بسم الله الرحمن الرحيم
وأخيرآ وبعد جهد جهيد وافق صاحب القصة على ان انشرها مع التحفظ بالطبع على الأسامي
الحقيقية وبعض التفاصيل وإليكم هذة القصة الواقعية التي حصلت في المملكة العربية السعودية
وحصلت بالتحديد في (الربع الخالي) فكما تعرفون بأن البدوووووو رحل يرتحلون من ديرة لديرة
ومن مكان لأخر بحثآ عن العشب والمرعى الطيب لأبلهم وكان فية احد الشيبان ولة ابنة
واحدة وخمسة ابناء ذكور وبعد ان ألبسوها البرقع خطبها ابن عمها وهي تقريبآ لم تتجاوز الرابعة
عشر او الخامسة عشر انذاك وطبعآ وهذا الكلام موجة للذي لم يعرف الاعراس البدوية فهي ليست
بمثل حالها الان فلا يوجد فستان ابيض للعروس ولم يكن يوجد كراسي اوورود للعرس فكان المعرس
هو من يقوم بصب القهوة وذبح الذبايح وكانت العروس انذاك هي التي تطبخ الذبايح فدخل عليها ابن
عمها وتزوجها فكانت طفلة وليست كأطفال اليوم فلقد كانت تطبخ وتقوم مقام امراتين اوثلاث اما الان
وللأسف يصل عمر بعض الفتيات الى الخمس والعشرين وهي لم تعرف كيف تعمل شاهي عالاقل
نرجع لموضوعنا المهم بأنها كانت كحيلة فكانت تحيك الحبال وهي مايوضع على ظهر الناقة وتخيط
الشمائل وهي ما يغطي ضرع الناقة وكانت ايضآ طباخة ومهتمة في شؤون بيتها بالأضافة الى
الإهتمام بوالدية واحدهما كان كفيفآ ولا اعرف بالظبط هل هي امة ولا ابوة ومضت السنوات عليهم
وهم ينتقلون من ديرة لأخرى وكانت شاعرة وبينها وبين زوجها رديات ((لم يصرح لي صاحب القصة بقولها)
الى ان استقروا بالمدينة فكانت بالرغم من اشتياقها لأهلها الذين مرت السنوات ولم تراهم كانت
تضيق من المدينة ورتابتها المملة فكان اذا حضر زوجها من عمله بشركة معروفة انذاك كانت
تلح علية بأن يذهبون لأبلهم وهي ليست بعيدة عن مقر سكنهم المهم مرت عليهم عشر سنوات ولم
تحمل في تلك الفترة والله اعلم بأن عمرها كان قد تجاوز العشرينات وزوجها الاغلب بأنة وصل
للثلاثين او مقبل عليها فكان اذا رأت احد اطفال الجيران تظمة لصدرها وتعطية تمرة وتلعب معة
فكان زوجها يرى كل ذلك ولم يكن ينطق بكلمة واحدة ويقال بأنهم لم يدعوا شيخآ ولاطبيبآ الا وزاروة
وفي ليلة من الليالي الصيف الحارة وزوجها في فراشة نظرت لة وهي تطلبة بأن يتزوج عليها
فكان غير راضي لهذة الفكرة اطلاقآ ولكنها اخذت تلح علية الى ان وافق فخطبت لة ابنة خالتها
ولما عقد كتابة عليها جائتة زوجتة الأولة تريد الطلاق منة لأنها لاتريد ان تظلم احد بوجودها في حياتة
فترجاها وترجاها وهي رافضة فجهز بعيرها وجهز معة بعيران محملة بالهدايا والمؤون واخذها ا
الى اهلها وكان طول الطريق يحاكيها بقصيدة وهي لم ترد علية وكان يترجاها بأن تعدل عن الفكرة
وبأنة سيطلق الثانية ولايريد اولاد فهي عندة بالدنيا كلها ولكنها كانت مصرة على قرارها المهم
بأنة اوصلها لأهلها وكان ابوها قد توفي حينذاك فاستقبلها اخوها الكبير بالذبائح واكرمها احسن
اكرام اما زوجها او طليقها فرجع وتزوج وحملت زوجتة وجاءت لة بدل الطفل طفلين وثلاثة
واخذ يزور زوجتة الأولى بأطفالة ولايسمح لهم بمناداتها الا بيايمة اما اخوها فلقد وهب لها احد
ابناءة لتظمة ويرعاها في شيخوختها فكان مقتنع بأنها امة ولايوجد سواها اما امة الحقيقة فيعرف
بأنها التي ولدتة وهو الأن لة امان ام ربتة وام ولدتة فلاينام الا عند امة التي هي عمتة بالاساس
ولايأكل الاعندها وهو الأن لة مركزة بالدولة ومن كبار موظفيها واشترى لها قطيع من الابل
ولم تتزوج عقب زوجها وهي الان على مشارف الستين او السبعين اما زوجها فهو شيخ طاعن في
السن والى الان لم ينساها
وطبعآ هذة المشاركة ليست نشر غسيل او اثبات حضور بل لأنني افتخر فيها وفي اهلها
ولأنها قصة اثرت في وتستاهلونها
ودمتم بود: