الأمير السامر يعلن إعتزاله للقصائد الغنائية وتوبته

[saad]

الأمير السامر يعلن إعتزاله للقصائد الغنائية وتوبته

--------------------------------------------------------------------------------

بادئ ذي بدء أتقدم بالتهنئة للشاعر الشهم صاحب السمو الأمير /
عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود ، الذي أعلنها بكل عزة وقوة وثقة أنه هجر القصائد الغنائية

طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

وأنا هنا أكتب هذه الكلمات اغتباطاً وسروراً بهذا النبأ الحبيب إلى قلوب أهل الإيمان واهتبلها فرصة

لأبارك على الملأ لسمو الأمير هذا القرار الشجاع الذي أعلنه على إذاعة الرياض هذه الليلة ،

ليلة الإربعاء 16 محرم ، أعلنها أمام جمهور عريض جداً من عشاق الغناء والشعر الغنائي ،

نسأل الله تعالى أن يهديهم إلى الصواب ، وفي ذلك ما فيه من الصعوبة التي تحتاج إلى جرأة وشجاعة أدبية

يزيدها ويقويها إيمان راسخ بالله وذل وانقيادٌ لأمره تعالى ..

إنني إذا أبارك للأمير هذا القرار لأحتسب نشر التهنئة من هذا المنبر فإننا نهنئ أحبابنا عندما يحصل لأحدهم

ما يفرح به المخلوق ، فكيف إذا حصل لأحدهم ما يفرح به الخالق فوق عرشه : ألا وهو التوبة

فهنيئاً لك يا حبيبنا في الله ما من الله عليك به من الهداية وهنيئاً لك الالتحاق بركاب الصالحين والتائبين

وهنيئاً لأهل الخير والصلاح انضمام الأمير الشهم إلى صفوفهم داعياً إلى الحق ونبذ الباطل

والأمير عبدالعزيز لمن لا يعرفه رجلٌ فاضل خلوق دائم البشر حلو المنطق يضرب به المثل في بره لأبيه الذي

بلغ سناً يحتاج معه إلى العناية ، ووالله لقد ذكروا من بره بوالده أشياء يُقضى منها العجب بارك الله فيه

وفي السنوات الأخيرة أقبل الأمير عبدالعزيز على طاعة ربه وتدرج في الطاعة والإيمان وترك مالا يحبه الله

ويرضاه حتى بلغ ما كنا نرجوه منه من إعلان تركه للقصائد الغنائية وتوبته منها

ولا عجب فهو سليل أمراء عُرف عنهم التدين بل والزهد والورع فجده هو الأمير الزاهد محمد بن عبدالعزيز

ابن سعود بن فيصل ، قال عنه سماحة المفتي : وهو من العباد المشهورين زاهداً في الدنيا ملازماً للعلم

معظماً للدليل باحثاً عنه عاملاً به نحسبه ولا نزكي على الله أحداً ... الخ كلام الشيخ وفقه الله

(انظر كتاب : الأمير الزاهد) لخالد بن عيسى المعيدي

ووالده الأمير الشاعر سعود بن محمد من أكثر الناس تعبداً وأحسنهم دعاءً وقد اشتهر بطول مكثه في المسجد

ثم أتى النجل الموفق ليحمل الرية ويترسم خطى أهل الصلاح، ولك أن تصلي معه في مسجد والده لترى

إقبال الرجل على الصلاة والذكر والدعاء ولله الحمد ..

فالحمد لله على توفيقه ونسأله لنا جميعاً الثبات على الحق والهدى وزيادة الإيمان وحسن العمل . آمين .


الخبر منقول

[أبو مسعود]

جزاك الله خير وعسى الله يثبته