صدى من الماضي

[akmal]

أخذ يتذكر تفاصيل المكان ,, هنا في هذه الحديقة ,,

هنا كان يتمرغ على الحشائش لأضحاك أخته ,,

سعادة الدنيا كانت لا تكفيه بضحكاتها ,, أمه و أبيه يكاد يسمع صوتهما ,,

أحمد :: هذا يكفي ,, الحشائش مبتلة ,,

صداقاته الكثيرة تكاد لا تحصى ,, كل طفولته كانت هنا ,, وكلها ذهبت ,,

مازالت دار العرض القديمة قائمة , سينما النادي ,, أزدادت شموخا بآثار الماضي ,,

المطعم ,, ملعب الهوكي ,, ملاعب التنس الصفراء ,, ملعب الكرة الكبير ,,

حتى مدرج المسرح المكشوف ,, كأنه كان هنا البارحة ,

عشرون عاما من عمر الزمان ,, أعوام أغتراب النفس ,, مفارقة الذات ,,

أفاق على صوت النادل ,, جرسون النادي ,

نظر له أحمد مبتسما :: هل أبدلتم الثوب البرتقالي بالبذلة ؟؟

أين العم بشير ؟؟

ضحك الجرسون :: أنت قديم قوي يا باشا ,, العم بشير توفي من سنوات طوال ,,

لكنه حتى آخر لحظة في حياته كان يفتخر ,,

كان يفتخر بظهوره في هذا المكان في فيلم عادل أمام و لبلبة و هو يقدم العصير ,,

يااااه ..كانت أيام ,,

ذهب الجرسون بطلب أحمد ,,

مازال الجالس أمامه يبتسم له ,, بادله الأبتسامة و دعاه الى طاولته ,,

سأله أحمد :: هل تعرفني ؟؟

أجابه :: نعم ,, أنا عادل ,,

أزداد أحمد أستغرابا ,, ومن هذا العادل ؟؟

قال له :: أهلا بك ,, أعذرني , الأيام و الذاكرة و ظروف ال,,,

قطع كلامه تبدل أبتسامة عادل الى دموع ,,

أهتز جسد أحمد ,, أنتفضت كل خلاياه ,,

هرولت الدموع من عينيه غير مبالية بأية حواجز ,,

أصبحت مشاعره كلها خارج السيطرة ,,

قالها أحمد بصوتا يشبه الصدى القادم من بعيد ,,

أنت عادل ؟؟ عادل الحسين ؟؟

نعم أحمد :: أنا عادل الحسين يا أبن الحبيب ,,

عادل الحسين أبن عمتك و أنت أبن خاله ,,

,,



قصة / أكمل محمد صبري

[الغروب]

akmal

اشكرك على هذه القصة المعبرة

ننتظر عطاءات قادمة .

[هادي بن فهاد]

akmal

اشكرك على الموضوع الجميل

تقبل مروري

[ليــه يازمـــن]

قصه رائعه فيها من الصدفه الشئ العجيب

تقبل تحياتي

[ثامر الشميعان]

اشكرك على هذه القصة المعبرة