مهزلة مسرحية بين تركي الخيل وسيهلة

[الغريب]

تابع الكثير من ذوي الإهتمامات السياسية حوار تركي الدخيل مع تلك المسكينة سيهلة زين العابدين والتي ظهر فيها بما لا يترك لمتكلم فرصة بأن المحاور يعاني من فقر معرفي وثقافي وقل ان شئت ديني متأصل وربما لا نزيد على كلمته التي نعت بها نفسه فقال اعذري جهلي..... فلو عذرت هي فماذنب هذه الأطياف من ألوان المجتمعات العربية والمسلمة كي تستمع لهذا الجهل وهذه التناقضات العقلية
أضف إلى ذلك جرأة غير متزنة ومتناقضة من الضيفة المحترمة
ببساطة كان الحوار سخيفاً خاصة عندما انقلب الحديث عن ان العلماء السابقين فسروا النصوص بأهوائهم والدكتوره تفسرها بالهام ووحي بابوي وكان المحاور كأنما يستجدي الكلمات والحجج وهو المشهور عنه بأنه أحد رواد مدرسة التنويرين الحديثة والتي تحاول استرضاء التيار الديني مع موافقة التيارات الأخرى في توجهاتها في تناقض مستهجن عند دعاة العدالة وأرباب المدارس النقدية الحديثة
نقبل من الدكتوره لو تحدثت وانطلقت من أسس علمانية أو نظرة اجتماعية او سياسية مستقاة من دراسات قيمة حتى ولو لم تعجب المتدينين الذين في غالب الأحيان لا تعجبهم تلك الأطروحات ويسهل عليهم وصمها بكل تهمة
تناقضت الدكتورة حينما اجازت الولاية العامة للمرأة وحرمتها من امامة الصلاة وهما قرينان ولو طردت الحكم لاستقام الكلام ولما تلعثمت عند محاولة تبرير هذا التناقض فجاءت بما يضحك
عندما ذكرت احداث11سبتمبر كانت محط السخرية فعلاً لأنها الفت كتابا ادعت الدلائل فيه على اليد الصهيونية لكنها عجزت عن حفظها فاخذت تتتأتأ كأنما المجال مجال تربية خاصة
هناك العديد من المغالطات غير المنطقية وغير المقبولة في الحوار لايسع العاقل تمريرها تحت أي مظلة والظاهر أن حمى 11سبتمبر مازالت تسكر وتجعل المتحدث يخشى من التهمة ولو كان المجال مجال اعلامي لادعائي
برايفت دكتورة ونحن نحتاج لجرأة أقوى تكون عامة في كل شي ولا تقدم فيها التنازلات لعدم استثارت المؤسسات الدينية والمجتمع من ورائها