طوى مشايخ قبيلتي قحطان ويام أمس خلافا قبليا بين آل حماد رفيدة وآل قريش عبيدة من جهة وآل حنظل يام من جهة أخرى. وكان الخلاف نشب قبل أكثر من شهر اثر قيام اثنين من آل حماد وآل قريش بطعن شابين شقيقين من آل حنظل يام نقلا على الفور الى المستشفى فيما قبض على الجانيين وأودعا السجن. وقاد حينها سعد بن زابن الشواطي وسعيد بن علي الدراجة وعدد من أعيان قبيلة آل الشواط محاولات جادة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.. وكللت هذه الجهود صباح أمس باتمام الصلح بعد مداولات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات جوار استراحة الغوري للاحتفالات قادها شيخ ذعي وبني قيس رفيدة الشيخ عبدالعزيز بن صمان وشيخ آل الشواط الشيخ طلال بن مشهور وشيخ آل قريش عبيدة الشيخ محمد بن كدم وشيخ آل فروان، آل دبيس يام الشيخ علي بن سعد بن هضبان (صاحب الجيرة) وعدد من أعيان رفيدة وعبيدة ويام. واشترط والد المجني عليهما ناصر بن سعيد آل حنظل مبلغ مليوني ريال و24 حالفا يؤدون اليمين مناصفة بين آل قريش عبيدة وآل حماد رفيدة. وقال محمد بن سعيد آل حنظل بقراءة الحلف أمام الحالفين الذين رددوا خلفه وجاء فيه أنهم لم يقبلوا بالاعتداء أو بتحريض الجانيين وأن ليس لديهم خبر بما حصل تجاة المجني عليهما. وتم تعيين أربعة قبلاء هم نائب آل عشبة هادي بن زابن وسعيد الدراجة من قبيلة آل الشواط وسعد بن علي بن عبد من آل قريش عبيدة ومشبب بن حماد من آل حماد رفيدة.
وبعد ذلك بدأت المشاورات بين آل حماد رفيدة وآل قريش عبيدة بشأن تخفيض المبلغ المالي الكبير وتم الاتفاق على تقديم مائتي الف ريال لوالد المجني عليهما.
ومن ثم بدأت مشاورات آل حنظل والتي انتهت بإعلان والد المجني عليهما العفو والسماحة دون شرط أو قيد.. عندها تعالت هتافات الحضور البالغ عددهم اكثر من 800 شخص وتصافح المتخاصمون بحضور المجني عليهما وسط تبريكات الجميع.
من جهة ثانية شهد أكثر من خمسة الاف شخص أمس طي خلاف ست سنوات بين آل عبيدي من العواشن من بني بجاد وآل حنيج من آل جيب من بني واهب اثر مقتل أحد افراد قبيلة بني واهب واصابة اخر من ناهس من شهران في شجار بينهم.
واعلن والد القتيل علي بن حنيج الواهبي تنازله عن قاتل إبنه (سعيد) مشترطا خمسين حالفا من قبيلة آل عبيدي وآل ذيخان اضافة الى كفيل من كل طرف عن قبيلته في عدم اثارة الفتنة في هذه القضية اضافة الى دفع مبلغ قدره 1.5 مليون ريال.وعبر والد المعفو عنه محمد بن عبدالله العبيدي (75 عاما) وشقيقه (عم القاتل) علي بن عبدالله العبيدي (70 عاما) عن شكرهما وامتنانهما لوالد القتيل على تنازله وعفوه عن ابنهم كما عبرا عن شكرهما لسمو أمير منطقة عسير على ما وجه به من تسهيلات ساهمت في الوصول الى هذا العفو.
كما شكرا الشيخ ظافر بن محمد بن سفر الذي كانت له جهود واضحة في مساعي الصلح وتقريب وجهات النظر بين الطرفين وجميع مشايخ القبائل.
31-05-2008, 02:26 PM
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
