مجالس العجمان الرسمي


المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2005, 09:58 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road
قضيه (2)

بســم الله الرحمــن الرحيـــم ..


نحمد الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة ، نجلس هذه الجلسة الرائعه .. الام والارب والجد والجدة والاحفاد والاولاد جلسة رائعه لا تقدر بثمن ،،

_ ومع ذلك للاسف في اذاننا صيحة مدوية نسمعها كثيرا !!


صرخة قوية من ولد .. من بنت .. هذه الصرخه تقول :
اجلس معنا يا ابتِ نريد ان نراك ! نريد ان نسالك اسئلة كثيرة ! نريد ان نلعب معك ! نريد ان نضحك معك !
مشكلة لا يشعر بها كثير من الآباء .. هو غير مقصر في المصروف لكنه لا يعلم ان للاطفال حاجة اخرى وهي الاشباع العاطفي .
فالاب يخرج صباحا والاطفال نائمون ويرجع الى المنزل والاطفال ايضا نائمون .. عمل في الصباح وفي المساء ديوانية الى منتصف الليل والضحية هم الاولاد .
غياب الاب يؤثر سلبيا على الاسراة والمجتمع .. فكثير من الجرائم تحدث ومرتكبيها في سن الاحداث ..
الطلاق لغياب الزوج عن زوجته واهمالها وبالتالي تسبب مشاكل .. فهن لا يرن ازواجهن الا وقت الغداء او النوم ،،
وكثير من الانحرافات تحدث في ظل غيابه .
دعونا نقرا بعض قصص ضحايا غياب الاب !
_ يقول احدهم وهو في سن الزهور : سُئل لو كان والدك يعيش معكم هل كنت اقدمت على السرقة ؟
فقال : لو كان عندي والد لما سرقت ، انا افتقد الى سلطة الاب ، ثم قال كل واحد مشغول بروحه ولو كان والدي يعيش معنا او مهتم فينا لكان حالنا اصلح ولعشت طفولة عادية سوية في ظل اسرة متماسكة مترابطة .

_ سُئل حدث آخر : الا يوجد عليك رقابة فقال : اهلي لا يعلمون عني شيء اجلس بغرفتي بمفردي واشاهد كل ما ارغب به من افلام الفيديو !!
ولما قيل له : هناك وسائل ترفيهية اخرى تقضي فيها وقت فراغك وتفرغ فيها طاقتك . قال : لا اجد من يوجهني فقد فات الاوان .

_ سُئل ثالث : كيف حصلت على المسدس واين رقابة أهلك ؟ فقال : لا احد يسالني ولا احد يتابعني ، ولما سئل عن اسباب ارتكابه الجريمة قال : قد تكون خطرت ببالي فكرة ان الفت نظر اهلي الي !!!
للاسف .. فلم لا تلتفت ايها الاب الى ابنائك قبل ان يلفتوا هم نظرك اليهم بالانحراف ؟
يا ب عليك بابنائك بتمابعتهم والاهتمام بهم ليس فقط بالمال بل بتوافر الح بوالحنان والمشورة والتوجيه ..
غيابك دمار لك ولهم وللمجتمع باكمله .. ان لم تفعل ذلك ايها الاب فاخشى ان تحصد الالم والندم والله تعالى يقول : " يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم " ..
والحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام قال : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " ..

فهل ستجعل ايها الاب هذه اللحظة بداية التغيير وتعطي كل الاهتمام لابنائك ؟؟
اخواني واخواتي ..
الا تبايعوني على ان هذه الظاهرة مشكلة فتاكة محطمة للمجتمع باسرع الطرق ؟
باعتقادك هل دور الام يسد ثغرات غياب الاب ؟ وهل وجود الاب ضروري لهذه الصورة بين اسرته ؟
وهل اصبح المال هو الهم الوحيد الذي يُجرى وراءه مع ضياع الابناء .. بنظرك ما الافضل عيشة الابناء حياة ترف ورغد مع غيا بالاب ام حياة بسيطة بظل اب موجه ومتواصل مع اسرته ؟
ما هي ابعاد هذه المشكلة ؟؟ وما نتائجها ؟
ما الطرق للحد منها ؟
نصيحه غالية منك تقدمها الى اب غائب قد تساعم في استرجاع وعيه وعودته الى اسرته ؟

 

التوقيع

 



خالص الشكر والعرفان للأخت m!ss-83 على التوقيع

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-05-2005, 11:39 AM
فزاع فزاع غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: الحفيره !!
العمر: 48
المشاركات: 4,400
معدل تقييم المستوى: 24
فزاع is on a distinguished road

جزاك الله ألف خير على هذا الموضوع الممل أخي العزيز ابو مسعود والأب علامة فارقة في حياة الأبناء ورقم صعب لا يمكن التخلي عنه والأبناء أمانة في عنق آبائهم سيسألون عنها يوم القيامة.

تسلم يمناك أخي ابو مسعود ولا هنت يالقرم على الموضوع القيم.

 

التوقيع

 


ان جيت أرض المسيله= يجيك روضٍ فيه الحيا سال
مابين ذيك الغصون الجميلة=ربعٍ لهم في جملة الصيد منهال
عندهم شواهين صايدات الفصيلة=اقنص معهم وخص لي يشرح البال
هِضْت بعَرْمك وربوع المسيله=وبسيوحهن يا ما حلى شرب فنجال
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-05-2005, 01:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

لا هنت يا بو مسعووود فعلا هذه قضية مهمه

واحببت ان اصع بين ايديكم هذه الكلمات النافعه

بسم الله الرحمن الرحيم

أطفالنا بين غياب القدوة.. وتفريط الراعي (وإهمال الأمانة)


تأسرني رؤية طفل بكامل براءته التي فطره الله عليها.. ولكن هيهات أصبحت رؤية هؤلاء نادرة أو قليلة .. فقد اغتلنا تلك البراءة وشوهنا معالمها بأمور كثيرة .. قد يكون أقلها الهيئة واللباس والتقليعات ، .. لذا نعرض هنا بعض النماذج لإهمالنا وتفريطنا في تربية أطفالنا وفهم عالمهم والتعامل معه علَّنَا نعالج السبب والمسبب للاغتيالات المتكررة للراحلة براءة ..

نماذج ...

* أطفالنا جُلهم إن لم نقل كلهم يكذبون .. كيف تعلموا الكذب وكيف عرفوا تزييف الحقائق وقد وُلِدُوا على الفطرة !! بكل بساطة يا سادة إنهم يستمعون للتناقض والتزييف من والديهم أو أحدهما فيثمر التعليم والغرس ينتج ..

* من الأطفال من يتلفظ كثيراً بألفاظ نابية أو قذرة .. ولا يجدون من يمنعهم أو يوجههم بل يقابلون بالابتسامة والإعجاب على الفصاحة وطلاقة اللسان ولو بسيئ الألفاظ ..

* البعض الآخر من أطفالنا تعلقت نفوسهم بسماع الغناء ومتابعة المسلسلات .. من السبب ؟؟ وكيف تعودوا عليها !! كان عندي طفلة تتأخر في الحضور للحلقة سألت أختها يوما لم تتأخر أختك ولا تحضر معك !! قالت أتيت وهي تشاهد المسلسل وستأتي بعد أن ينتهي !!!

من علمها ؟؟ من عودها !! من وجهها ؟؟ من رباها ؟؟ من أدبها وحفظها عما يخدش براءتها !!

* يترك الأطفال بل قد يرغمون على البقاء أمام جهاز الرائي أو الفيديو لمشاهدة الرسوم المتحركة .. بما في بعضها من اغتيال لبراءتهم .. ولما في بعضها الآخر من إعاقتهم عن مزاولة نشاطهم الطبيعي وحركتهم ولهوهم البرئ الذي يكون أحياناً كثيرة من أسباب قتل الإبداع والنبوغ والتفكير ..

* بعض الأطفال قد ينعم الله عليهم في مقابل فساد أهليهم أو إهمالهم بمعلمين ومعلمات صالحين وصالحات ويؤدون أدوارهم التربوية والتعليمية على أكمل وجه وبطبيعة الأطفال وفطرتهم يتقبلون ويتحمسون لما يغرس في نفوسهم وعقولهم الغضة .. ولكن المشكلة تكمن في عودتهم لمنازلهم ورؤيتهم المتناقضات بين ما تعلموه من خلق ودين وعلم وبين ما يرونه من أهليهم من تجاوز وتعدٍ لكل ما غرس معلميهم في أنفسهم الوقوف عنده وعدم تجاوزه .. وطبعا هم يرون والديهم قدوتهم ومثلهم الأعلى .. فبهذه التناقضات يعيش الطفل في دوامة ومتاهة لا أول لها ولا آخر .. متذبذب حائر ..لا استقرار لتفكيره ولا ثقة ولا اطمئنان لمن حوله .. وقد واجهنا تساؤلات الأطفال البريئة عن التناقضات التي يعيشونها ما بين (المنزل) الأسرة والتي تناقض تصرفاتها المدرسة وما يتلقون فيها من أخلاق وآداب ..فما ذنب هؤلاء الأطفال ليعيشوا الازدواجية ويعانوا منها منذ صغرهم !! ولم لا نمثل لأبنائنا قدوة صالحة ومثالا يحتذى به أو على الأقل نتجنب فعل السوء ولو أمامهم فقط ..

تقول إحدى الأخوات : كانت تأتيهم ابنة جارتهم الصغيرة وتمكث عندهم وقتاً من كل يوم ولمّا لاحظت هذه الصغيرة أن هذه الأخت لا تشاهد الرائي سألتها مستنكرة عن السبب فأخبرتها أنها لا تشاهده لأن الله لا يريد أن نشاهده ونسمع ما يكون فيه من موسيقى وغناء وقد أعدّ لنا في الجنة أفضل منها إذا تركناها .. المهم أن الطفلة علقت بمخيلتها الكلمات وتذكرت منزلها والتناقض بين من كانت تراهم قدوتها وبين ما سمعت من هذه الأخت !! عادت الطفلة لمنزلها وفي المساء كان أقاربها الشباب مجتمعين أمام الرائي ويقلبون في القنوات الفضائية بصخبها وضجيجها ومنكراتها فدخلت عليهم الطفلة تصرخ فيهم وتنادي بإغلاق الجهاز .. حاولوا ثنيها ولكنها ألحت وكانت تقول لهم حرام والله سيغضب منا ولن ندخل الجنة .. وهم يهدئونها ويحاولون إسكاتها ودون فائدة استمرت في إزعاجها لهم وتساءلوا عن المصدر الذي علمت منه أن الرائي والموسيقى لا يحبها الله فأخبرتهم بخبر جارتهم فما كان من والدتها إلا أن اتصلت بوالدة هذه الأخت وطلبت منها أن تُسكت ابنتها وتطلب منها أن تكف عن إخبار الطفلة بما يحبه الله وما يبغضه وأنها أزعجتهم بإنكارها تصرفاتهم !!! تقول محدثتي وبعد ذلك لم أرها إطلاقاً .. وسمعت عنها فيما بعد عندما كبرت مالا يسر مسلم غيور ..

* طفلة لم تبلغ السادسة كل حديثها عن الزواج والعريس والعروسة بغض النظر عن كونها تردد ما لا تدرك ماهيته ولكن لم تشغل طفلة بهذه الأمور الكبيرة والتي تغتال براءتها !.. وتسمع التعليقات عليها يمينا وشمالا من أقاربها بأحد الشباب المراهقين .. وكانت تستنكر .. وعندما سافر الشاب .. تأسفت عليه وقالت سافر قبل أن أتزوجه ..!!!

هذا أنموذج آخر لاغتيال براءة أطفالنا .. بل لانتهاكها..

* العام الماضي قرأت في منتدى الحصن النفسي موضوعا لمعلمة تطلب فيه الحل والطريقة الصحيحة للتعامل وإنقاذ طفلة في الصف الخامس الابتدائي تتعرض لتصرفات لا أخلاقية من ابن عمها الصغير .. والذي أظنها قالت تعلّم هذه التصرفات من الخادمة ..وهي ـ الطفلة ـ بدورها تنقلها لصديقاتها !!

أرأيتم أن براءة أطفالنا تغتال وتسلب منهم بسبب أقرب الناس لهم ..!!

فأين الوالدين ؟؟ كيف يغفل ويترك الأبناء لتغتال براءتهم بهذا الشكل المقزز !!!

* يحدث كثيراً شجار وخصام بين الوالدين على مرأى ومسمع من الأطفال .. والذين بدورهم تهتز ثقتهم بمصدر الأمان والثقة بالنسبة لهم ويصبح الأمر صعب على أذهانهم كثيرا أن تستوعبه فمن المخطئ والدهم الذي يسعى لأجلهم ويوفر لهم كل شئ أم والدتهم التي تحنو عليهم وتطعمهم وتلبسهم !!!

بل لا نبالغ إذا قلنا أن أكثر المشاكل النفسية للطفل سببها الوالدين .. وخاصة الخوف والقلق الذي يكون مصدره فقدان الطفل للشعور بالأمن بين أبويه.

* عند لحظة غضب من أحد الوالدين وغالبا الأم يسمع الأبناء تفريغ شحنات هائلة من الشتائم وإنكار فضل الأب وجميله طوال العمر ووصفه بكل قبيح وسيئ .. وذلك أحيانا كثيرة لحظة تهورٍ وغضب تزول سريعا عن الأم ولكن آثارها لا تزول في نفوس الأطفال الذين تغيرت نظرتهم المثالية لوالدهم ..!!

* تطالعنا بين فينة وأخرى ملابس وتقليعات غريبة صارخة لا تناسب إطلاقا براءة أطفالنا وتعاليم ديننا الفطرية ومع ذلك نصر على اغتيال براءتهم وجمالهم بتكفينهم بهذه الملابس.. وهنا أتساءل ما لجمال الذي يشاهده أولياء هؤلاء الأطفال بهذه التقليعات والموضات التي تغتال جمال الأطفال الحقيقي الذي يتجسد ببراءتهم ولو كان لباسهم يخلو من الغرابة والتقليعات!!!

* اصطحاب كثير من الأسر لأطفالها في أماكن الفساد واللهو وإطلاعهم على الفساد وتعويدهم عليه منذ الصغر .. كما أننا نخطئ كثيرا باصطحاب الأطفال للمناسبات أو الحفلات الاجتماعية التي تخالف تربيتنا لأطفالنا والتي تولد بعقولهم تناقضات بين ما يرون وما يغرس في نفوسهم .. فحفلات غناء ورقص وعري وضياع وقت ماذا ستكون نتائجها وآثارها على الأطفال ؟؟

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-05-2005, 01:33 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

هل يعتذر الأب من ابنه ؟

بقلم الأستاذ جاسم المطوع


أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه ، ونزلت دمعة من عينه علي خده ، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم .

وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي ؟! قلت له : لا والله !! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأن لا يسمع كلامي ، ويخرج مع صحبة سيئة ، ويدخن السجائر ، وأخلاقه فاسدة ، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه ،فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح ، ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل ، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي ، فماذا تنصحني ؟

هل استمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة ؟! وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟!
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد ، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً ، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه ، ومستقيماً في سلوكه ، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ، نحن لم نتربى علي أن يعتذر الأب من ابنه !!

قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر ، فلم يعجبه كلامي ، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول ، وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟

قلت : أخبرني ، قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات ، فلم يصدق ابني ما قلت ورمي رأسه علي صدري ،وظل يبكي فبكيت معه ، ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ، فإني لن أعصيك أبداً .

وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة ، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً ، بل إن النبي محمد صلي الله عليه وسلم في إحدى الغزوات كان يساوي بين الصفوف ، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة ليساوي وقوفه مع بقية الصف ، فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي علي فعلته ن فكشف النبي صلي الله عليه وسلم عن بطنه وأعطاه العصا ليقتص منه ، ولكن الصحابي انكب علي بطنه يقبله ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : لم فعلت ذلك . فقال أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا أن يمس جلدي جلدك ، واستشهد الصحابي في تلك المعركة .

إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ، وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر .. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د . وليد فتيحي ، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك ، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً ، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر منه أكثر من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا ، فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟

يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح .

ثم قال د . وليد معلقاً ، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه، وحدثني صديق آخر عزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كنت عليه في أقل من ساعة .
فالاعتراف لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن .

وقفة : حقاً علي المخطئ أن يعتذر .. فالخطأ ليس ملزم بكبير عن صغير .. والاعتذار تواضع .. ومن تواضع لله رفعه .. نسأله تعالى أن يرفعنا مع العليين .. وأن يجنبنا سوء أعمالنا ..

إعداد / صالح العسعوس

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21-05-2005, 01:42 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إساءة معاملة الأطفال

اصبحت التقارير التى تتحدث عن اباء يجوعون او يضربون اطفالهم حتى الموت مادة يومية للاخبار فى اليابان. ويعد هذا امرا مزعجا بالنسبة لبلد كان يتباهى الى عهد قريب ببناء مستقر للعائلة يجعل الاساءة الى الاطفال امرا لا يتصوره العقل. وتتزايد التقارير الرسمية عن الوحشية فى معاملة الاطفال وبلغ عدد الحالات التى تم رفعها الى المراكز المحلية لتوجيه الطفولة المنتشرة فى انحاء البلاد الى 42327 حالة فى عام 2001 مقارنة بعدد حالات زاد قليلا على الف حالة قبل عشر سنوات.
ولا يزال هذا الرقم نقطة فى محيط مقارنة بثلاث ملايين حالة مسجلة فى عام 2000 فى الولايات المتحدة التى يصل عدد سكانها ضعف عدد سكان اليابان لكن هذا اتجاه مقلق. ومعظم الحالات يتضمن عنفا او اهمالا وتتحمل الام المسؤولية عن ثلثى الحالات. ويحتدم النقاش حول ما اذا كانت اساءة معاملة الاطفال تشهد تزايدا بالفعل ام ان تضخيم الارقام يرجع الى انتباه جديد لمشكلة قديمة.
ويقول الخبراء ان تزايدا مماثلا على ما يبدو فى اساءة معاملة الاطفال شوهد فى اوروبا والولايات المتحدة عندما بدأت السلطات هناك تعترف بالظاهرة قبل ما يتراوح بين 20 و30 عاما. ويرى الدكتور ماساهيرو اكيياما المعالج النفسى واحد مؤسسى مركز طوكيو لمنع اساءة معاملة الاطفال الذى افتتح فى عام 1991 ان ذلك التزايد فى عدد الحالات يرجع الى "الامرين معا". وقال "اساءة معاملة الاطفال كانت عادة مشكلة بلا مسمي. ولم يتم تحديدها على نحو ملائم الا منذ اكثر من عشر سنوات.
وبدأت الحكومة اليابانية بذل جهد منسق للتعامل مع المشكلة قبل عامين يدفعها الى النشاط جماعات متطوعة مثل مركز طوكيو وسيل من التغطية فى وسائل الاعلام.
وسن قانون جديد يلزم المدرسين والاخصائيين الاجتماعيين والعمال الطبيين بتقديم تقارير عن حالات يشتبه فيها لاساءة معاملة الاطفال وجرى تخصيص ميزانية متزايدة للمشكلة. وقبل ذلك كان الاطفال يعاملون كما لو كانوا ممتلكات لاولياء امورهم ولم يعترف بهم كافراد لهم حقوقهم الخاصة بهم الامر الذى حال دون ملاحظة معظم حالات الاساءة.
وجرى تبرير العنف ضد الاطفال باعتباره "تهذيبا" بينما غالبا ما جرى توجيه لوم للامهات المحبطات اللاتى اقدمن على الانتحار. ويحاول اكيياما مساعدة الامهات اللاتى تسيء معاملة اطفالهن على الامتناع عما يعالجه بوصفه "ادمانا" للعنف ويقول ان العزلة التى تعانى منها ربات البيوت فى المجتمع اليابانى على نحو متزايد تزيد من مستويات التوتر وتدفع الى المزيد من اساءة معاملة الاطفال.
فالاباء اليابانيون يقضون معظم ساعات يومهم فى العمل مما يلقى على الامهات مسؤولية تربية الاطفال فيما اصبحت العائلات الممتدة لا تعيش معا. وقال اكيياما "اعتقد ان هذا نوع جديد من الفقر. فذلك ليس مرجعه انهم لا يملكون قدرا كافيا من المال وانما لانهم لا يملكون شبكة اجتماعية كافية... لا بد من اشراك الاباء فى تنشئة الاطفال."
ويشير الخبراء الى عدد كبير من الاطفال تساء معاملتهم ولم يتم انقاذهم رغم التشريع الجديد والاموال الاضافية. وتقول وزارة الرفاه ان العدد الفعلى لحالات الاساءة للاطفال ربما يصل الى ضعف العدد المسجل. ويقول العاملون فى مجال رعاية الطفولة ان عدد الحالات التى لم تكتشف لا يزال مرتفعا. قال هيروشى اندو الذى يدير دارا للاطفال فى يوكوهاما بالقرب من طوكيو "هناك طريق طويل علينا ان نقطعه. فمن الصعب اكتشاف الاساءة النفسية والجنسية."
ويشكو اكيياما من ان مراكز توجيه الطفولة وهى المصدر الرئيسى لتقديم العون للعائلات التى تعانى من اضطرابات غالبا ما يديرها موظفون غير مؤهلين وغير مدربين على التعامل مع المشكلات النفسية التى يواحهونها. وتتمثل عقبة اخرى فى نقص دور رعاية الاطفال التى لم تعد قادرة على استضافة كل الضحايا الذين يحتاجون الى ان يعزلوا عن اولياء امورهم. وتقول وزارة الرفاه اليابانية ان منع اساءة معاملة الاطفال والعلاج النفسى للضحايا هما نقطتا اهتمام جديدتين لسياستها فى محاولة منها لكسر حلقة تحول الاطفال الذين اسيئت معاملتهم الى اباء وامهات يسيئون معاملة اطفالهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-05-2005, 12:54 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

فزاع

اشكر مرور شخصك الكريم

اصدق التحايا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22-05-2005, 12:55 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

ارحب يا بوبدر

ولا هنت طال عمرك

اصدق التحايا

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-05-2005, 12:59 AM
الصورة الرمزية المستحيله
المستحيله المستحيله غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,501
معدل تقييم المستوى: 21
المستحيله is on a distinguished road

الاخ الفاضل \ بومسعود
ابدعت بـ الطرح ..


الرقابه .. الانسان بـ شكل عام يحتاج لـرقابه ..
فـ الكثير مما يسلكون الطريق الصحيح مع ان الاب والام منفصلين ولكنه !!
لم يخطأ او يسلك الطريق المظلم هل تعلم لماذا !!
لـ أنه يشعر بـرقابة الله تعالى له ..

اما بـ النسبه لـ النوعيه الغالبه جدا وهم من يتجاهلون رقابة الله تعالى كبار كانوا او صغار بـ حاجه لـ رقابة الوالدين وتسلط الاب وقوة شخصيته والمصاحبه لـ الحب والعطــف ..
شباب كثيرون اصبحوا ضحايا لـ أسرهم المفككه من الاساس الاب \ الام
فـ هاهم بـ السجون وراء القضبان !! او موتــــى لـم يعيشوا او يتذقوه طعم الحياه بـ الاساس أو مــرضى لاذنب لهم سوى انهم ضحايــا !!!!!
فكم من فتاه اسرعت ملبيه لـ ندائات " كلاب الشوارع " اعزكم الله لاضمير لهم وهاهي ضحيه ومجرمه بنفس الوقت !!

لا تعتقد ايها الاب ان دورك الاول والاخير هو توفير المال لـ كي تستمر بـ نا الحياه بوجهة نظرك !! لا فـ كم من عائله فقيره غنيه بـ الحب والأمن والأستقرار اتعلم لماذا !! لوجود والدهم بـ جانبهم !!.؟
وانتِ يا ايتها الام التي لاتستحق لـ هذا المسمى الكبير الغني بـ المعاني الثمينه التي تجهليها !! لا اريد منك الحريه المطلقه لا اريد منك الا ان تقفي هنا لـ جانبي تستمعي لي تعالجي آلامي التي اضطر هاربتا من البيت باحثتا لمن يستمع لـــي !! انا ضحيه بـسببكِ انتِ !!

اهتموا لـ ابنائكم لبوا طلباتهم وجودكم بـ جانبهم يعني الشي الكثير بـ النسبه لهم ..هنا لا اطالب بـ الدلال الزائد الاعتـــــــدال ..
فــ معاملة الأسر لأولادهم في ثلاثة أنواع :
النوع الأول : المعاملة القاسية : تتسم بالشدة في التعامل كالزجر أو التهديد أو الضرب بدون ضوابط أو حدود مشروعة، أو الإهمال للأبناء بحجة ظروف العمل، وكثرة الأسفار، فيحرم الأولاد من البر بهم والتعامل معهم .

النوع الثاني : المعاملة اللينة : يُلَبَّى فيها كل ما يطلبه الأولاد، ويُطلق عليها "التربية المدللة" والإفراط في الدلال يؤدي إلى خلق شخصية فوضوية.

النوع الثالث : المعاملة المعتدلة : تعتمد على المزج بين العقل والعواطف، وتوجيه النصح والإرشاد، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة، وإذا لم يستجب الأولاد بالإرشاد والتوجيه يلجأ الأبوان إلى توبيخهم ثم هجرهم ثم حرمانهم من بعض الأشياء والأمور المحببة إليهم أحيانًا، وأخيرًا إلى ضربهم-إذا لزم الأمر- لإعادتهم إلى الطريق الصحيح، وهذا النوع من المعاملة هي المعاملة الصحيحة التي ينبغي أن تسير عليها الأسرة، يقول الدكتور أكرم ضياء العمري: "إن حب الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر، مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه، وتعويده على احترام من هو أكبر سنا منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أي قدرته على تحديد الضوابط لسلوكه تجاه الآخرين ؛ فإذاً لا بُدَّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطويا على نفسه مكبوتا يعاني من الحرمان"


الا تبايعوني على ان هذه الظاهرة مشكلة فتاكة محطمة للمجتمع باسرع الطرق ؟
نعم محطمه لـ الاسره ونواتجهــا نتعايشها بـ كل مكان والاسباب واضحه جدا وطرق العلاج متواجده ولكن هل هناك ملبي لتلك الصرخات !!!!!؟

باعتقادك هل دور الام يسد ثغرات غياب الاب ؟ وهل وجود الاب ضروري لهذه الصورة بين اسرته ؟
الاب دور ضروري لايسد مكانه اي شخــص كان .. فـ طبيعة الرجل اقسى من المــرأه وهنا بـ الحياه الاسريه نحتاج لـ بعض القسوه حتى يراعي الابناء ان هناك عقاب ينتظرهم " بصوره معقوله غير مبالغ بها " ومن المستحيل ان تجد ام قاسيه فـ العاطفه بها تغلبها !!.

وهل اصبح المال هو الهم الوحيد الذي يُجرى وراءه مع ضياع الابناء .. بنظرك ما الافضل عيشة الابناء حياة ترف ورغد مع غيا بالاب ام حياة بسيطة بظل اب موجه ومتواصل مع اسرته ؟
ما هي ابعاد هذه المشكلة ؟؟ وما نتائجها ؟
ما الطرق للحد منها ؟
حياه بسيطه او حتى فقيره انا عن نفسي اقبلها بـ تواجد الاب والام هنا الاسره سـ تكون الاغنى فـ ثروتها لن يستطيع الحصول عليها الا من قام بـ واجباته من الام والاب والابن والابنه لـ تتوافر تلك الحياه السعيده المليئه بـ الحب والنتائج .. أفراد مجتمع صــالحون ناجحــون ..
نصيحه غالية منك تقدمها الى اب غائب قد تساعم في استرجاع وعيه وعودته الى اسرته ؟
إهمالُ تربية البنين جريمةٌ *** عادت على الآباء بالنكبات
كــن قريب منهم .. انصحهم عاقبهم .. حتى لاتكون بـ يوم من الأيام سجين لـ ندم لامفــر منه تهاجمك الصرخات المــؤلمه من ضميرك المخدر بـ زمن مخيف !..


دمت بـ ألف خير
تحياتي

 

التوقيع

 

" قمة التحدي ان تبتسم بينما ينتظر منك الآخرون البكاء !!"




 
 
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-05-2005, 01:18 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

يا مرحبا والله ومسهلا يا المستحيله

واشكر لكي مرورك الرائع والتعقيب الاروع

خالص التحيه

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 08:51 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع