وعثاء السفر

[البدر بوناصر]

كانت عندي مشكله بسيطه فقلت : لأجرب وأرحل في بحر النصائح من قبل بعض الأصدقاء أولهم شخص هاتفني وبعد السلام قلت له هذه المشكله البسيطه فقال : أول شىء تفعل
كذا وكذا وثاني شىء تفعل كذا وكذا والله يا جماعه أدخلني وادي غير ذي زرع وبه سباع جياع
قلت له ليس معي زاد والسفر بعيد فرحبت بالفكره مجاملة وبعدها الحمد لله تنفست الصعداء بعد ماأغلق الهاتف.
كنت أفر إليهم من كربتي..........فهم كربتي فأين الفرار
وبينما أنا كذلك دخلت الشارع الذي أسكن به وإذا بأحد الجيران واقف عند بابه فنزلت من السياره من بعد هروبي من الوادي والسباع طبعا الهروب كلفني الكثير ولكن نفذت بجلدي بأقل الخسائر فسلمت على الجار فقلت له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصى بالجار وإن الأمور التي تعلم بعواقبها خير ما فيها ترك كل ما فيها فشخص بصره ولد لي سمعه فقالأبشر بالسعد )فقلت له المشكله البسيطه وهو يقول إإإييه نعم نعم فقال ما عنده من نصائح فسافر وطار بي حتى خرجنا من الغلاف الجوي وضاق التنفس عندي وأغمي علي وهو لا يعلم فسقطت سقوط حر لايعلمه إلا الله وبعدها أخذني وأنا أقول له كفى ولكن دون جدوى . وجاري هذا أقصد الكابتن هذا ذو عزيمه صارمه وأدخلني في بحر لجي ليس له قاع فقلت لعلي وجدتها فغيرت الموضوع وسرت لوحدي أترنح من عناء السفر فقلت دعاء العوده من السفر ءايبون تائبون لربنا حامدون وكان عندي رأي لهذه المشكله فالبدايه ولكن .
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة....فإن فساد الرأي أن تترددا