى،أو على الأقل حتى لا يكون عليه في الأرصفة الضيقة أن يمحى أمام المنتصر. وإنه لإذلال جارح،بالنسبة إلى الأتراك،الذين تعودوا أن يغلبوا الآخرين من الشعوب،أن يغلبوا على يد هؤلاء (..) ولا يمكن أن نرى بلا استنكار وحقد،ذلك التعاظم الغالب،لدى الأقليات المسيحية،التي كنا نظن،حتى ذلك الحين،أننا نعيش معها في أحسن التفاهم. (..) غير أن المستقبل يبدو أكثر سوء : إذ يتحدث الناس،بقلق عن تعيين الجنرال فرانشي ديسبيري FrsnhetdEsperey. وهو المعروف بسلاطته وعنفه،لقيادة قوى الحلفاء. وتقول الإشاعات إنه يريد أن يجعل من إستانبول عاصمة فرنسية،وجعل سكانها الأتراك عبيدا. (..) وفجأة تقرع الطبول،ويبدأ عزف الأبواق. هاهو الجنرال يبدو أكثر فخامة مما كان الناس يتخيلون،بقبعته الحمراء،وقميصه الفضفاض،وهو على ظهر حصان أبيض رائع. وينفجر الجمهور تصفيقا. أما الحصان الأبيض فلم يخف على أحد : ذلك أن السلطان محمد الثاني المنتصر عام 1453،دخل إلى بيزنطة على حصان أبيض،وعلى حصان أبيض يعود جنرال مسيحي جدا،فيملك المدينة. ){ص 62 -70}.
يبدو أن الجنرال (ديسبيري) اعتمد على ذكاء الأتراك / العثمانيين، في قراءة رمز (الحصان الأبيض)،ولكن الجنرال (غورو) لم يكن شديد الثقة في ذكائنا نحن العرب ... فركل قبر صلاح الدين وقال،مقولته المشهورة : "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
لم يتوقف الأمر عند رمز الحصان الأبيض .. (ويأتي خصيّ بالصحف. وهي كلها تنشر،في الصفحة الأولى ذلك البيان المشترك للمندوبين السامين،الإنكليزي والفرنسي والإيطالي. وهو يقول :
"إن رجال المنظمة المسماة وطنية،يحاولون عرقلة الإرادة الطيبة الموجودة لدى الحكومة المركزية. ولهذا فإن قوى التحالف تجد نفسها مضطرة لاحتلال القسطنطينية".
وتفكر سلمى وتقول في نفسها: "أي هوس في الاستمرار على إعطاء اسم مسيحي لهذه المدينة،التي أصبحت منذ خمسة قرون تسمى باسم إستانبول". ){ص 112 - 113}.
يبدو أننا،قبل أن ننتقل – أو تنتقلون – إلى الحمام التركي،في حاجة إلى أن نعرج – في سياحتنا هذه – على كتاب،ألقينا عليه نظرة في مرة سابقة – حلقة واحدة ولم نكمل السياحة – وفيه تتحدث المؤلفة عن (الشرق) الذي اخترعه الأوربيون :
(ولكن رغم هذه الثروة الطائلة من الصور المتوفرة أمام الرسامين الأوربيين فإن ثمة ما كان يكبلهم ويجعلهم يخرجون عن الموضوع الذي يرسمونه،والقليلون هم الذين استطاعوا أن يرسموا المشاهد الشرقية كما رأوها دون أن يضيفوا عليها شيئا من عندهم. وهكذا تحولت لوحات أكثر الرسامين الاستشراقيين من واقع تراه أعينهم إلى حكاية ترويها ريَشهم،وأصبح الشرق بين أيديهم رمزا وأسطورة. لقد قدموا لأوربا ما كانت تريد أن تراه أوربا،ولهذا فإن الجادين من رسامي المناظر لم يحظوا بالشعبية السريعة التي نالها الرسامون الاستشراقيون. ومن هؤلاء كان مثلا الرحالة الذكي والمُجد (إدوارد لير Edward Lear ) الذي لم يكن في رسومه مواصفات "الشرق" المطلوب في عصره. فمائياته الدقيقة والمتأنية لم تلقَ سوى اهتمام ضئيل إذ لم يكن فيها ما يثير،فكان أن مات مغموما محروما من أي تقدير لأنه،كما كتب إلى الليدي وولدغريف عام 1868،لم يفعل سوى أنه "رسم حياته بأمانة".
أما (ج. ف.لويس John Frederick Lewis) فقد انتهج مسلكا مغايرا لطريق (لير) واختار منذ البداية أن يرسم شرق المستشرق،ووقع تحت تأثير الكتابات الاستشراقية فنشر مجموعة من أعمال الحفر بعنوان (رسوم القسطنطينية) عام 1837،أي قبل ثلاث سنوات من زيارته الفعلية لهذه المدينة.){ص 128 – 129 (أساطير الغرب عن الشرق : لفق تسد) / رنا قباني / ترجمة : د. صبح قباني / دمشق / دار طلاس / الطبعة الثالثة 1993م}.
ونحن إذ نعلم أن مؤلفة كتاب (حياة أميرة عثمانية في المنفى) - وهي حفيدة السلطانة خديجة – لا تنقل،كل ما كتبت، من (مذكرات)،أو(وثائق)، ولكنها .. تركت لحدسها ليسد ما لم يرد في الوثائق. وفي ظل هذه الحقيقة،من حقنا أن نتساءل عن تأثر المؤلفة – الحفيدة – بثقافتها الغربية،أو سقوطها تحت سطوتها؟!!
في ظل هذا ننقل وصف الأستاذة (رنا قباني) لإحدى اللوحات الاستشراقية،ثم نقارن بينها وبين ما جاء في كتاب (حياة أميرة ... ).
ولكن. قبل نقل وصف اللوحة،نلفت النظر إلى عناوين لوحات أخرى،مثل لوحة (تنفيذ الإعدام دون محاكمة)،,التي رسمها (هنري رينو Henri Regnault) سنة 1870 ،ولوحة (بدوي يقايض على جارية بسلاح)،والتي رسمها (جون فيد John Faed) سنة 1857،ولوحة (سوق الجواري)،والتي رسمها (جيوم)،وليس لها تاريخ. أما لوحة (الحمام التركي)،فهي للشهير (جان أوغست دومنيك آنغر )،وقد رسمها سنة 1863 ،واللوحة : ( تشتمل على ست وعشرين امرأة عارية يستمتعن بملذات الحمام. لقد جعل (آنغر) المرأة العازفة في مقدمة اللوحة مديرة ظهرها للناظر لا إعراضا عنه بل لتقود عينيه إلى داخل المشهد،فهي غافلة عمّن وراءها ولكن نظرها يتركز فقط على النساء اللواتي هن قبالتها في اللوحة. وكذلك الأمر بالنسبة لهؤلاء فهن يبدون غير مدركات أن ثمة من ينظر إليهن فلا واحدة تتطلع نحو الخارج حيث المتفرج،إنهن في مكان حميم يحسبنه مغلقا في وجه كل من يريد أن يختلس النظر إليهن.
ويزيد من الطابع النسوي لهذه اللوحة شكلها الدائري والتركيز على استدارة (..) والنحور والبطون فيها،كما أن استدارت اللوحة توحي إلى المشاهد بأنه يسترق النظر من خلال ثقب الباب فيدخل في روعه أنه تسلل إلى الشرق المحرم وأنه يرى عالم مسراته بدون أن يُرى.
تبدو جميع النساء في اللوحة وكأنهن توالدن من نموذج واحد،فهن امرأة واحدة صُورت في أوضاع مختلفة. إنهن متشابكات في وضعيات غرامية (كتلميح غربي للعلاقات السحاقية الشرقية). والواقع أن المتفرج لا يرى أيّ نشاط ذي علاقة بالاستحمام : فالحمام هنا لا أكثر من مناسبة للتعري والمغازلة. واللوحة لا تخرج عن كونها خليطا من الأفكار المكررة والمبتذلة حول شهوانية الشرقية. فالمداعبة بين النساء والعطور،والموسيقى،كلها تمد المرء بإمكانيات لا حد لها من الإمتاع،إلا أن ذلك ينحدر إلى درجة الإسفاف المضحك فتكديس الأجساد في مثل هذه الكتلة الضخمة إنما يزعج أكثر مما يبهج.){ص 131 – 132 (أساطير الغرب عن الشرق ..}.
نعود إلى السلطانة خديجة .. (وردا على الاستياء العام،فإن السلطانة خديجة فكرت بتنظيم واحدة من "هذه الدعوات إلى الحمام"(..) ولم تضع لذلك شرطا إلا شرطا واحدا : فليس على مدعوة أن تتحدث عن هذه الأحداث – ذلك أننا لن نصل مع ذلك إلى حد السماح للمحتل بأن يفسد كل شيء. وفي مثل هذه الأحوال البائسة تصبح التسلية نوعا من التحدي أو شبه الواجب الوطني تقريبا.(..) .. تستقبل المدعوات في البهو الكبير،من قبل كل العناصر النسوية في القصر،أي من حوالي الثلاثين"كالفا"الكبيرات أو الصغيرات،اللواتي عليهن أن يحيين المدعوات بوابل من الورود. وبعد أن يساعدن على خلع الشرف (الملاءة)،يأخذن بأيديهن إلى الأبهاء الصغيرة،المزينة بالمرايا والأزهار،المجاورة للحمام. وتتولى إحدى العبدات أن تجدل شعورهن بأشرطة ذهبية أو فضية طويلة،وتعيد هذه الجدائل بشباك إلى أعلى رؤوسهن،ثم تلفهن بمنشفة حمام كبيرة مطرزة تطريزا ناعما،وتضع في أقدامهن خفافا مطعمة بالصدف.(..) وتتجه المدعوات عندئذ إلى القاعات الساخنة،وكل واحدة منهن تحيط بها عبدتان مكلفتان بتحميمها،وتمسيدها،ونزع ما على جسمها من شعر،وتعطيرها من الرأس حتى القدمين. (..) وهناك حيث يكن متمددات بلذة عنيفة،يتذوقن شراب البنفسج أو الورد،التي تقدمها كالفات صامتات،ويكون هناك وراء بعض الستائر أوركسترا تقدم موسيقى ناعمة،خفيفة. (..) يقوم بين هؤلاء النسوة المستسلمات لأجسامهن،الحريصات على راحتها نوع من التواطؤ السعيد،المؤلف في آن واحد،من الميل الجنسي ومن الفرح الطفولي. فتراهن يعجبن ببعضهن(؟؟) وتأخذ كل منهن الأخرى من الخصر.){ص 73 -75}.
لا تكتمل الصورة إلا بالعودة إلى كتاب الأستاذ (رنا).
كلنا نعرف كيف هو (الشذوذ) – الآن - في الغرب،رغم انفتاحه،وخلوه من الكبت ... لننظر كيف كانوا ينظرون إلينا،وكيف كانوا ينظرون إلى أنفسهم.
(وقد شهدت إحدى المحاكم الاسكتلندية في القرن التاسع عشر دعوى قضائية أقامتها تلميذة اسمها الآنسة (كامنغ) ضد معلمتين في مدرستها بتهمة السحاق. إلا أن القضاة "أثبتوا"براءة المعلمتين بحجة أنهما غير قادرتين على ارتكاب خطيئة "لا وجود لها في بريطانيا. وبعد أن أسقطوا الدعوى راحوا يكيلون الإهانات للآنسة (كامنغ) – وهي نصف هندية – لأنها وجهت أساسا هذا الاتهام :
"رأى القضاة أنه نظرا لكون الآنسة (كامنغ) قد نشأت في الشرق الفاسق،فلا يمكنها أن تدرك مدى الاشمئزاز الذي تخلفه مثل هذه التهمة في بريطانيا. "وقد أشار القاضي (لورد كيدوبانك) إلى أنه كان شخصيا في الهند ويستطيع أن يقول إنّ الآنسة (كامنغ) قد نما لديها حب الاستطلاع حيال الأمور الجنسية عن طريق مربياتها الهنديات الداعرات اللواتي بإمكانهن،خلافا للنساء البريطانيات،التحدث بمثل هذه القذارات.){ص 89 – 90 (أساطير الغرب عن الشرق ..}.
انتهت الحلقة .. ولم يبق غير بعض الشهادات الغربية،قيلت في حق كتاب الأستاذة (رنا).
تقول ديبورا ميسن ،في جريدة (نيويورك تايمز ) :
(لقد بينت رنا قباني أن محصلة كتابات الرحالين الاستشراقيين كانت تأكيد التحامل الغربي وتخليد الصورة التي لفقتها أوربا عن الشرق).
ويقول بيتر كونراد،في جريدة (الأوبزرفر) :
(إن رنا قباني،المولودة في دمشق،أخذت على عاتقها إنقاذ الشرق العربي الإسلامي مما لحق بهما من ازدراء غربي على مدى قرون عديدة،ولاشك أنها في غضبتها العارمة،التي تغلي في كل سطر من سطور كتابها،كانت على حق تماما).
وتقول إنيجلا كارتر،في جريدة (الغارديان) :
(إن رنا قباني استطاعت،كامرأة عربية ذات حجة قوية،أن تسقط الأقنعة عن وجوه الكتاب الغربيين الاستشراقيين الذين كانوا في نظر مواطنيهم أنصاف آلهة).
يبدو أن قدر هذه الكاتبة أن تكشف (أقنعة الغرب)،قديما وحديثا!! فقد كشفت في ..(مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية "الروايات الإمبريالية" عن اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبريدج التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980. وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية تبين حجم النفاق الغربي في اتهام العرب باحتقار المرأة،وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك.){جريدة الحياة العدد 12079 في 2/11/1416هـ = 21/3/1996م}.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة ... إذا أذن الله.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ...إذا أذن الله
س/ محمود المختار الشنقيطي المدني
س : سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياة أميرة عثمانية في المنفى"5" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 11-05-2015 08:07 AM
حياة أميرة عثمانية في المنفى"4" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 08-05-2015 09:56 PM
حياة أميرة عثمانية في المنفى"3" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 06-05-2015 09:03 AM
حياة أميرة عثمانية في المنفى"2" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 03-05-2015 08:07 AM
حياة أميرة عثمانية في المنفى"1" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 26-04-2015 11:20 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:59 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع