مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2012, 02:42 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
خطورة الغفلة عن صلاح القلب


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-06-2012, 02:54 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Post رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب

خطورة الغفلة عن صلاح القلب

في خضم مشغلات الحياة، وتزاحم مغريات الدنيا وطغيان الماديات
وغلبة الأهواء يغفل كثير من الناس عن الأخذ بأسباب السعادة
والفلاح في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة وإنَّ هذه الأسباب منوطة
بأمر واحد هو قطب الرحى في هذه القضية، يفصح عنه حديث المصطفى

صلى الله عليه وسلم- عند البخاري و مسلم

عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما
(ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت؛ صلح الجسد كله،
وإذا فسدت؛ فسد الجسد كله ألا وهي القلب)(1)
ففي هذا الحديث العظيم إشارة إلى أنَّ صلاح حركات العبد بجوارحه
بحسب صلاح حركة قلبه فإن كان قلبُه سليمًا ليس فيه إلا توحيدُ الله وخشيته
ومتابعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومحبتُه؛ سلِمَت حركات الجوارح
ونشأ على اجتناب المحرمات والمحدثات وإن كان القلب مريضًا فاسدًا،
قد استولى عليه اتباع الهوى، وغلبه حب الشهوات؛ فسدت حركات الجوارح،
وانبعثت إلى كلِّ معصية ونشطت في كلِّ ضلالة ولهذا يُقال: القلب ملك الأعضاء،
وبقية الأعضاء جنوده فإذا كان القلب صالحًا؛كانت الجنود صالحة،
وإن كان فاسدًا؛كانت جنوده فاسدة.
ومن الغريب حقًا: إعراض الناس عن الاهتمام بعلاج أمراض القلوب
وانصرافهم الكلي إلى الاهتمام بصورهم وأجسامهم فلو أصيب أحدهم
بأدنى مرض في جسده؛ لأقام الدنيا بحثًا عن أمهر طبيب، وأفخم مستشف

بينما الأمراض الحقيقية المعنوية؛ أمراض القلوب والأرواح قد أهملت،
فعاد الأمر كما ترى يسر العدو ويحزن الصديق.
فاتقوا الله -عباد الله
وخذوا بأسباب صلاح القلوب وراقبوا مولاكم علام الغيوب
واعلموا أن حياة القلب وصحته وشفاءه من كل ضرر
لا يحصل إلا بالآتي
1- بإقبال أصحابه على كتاب الله تلاوة وتدبرًا ففيه الشفاء والنور
كما قال سبحانه

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَـوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفـَاءٌ
لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]
2- والإكثار من ذكر الله
قال تعالى: { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ..[الرعد:28]
3- وكثرة استغفاره والتوبة إليه، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم،
والبُعد عن مصائده وحبائله من: الملاهي التي تصد عن ذكر الله،
وسائر المعاصي.
فاتقوا الله -عباد الله- وزكوا قلوبكم
وطهروها من كل ما يُغضب الله من الغل والحقد والحسد
والكِبْر والعجب وعداوة المسلمين، واجتنبوا كل أسباب فساد القلوب وقسوتها،
تكونوا من المفلحين.

خطبة للشيخ : عبد الرحمن السديس -حفظه الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-06-2012, 10:29 AM
حسين علي احمد ال جمعة حسين علي احمد ال جمعة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 608
معدل تقييم المستوى: 13
حسين علي احمد ال جمعة is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب

بسم الله الرحمن الرحيم

فاتقوا الله -عباد الله- وزكوا قلوبكم
وطهروها من كل ما يُغضب الله من الغل والحقد والحسد
والكِبْر والعجب وعداوة المسلمين، واجتنبوا كل أسباب فساد القلوب وقسوتها،
تكونوا من المفلحين .

إن امتلاء القلب بالغل والأحقاد على الآخرين هو أسوأ من اتساخ الجسم بالقاذورات، وهناك أسباب ثلاثة تدعو الإنسان للاهتمام بإزالة الغل والحقد عن قلبه:

أولاً: الغل عبء على قلب الإنسان:

يسبب وجود الغل في نفس الإنسان عبئا ثقيلا عليه. ، فإذا كان عندك ضغينة على أحد فإنك تشعر تلقائيا بثقل على نفسك، وهذا أمر وجداني، فتراك تستفز فورًا حينما تلتقي بذلك الشخص، أرأيتم الإنسان الذي يتحسس من بعض الأطعمة والروائح، فتبدو على جلده مظاهر الحساسية حين يقترب منها؟ كذلك الإنسان الذي في قلبه حقد على أحد من الناس فإنه يأخذ طريقه على قسمات وجهه وطبائعه.

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : (الغل داء القلوب)[1] ، ومعنى ذلك أنه مرض فعلي يضرب وجدان المرء، ويقول : (من أطرح الحقد استراح قلبه ولبه)[2] ، ويقول في رواية ثالثة: (الحقود معذب النفس متضاعف الهم)[3] ولذلك فإن على الإنسان أن ينظف قلبه من الأحقاد، ويلقي عن نفسه أعباء الغل لمصلحته الذاتية.


ثانياً: الغل يعقّد العلاقة مع الآخرين:

إن امتلاء قلب الانسان بالأحقاد مدعاة لسوء العلاقة مع الآخرين. فالحقد هو سبب كثير من الاعتداءات، فحينما يحقد أحدهم على شخص فإنه يسيء الظن فيه، كما يدفع الحقد إلى الغيبة، فالحاقد على شخص من الأشخاص عادة يذكره بما يكره، ويجعل حقده سببا لتتبع عيوب ذلك الطرف، وأخيرا فإن الحقد سبب لجميع أشكال العدوان المادي والمعنوي. ولذلك على الإنسان أن يطهر قلبه من الأحقاد حتى يستريح من هذه الأثقال التي قد تدفعه للعدوان والجور على الآخرين.

ثالثاً: الحقد مخالف لرضا الرب

يعد امتلاء القلب بالأحقاد على الآخرين مخالف لرضا الرب سبحانه وتعالى. فالإنسان الذي يكون قلبه مثقلًا بالأحقاد والأضغان بعيد عن الله تعالى، وقد ورد عن أمير المؤمنين كلمة رائعة جاء فيها: (من خلا عن الغل قلبه، رضي عنه ربه)[4] . فالإنسان بمقدار ما يحمل من أحقاد يخسر الثواب والحسنات التي يكسبها من عمل الخير الذي يؤديه، من صيام وصلاة وعبادات وأعمال البر، فالحقد يذهب بهذه الحسنات أدراج الرياح. يقول الأمام علي : (الغل يحبط الحسنات)[5] ، ومقتضى ذلك ان الأعمال الفاضلة التي تؤديها لا تذهب إلى حسابك في بنك الحسنات، بسبب الأحقاد والأضغان. لذلك على الإنسان أن يتعاهد قلبه دائما وأبدا وأن ينظفه من الأحقاد على الآخرين، حتى ينال رضا الرب.


إن يقظة الضمير حالة إيمانية عظيمة، ينبغي أن نربي أنفسنا عليها، فلا نتهاون بذنوبنا، ولا نستحقر غيرنا، وأيا كان خصمنا حتى لو كان خادمًا عندنا، فغدًا سيطالبنا بحقه أمام رب العالمين، ويا له من موقف صعب هناك، وما أهون تقديم الاعتذار عنه في هذه الدنيا لو تأمل الإنسان وفكر.

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لتطهير صدورنا من الغل والأحقاد.

جزاك الله الخير يااختي الكريمة على الموضوع الرائع .


التعديل الأخير تم بواسطة : حسين علي احمد ال جمعة بتاريخ 20-06-2012 الساعة 10:46 AM.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-06-2012, 02:34 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لتطهير صدورنا من الغل والأحقاد.

اللهم : آآآآمين

ويجزاك الله بكل الخير أخي القدير / حسين علي احمد ال جمعة

وشكرا لك على المرور الكريم والإضافة الهامة ولاهنت بيض الله وجهك


تقبل فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-06-2012, 06:52 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب

الف شكر على الطرح القيم

وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-06-2012, 09:42 PM
الحر الاشقر الحر الاشقر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 178
معدل تقييم المستوى: 14
الحر الاشقر is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب

الله يجزاش كل خير يا سمو الروح

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-07-2012, 01:26 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب


المـــرور

كل الشكر والتقدير والاحترام لشخصك الكريم على المرور الطيب ولاهنت.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-07-2012, 01:27 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: خطورة الغفلة عن صلاح القلب


الحــر والاشقــر

جزيت بالرضى والرضوااان من ربٍ راضي غيـر غضبان

اللهم: آآآمين.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلى متى الغفلة عبيد العرجاني المجلس العــــــام 6 22-12-2011 05:07 PM
الغفلة عن الله شيخ الشباب المجلس الإســــلامي 20 10-12-2010 02:18 PM
اليقظة بعد الغفلة.. والقرب بعد البُعد الجنادري المجلس العــــــام 1 12-10-2006 02:29 AM
صلاح الدين الايوبي سكيرعربيد خائن (صلاح الدين بين الأسطورة والواقع ) شامان بوحدين المري اليامي المجلس الإســــلامي 3 22-10-2005 06:38 AM
فلاش يا صلاح الدين وينك يا صلاح سودة عسير المجلس الإســــلامي 5 14-05-2005 08:30 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:21 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع