المملكة ضبطت 172 إرهابياً بحوزتهم 5 ملايين دولار وكميات من الأسلحة... بعضهم تدرب على الطيران لتنفيذ هجمات انتحارية ضد منشآت نفطية
الكويت تستنفر... بعد اكتشاف 7 خلايا إرهابية سعودية
كتب عبدالله النجار ووكالات:
رفعت السلطات الأمنية الكويتية درجة استنفارها وشددت من حراساتها على المنشآت الحساسة بعدما اعلنت المملكة العربية السعودية أمس اعتقالها 172 متشددا يمثلون سبع خلايا ارهابية لهم صلات بتنظيم القاعدة كان بعضهم يتدرب كطيارين للقيام بهجمات انتحارية ضد منشآت نفطية في المملكة.
وذكر مصدر أمني كويتي لـ «الوطن» ان «القاء القبض على 172 متشددا في السعودية موضوع يخص السعودية فقط ظاهريا، لكن نحن متفاعلون معه، ويهمنا معرفة تفاصيله، لا سيما ان هناك تنسيقا خليجيا في هذا الشأن، ونتبادل المعلومات لحماية دولنا».
وقال ان «هناك أشخاصا متوارين عن الأنظار تابعين للخلايا الارهابية عممت اسماؤهم على دول الخليج خوفا من دخولهم اليها، ونحن شددنا من المراقبة لضبط الممنوعين، وما زلنا على هذا التشدد»، مؤكدا ان «مراقبة المنشآت الحساسة في الكويت لم تضعف أو تم التساهل فيها».
وزاد المصدر: «شددنا اجراءاتنا على المنافذ الخاصة بالمسافرين، لضبط أي مشتبه به قادم من السعودية أو من بعض دول الخليج».
وأضاف ان «ضبط هذه الخلايا دفعة واحدة يعود الى أسباب عدة منها ان بعض الأشخاص تحدثوا للأجهزة الأمنية عن وقفهم لمبالغ في مشروع تجاري لبعض الأشخاص الا انهم تواروا عن الأنظار وماطلوا، اضافة لمصادر سرية دقيقة من بعض الوافدين، ساهموا في كشف الارهابيين، خصوصا بعد مقتل ثلاثة عناصر من المكافحة الأمنية قبل أيام».
وكانت وزارة الداخلية السعودية ذكرت امس ان المملكة اعتقلت نحو 172 متشددا يشتبه ان لهم صلات بالقاعدة كان بعضهم يتدربون كطيارين للقيام بهجمات انتحارية ضد منشآت نفطية في المملكة.
وقالت الوزارة في بيان أذاعه تلفزيون المملكة ان الشرطة صادرت أسلحة وأكثر من 20 مليون ريال (5.33 ملايين دولار) نقدا مما وصفته قناة تلفزيون العربية بانه سبع خلايا مسلحة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله «تم رصد عدد من خلايا الفئة الضالة ارتبط البعض منها بعناصر خارجية عملت على اقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الاعمال التخريبية واستخدام الاسلحة والمتفجرات واعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال ارهابية داخل المملكة».
واضاف «قام البعض منهم بمبايعة من يتزعمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ جميع أوامره.وقد شرع في تدريبهم وتجهيزهم وذلك من خلال رفع لياقتهم البدنية والتدريب على استعمال السلاح وارسال البعض منهم الى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيدا لاستخدامهم في تنفيذ عمليات ارهابية داخل المملكة».
وتابع «تبين أن من أبرز أهدافهم القيام بهجمات انتحارية ضد شخصيات عامة ومنشآت نفطية ومصافي بترولية واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج».
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية ان «بعضا من الـ 172 مشتبها بهم الذين القي القبض عليهم في المملكة، كانوا يخططون لاستهداف قواعد عسكرية داخل وخارج السعودية اضافة الى اهداف نفطية، وقد تدرب بعضهم على الطيران لتنفيذ الهجمات».
وقال اللواء منصور التركي في اتصال مع فرانس برس «هناك اشخاص تدربوا على الطيران لتنفيذ عمليات ارهابية وبعض الخلايا كان من بين اهدافها تنفيذ عمليات ارهابية ضد منشآت نفطية ومصاف بترولية».
واشار الى سعي هؤلاء الاعضاء الى «استهداف قواعد عسكرية في الداخل (سعودية) والخارج(غير سعودية)»، مشيرا الى ان بلاده «تحاول ان تمرر اي معلومات تهم اي دول اخرى في اطار التعاون الدولي».
واكد التركي ان ليس بحوزته معلومات محددة عن القواعد التي كانت الخلايا تخطط لاستهدافها خارج المملكة، مذكرا بعدم وجود اي قواعد اجنبية داخل السعودية.
المصدر : صحيفة الوطن الكويتية