ضباط كبار يتولون مهام التنصت وكشف أماكن المتصلين والرسائل الواردة والصادرة
كتب / يوسف العنزي
نشر على وثائق رسمية ومراسلات سرية جدا بين قيادات وزارة الداخلية تتضمن الإيعاز الى شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث » زين ، فيفا ، وطنية « بمنحهم الحق في التجسس على المكالمات وكشف الأرقام وتسجيل المحادثات الهاتفية والاطلاع على الرسائل من وإلى الهواتف النقالة المراد مراقبتها.
وتضمنت هذه المراسلات السرية بين القيادات العليا في وزارة الداخلية ضرورة اعطاء القيادات أرقاما سرية وشفرات خاصة للاستعلام عن بيانات المشترك وتحديد موقع هاتفه، وذلك من خلال أبراج شبكات التقوية الخاصة بشركات الاتصالات، بالاضافة الى الاستعلام عن الأجهزة التي يستخدمها المشترك، لمعرفة الرسائل الهاتفية الصادرة والواردة وأيضا المكالمات الصادرة والواردة.
وأوضحت هذه المراسلات السرية جدا لقيادات الداخلية ان الضباط الكبار طلبوا التنصت على هواتف المواطنين، رغم انهم ليسوا أصحاب شأن بل هم في تخصصات أبعد ما تكون عن الأمن السياسي أو الجنائي.
وأكدت مصادر أمنية لـ»الشاهد« ان هذه المراسلات ستفتح أبواب جهنم على وزارة الداخلية والمسؤولين فيها، حيث ان جميع هذه القيادات ليست معنية بمراقبة المواطنين، ما يشكل لطمة كبيرة للمناخ الديمقراطي وتقييد الحريات العامة.
وأوضحت ان عمليات التنصت والمراقبة والتجسس ليست بعيدة، حيث توضح التواريخ في المراسلات أنه لم يمض عليها سوى شهرين.