مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 22-05-2005, 02:53 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

Lecture on American Media by Journalist and Writer Ray Hanania

October 12, 2004

جامعة بيرزيت تستضيف الكاتب و الصحفي راي حنانيا في محاضرة حول الاعلام الامريكي
نظم معهد الإعلام في جامعة بيرزيت بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة بتاريخ 12/10/2004 محاضرة بعنوان "الإعلام الأمريكي"، قدمها الصحفي و الكاتب الفلسطيني راي حنانيا المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور عدد من الطلبة و العاملين في المجال الإعلامي.




تحدث حنانيا في محاضرته عن صورة الفلسطينيين عند الشعب الأمريكي، و اصفاً إياها بالسيئة جداً نتيجة مجموعة من العوامل أهمها الحرب الإعلامية التي تكسبها إسرائيل معظم الوقت و تركز فيها على صناعة الأفلام و تأليف الكتب و التأثير على وسائل الإعلام بهدف تحسين صورة الشعب اليهودي و الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تنفق ملايين الدولارات سنوياً من اجل تحقيق هذه الغاية، و في المقابل فإن صورة الفلسطينيين باتت مشوهة بفعل غياب استراتيجية واضحة و هدف محدد لدى الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالإعلام و العلاقات العامة، والفلسطينيون تحكمهم العاطفة و يتحدثون دائماً من القلب، و لكن هذه ليست الطريقة المثالية لخوض الحرب الإعلامية و المطلوب هو استخدام العقل لكسب الجمهور و إيصال الرسالة بطريقة ذكية و حضارية، مضيفاً أن لدى الشعب الفلسطيني العديد من القصص الإنسانية التي يمكن أن تؤثر بشدة في المجتمع الأمريكي و لكن الخلل يكمن في عدم إيصال هذه القصص إلى الإعلام الغربي مشدداً على أهمية القصة الصحفية التي لها بعد إنساني.



و حول وسائل الإعلام في الولايات المتحدة نفى حنانيا فكرة "سيطرة اليهود على وسائل الإعلام" موضحاً أن اليهود لديهم تأثير كبير على وسائل الإعلام لكن هذا لا يعني سيطرتهم عليها و أعطى مثالاً على عمله في جريدة يملكها و يديرها يهود و مع ذلك فقد استطاع نشر مقالات و قصص عن الفلسطينيين و حياتهم تحت الاحتلال بدون أية قيود.

و في محاضرته، شجع حنانيا طلبة الإعلام على كتابة و نشر المواد الصحفية في الصحف الأمريكية و أبدى استعداده لمساعدتهم على نشر موادهم، و في هذا السياق أشار د. نشأت الاقطش أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت إلى أنه يجري العمل حالياً على إنشاء صفحة على شبكة الانترنت تختص بنشر المواد الإعلامية التي لا تنشر في وسائل الإعلام، و دعا جميع الطلبة إلى المشاركة بكتاباتهم و موادهم الصحفية.

من هو راي حنانيا؟
ولد راي حنانيا في العام 1953 في ولاية ايلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية لوالدين فلسطينيين، عمل في صحف أمريكية مختلفة و حاز على جوائز عديدة، الّف عدداً من الكتب اخرها كتاب "الجهاد الأخلاقي"، و يتناول حنانيا في الكتاب الذي صدر بعد هجمات 11/9 حقيقة أن الفلسطينيين أناس لديهم أخلاق و يؤمنون بالعدالة، و يحاول من خلال الكتاب أن يبين الفرق الشاسع بين الإرهاب الدولي و النضال الفلسطيني الذي حاولت اسرئيل تشويهه بعد 11/9.

و بالإضافة إلى عمله ككاتب و صحفي، يعمل حنانيا ككوميدي مسرحي، و يلخص حنانيا عمله في هذا المجال بجملة واحدة: "إذا استطعت أن تضحك شخصاً فإنك تهزمه".

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22-05-2005, 02:54 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road


حرب الصورة الاعلامية: بعض جوانب تغطية الحرب - الاعلام اول من يدخل ساحة المعركة وآخر من ينسحب - ناظم عودة
يوماً إثر آخر يتزايد تأثير الصورة المتحركة في وسائل الإعلام (الميديا). ولأنّ هذه الوسائل تسعي باستمرار إلي تقوية أثر الصورة، فإنها تعمل بجهد حثيث لتطوير قدراتها التقنية والفنية معاً. ولأنّ الصورة في البثّ الفضائي الحيّ وغير الحيّ، باتت تشكّل ظاهرة كبيرة، ذات تأثير واسع علي فئات المجتمع، فقد سعت وسائل الإعلام المسموعة إلي تحديث وسائلها في نقل الخبر، أو تغطية الأحداث. إذْ جعلت هيأة الإذاعة البريطانية (BBC) مبدأ تجسيم الصوت غاية كبري، تسعي إلي تحقيقها للمستمعين إليها، فكأنّ الأذن تري ما تسمع. وهذه الآلية الجديدة في البث الإذاعي، تقوم علي ملاحقة (مصدر الخبر) أينما كان، لتقدّمه إلي المستمع في لحظة حصوله. وقد عززت إذاعة (صوت امريكا) وإذاعة (سوا) الممولة من الكونجرس الامريكي، هذه الآليات بتحليل (الخبر) أو (الحدث) من طرف (مراقبين) أو(شهود عيان) أو (محللين مطلعين). لم يعد الخبر كما في السابق يروي إلي الصحفي أو يقوم بتوصيفه لفظياً، بل ثمة خطة إعلامية جديدة لإشباعه تغطية وتحليلاً، أو جعل المراقبين أو شهود العيان يصوغون ذلك الخبر، ويقدمونه إلي زملائهم المستمعين. بيد أنّ الأمر يختلف تماماً في وسائل الإعلام المرئية، فلا يُجبر المشاهد علي الاستعانة بقدرة تراسل الحواس، وإنما المشاهد يري ويسمع، والسمع والبصر قوتان حاسمتان في التأثير علي الإنسان في عملية إدراك المعني. وإذا ما كانت الحرب تنشب سابقاً بين الإذاعات، فإنها اليوم تدور رحاها بين القنوات الفضائيات. فريق يدّعي الموضوعية والحياد في تغطية الأحداث، وفريق آخر يشكك في ذلك. غير أنّ المتلقي لوسائل الإعلام لم يكن بمنأي عن بعض الأغراض التي تحاك في الخفاء، إذْ لم تكن الصورة تُقدّم دونما سرد آخر يصاحبها، ويتجه إلي هذا المتلقي مباشرة. وقد وضع السرد الذي يرافق الصورة المشاهدَ في وضع المراقب للتحريف الذي يجري علي صناعتها. أخطر ما في الصورة هو صناعة سرد الخبر، أو الإيماءات السردية التي تحوم حول تخوم الصورة. وعند ذاك، يتحتّم علي المتلقي أن يراقب صناعة الصورة وصناعة السرد في آنٍ.
ولم يكن خافياً علي الجميع أمر تلك الحرب الأخري، التي كانت تجري إعلامياً بين طرفي النزاع في حرب الخليج الثالثة بين العراق من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة ثانية. وعلي الرغم من التفاوت الكبير في القدرات، إلا أننا كنا نشهد بقوة غبار النزاع الإعلامي المثار بين الطرفين. كان الإعلام العراقي يلعب علي الوتر القومي في حشد الرفض لما تخطط له الولايات المتحدة، ويشدد علي أنّ الحملة الامريكية تخفي وراءها مخططاً شاملاً للهيمنة علي الثروات العربية، وتغيير الأنظمة غير المرغوب فيها في المنطقة. تردد هذا الكلام علي لسان ناجي صبري وزير خارجية العراق، وعلي لسان طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية، وعلي لسان صدام حسين نفسه. غير أنّ الإعلام الامريكي يلعب علي الوتر الإرهابي، الذي يدخل الرعب في قلوب الشعب الامريكي منذ صدمة صورة برجي التجارة وهما يتهاويان في مشهد من مشاهد الخيال المرعب. بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (1449) في 2003 كانت الصورة علي غير ما ترغب به الولايات المتحدة، فثمة تعاون مع مفتشي لجنة (الأنموفيك) من جانب العراق، كان عرضة لكاميرات وسائل الإعلام. كان ذلك يغضب الولايات المتحدة التي تتربص بسقوط خصمها. لم يهدأ لها بال، وكان السياسيون الامريكيون، بدءاً من الرئيس جورج بوش، لا يدعون مرحلة من مراحل التفتيش إلا وفنّدوا مصداقيتها، وشككوا في أمرها. بيد أنّ (جورج تينت) مدير وكالة الاستخبارات المركزية كان يعمل في الخفاء للاستعانة بالصورة المصنوعة صناعة إعلامية، لتقديم دليل دامغ يدين العراق في أروقة مجلس الأمن الدولي. حبس العالم أنفاسه وهو يشاهد تلك الصور التي عرضها (كولن باول ) وزير خارجية الولايات المتحدة علي شرائح إلكترونية في مجلس الأمن. كانت الصور من مجلوبات (جورج تينت) الذي جلس في الصفّ الخلفي لكولن باول، يراقب نجاح ما قام به. ادعي باول أنّ المخابرات العراقية بالتعاون مع عدد من المسؤولين العراقيين الكبار وضعت برنامجاً دقيقاً لنقل الأسلحة المحظورة من مكان إلي آخر، بشاحنات مخصصة لهذا الغرض. لكنّ تلك الصور فشلت في كسب تصديق أغلبية الأعضاء. استعمل الوزير الامريكي ما يمكن أن يطلق عليه في الفوتوغرافيا (الخداع الممكن) في الصورة، ويعني ذلك أنّ المحاكاة التي كان يفترض أنْ تماثل بين الواقع الحقيقي وما في الصورة من مادة، قد تعرضت إلي تحريف فني كي تؤدي غرضاً آخر في هذه الصورة الملتقطة من الفضاء. كان العامل الأهم في عدم التصديق، هو عدم القدرة علي معرفة التحريف الذي أصاب الصورة التي عرضت علي أعضاء مجلس الأمن. وربما كان هذا الأمر بأمسّ الحاجة إلي خبراء متخصصين في طبيعة الصورة، للحكم علي الكيفية التي تمّ بها التلاعب بالزمان والمكان لينسجما مع الهدف الذي كانت تسعي إليه الولايات المتحدة. لكن الردّ من الجانب العراقي كان رداً لا يتعدا الجانب المنطقي، وقد جاء علي لسان الفريق (عامر السعدي) الذي ادعي أنّ ما قاله كولن باول غير صحيح، طالباً منه تزويد المفتشين بأماكن هذه الأسلحة إذا كان يعلم بها فعلاً.
اتخذ الأمر طابعاً أكثر إثارة عندما اندلعت الحرب بين الطرفين في صبيحة العشرين من شهر آذار، لأنّ الصور التي تعرضها وسائل الإعلام، في هذه المرة، ليست صوراً سينمائية، بل صوراً حقيقية لمعركة منتظرة، كثر فيها التهديد والوعيد. في البدء اضطرب المركز الإعلامي في (السيلية) بالدوحة، والتابع لمركز قيادة القوات الوسطي، تأخر عقد المؤتمر الصحفي اليومي الي وعدت به هذه القيادة، فاهتاج الصحفيون. بعد ذلك،كانت هنالك بيانات عسكرية في هذا المركز، لكنها غير مشفوعة بصور متحركة ملتقطة من كاميرات أرضية، وإنما كانت الصور التي عرضها العميد (فنسنت بروكس) صوراً ملتقطة من الجو، وهنا تكمن معضلة مصداقية (الخبر). وعلي أثر ذلك، تعرّض تومي فرانكس ــ الذي لم يعقد من هذه المؤتمرات إلا القليل الذي لا يتجاوز أصابع اليد ـ وتعرّض فنسنت بروكس كذلك إلي سيل من أسئلة الإعلاميين المشككين بصدق هذه الأخبار. وفي الوقت الذي كان فيه العالم لا يتوقع أنْ تسقط طائرات أميركية أو يؤسر جنود أو يقتلون أو تُحْرَق آليات، بسبب الفارق في تكنولوجيا التسليح، فإنّ عرض صور لأسري حرب أميركيين قد أغضب الإدارة الامريكية كثيراً، فقد شكك وزير الدفاع الامريكي (دونالد رامسفيلد) بصحة الصور التي عرضتها قناة الجزيرة والتي نقلتها بدورها عن (قناة العراق الفضائية) علي الرغم من أنّ هؤلاء الجنود قد عرّفوا بأسمائهم ووحداتهم ومدن سكناهم. والمفارقة الغريبة، أنّ هذه الصور التي أثارت حنق الامريكيين وتمنوا لو أنها لم تُصوّر ونفوا علي لسان رامسفيلد أن يكون هؤلاء جنوداً أميركيين، قد استعملوا صور هؤلاء الأسري أنفسهم للدعاية علي قدرة الجيش الامريكي عندما حرّروهم من الأسر في مدينة سامراء. فتكرر ظهور هؤلاء الأسري علي شاشات التلفزيون في مدينة سامراء وفي الكويت وفي أميركا أيضاً في حفل استقبال بهيج. وقبل ذلك، كانت عملية تحرير المجندة الامريكية (جيسيكا) في مستشفي في مدينة الناصرية، قد شغل حيّزاً كبيراً في وسائل الإعلام الامريكية، فتحوّل من عملية إلي دعاية وحرب نفسية تؤدي بعض الأغراض المقصودة.
أما الحرب الأخري الأكثر إثارة، فهي سقوط الطائرات وحرق الآليات، ادعي الامريكيون أنّ كثيراً من هذه الطائرات قد تحطمت بنيران (صديقة)، شاع هذا المصطلح بين وسائل الإعلام، وأصبح محطّ غمز ولمز من لدن كثير من الإعلاميين. لكنّ الجانب العراقي الذي يعوّل كثيراً علي الدعاية في هذه الحرب، لم يدع سانحة لتصوير سقوط الطائرات المسيّرة بغير طيّار، إلا وعرضها متزامنة مع بعض البيانات المبالغ فيها كثيراً. لكنّ ذلك ألهب الحرب بين الطرفين، وأوهم أنّ ما يقوم به الجيش الامريكي هو مجرد عمليات إنزال يصطادها العراقيون. وحصلت هذه الفرضية علي بعض المصداقية بعد عرض صور لآليات أميركية محترقة خلال توغلها في الأراضي العراقية. وكانت الدعاية العراقية تستند إلي المقاومة الكبيرة في (أمّ قصر)، فاستغلت ذلك لتعزيز ادعاءاتها المشفوعة بعرض لصور من هنا وهناك. لقد ادّعت الولايات المتحدة الامريكية أنها ستستعمل (القنابل الذكية) في حملتها لنشر دعاية عدم مهاجمة الأهداف المدنية، وحينما سئل (ريتشارد مايرز) عن ذلك، قال لا تسألوني عن هل ستصيب الهدف، بل عن أيّ شباك في ذلك الهدف إذا كان بناية. كان واثقاً من دقة الإصابة، لكنّ هذه القضية كانت من أخطر مراحل هذه الحرب، فقد كانت القيادة العراقية تجد في ذلك فرصة لكشف عورة عدوّها، فاصطحبت المراسلين الصحفيين وكاميراتهم لتصوير الدماء الحارة التي كانت تسيل من الضحايا المدنيين بسبب القصف الامريكي. بادر الجانب الأنجلو أميركي إلي التصريح بأنّ هؤلاء الضحايا سقطوا بصواريخ أطلقها النظام العراقي عامداً متعمداً، لإثارة الرأي العام.
ومن جانب آخر،كانت الصور التي تبثها محطة (CNN) ومحطة (FOX) والمحطات الامريكية الأخري المرافقة للجيش الامريكي تغطّي مادة صالحة لإعطاء مسوّغ أخلاقيّ لهذه الحرب، التي دخلتها الولايات المتحدة دونما قرار من مجلس الأمن الدولي. أخذت صور المواطنين العراقيين الذين كان يبدو عليهم العوز الشديد، والحاجة إلي الماء والطعام تتصدّر هذه المحطات، ويتزامن ذلك مع (تدفّق) مواد الإغاثة، كما يحلو للمسؤولين الامريكيين أن يطلقوا علي عملية وصول بعض المواد الإغاثية من أموال العراق التي بحوزة الأمم المتحدة. فيما اعتبر العثور علي بعض (الأقنعة الواقية) من الغازات الكيمياوية في أحد مخازن الجيش العراقي دليلاً علي امتلاكه لأسلحة محظورة. لا شكّ في هذه الصور كانت تهيء الرأي العام الامريكي والعالمي معاً إلي قبول هذه الحرب المثيرة للجدل. لم يكن هدف الصورة هدفاً إعلامياً محضاً، تنوي إخبار مادة معينة، بل اشتركت في الحرب النفسية والسياسية أيضاً، طرف يتهم والطرف الآخر ينفي.

AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1562 --- Date 21/7/2003

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22-05-2005, 02:55 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الإعلام الأمريكي والضحك على الذقون

صائب خليل



تمر السياسة الأمريكية هذه الفترة بمرحلة انتقالية حادة. فالمراقب للأحداث يرى أن "الشركات المتحدة" كما يسميها "جومسكي", تأخذ بشكل متزايد موقفا اكثر صراحة ووقاحة في عدوانيته, وهجومه على قوانين المجتمع الدولي, ولجوئها إلى إفهام العالم بأن لا مفر من الخضوع لارادة القوة الوحيدة العظمى.

بعد فترة قصيرة من مجيء بوش الابن إلى رئاسة الولايات المتحدة, بدا بما يشبه شن حرب على العالم في العديد من القرارات والإجراءات الوقحة عسكريا وسياسيا واقتصاديا.

ما أريد أن اركز عليه هنا هو كيف يتصرف إعلام الولايات المتحدة لتبرير هذه السياسة الكريهة من العالم كله بما فيه اقرب أصدقائها؟ فرغم أن الولايات المتحدة على ما يبدو تتجاهل رأي العالم أكثر فأكثر, إلا انه يبقى واجب الإعلام أن يبقي على صورة أمريكا الطيبة والمحبة للخير في أذهان اكبر عدد ممكن من الناس, لأطول مدة ممكنة. فهذا أمر مفيد دائما, ويسهل تمرير سياستها ويسهل الأمر على الحكومات التي تعتقل شعوبها لصالح سياسة الولايات المتحدة. والولايات المتحدة لا تنوي تغيير سياستها من اجل إرضاء الرأي العام الدولي, فهي ماضية في سياسة الحماية الاحتكارية للدواء رغم احتجاج العالم على الملايين المتوقع موتهم نتيجة الارتفاع الهائل المتوقع لأسعار الدواء, وهي ماضية في إتلاف الأرض بتدميرها اتفاقية كيوتو بانسحابها منها رغم الاحتجاجات الشديدة من العالم كله. وهي ماضية في بناء الدرع الصاروخي رغم الخطر الشديد الذي يعرضه للعالم بإزالته لما يسمى بتوازن الرعب, والذي كان له الفضل في تجنيب العالم حربا عالمية ثالثة أيام الاتحاد السوفيتي.

أقول رغم كل ذلك, فمن الأسهل تمرير كل هذه الإجراءات بدون ضوضاء وبسرعة اكبر, كلما كان عدد الذين يعارضونها اقل. لذلك فأن للإعلام الأمريكي مهمة واضحة وصعبة, فكيف يتصرف فيها؟



لنأخذ موضوعي انسحاب أمريكا من اتفاقية كيوتو, أولا:

تتركز الحملة الإعلامية الأمريكية عموما على أن الاتفاقية خطا فادح, وأنها لا تستند إلى دراسة علمية موثوق بها. وقد تمكن معارضوا الاتفاقية من جمع عشرات آلاف التواقيع من علماء بيئة يرون أن لا دليل علمي يسند الدعوة إلى أي إجراء لحماية الأرض من ظاهرة البيت الزجاجي (أن الغلاف الجوي, وبسبب زيادة ثاني اوكسيد الكربون يلعب دور الزجاج في البيوت الزجاجية المستخدمة للزراعة, مانعا الحرارة من التسرب إلى الجو, ومتسببا في ارتفاع درجة حرارة الأرض).



ويلعب هذا الإعلام من خلال مقالات تملا الصحف في الأشهر الماضية على بضعة ادعاءات وأدلة لا تخلو من التناقض المفضوح. فهم يدعون من جهة أن ليس هناك أي دليل علمي ثابت على أن درجة حرارة الأرض ترتفع وأن ما يحدث هو مجرد تذبذب طبيعي في حرارة الجو. ومن ناحية أخرى يقولون أن الارتفاع ليس بسبب تأثير الإنسان, باعتبار أن نسبة ثاني اوكسيد الكربون المنتج بشريا لا يزيد على 4 % من الحجم الكلي لذلك الغاز.

والتناقض الآخر الذي وجدته في مقالة نشرت في جريدة () الهولندية هو أن المقالة تؤكد أولا تفاهة كمية ثاني اوكسيد الكربون المنتجة, وان هذه الكمية لا يمكن أن يكون لها أي تأثير محسوس. وبعد قليل في نفس المقالة يورد كاتبها أن الزيادة في ثاني اوكسيد الكربون ستفيد النمو النباتي!



إلا أن اكثر ما سمعت وقرأت إثارة للضحك والبكاء في هذا الموضوع هو ما ورد عن مسؤول في البيت الأبيض قبل أيام. فقبل أيام ذكر مسؤول ياباني كبيران اليابان لا تنوي الاستمرار في اتفاقية كيوتو إن لم تلزم الولايات المتحدة نفسها بها. و على اثر ذلك انطلقت تصريحات أمريكية فرحة بالخبر, و مشيرة إلى أن هذا دليل أخر على أن الاتفاقية غير جيدة, وانهم سعيدون بانظمام اليابان إلى الولايات المتحدة في معارضة الاتفاقية!



الأمر أن اليابان لم تقل بأن الاتفاقية سيئة, إنما قالوا بوضوح أن الاتفاقية لا معنى لها إن لم تلتزم بها الولايات المتحدة. وهم محقون في ذلك, فالولايات المتحدة هي اكبر منتج لثاني اوكسيد الكربون في العالم سواء اخذ ذلك بشكل مطلق (كدولة) أو نسبة إلى عدد النفوس. فهي تقذف إلى الجو 25% من مجموع إنتاج العالم من ذلك الغاز, ولذلك فلا معنى من أن يتحمل الآخرون تكاليف التخفيض الباهظة, ويبقى المصدر الرئيسي له ينفث سمومه في الجو بحرية.

لذلك من الأجدى أن يفهم القرار الياباني كاحتجاج إضافي على القرار الأمريكي, لأنه يحمل ذلك القرار مسؤولية انسحاب ليس الولايات المتحدة من الاتفاقية, وانما اليابان أيضا, وربما وكما هو متوقع, البقية من الدول الموقعة عليه.



لاحظوا هنا الوقاحة الكبيرة للإعلام الأمريكي في محاولته تمرير هذه الخدعة على الناس في أمريكا والعالم, وتصويره البيان الياباني الذي يثبت في حقيقة أمره سوء و أذى القرار الأمريكي, على انه تأييد لذلك القرار.

أن أمل الإعلام الأمريكي بتمرير هذه الرسالة لا يمكن أن يفهم إلا بأنه استخفاف بعقول الناس. فمن يصنع الرسالة الإعلامية يتوقع أن تتمكن من اجتياز القدرة النقدية لعقول متلقيها.



الموضوع الثاني هو نشر الغطاء الصاروخي الدفاعي للولايات المتحدة. أن اتفاقية (سالت) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق تمنع أي من الدولتين من بناء مثل هذا الغطاء أو الدرع لان الخطورة فيه أن الدولة التي تمتلكه سيمكنها مبدئيا أن تضرب الآخرين (نوويا) دون الخوف من انتقام المعتدى عليه بضربة مضادة.أن اهتمام الولايات المتحدة ببناء الدرع, واستعدادها لتحمل نفقاته الباهظة, وفي هذا الوقت بالذات الذي تعتبر فيه الدولة العظمى الوحيدة, التي ليس لها أن تخشى أي هجوم من أية جهة, لا يمكن إلا أن يفسر بنوايا هجومية على الدول الأخرى أو في احسن الأحوال بابتزازها بالتهديد بذلك الهجوم.



كيف يتصرف الإعلام الأمريكي مع هذه الصورة القبيحة المرفوضة أمريكيا و عالميا؟



لنقرا ما صدر عن الإدارة الأمريكية, عشية التجربة الصاروخية الناجحة الأخيرة في سياق بناء الدرع المذكور. فقد ردت الإدارة الأمريكية على احتجاج روسيا الذي إشارة إلى اتفاقية الحد من الأسلحة الستراتيجية سالت, بأن تلك الاتفاقية قد وقعت في ظروف أخرى, وان البلدين لم يعودا عدوين كما كانا عند توقيع الاتفاقية!



وهنا أيضا يضع الإعلام الأمريكي أمله في صغر عقل المتلقين من الناس لتمرير تناقض واضح, فلم يجهد نفسه بإخفائه. فبعد خمسين سنة من الإنفاق الهائل على التسلح بسبب العداوة بين البلدين, يجد المتحدث الأمريكي أن زوال تلك العداوة سبب مقبول لزيادة ذلك الإنفاق عما كان عليه أثناءها!



إذا اتفقنا على أن الإعلام الأمريكي إعلام علمي يدرس متلقيه بجدية ودقة, ولا يقدم عموما على تقديم رسالة الا إذا توقع إمكانية بيعها على الرأي العام الداخلي و العالمي, ألا تتفقون معي في القلق على تقديرنا للقدرة النقدية لذلك الرأي العام؟

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22-05-2005, 02:56 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التاريخ المزيف".. لعبة الإعلام الأمريكي

2003/06/15
مارك جلين

ترجمة وتقديم: فيروز مصطفى**



كتب مدرس التاريخ الأمريكي السابق والكاتب مارك جلين هذا المقال الذي نشر بموقع "أون لاين جورنال" الأمريكي على شبكة الإنترنت كرسالة منه إلى الشعب الأمريكي الذي يعتنق معظمه الديانة المسيحية تدعوه إلى أن يكف عن الإنصات لوسائل الإعلام المضللة التي تقدم له يوميا مائدة متكاملة من الأكاذيب حول عدوه الوحيد المتمثل في "الإسلام"، حيث إنه يدعوه في هذا المقال إلى شراء الكتب التاريخية الجيدة التي تفسر العدو على النحو الصحيح.

ويقوم مارك جلين في هذا المقال بتفنيد عدد من المزاعم التي تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حول الإسلام كالعدو الوحيد للحضارة الغربية، مشيرا إلى أن الحقبة الزمنية الحالية سيطلق عليها في التاريخ "حقبة التاريخ المزيف" حيث إنها حقبة شهدت أعلى درجات انعدام التفكير لدى الشعب الأمريكي بسبب آلة الإعلام المضللة التي تخدم أغراض السياسات الأمريكية.. وهنا مقاله الذي يحمل عنوان "التاريخ المزيف":

أكثر شيء أكرهه في هذه الحقبة الزمنية التي نعيش فيها حاليا والتي أطلقت عليها "حقبة التاريخ المزيف كالخردة" أن أرى المجتمع الأمريكي وطريقة تفكيره الساذجة تجاه بعض الموضوعات بعينها؛ نظرا لما يتلقاه يوميا من أكاذيب ملفقة بصورة بارعة ومحترفة.

فهل أصبح الشعب الأمريكي طيب النية إلى هذه الدرجة التي يصل فيها لحد الاستسلام الكامل لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة، وللحد الذي يجعلون من تلك الوسائل عقولا تفكر لهم بالنيابة عن عقولهم الحقيقية.

ومن أبرز هذه الموضوعات التي تظهر اختفاء عقول الشعب الأمريكي الأفكار التي تروجها آلة الإعلام الأمريكية ببراعة منذ أحداث 11 سبتمبر عن الإسلام وكونه عدو الحضارة الغربية، حيث إن هذه الحقبة من التاريخ المزيف يعمل على صياغتها بدقة واقتدار عدد من المعماريين والمؤلفين الذين قرروا أن يكون الإسلام والمسلمون هما وسيلتهم لتنفيذ أهدافهم من تغييب عقول الشعب الأمريكي.

فوسائل الإعلام والحكومة تضع أمامنا يوميا وجبة كاملة من الأكاذيب عن الديانة الإسلامية وتاريخ علاقة الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية، ورسالتهم واضحة للغاية وهي "الديانة الإسلامية تحض على كراهية باقي الأديان، وبخاصة المسيحية واليهودية، والتاريخ شاهد على ذلك؛ حيث غزا المسلمون مختلف دول البحر المتوسط وفرضوا الإسلام بالقوة على المسيحيين واليهود".

ومن هنا أود أن أعلن في البداية أنني لست مسلما بل أنا مسيحي كاثوليكي محافظ، ولأنني أحب ديانتي كان من الصعب علي أن أنجر وراء هذا التيار المزيف من أن الديانة الإسلامية هي ديانة شريرة ومتطرفة، ولرغبتي في اكتشاف الحقيقة بنفسي حتى لو جاءت ضد ما تخيلته عنها قررت البحث والتنقيب في كتب التاريخ القديمة، وحصلت على عدد من الكتب المترجمة عن الديانة الإسلامية، ونسخ مترجمة للقرآن، وهنا نتائج البحث عن العدو الذي نسجته آلة الإعلام فلابد أن نعرف عدونا على حقيقته:

الحقيقة الأولى: في الديانة الإسلامية لا يعد معتنقو الديانة المسيحية واليهودية كفارا بل يتم الإشارة إليهم على أنهم "أهل كتاب" وبذلك فإن إلهنا إله واحد، وتعود أصولنا جميعا إلى النبي إبراهيم، ويطلق لفظ كفار في القرآن على الوثنيين، أو الذين لا يؤمنون بالإله الواحد.

الحقيقة الثانية: تشير إلى أن المسيحيين واليهود لم يُجبروا بقوة السيف على اعتناق الإسلام كما يقال لنا دائما، بل إن المسلمين سمحوا لهم أثناء سيطرتهم على بعض المناطق بممارسة ديانتهم، حيث إن غير المسلمين في ذلك الوقت كانت تُفرض عليهم ضرائب أعلى من الضرائب التي تفرض على المسلمين. ومما يدعم بصورة قوية هذا التسامح العالي في الديانة الإسلامية ما يحدث حاليا من أن هناك الملايين من المسيحيين الذين يعيشون في عدد من الدول الإسلامية أمثال العراق، سوريا، الأردن، تركيا ولبنان، حيث يمارسون عقيدتهم بحرية تامة في الكنائس الكثيرة.

الحقيقة الثالثة: أن غزوات الإسلام لم تكن غزوات لأغراض دينية، بل كانت تقوم في الأصل لأسباب سياسية من فتح أماكن ودول معينة، والدليل على ذلك أن من بين العرب الذين حاربوا مع الجيوش الإسلامية في هذه الغزوات مسيحيين ويهودا.

الحقيقة الرابعة: أن غزو المسلمين للدول التي كان بها مسيحيون لم يكن غزوا مليئا بإراقة الدماء كما روجوا لنا في دعايتهم الباطلة، بل إن هناك مسيحيين رحبوا بالغزو الإسلامي نظرا لما كانوا يعانون منه في ظل الحكم الفاسد والظالم، حيث إن المسلمين كانوا سيوفرون لهم الحماية والضرائب الأقل.

هذه الحقائق ليس من الصعب العثور عليها، فإذا اشترى الأمريكي كتابا جيدا بعيدا عن كتب الدعاية الباطلة فسيجد هذه الحقائق بسرعة ووضوح سواء كان هذا الكتاب لمؤلف مسلم أو مسيحي أو يهودي؛ فالمعلومات واحدة.

وهناك بعض الحقائق الأخرى التي أريد أن يقرأها بحرص زملائي وإخواني المسيحيين:

-حقيقة أنه في الدول الإسلامية لا يجوز شرعا ولا قانونا أن يطلق أحد الشتائم على أم السيد المسيح ولا على المسيح نفسه، على العكس منا في الدول الغربية، حيث إننا نصنع أفلاما تصور المسيح على أنه شاذ جنسيا وبصور أخرى مهينة، وعند عرض هذه الأفلام من يغضب هم المسلمون وليس المسيحيين.

- حقيقة أن المسلمين يقدسون مريم العذراء والدة المسيح ويعتبروها رمزا دينيا هاما.

- المسلمون يصدقون معجزات المسيح من أنه كان يشفي الأعمى ويحيي الموتى، ويعتبرونه من أعظم الأنبياء.

- الحقيقة الأخرى هي أن محمدا نبي الديانة الإسلامية كان يعتبر المسيحيين أعظم أصدقاء المسلمين، وكان يقول عنهم إن لديهم مطلق الحرية في أن يكون بينهم رهبان.

هذه الحقائق التي يوجد غيرها الكثير لا بد أن يشعر معها من يقولون عن الإسلام بأنه دين يروج للكراهية بالخجل من أنفسهم. ولهؤلاء الذين سيقولون إنني منحاز للديانة الإسلامية وإلا لماذا قمت بمثل هذا البحث والتحري والدراسة حوله أقول لهم: لقد قمت بذلك لكوني إنسانا طبيعيا يريد أن يعمل عقله، ولكوني مدرسا لمادة التاريخ، وحب التحري شيء يتملكني، وخاصة إذا كنت أبحث عن "عدوي" مثلما يروج لنا.

وأقول لمن يقولون الآن إن هذا الكلام لم يعد ضروريا فقد انتهت الحرب الأمريكية على العراق، إن الحرب لم تنته بل بدأت لتوها، وحتى إذا كانت قد انتهت الأشياء، فإن مجرد عدم الرغبة في معرفة الحقائق هو ما يسعى إليه مروجو الدعايات الفاسدة لهدم هذه الأمة الأمريكية، فهجومنا على دولة أخرى وتدميرها لسبب مزيف مثل العداء الكاذب بين الإسلام والمسيحية لا يجعل فقط هذه الحقبة الزمنية تاريخا مزيفا بل تاريخا من القمامة.

وفي النهاية أتوجه بالنصح لكل المسيحيين بالولايات المتحدة أن يفكروا بعقولهم لمرة واحدة على سبيل التغيير، وأن يبدءوا في إغلاق أجهزة التليفزيون ولا يشاهدوا أو يستمعوا لأمثال بيتر جينينجز، فالوال أو روبرتسون؛ حيث إنهم نماذج للدعاية الكاذبة، وأن يبحثوا عن كتب تاريخ محترمة ويبدءوا في إعمال عقولهم.


** من فريق إسلام أون لاين .نت

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22-05-2005, 02:57 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

منتدى العصر...

الوجه الآخر للشمولية: الإعلام والدعاية
30-1-2004

إن الجديد في كتاب تشومسكي هو تحليل الفلسفة السياسية التي يستند عليها عدد من المثقفين والسياسيين الأمريكيين في تبرير دور الإعلام والدعاية في تحديد دور الجماهير في السياق الذي يتوافق مع توجهات الإدارات الأمريكية.

بقلم محمد سليمان
يقدم نعوم تشومسكي في كتابه الجديد "السيطرة على الإعلام"، رؤية نقدية للدور السياسي للإعلام الأمريكي في التحكم في الرأي العام، ومسؤولية شركات العلاقات العامة التي تتعاقد معها الإدارات الأمريكية في بناء تصورات متحيزة حول كثير من القضايا والشؤون العامة التي تهم الإنسان الأمريكي في مجال سياسات الحكومة الداخلية والخارجية.
وإذا كان عدد من الكتاب والباحثين قد تناول قبل تشومسكي الدور الخطير للإعلام الأمريكي في تعليب الرأي العام وفق معطيات معينة تساهم في توجيهه بما يخدم الإدارات الأمريكية ويساعدها على تنفيذ سياساتها، فإن الجديد في كتاب تشومسكي والذي يثري به القاريء هو تحليل الفلسفة السياسية التي يستند عليها عدد من المثقفين والسياسيين الأمريكيين في تبرير دور الإعلام والدعاية في تحديد دور الجماهير في السياق الذي يتوافق مع توجهات الإدارات الأمريكية.
كما أن تشومكي – في هذا الكتاب – يعود بنا في التاريخ ليبين لنا أن دور الإعلام الأمريكي في اختلاق الحقائق وتزييف التاريخ والتحيز السياسي الفاضح ليس وليد سياسة المحافظين الجدد – وإن كانوا قد أبدعوا في هذا المجال – وإنما يعود إلى عقود سابقة طويلة.
ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن أهمية الكتاب تكمن في أنه ينبه الرأي العام العالمي والعربي تحديدا إلى مقدار السم الموجود في المادة الإعلامية الأمريكية، والتي هي أبعد ما تكون عن الموضوعية والحياد، وإنما معدة وبعناية لخدمة أهداف السياسة الأمريكية سواء من خلال اختيار الخبر والمعلومة والمشهد ابتداء أو من خلال إخراجه والتعليق عليه، وربما من خلال اختلاقه أساسا!.
وإذا كان البعض ما زال يستغرب من الملاحظات السابقة - خاصة بعد حرب العراق الأخيرة والتي كشفت تهافت الإعلام الأمريكي – فلدى تشومسكي الخبر اليقين...
تصور آخر لمفهوم الديمقراطية :
"أما المفهوم الآخر للديمقراطية: فهو أن يمنع العامة من إدارة شؤونهم وكذا من إدارة وسائل الإعلام التي يجب أن تظل تحت السيطرة المتشددة "، هذا المفهوم الغريب للديمقراطية، والذي يقوم على إبعاد الجماهير عن التفكير في القضايا المهمة وعن إدارة وسائل الإعلام تجده في تصور عدد كبير من المثقفين والسياسيين الأمريكان .
ويعود الدور السياسي للإعلام الأمريكي وتطور هذا التصور للعملية الديمقراطية إلى ما يسمى بلجنة " كريل " عام 1916 ، عندما كان المواطنون الأمريكيون مسالمين إلى درجة كبيرة و يرون ضرورة عدم تدخل الولايات المتحدة في حروب أوروبية بالأساس ، في حين كان على إدارة الرئيس ويلسون التزامات اتجاه الحرب ، وكان عليها فعل شيء ما حيال الرأي العام ، فقامت الإدارة بإنشاء لجنة للدعاية أطلق عليها " لجنة كريل " للدعاية الحكومية ، والتي نجحت خلال ستة أشهر في تحويل المواطنين الأمريكيين المسالمين إلى مواطنين تمتلكهم هستيريا الحرب ، والرغبة في تدمير كل ما هو ألماني لإنقاذ العالم ! .
وقد التقط عدد كبير من المثقفين والسياسيين الأمريكيين فكرة لجنة كريل ، وبدؤوا ببناء تصورات لطبيعة العملية السياسية ودور الإعلام والدعاية ومسألة التعامل مع الرأي العام والجماهير . في هذا السياق يرى ليبرمان – أحد أبرز المحللين والصحفيين الأمريكان – أن الثورة في فن الديمقراطية تكمن في تطويع الجماهير بما يخدم ما يسميه " صناعة الإجماع " ؛ بمعنى جعل الرأي العام يوافق على أمور لا يرغبها بالأساس عن طريق استخدام وسائل دعائية .
ووفقا لتحليل ليبرمان السابق تصبح العملية الديمقراطية مكونة من وظيفتين : الوظيفة الأولى تقوم بها الطبقة المتخصصة ذات الإمكانيات الفكرية المتميزة والتي تقوم بالتخطيط العام وإدارة الشؤون السياسية ، بينما الوظيفة الثانية فهي للجماهير و تتمثل بالمشاهدة فقط ، لكن من وقت لآخر تقدم لهم فرصة المشاركة من خلال اختيار أحد القادة المرشحين ، لكن على أن يعودوا بعد ذلك إلى مواقع المشاهدة .
الرؤية السابقة تشهد لها كتابات وأراء عدد من المفكرين والمثقفين الأمريكان، ناهيك عن الواقع العملي – فرينهولد ( عالم اللاهوت والمحلل السياسي الأمريكي ) يرى بأن المنطق هو مهارة ضيقة النطاق يتمتع بها عدد قليل من الناس، ذلك أن غالبية الناس منساقون وراء عواطفهم، والذين يملكون المنطق لا بد أن يصنعوا أوهاما وتبسيطات عاطفية لإبقاء السذج على ما هم عليه. ووفقا للمفهوم السابق للديمقراطية يصل تشومسكي إلى القول "فالدعاية في النظام الديمقراطي هي بمثابة الهروات في الدولة الشمولية " ! .
إدارة الإجماع :
وتستعين الولايات المتحدة بشركات العلاقات العامة للسيطرة على العقل العام الأمريكي أو القيام بما يسميه عدد من المفكرين بـ "إدارة الإجماع "، وتعد الولايات المتحدة في هذا المجال رائدة صناعة العلاقات العامة، ذلك أنها التزمت مبدأ السيطرة على العقل العام بعد النجاحات التي حققتها لجنة كريل والنجاح المشابه في الحرب الباردة .
وأسلوب العلاقات العامة متبع بشكل كبير في السياسة الأمريكية خاصة لترويج قراراتها ومواقفها في الكثير من القضايا، ويقوم العاملون في مجال العلاقات العامة بعمل جاد في محاولة تلقين القيم الصحيحة – وفق اعتقادهم -، وفي واقع الأمر لديهم تصور عما يجب ان تكون عليه الديمقراطية، بحيث يجب أن تكون نظاما يسمح فيه للطبقة المتخصصة بالتدريب للعمل في خدمة الساسة، أما بقية المجتمع فيجب حرمانه من أي صورة من صور التنظيم، لأن التنظيم يثير المشاكل، وما على الجمهور سوى الجلوس في منازلهم ويتلقوا الرسالة الإعلامية والتي مفادها أن القيمة الأساسية في الحياة هي أن يتوافر لديك أكبر كمية من السلع، أو أن تعيش مثل الطبقة الغنية المتوسطة التي تشاهدها، وأن تتبنى قيما لطيفة مثل التناغم والهوية الأمريكية.
كما تقوم شركات العلاقات العامة بدور كبير في تبرير المغامرات الخارجية والحروب من خلال تهويل الأخطار المحدقة بالمجتمع الأمريكي وبالأمن وبتهديد أسلوب الحياة الأمثل الذي يعيشون فيه، والأدلة التاريخية على ذلك كثيرة، سواء في حرب الخليج الثانية أو الحرب على الإرهاب أو في الحرب الأخيرة. ويفسر تشومسكي هذه الملاحظة بربطها بالظروف الداخلية إذ ير أن برامج الإدارات الأمريكية التي توالت على الحكم في السنوات الأخيرة لا يوجد فيها أي اقتراحات حقيقية بشأن ما يجب عمله تجاه المشاكل الحادة: مثل الصحة والتعليم والبطالة والجريمة وارتفاع عدد المجرمين والسجون والتدهور الحاصل على الضواحي السكنية، ففي السنين الأولى لحكم بوش هناك ثلاثة ملايين طفل هبطوا تحت خط الفقر، والدين يزداد والمستويات التعليمية في حالة متدهورة...، ويرى تشوسكي أن مسؤولية الإعلام الأمريكي في هذه الظروف تشتيت الانتباه من خلال إخافتهم من الأعداء في كل فترة زمنية ومرحلة سياسية.
تزييف صورة العالم ومجريات التاريخ:
ويقدم تشومسكي في كتابه الكثير من الأمثلة التي تبين حجم الأكاذيب والخداع والتضليل الذي يمارس على الجمهور الأمريكي لتزييف الصورة الحقيقية لسياسة الولايات المتحدة في العالم؛ فحين تسيطر على الإعلام، وتعكس المؤسسة التعليمية والأكاديمية أراء النخبة يمكن حينئذ أن تمرر رسائلك.
ويصل تشومسكي من خلال الملاحظات والأمثلة السابقة إلى نتيجة رئيسة، وهي "صورة العالم التي تقدم لعامة الجمهور أبعد ما تكون عن الحقيقة، وحقيقة الأمر عادة ما يتم دفنها تحت طبقة وراء طبقة من الأكاذيب، وكان هذا نجاحا مبهرا، حيث إنه منع التهديد الذي تمثله الديمقراطية، وتم إنجازه في إطار من الحرية وهو أمر في غاية من التشويق، فهو ليس مثل الدولة الشمولية حيث يطبق بالقوة، وإنما هذه المنجزات تتم في إطار من الحرية...".
أخيرا..
يؤكد كتاب تشومسكي على أهمية الإعلام والدعاية السياسية في عالم اليوم، في ظل ثورة المعلومات والاتصالات، والدور الكبير للإعلام في التأثير على الجماهير وبناء الرأي العام. الأمر الذي يلفت انتباه القائمين على شان الإعلام الإسلامي إلى خطورة المسألة وابتعادها عن منطق العمل الارتجالي العفوي، وضرورة وجود متخصصين ومحترفين إعلاميين ومثقفين وعلماء اجتماع ونفس في المؤسسات الإعلامية ليرفدوا نشاطها وبرامجها بالخبرة اللازمة كي ينهض الإعلام الإسلامي ويصل إلى مرحلة من المؤسسية والاحتراف تمكنه من القيام بمسؤوليته الشرعية ووظيفته الحضارية.
* كتاب "السيطرة على الإعلام"، ترجمة أميمة عبد اللطيف، دار الشروق الدولية، القاهرة، ط1 ، 2003

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 22-05-2005, 02:59 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road



محطات تلفزيونية وصحف غير يهودية ترضخ لرغبة اللوبي الصهيوني

وتكرس افتتاحياتها وتعليقاتها لخدمة المصالح الصهيونية

إمبراطورية الإعلامي اليهودي نيوهاوس تضم 12 قناة تلفزيونية و87 محطة كيبل و24 مجلة و26 صحيفة يومية

بعد أن سيطروا على أجهزة الإعلام والكتاب وصناعة السينما وشركات الإعلان
اليهود يحذرون الأمريكيين من سيطرة العرب والمسلمين على إعلامهم





-الحلقة الأولى-





الوطن السعودية 28/10/2001:



كشفت دراسة وثائقية أعدها الكاتب الأمريكي ديفيد ديوك عن سيطرة اليهود الموالين للدولة الصهيونية على أجهزة الإعلام الأمريكية . ويسيطر اليهود على أغلب دور النشر والإنتاج السينمائي والمكتبات العامة لخدمة مصالحهم ، ويبلغ عدد الصحف المستقلة عن سيطرة الإمبراطوريات الإعلامية اليهودية حوالي 25% فقط من بين 1600 صحيفة تصدر في أمريكا . ويمتلك نيوهاوس لوحده حوالي 12 قناة تلفزيونية و87 محطة كيبل و24 مجلة و26 صحيفة يومية .
وأشار ديوك لسيطرة اليهود على الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية غير اليهودية من خلال سيطرتهم على شركات الدعاية وتوجيه الإعلان لما تتماشى مع ميولهم ، مما جعل افتتاحيات تلك الصحف تعبر وتدافع عن مصالح اليهود .
إلى ذلك جنح ديوك إلى خياله... واضعاً سيناريو لسيطرة العرب والمسلمين على أجهزة الإعلام الأمريكية ، تحديداً والأمريكيين من أصل عراقي "أعوان" صدام حسين ، فتخيل رد "فعل المجتمع الأمريكي... الكونجرس يطالب بسن تشريعات تفكك سيطرة العرب على أجهزة الإعلام".
المفكرون الأمريكيون ينبهون المواطنين أن سيطرة العرب والمسلمين تعني ضياع الديمقراطية والحرية وتهديد قيم المجتمع الأمريكي .
أجهزة الإعلام المحايدة تصف السيطرة بالخطر الكارثي ....المراقبون يتابعون بكثب تسلل العناصر العربية والإسلامية إلى دوائر صنع القرار في البلاد....
والمراكز الأمنية الحساسة تتعرض لأهداف العرب والمسلمين وسيطرة العرب على مفاصل العمل الحزبي في أمريكا ، وتشكيل جماعات الضغط والمصالح ، وامتلاك أدوات التأثير على القرار السياسي لخدمة قضاياهم.
ثم عاد إلى الواقع ، فوجد اليهود الصهاينة يسيطرون على أهم أجهزة الإعلام في بلاده بل المجاهرون بولائهم المطلق لدولة الكيان .
حاول ديفيد ديوك في الدراسة إيضاح الصورة الحقيقية لواقع الإعلام الأمريكي بصورة خاصة والإعلام الغربي بشكل عام كاشفاً الأصابع الخفية التي تسير الإعلام الأمريكي وتسيطر عليه ومن ثم تتحكم في توجيه الرأي العام الأمريكي بشقيه الحكومي والمدني ويبدأ دراسته بالتعليق على فيلم Network الذي يصور العرب على أنهم الخطر الحقيقي لحرية الإعلام الأمريكي حيث يحاولون السيطرة على هذه القنوات المهمة ومن ثم السيطرة على أمريكا . ويبدأ ديوك دراسته بسيناريو جدلي يفترض فيه سيطرة العراقيين الأمريكيين على الإعلام ومن ثم تسخيره لمصالحهم ومصالح صدام حسين متخيلاً السيطرة المفترضة ، ورد الشعب الأمريكي لها ، يتدرج بعد ذلك في عرض هذا السيناريو المفترض إلى أن يصل إلى الحقيقة الغائبة عن أذهان الشعب الأمريكي ليبين لهم بالأدلة القاطعة من يسيطر فعلاً على الإعلام الأمريكي ومن الذي يوجه هذا الإعلام ولصالح من؟.
ويبين فيلم Network والحائز على جائزة الأوسكار عام 1976م تلك المخاطر المذكورة حيث سيطر على هاورد بيل فكرة تنوير أمريكا بالخطر الذي يواجهها من الداخل والذي يكمن في سيطرة العرب على القنوات التلفزيونية الأمريكية بأموالهم التي كسبوها من بترولهم ، وهذا الفيلم مبني على رواية حازت أيضاً على جائزة الأوسكار وكاتبها هو بادي تشيجسكي، الذي يصف مؤامرة سيئة يقوم فيها العرب بامتلاك القنوات التلفزيونية والتحكم فيها.
يقول ديوك:"دعونا نتخيل هذا السيناريو لو فرضنا جدلاً أن العراقيين الأمريكيين المؤيدين لصدام حسين يتحكمون في الإعلام الأمريكي عامة والقنوات التلفزيونية خاصة وأنهم الأغلبية المالكة لهذه القنوات، وهم المنتجون ، والكتاب للأفلام والأخبار التلفزيونية خاصة أن التلفزيون موجود في كل بيت أمريكي وهو المرجع الأساسي الذي يستقي منه معظم الأمريكيين أخبارهم ، فإننا بالطبع سنكون أمام خطر كارثي متمثل في هذه القوة الإعلامية الهائلة الموجهة بأيدي العراقيين المسلمين والمؤيدين لصدام حسين .
وإن كانت هناك وسائل إعلامية لم تصل إليها تلك الأيدي العراقية، فإنها ستنظر دون شك لهذا التحكم العراقي كخطر عظيم يهدد أمريكا ، وإن أي جهاز إعلامي آخر غير عراقي سيقر بأن هذا التحكم من جانب العراقيين يهدد الحرية الأمريكية ، مما يدفع أعضاء الكونجرس لمحاولة إصدار تشريع يسمح بتفكيك السيطرة العراقية ، أما المفكرون فيقومون بلفت أنظار الشعب الأمريكي للتمسك بحريته قائلين (إذا لم نكن أحرارا في استقاء معلوماتنا من مصادر إعلامية غير منحازة فإن الديمقراطية الأمريكية في خطر ، وإن كانت هناك وجهة نظر واحدة تتحكم في قنواتنا ، فإن هذا التحكم يقتلع جذور حريتنا من أساسها وهي حرية التعبير) . ليس هذا فحسب بل إن العلماء الأمريكيين سيغضبون بشدة من سيطرة غير الأمريكيين من القوى الأجنبية على عقولنا".
ويطالب ديوك بأخذ هذا الافتراض التخيلي إلى مدى أبعد قائلاً : فلو فرضنا أن بقية أجهزة الإعلام غير القنوات التلفزيونية وقعت في أيدي العراقيين ، لنفرض جدلاً أن المجلات الرئيسية الثلاث: "التايم"، "نيوزويك"، و"يو إس نيوز" والـ "ورلد ريبروت" وقعت تحت سيطرة العراقيين ، وأن الصحف الثلاث الأكثر تأثيراً في البلاد وهي: "ذا نيويورك تايمز" ، "ذا وول ستريت جورنال" ، و"الواشنطن بوست" بالإضافة إلى بقية الصحف الرئيسية وكذلك المجلات الأخرى كانت تحت السيطرة العراقية ، ولو تخيلنا أن العراقيين المسلمين يسيطرون على هوليوود وعلى أفلامها بالإضافة إلى نشر الكتب وتوزيعها ، ولنتصور أن العراقيين يملكون ثروات كبيرة متمثلة في أسهم البنوك الأمريكية وأن لهم لوبيا قويا في الحكومة وفي القضاء الأمريكي وأن مؤيدي صدام هم المسؤولون عن جمع التبرعات للحزبين الجمهوري والديمقراطي ، ولنفرض أن أحد هؤلاء العراقيين هو المسؤول الأعلى عن الأمن القومي ، وأن هذا العراقي معروف بانتمائه لوطنه العراق ، ألا تعتبر أمريكا أنها في خطر في ضوء ما تقدم من افتراضات؟ ألا يدعو الأمر للشك لو استيقظ الأمريكيون في أحد الأيام ووجدوا أسماء عربية في قنواتهم التلفزيونية ، وفي مجلاتهم وصحفهم ، وعلى صفحات كتبهم؟ ألا يشك أحد من الملايين الأمريكيين أن احتلالاً إعلامياً عربياً قد تم في بلادهم؟. وهل سيتابع المشاهدون الأفلام المعروضة بريبة وشك؟.
ويستطرد قائلاً: ليس هذا فحسب ولكن بل إن كل ما يقرأ في الكتب والصحف والمجلات سيكون محل تساؤل كثيرين عن حقيقة الدوافع من وراء ذلك ، وبالطبع سيكون الأمريكيون أكثر حساسية وقلقاً عن مدى صحة المعلومات المتعلقة بالعراق ورئيسه صدام حسين ، وعن الإسلام وما ينشر عنه ، وعن الصراع في الشرق الأوسط وصدق ما يقال عنه.
وباختصار فلن نستغرب أن يخرج الناس إلى الشوارع يصيحون بأعلى أصواتهم قائلين: "لا نستطيع أن نصبر على هذه السيطرة أكثر من هذا!".
وقال ديوك: عندما نما إلى علمي أن الثورة البلشفية السوفييتية لم تكن روسية بالمعنى الحقيقي ، وأنها مولت ونظمت وقيدت بواسطة يهود مدفوعين بصراعاتهم التي مضت عليها قرون مع الروس ، استغربت كيف أن هذه الحقيقة التاريخية الهامة قد غيبت وأخفيت بجدارة ، وعندما علمت بقتل ملايين المسيحيين على أيدي الاشتراكيين في الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية ، سألت نفسي لماذا لا يوجد عدد قليل جداً من الأفلام والمسلسلات والكتب والروايات والمقالات التي تحكي هذه المأساة ، بينما هناك عدد لا يحصى من الأفلام والمسلسلات والكتب والروايات والمقالات والمقابلات والأفلام التاريخية التي تتكلم عن الهولوكوست . ولكن دهشتي لم تطل ، فعندما قرأت نسخة من صحيفة "تنردبولت" التي يصدرها الدكتور إدوار فيلدز في جورجيا تيقنت أن اليهود هم المسيطرون على الإعلام في أمريكا . فقد وثق الدكتور فيلدز بدقة سيطرة اليهود على ثلاث قنوات تلفزيونية رئيسية هي: "إن بي سي" ، "سي بي إس" و "إي بي سي"، وقد تأكدت شخصياً من مصادر الدكتور فيلدز ومن بينها سير ذاتية نشرت بواسطة يهود وفي الوقت الذي كنت أتحقق فيه من صحة تلك المصادر كان ريتشارد سارنوف مديراً لـ"إن بي سي" وكان ويليام بيلي مديراً لـ"سي بي إس" وكان ليونارد قولدنسن مديراً لـ"أي بي سي" وقد دهشت كثيراً عندما علمت أن هؤلاء الثلاثة يهود ، ليس هذا فحسب بل إنهم كانوا من الصهاينة النشطاء في الجمعيات الصهيونية ، وقد كرم ثلاثتهم لولائهم للصهيونية وللدولة اليهودية.
ثم اكتشفت أيضاً أن النيويورك تايمز وهي الصحيفة الرئيسية في أمريكا مملوكة ليهود وتدار بأيد يهودية وأنهم أيضاً يملكون صحيفة الواشنطن بوست وهي الصحيفة الأكثر تأثيراً على الحكومة الفدرالية من أية صحيفة أخرى ، واليهود يملكون أيضا الصحيفة الأوسع انتشاراً في أمريكا وهي صحيفة الـ وول ستريت جورنال بل إنهم يملكون صحيفة موطن رأسي في نيوأورلنز وهي صحيفة بيكون تايمز ، وعندما نظرت إلى المجلات وإلى دور النشر وجدت تفوق اليهود ورجحان كفتهم حيث إن معظمهم نذر نفسه لخدمة المصالح اليهودية ، يشبهون إلى حد كبير ستيفن سبا يلبرج مدير قائمة سكندلر المجاهر بمناصرته للصهيونية ومصالحها .
بل إن الأغرب من ذلك هو أن أكثر الأفلام مشاهدة . ذلك الذي يحكي قصة الهولوكوست "محرقة اليهود المزعومة" حيث ينظر له الملايين بأنه فيلم تاريخي كان يهودياً بحتاً كله من ألفه إلى يائه.
ثم بعد سنوات قرأت نشرة يهودية تتباهى بالسيطرة اليهودية على الإعلام ، وقرأت أيضاً كتاب ( An Empire of their own) للكاتب Neal) (Gabler وهذا الكتاب يصف بالتفصيل سيطرة اليهود على الصناعة السينمائية.
ثم قرأت الكتاب الذي كتبه بن ستين - وهو كاتب سينمائي يهودي وابن لـ هربرت ستين المستشار الاقتصادي للرئيس ريتشارد نيكسون وعنوانه (he view From Sunset Boulevard) وفيه أشار بصورة سريعة إلى أن الغالبية العظمى من كتاب هوليوود وإدارييها الكبار هم اليهود الذين يكنون معارضة للمبادئ المسيحية ولتلك القيم والمبادئ التي تدعو للمحافظة على التقاليد في بعض المدن الأمريكية الصغيرة ، وقد كتب مقالاً عام 1997م لـ( Eionlie ) كان عنوانه هل يسيطر اليهود على الإعلام مرفقاً بعنوان آخر صغير يقول: "نعم إنهم يفعلون أي شيء من أجل الإعلام!".
ثم في السبعينيات قام الدكتور ويليام لي بيرس وهو رئيس للتحالف الوطني رئيس تحرير مجلة( National Vanguard ) مع عدد آخر من معاونيه بالبحث عن إجابة للتساؤل السابق حول سيطرة اليهود ونشر ذلك في مقاله الذي جاء بعنوان "من يحكم أمريكا؟" . وكان بحث الدكتور بيرس موثقاً حيث اكتشفت أن ما كان يخشاه بادي تشيفسكي وممثله في الـ( Network ) هاورد بيلي قد تحقق ، فهذه الأقلية اليهودية بولائها التاريخي لأبناء جلدتها وبتعصبها لدولتها التي أنشئت حديثاً تسيطر على الإعلام الأمريكي ، وليس العرب كما يحكي فيلم الـ( Network ) ، كما أنه ليس بالطبع أي عرق آخر من الأعراق الكثيرة التي يتكون منها المجتمع الأمريكي ، وليسوا المسلمين ولا المسيحيين ولا المورمان ولا الكاثوليك . إنها ذات الفئة التي تحذر الآخرين من خطر سيطرة العرب والمسلمين على الإعلام الأمريكي ، وتتألف تلك المجموعة من بادي تشيفسكي وهو يعتبر من أشد المؤيدين والمدافعين عن اليهود وعن الدولة اليهودية ، وقد حاول بذكاء أن يوهم المشاهدين ويحذرهم بخيال الروائي باتهامه العرب بأنهم يحاولون السيطرة على الإعلام الأمريكي وهو أمر للأسف قد سبقهم اليهود إليه . أما الأعضاء الباقون في فيلم ( Netwotk) فمنهم المدير الفني سيدني لومت، والمنتج هاورد قوت فرد، وكذلك المحرر. وهذه الفئة التي كتبت وأنتجت ووزعت فيلم ( Network ) هي نفسها التي تسيطر على الإعلام الأمريكي بل بكل تأكيد تسيطر على الإعلام في العالم الغربي كله.
هذه السيطرة قوية جداً إلى حد أنه يصعب على أي شخص أن يصفها . فليس الأمر ببساطة هو عدم تناسب هذه السيطرة مع عدد اليهود في أمريكا , وإن كنت تعيش في مدينة رئيسية في أمريكا فإن الصحيفة اليومية التي تقرأها في أغلب الأحيان ستكون مملوكة ليهود أو محرروها يهود ، ليس هذا فحسب بل المجلة التي تبتاعها من رف المجلات في سوقك يهودية وفي أغلب الأحيان إن الكيبل التلفزيوني الوطني الذي تشترك فيه وربما التلفزيون العادي الذي تشاهده مملوك ليهود ، وإذا لم يكن مملوكاً ، حتماً فإنهم سيكونون هم أعضاء مجلس الإدارة وأصحاب القرار في كل ما ذكر ، وهذا ينطبق على الأفلام والكتب وحتى الموسيقى وشركاتها المنتجة في الغالب ويسيطر عليها يهود ، أو يكونون في مراكز مؤثرة . بل وهذا الأمر لا يقتصر على أجهزة الإعلام الكبرى ودور النشر ، بل إنه يشمل حتى المكتبات العامة ومحلات بيع الكتب التي تعتمد في اختيارها للكتب التي تقتنيها وتعرضها على مراجعين وناقدين يهود فهذه( The new York Times Book Aeview) هي فرع للـ( New york Times) التي تدار بأيد يهودية . نعم ليس صحيحاً أن كل العاملين في الإعلام يهود فهناك عدد منهم ليسوا يهوداً ولست هنا أزعم أيضاً أن كل يهودي في الإعلام مشترك في هذه السيطرة أو لنقل المؤامرة ، وليست أزعم أن كل يهودي في الإعلام هو من مناصري الصهيونية ، ولكني أقول إن هذه السيطرة كبيرة ومستفحلة وإن الغالب من الإعلام الأمريكي هو كونه يهوديا وليس هناك أي فئة أخرى تملك من التنظيم ومن الولاء مثل هذه الفئة ، وإذا أخذنا ذلك في اعتبارنا ، فهل يعقل أن نصدق أن اليهود يقدمون أخباراً ومواد حيادية ترفيهية للمشاهدين الأمريكيين دون انحياز لأهدافهم المعروفة؟ . ولنأخذ مثالا واحداً على هذه السيطرة اليهودية وتغلغلها في الإعلام الأمريكي قبل أن نناقش بشيء من التفصيل المجلات والصحف والقنوات الرئيسية الأمريكية ، ألم أقل لكم إنه حتى صحيفة مسقط رأسي "بيكون تايمز" مملوكة ليهود ولا تندهشوا ، فهي ليست الوحيدة التي يملكها ( Newhouse ) نيوهاوس ضمن إمبراطورية ضخمة من الصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية ، وهذه الإمبراطورية التي خلفها نيوهاوس لولديه صامويل ودونالد تضم اثنتي عشرة قناة تلفزيونية وسبعا وثمانين محطة كيبل "نظام تلفزيوني باشتراك" و24 مجلة وطنية ، و26 صحيفة يومية , أيضاً النشرة الإلحاقية التي تصدر كل أحد ويوزع معها ما يزيد على 22 مليون نسخة ، ولذلك لا يستغرب الإنسان مقولة نيوهاوس التي قال فيها :"لقد اشتريت (نيو أورلنز ) عندما أشتري صحيفة بيكون تايمز " فهي مقولة صحيحة ، فإن نيوهاوس وموظفيه يستطيعون بهذه الإمبراطورية الضخمة أن يقولوا أي شيء يريدونه عن أي شخص ويناقشوا أي موضوع كان دون أن يعارضهم أحد ، فالواقع يقول إن نيوهاوس ومن بعده أبناءه يستطيعون بهذه الإمبراطورية الضخمة إبراز أي أجندة اجتماعية أو سياسية يريدونها من وراء كواليسهم دون أن يبرزوا هوياتهم الحقيقية . فإلى اليوم وبعد أكثر من 25 عاماً من شراء نيوهاوس لصحيفة بيكن تايمز فإن عددا كبيرا من سكان نيو أورلنز لا يعلمون أن عائلة نيويوركية يهودية تملك هذه الصحيفة ، حيث إن الصحيفة تظهر عنوانا محليا وتضع اسم المالك الأول للصحيفة "أشتون فليبز" على أنه الناشر بينما الحقيقة تقول إن نيوهاوس ومن بعده ورثته هم المالكون الحقيقيون لهذه الصحيفة .
ثم هناك حقيقة مهمة غائبة عن الأذهان وهي أن المعلنين الرئيسيين في صحيفة بيكن تايمز وفي غيرها من مئات الصحف الأمريكية والقنوات التلفزيونية هم يهود يعملون في مجال الإعلان والدعاية ، فقد اكتشفت مثلاً أن أكبر شركات الدعاية والإعلان في "نيو أورلنز" هي "سيرز آند روبك" ، و"إيدث ستيرن" وأن عددا كبيرا من شركات الدعاية والإعلان على المستويين المحلي والوطني مملوكة ليهود وتحت إدارة يهود وبذلك يستطيعون توجيه الإعلانات لأي صحيفة أو قناة إعلامية تتماشى مع ميولهم ، وغني عن الذكر أن الإعلانات هي المورد الرئيسي لأية صحيفة أو قناة إعلامية وتحكم اليهود في توجيه هذه الإعلانات لمن يريدون ، لا يزيد من قوة تأثيرهم وتماسكهم فحسب بل إنه يجعل الصحف والقنوات الإعلامية غير اليهودية تقع تحت رحمة شركات الإعلان اليهودية ، مما يجعل آراءهم وافتتاحياتهم تتماشى مع المصالح اليهودية وتنادي بها ولذلك فإن القول إن الإعلام الأمريكي حر يحتاج إلى كثير من التوقف.
وبالعودة إلى بداية هذا القرن ، نجد أن معظم المدن الرئيسية كان لديها اثنتان إلى ثلاث صحف يومية بينما بعض المدن تمتلك أكثر من ذلك ، ولكن الذي يدعو للانتباه هو حال تلك الصحف وملاكها ، فهناك أكثر من خمسين مدينة أمريكية تصدر بها صحيفتان يومية أو أكثر أغلبها مملوك لشركة واحدة تتبع لإمبراطورية نيوهاوس الذي أشرنا إليه من قبل . ونتيجة لهذا فإن من بين 1600 صحيفة تصدر في أمريكا هناك فقط 25% من هذا العدد مستقل عن الإمبراطوريات الإعلامية اليهودية ، وهو استقلال غير كامل حيث إن اعتماد هذه النسبة يظهر بوضوح عند الحاجة لاستقاء أخبار خارج النطاق المحلي لتلك الصحف حيث يعتمدون مثلاً على الـ"نيويورك تايمز"، والـ"واشنطن بوست" ، وسلسلة نيوهاوس في تغطية الأخبار الوطنية العالمية.



في الحلقة الثانية يتحدث ديفيد ديوك بشيء من التفصيل عن الصحف الرئيسية الثلاث في أمريكا، والمجلات الثلاث الأوسع انتشاراً، وعن عمالقة دور النشر وتأثيرهم في بناء الصورة الذهنية للمواطن الأمريكي. وعن كيفية تسلل اليهود لامتلاك الصحافة الأمريكية المؤثر.



رد مع اقتباس
  #27  
قديم 08-04-2007, 12:07 AM
الصورة الرمزية مسفر مبارك
مسفر مبارك مسفر مبارك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: United Kingdom
المشاركات: 10,708
معدل تقييم المستوى: 28
مسفر مبارك is on a distinguished road
رد: الاعلام

الله لايهينك دكتور _ فالح وجزاك الله خير

 

التوقيع

 

ياصاحبي مافادنا كثر الأحلام ، واللي في خاطرنا عجزنا نطوله
:
نمشي ورى والوقت يمشي لقـدام ، ضعنا وضيّعنا كلاماً نقولــه
:


::




 
 
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 11-04-2007, 10:20 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: الاعلام

ارحب يا مسفر ولا هنت

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28-04-2007, 11:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: الاعلام


اثر الاعلام على الطالبات
المقدمة
ـ مفهوم الإعلام
مهما اختلفت الأقوال ، وتباينت الآراء حول مفهوم الإعلام ، ومهما جاءت تقسيماته واتجاهاته فإنها في مجموعها تلتقي في أن الإعلام هو : اتصال بين طرفين بقصد
إيصال معنى ، أو قضية أو فكرة للعلم بها ، واتخاذ موقف تجاهها " نظرية السيادة " إن المفهوم العلمي للإعلام عموما ـ اليوم ـ قد اتسع حتى شمل كل أسلوب من أساليب جمع ونقل المعلومات والأفكار ، طالما أحدث ذلك تفاعلا ومشاركة من طرف آخر مستقبل 0
والإعلام " علم وفن في آن واحد " فهو علم له أسسه ومنطلقاته الفكرية ، لأنه يستند إلى مناهج البحث العلمي في إطاره النظري والتطبيقي ، وهو فن لأنه يهدف إلى التعبير عن الأفكار وتجسيدها في صور بلاغية وفنية متنوعة بحسب المواهب والقدرات الإبداعية لرجل الإعلام 0



التأثير الإعلامي ودعائمه

نجاح الرسالة الإعلامية يتوقف على عدد من الشروط ومنها :
ـ وضوح الرسالة الإعلامية : إذ أن عملية الإعلام مشاركة وتفاهم أي أنها عملية تناغم بين المرسل والمستقبل ، والتشويش أو التداخل قد تقف عائقا دون فهم الرسالة ، ومن أسباب ذلك التشويش : احتواء الرسالة على ألفاظ غير معروفة أو كانت سرعة المتحدث غير ملائمة ، أو الطباعة رديئة ، أو الصوت ضعيفا 00
ـ الظروف المحيطة بالرسالة : حيث تؤثر تأثيرا كبيرا على مدى تقبل الرسالة الإعلامية أو رفضها ؛ ذلك لأن نفسية المستقبل وطريقة تربيته ، ودرجة ثقافته تؤثر على كيفية استجابته لها 0
ـ القيم والمبادئ الاجتماعية : إذ يعتمد مدى النجاح على درجة تأثر المستقبل بالقيم السائدة في المجتمع ، واندماجه فيها 0




الإعلام والتعليم :
هناك إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة" التربية " أوسع مدى من كلمة " التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة " تعليم " على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو المهارات 0
وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية يتم داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام ، والمساجد 00 وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي 0
وإذا قرر بعض الإعلاميين إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي 0
إن الهدف الأول للتعليم هو : نقل تراث الأمة الاجتماعي من جيل إلى جيل ، وتنمية الجوانب المعرفية 0
ويتفق الإعلام والتعليم في أن كلا منهما يهدف إلى تغيير سلوك الفرد ، فبينما يهدف التعليم إلى تغيير سلوك التلاميذ إلى الأفضل نجد الإعلام يهدف إلى تغيير سلوك الجماهير ؛ فالتلميذ الذي ينطق كلمة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك أنواعا من السلوك اللغوي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه 0
كما أن التعليم والإعلام أصلا عملية تفاهم ، وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات ، إذ لا يمكن أن يعيش فرد معزولا دون أن يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه 0
والإعلام بأشكاله المتنوعة في إدارات الإعلام عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف 0
ويتميز جمهور التعليم عن جمهور الإعلام بالتجانس ، فالتلاميذ في مختلف مراحل التعليم متجانسون من حيث التحصيل والخبرات السابقة والسن والزمن ، أما جمهور الإعلام فهم المواطنون كلهم في المجتمع أو جزء منه0
كما يتميز جمهور عملية التعليم عن جمهور عملية الإعلام في أن الأول مقيد في حين أن الثاني طليق ، فليس التلاميذ في أي مرحلة أحرارا في اختيار المادة التي يدرسونها ، أما جمهور الإعلام فحر طليق 0
ويتميز التعليم عن الإعلام بصفة المحاسبة على النتائج ، فالطالب مسئول عن نجاحه ، أما في حالة الإعلام فليس منا إلا نادرا من هو مسئول عن متابعة برنامج أو قراءة مجلة 0
ويتميز التعليم عن الإعلام أيضا من حيث الدافعية ؛ إذ أن الدافع إلى التعليم واضح للمتعلم وضوحا منطقيا في كثير من الأحيان وهو النجاح ، بينما نجد الدافع إلى الإعلام غير واضح الوضوح الفكري المنطقي الملازم للتعليم 0
كذلك يتميز التعليم عن الإعلام في وجود صلة مباشرة متبادلة بين المتعلم والمعلم وهو التفاعل المباشر ، بينما لا توجد في الإعلام باستثناء بعض الحالات كما في الاتصال المباشر 0
من هذا المنطلق الفكري يتضح : أن الإعلام يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والتنوير والإقناع ، لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد ، أما التعليم فإنه يهدف إلى استمرار التراث العلمي والاجتماعي والأدبي والحضاري للأجيال المتعاقبة ، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية 0
من هنا يتضح إن الإعلام والتربية دعامتان يجب أن نجند لهما كل الوسائل التي تخطط لها الدولة ، ومن أجل توجيه الأجيال الناشئة والمتعاقبة التوجيه العلمي السليم للسلوك الاجتماعي الذي نرتضيه لأبنائنا ومجتمعنا ، مستفيدين في ذلك من الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام بالتعليم 0
الإعلام التربوي : المفهوم والأهداف

أ ـ الإعلام التربوي هو : استثمار وسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة 0
ب ـ أهداف الإعلام التربوي :
1 ـ الإسهام في تحقيق سياسة التعليم 0
2 ـ العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام 0
3 ـ تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، والمثل العليا في المجتمع 0
4 ـ تلمس مشكلات المجتمع ، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها 0
5 ـ التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبناءه 0
6 ـ متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية ، والاستفادة من الرؤى العلمية ، والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلومات 0
7 ـ القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية 0
8 ـ تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعاجلتها إعلاميا 0
9 ـ إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم 0
10 ـ خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والإخلاص في العمل 0
11 ـ الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم ـ الطالب ـ المنهج ـ المبنى المدرسي ـ ولي الأمر 0
12 ـ التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار ، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسئولية الجماعية للعمل التربوي 0
خامسا : ماذا نريد من الإعلام التربوي ؟
إن حياتنا اليوم بحاجة إلى أن نحقق إعلاما عمليا يقوم بتحقيق تلك الأهداف السامية ، ويسهم في عملية التثقيف : التثقيف الأخلاقي ـ التثقيف الاجتماعي ـ التثقيف الإنساني 00 هذا إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي 0
نحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وتطويعها لخدمة الفعل التربوي 0
والإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات الطلاب في داخل المدرسة وفي المجتمع 00 يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها 00 محافظته على سلوكياته كطالب علم بأن يتحلى بالأخلاق الكريمة ـ احترامه لمعلمه ، وحبه لوالديه ـ الرغبة الملحة في العلم ـ حبه لزملائه ـ ولائه لوطنه ـ حفاظه على النظام والنظافة ـ البعد عن كل مشين للفرد ـ متعاونا في الخير مع المجتمع ـ مرتبطا بأسرته ـ محافظا على بيئته ـ متصفا بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل 00
نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب ، ودالا له على سبل تحصيل العلم والمعرفة ، وتأصيل القيم الإسلامية النبيلة 0
إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية ؛ فمن المهمات التي يجب أن يؤكدها للناس : المفاهيم الحقيقية للتعليم ، وأن نقضي على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة ، والرغبة في الوظائف البارزة التي يسميها البعض الراقية أو العليا 00 نريد أن يتعلم الأبناء كيف أن اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى ، وأن يدركوا أن المهن والحرف خير من البطالة والعوز ، والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه 0
من الإعلامي ؟ وما سماته ؟

الإعلامي هو : الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ، تماما كالمعلم هو : جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد من السمات التي يجب أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها :


1 ـ سمات ثقافية :
لابد للإعلامي أن يجع بين كل أطراف الثقافة ، فلا يجد نفسه يوما غير عارف بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر الفكر ، لبق الحوار ، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه ، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي : عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله
2 ـ سمات خلقية :
وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين ، كما يجب أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه 0

3 ـ سمات شخصية :
ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم بل يكفي أن يعرف الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،ومنها صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة 00 هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا ، وتعطيها صفة الإبداع 0
وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا على تحليل ذلك ، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن 0
ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز الخلق ، ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ، كما يجب أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ، ويبتعد بنفسه عن المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين 0
4 ـ سمات عملية :
على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها ، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدرا مهما لجمع المعلومات 0

وإذا تجاوزنا هذه المرحلة " مرحلة توفر الأدوات " فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك :

ـ أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن يحدد إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما 00
ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها 0
ـ أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث 0
ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين 00 مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق 0
ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين 00 أو المستهدفين بالموضوع 0
ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع 0
ـ التوقيت 00 أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه 00 كأن نركز على إبراز مكانة المعلم في المجتمع في " يوم المعلم " من خلال الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية ، والمسرح ، وإقامة الندوات 00 وبالمقابل من الخطأ أن نكتب عن الإجازة في وسط العام الدراسي بل ينبغي التركيز على شرح الدروس ، ومحاولة تبسيط العلوم التي قد تخفى على الطلاب من خلال وسائل الإعلام المدرسية 0
هذا بالنسبة لكل إعلامي 00
ويزيد الإعلامي العامل في الميدان التربوي :
الصفات الخاصة:
1 ـ أن يكون فاهما لسياسة التعليم 0
2 ـ أن يلم بأجهزة التعليم ، وجوانب العملية التربوية ؛ كالمناهج والمعلمين والطلاب والنشاط المدرسي 00
3 ـ أن يكون مطلعا على كل جديد في مسيرة التعليم 0
4 ـ أن يكون على علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم سواء في أجهزة الدولة أو تساؤلات الناس وقضاياهم 0
5 ـ أن يكون قارئا ، ومتابعا ، ومشاهدا ، ومستمعا جيدا لكل وسيلة إعلامية مفيدة 0
أولا ـ الوسائل المقروءة :
1 ــ الكتاب : رغم انتشار الوسائل التعليمية بأشكالها المتنوعة ، وتطورها ، إلا أن الكتاب سيظل الأكثر استخداما في حفظ ونقل المعارف والعلوم والمفاهيم والقيم 0
ويمكن استثمار الكتاب المدرسي للانطلاق نحو تكوين قاعدة معلوماتية تستخدم عند البدء في العمل الإعلامي ، ويقترح في هذا الجانب التالي :
ـ استثمار القصص والروايات ومواضيع الأدب العامة ، " لمسرحة المناهج" أي تحويلها إلى عمل مسرحي يؤدى على خشبة المسرح ، ويبث في الإذاعة ، وينشر في نشرة المدرسة ، مما يساعد على تقريب المعلومة إلى ذهن الطالب ، وهنا ينبغي الإشارة إلى أهمية مراعاة سن الطلاب ، واستعداداتهم وخصائصهم الفسيولوجية
ـ نشر حلول لمسائل علمية وغيرها في نشرة المدرسة أو نشرة المادة ، من خلال جهود الطلاب ، ويمكن أيضا أن تطرح على شكل مسابقة 0
ـ الاستفادة من كتب مساعدة أخرى لحل المسائل ، على أن تكون مرخصة من الوزارة 0
ولا يمكن التساهل بالدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه المكتبات العامة إذا ما استطعنا أن نجعلها محفزة للزيارة بتزويدها بالجديد من الكتب ، والتي تناسب جميع الأعمار ، إضافة إلى تنفيذ الحملات الإعلانية التي تحث على زيارتها والاستفادة منها0
وتعد مكتبة المدرسة أنموذجا مصغرا للمكتبات العامة ، وتمتاز بنوعية الكتب التي أمنتها وزارة المعارف بإشراف مباشر من التربويين المعنيين 0
2 ـ الصحيفة : ويمكن تعريف الصحيفة بأنها : النافذة التي يرى منها الفرد العالم ، وتدخل الصحف والمجلات العامة " التجارية " ضمن الدوريات التي تمثل حلقة اتصال مهمة بين أفراد المجتمع بكل طبقاته ، وتتميز : بالجدة ، وسهولة الحصول عليها 0
ويمكن للاستفادة من الصحف والمجلات اتباع التالي :
ـ تثبيت الصحيفة على حامل في مكان بارز في المدرسة بحيث يتصفحها جميع الطلاب والمعلمين ، أو في إدارة التعليم لتكون أمام العاملين ، وهذا سيزيد من تفاعل الطلاب مع الصحف المحلية ، وبالتالي زيادة ثقافة المجتمع 0
ـ متابعة الأخبار والمقالات التربوية ، وبثها من خلال الإذاعة المدرسية أو التلفزيون التعليمي ، أو من خلال نشرة المدرسة ، ويمكن أن توزع على الطلاب على هيئة ملف صحفي يومي أو أسبوعي أو فصلي 0
ـ تعد الصحيفة وسيلة مهمة للتثقيف العلمي والمهاري من خلال تعلم فنون العمل الإعلامي : الخبر ـ التحقيق ـ الحوار الصحفي 000
ـ تدريب التلاميذ على مهارات كثيرة منها : القراءة السريعة الفاحصة ، التعبير ، الحوار البناء 00
3 ـ اللافتة : تعتمد على الجملة المعبرة الواضحة ، وعادة ما تستخدم في عمليات الإرشاد والتوجيه ؛ كأن تشير اللافتة إلى مكان مناسبة ما ، ومن ذلك اللافتات التي توضع على أبواب المدارس التي توضح اسم المدرسة ومعلومات عنها ، وتتميز بسهولة نقلها من مكان إلى آخر بحسب الحاجة 0
ومن الاستخدامات العملية للافتة في مجال الإعلام التربوي :
ـ تدريب الطلاب على حسن الخط إذا كتبت باليد ، أو باستخدام الكمبيوتر 0
ـ تستخدم للإعلانات العامة عن مناسبات تربوية 0
ـ يمكن أن تستخدم على هيئة لوحات مضيئة ، وعادة ما تكون من الوسائل الناجحة التي يمكن مشاهدتها من على مسافات بعيدة 0
4 ـ الملصقة : تظل الملصقة من الوسائل الإعلامية الفعالة 0
ومن أهم شروط نجاح الملصقة :
ـ وضوح الهدف وبساطة المضمون 0
ـ الاتزان : أي الانسجام بين محتويات الملصق 0
ـ التركيز على فكرة واحدة 0
ـ الاختصار في الكلمات المكتوبة والتركيز على الصورة المعبرة 0ـ استخدام الألوان الملفتة للانتباه 0
وهي ضمن الصور التي تعمل على نقل الفكرة بشكل مصور ، ويكثر استخدامها لأغراض التوعية العامة ، كما أنها تستخدم في المدرسة للمساهمة في تحقيق الأهداف التربوية ، ولها استخدامات عديدة مثل : الدعايات 0
ومن أهم ما ينبغي مراعاته عند وضع الملصقة أن تكون سهلة الإزالة بعد انتهاء الغرض منها ، وهنا ينبغي التنبيه إلى أنه لكي يحقق الملصق أهدافه فيجب عدم عرضه لمدة طويلة مهما كانت درجة قوته ، حتى لا يفقد فاعليته وتأثره 0
5 ـ المطوية : وتتميز المطوية بسهولة حملها وتوزيعها ، إضافة إلى إمكانية طباعة كمية كبيرة منها بأرخص الأسعار 0
وعادة ما تركز المطوية على موضوع واحد فقط ، وتتناوله شرحا وتحليلا ، وبأسلوب مبسط ومفهوم للمستهدفين 0
وتعد المطوية من أفضل وسائل الإعلام في المناسبات العامة ، ومفيدة أيضا للتركيز على موضوعات معينة في المنهج الدراسي 0
6 ـ الشعار التربوي : هو رمز لهدف نسعى إلى تحقيقه ، وينبغي عند التفكير في رفع شعار ما ، أو عند التخطيط لمشروع تربوي حسن اختيار التراكيب اللغوية ، وشموليتها ، وسلامتها من الأخطاء ، إضافة إلى إمكانية تحقيق بنود ذلك الشعار 0
ومن المناسب عند التخطيط لتنفيذ حملة إعلامية تربوية أن نضع لها شعارا معينا ، يرمز إلى هذه المناسبة ، ونوظف جميع وسائل الاتصال لمساندة هذه المهمة ، ومن ذلك : ونشرات ـ مطويات ـ مسرح مدرسي ـ إذاعة مدرسية ـ ندوات ـ محاضرات 00
وسائل مسموعة وسمعبصرية :

1 ـ الحاسب الآلي : في الوقت الذي يلقى فيه موضوع تأثير التقنية المعاصرة على العملية التعليمية والتعليمية اهتماما عالميا ، فإن تأثير ظهور الحاسوب في التربية والتعليم أخذ أبعادا جديدة وعناية خاصة بالنظر لما يشكل من تغيير جذري في أساليب واستراتيجيات التعلم ، وقد بدأ الاهتمام بالحاسوب في أواخر الأربعينيات الميلادية ، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية 0
ونتيجة لثورة المعلومات ونمو صناعة الحواسيب ، فإن المدرسة تواجه جمله من التحديات الآنية والمستقبلية 0
وهناك شعور عام في غالبية الدول النامية والمتقدمة يميل إلى الاعتقاد بأن المجتمع يشهد تحولا نحو الحوسبة ، ويقصد بذلك اعتماد كثير من مناشط الحياة على الحاسوب ، مما ولد شعورا أعمق بالمسئولية الجماعية ، وتجسد ذلك الشعور عند المربين بأهمية التعايش مع متطلبات التسارع التقني المتجددة 0
ويبرز دور الحاسوب كأداة تعليمية في تأكيد الاتجاهات التربوية الحديثة على التعلم الذاتي ، وزيادة مسئولية الفرد عن تعلمه ، إضافة إلى تزايد الحاجة إلى تفريد التعليم ليتـماشى مع قدرات الفرد واحتياجاته ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
ويمكن للاستفادة من الحاسوب اتباع التالي :
ـ تشجيع الطلبة على تعلم التعامل مع الحاسب الآلي 0
ـ تنويع طرائق التدريس من خلال استخدام الحاسب الآلي في الشرح PAWER BOINT 0
ـ التعلم عن طريق الحاسوب : وهو من أكثر أدوار الحاسوب التعليمية ارتباطا بالتعليم من حيث المحتوى العلمي الذي نستعمل فيه برمجيات محاكاة وألعاب تربوية ، واستخدام الحاسوب أداة لجمع البيانات وتحليلها وتنظيمها 0
ـ التعلم من الحاسوب : وهو من أكثر أنماط استعمال الحاسوب استعمالا ، وذلك بالاستفادة من برامجة التعليمية المتنوعة 0
ولا يقتصر دور الحاسوب في عملية التعليم والتعلم بل يتعدى ذلك إلى فوائده العديدة للمعلم ومدير المدرسة لإنجاز المهام الإدارية مثل : تحضير الدروس ـ إعداد الاختبارات ـ تحليل النتائج ـ عمل الملفات والجداول ـ تكوين قواعد البيانات 0
وتعد "الإنترنت" أهم وسيلة إعلامية على الإطلاق في الوقت الراهن ، وذلك لعالميتها، وسهولة استخدامها ، إضافة إلى غزارة المعلومات وتنوع مصادرها 0
لذلك فإن الحاسب الآلي يعد من أهم مصادر التعلم حاليا ، وينظر إلى " الإنترنت " على أساس أنها الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية في عملية التفاعل والاتصال المحلي والعالمي ، وهنا تظهر محاذير عديدة ينبغي على المعلم أن يدركها ، ويناقشها مع طلابه 0
ومن فوائد شبكة الإنترنت :
ــ البريد الإلكتروني : ويعني تبادل المراسلات والمحادثات بين طرف وآخر أو عدة أطـراف ، وقـد يكون ذلك في الوقت الحالي أو تسجل ليراها المستفيد حسب رغبته 0
ــ الحوار وتبادل الآراء : من ن خلال جميع فنون العمل الإعلامي 0
ــ الدراسة العلمية : حيث يمكن الحصول على المعلومات العلمية والمنهجية والاقتصادية والطبية 00 وغيرها 0
ــ الإعلام : فقد ساهمت الإنترنت في توسيع حركة النشر وزيادة عدد قراء الصحف0
ــ ألعاب وتسالي 0
ــ معجم علمي واسع : ويشمل جميع العلوم والمعارف 0
2ـ التلفزيون التعليمي :

أ ـ نشأة التلفزيون : يرجع الفضل في اختراع التلفزيون إلى العالم البريطاني جون بيرد الذي تمكن من إخراج فكرة التلفزيون من حيز النظريات والتجربة إلى الإنتاج الحي والفعلي حين استطاع عام 1934 م نقل صورة باهتة لدمية ليطور ذلك إلى الإرسال والاستقبال الذي نعرفه الآن 0(التصوير الإعلامي للدكتورمحمد سويلم) 0
ويلعب التلفزيون دورا حيويا في مجالات الإعلام والاتصال الجماهيري لما يملكه من حاستي السمع والبصر في إبهار المشاهد 0
ولهذا فإنه يمكن أن يستثمر التلفزيون لتقديم المعلومات والأفكار والسلوكيات المرغوبة ، وتشير الدراسات إلى أن الطفل على وجه الخصوص الذي تجاوز عمره سن الثالثة يقضي سدس ساعات يقظته اليومية أمام شاشة التلفزيون ، فإذا بلغ سن السادسة تكون المدة التي يقضيها في متابعة برامج التلفزيون معادلة لتلك المدة التي يقضيها في المدرسة ( إعلام الطفل د0 محمد معوض ) 0
ومسئولية التلفزيون لا تقتصر على تقديم البرامج الترفيهية فقط ، بل إن عليها مسئولية أكثر عمقا ، ومن ذلك : توجيه الطلاب إلى أسس التفكير السليم ، وكيفية البحث عن المعلومة 00 مع مراعاة ضرورة تطابق مضمون ما يقال مع الصور الحية المعروضة 0

ب ـ أهمية التلفزيون في التعليم :
ـ يعتبر من أكثر الوسائل تمثيلا للواقع بما يمثله من مادة مصورة بألوان طبيعية وصوت حقيقي 0
ـ تعدد إمكاناته من : مناقشة ـ حوار ـ تمثيل ـ تعليق علمي 00
ـ تجاوز البعدين المكاني والزماني ، إذ يمكن أن يصور لك قصصا من التراث ، وينقل لك صورة حية من التعليم في اليابان على سبيل المثال 0
ـ عند إنتاج العمل التلفزيوني التعليمي يمكن حشد أفضل الكفاءات في المادة التعليمية ،والإخراج والتصوير 00
ـ التغلب على نقص المواد والكفايات الفنية من معلمين ومواد تعليمية ومختبرات 0
ـ التحكم في وقت البث 0
ـ التشويق المبني على الإثارة وإعادة اللقطات والإخراج الفني 0
ـ قدرته على توظيف مختلف الوسائل التعليمية من رسوم وصور وشفافيات 00 في البرنامج الواحد 0

ج ـ هناك نظامان أساسيان للتلفزيون التعليمي هما : التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة ، والتلفزيون ذو الدائرة المغلقة ، وفيما يلي مقارنة بين النظامين :

التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة التلفزيون ذو الدائرة المغلقة
ـ لا يختص بمجتمع معين أو عمر محدد 0

ـ لا يمكن تقديم عروض حية من قاعة الدرس أو المختبرات 0
ـ أكثر انتشارا 0
ـ لا يستطيع المعلم مشاهدته قبل الإلقاء0
ـ أسرع في نقل الأحداث الطارئة 0
ـ ملتزم بأوقات محددة يختص بمجتمع تعليمي مثل : الجنس ـ العمر0
يمكن ذلك 0

أقل انتشارا مقارنة بعدد المستفيدين 0
يمكن مشاهدته قبل البث 0
لا يستطيع مجاراة الأحداث 0
أقل تأثرا بعامل الوقت 0

ويعد التعليم المصغر عن طريق التلفزيون شكل من أشكال الدائرة المغلقة ، يكون فيه عدد الأشخاص المتعلمين قلة ، بحيث يسمح عددهم بزيادة المناقشة ، ويمكن المعلم من قياس مهارة ما عند تلميذه كأن يتم تسجيلها أمام زملاءه وبذلك يمكنه من تقويم أداءه 0




د ـ إذا تجاوزنا دور التلفزيون العام فإن من المهم أن نتوقف ونتأمل معا ما يمكن أن تسهم به المدرسة عن طريق التلفزيون التعليمي ومن ذلك :

ـ توفير كاميرا " فيديو " ، وتسجيل برامج درامية وتعليمية على أشرطة VH ، وإدخال المؤثرات الصوتية المناسبة عن طريق أجهزة المونتاج الخاصة ، وهي كثيرة ومتنوعة ومتوفرة في المحلات التجارية المتخصصة التي لا تحتاج إلى جهد مكثف ، بحيث تنفذ جميع العمليات من تأليف وتصوير ومونتاج عن طريق الطلاب
ـ إنشاء نوادي مدرسية للمشاهدة الجماعية : بحيث يخصص ساعة في الأسبوع للاطلاع الجماعي على البرامج التلفزيونية بتواجد جميع طلاب المدرسة إن أمكن أو طلاب الفصول وفق جدول محدد 0
ـ تسجيل البرامج التربوية المناسبة من المحطات التلفزيونية العامة ، ومنها الدروس التعليمية وبرامج التثقيف العام في السلوك والعلاقات 00 وغيرها ، وعرضها على الطلاب للاستفادة منها ، وتقويمها ، ونقدها 0
ـ تصوير وتوثيق الأنشطة المدرسية من : ندوات علمية ، ومحاضرات 0

هـ ــ خطوات إنتاج برنامج تعليمي متلفز :

أولا ـ مرحلة الإعداد : وهي الأساس ،و تشمل هذه المرحلة : تحديد الهدف ـ تحديد الفئة المستفيدة ـ اختيار المحتوى العلمي ـ جمع المعلومات ـ الشروع في كتابة النص المناسب 0
ثانيا ـ مرحلة الإنتاج : وهنا يتم تنفيذ ما كتب على الورق عمليا ، وذلك بالتعاون مع جميع عناصر العمل الفني 0
ثالثا ـ مرحلة المونتاج : أي اختيار أفضل اللقطات للعمل ، حيث يتوجب تصوير أكثر من لقطة للمشهد الواحد 0
ـ عناصر العمل التلفزيوني : إذا افترضنا أننا أمام إنتاج عمل تلفزيوني ميداني بعنوان " تجارب تربوية " الذي يقوم بتوثيق البرامج والنشاطات المتميزة في الميدان التربوي ، فإن عناصر العمل : مقدم ـ مصور ـ مخرج ـ منتج ـ صوت ـ صورة ـ إضاءة ـ وقد يحتاج الأمر إلى مساعدين لكل هؤلاء 0
ـ بعد الانتهاء من العمل تأتي مرحلة العرض وهنا يجب على المعلم : مشاهد الفيلم كاملا لمعرفة مدى مناسبته ـ تلخيص موضوع الفيلم بشكل مكتوب ـ تحديد أسئلة تقويمية ـ تشويق الطلاب عن طريق المناقشة لفكرة الفيلم ـ تجهيز المكان المناسب ـ شرح النقاط الغامضة
ـ بعد العرض طرح الأسئلة ، وكتابة التقارير وإجراء التجارب وربما القيام بالزيارات الميدانية التي تعزز فكرة الفيلم 0
وأخيرا فإن الأجهزة المتصلة بالتلفزيون التربوي كثيرة ومتنوعة ، وتختلف درجة دقتها وجودتها من نوع لآخر ومنها : أجهزة يوماتيك ـ أجهزة الفيديو نظام بيتــا BETAـ أجهزة الفيديو نوع ( VHS ) 0
3 ـ السينمـــا : تتشابه الأفلام السينمائية في بعض الصفات مع التلفزيون 0
حيث يجمع كلاهما عنصري الصوت والصورة ، وإمكانية شرح معلم المادة من خلالهما إضافة إلى عنصري التشويق ووحدة المكان والزمان 0
ويكفي أن نذكر أن الإعداد الجيد لفيلم سينمائي للتعريف بالمدرسة بشكل علمي دون مبالغة أو دعاية يسهم في انضمام أعداد كبيرة من الطلاب إلى هذه المدرسة أكثر من أي مدرسة أخرى لا يوجد لديها أي وسيلة إعلامية 0
والأمر ينطبق على العمل التربوي تماما ، حيث يمكن أن نصور المواد الدراسية باستخدام السينما ، وهذا سيعطي الموضوع الإثارة التي ننشدها وبالتالي الإدراك والفهم 0
4 ـ المسرح : المسرحية عبارة عن قصة تمثيلية تعرض موضوعا أو موقفا من خلال حوار يدور بين شخصيات القصة ، وتدور أحداثها عن طريق الصراع بين مواقف واتجاهات الشخصيات ، ويتطور الموقف حتى يبلغ ذروته ، ثم ينتهي الأمر بانفراج الموقف والوصول إلى الحل المرغوب 0
وقد تنقسم المسرحية إلى عدة فصول ، وقد تكتفي بفصل واحد 0
ويتكون هيكل المسرحية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي (1) العرض ، ويأتي عادة في الفصل الأول ، حيث يتكشف موضوع المسرحية وشخصياتها (2) التعقيد : وهو الطريقة التي يتم بها تتابع الأحداث في تسلسل منطقي 0 (3) الحل : وهو الختام وتكشف العقدة وبالتالي الوصول إلى الحل 0
وللمسرحية أسس مهمة هي : الفكرة : ويقصد بها مضمون القصة ، والحكاية : وهي بمثابة جسد الفكرة ، وتوزيع الأدوار ، والشخصيات : وهم أبطال المسرحية ، والصراع : وهي لب المشكلة وتعقيداتها ، والحوار : ويعني فصول الحديث وأحداث المسرحية المبنية على المناقشة والحوار والمناقشة والتصرفات 0
5 ـ الإذاعة : هي الانتشار المنظم الموجه بواسطة جهاز الراديو ، للمواد الإخبارية والثقافية والتعليمية 00
وتنبع أهمية الإذاعة من عدة خصائص منها : سرعة الانتشار ـ قدرتها على الجذب ـ استطاعتها تخطي حواجز المستمع إضافة إلى تخطيها الحدود الجغرافية والسياسية ( أنظر باب الإذاعة المدرسية ) وسائل عملية :

1 ـ المعرض : هو عبارة عن موقع مكاني خاص ، يعرض من خلاله مختلف الإنتاج المتعلق بموضوع المعرض وأهدافه وأشكاله بطريقة منظمة متوازنة 0
وتتلخص أهداف إقامة المعارض في : نشر وتبادل المعلومات ـ التعريف بالمنتج سواء للتسويق أو للتعريف أو خلق انطباع معين لدى الجمهور ـ بث روح التنافس الشريف ـ اكتشاف المواهب والقدرات وتنميتها 0
وينبغي عند إقامة المعرض مراعاة التالي :
ـ اختيار الموقع المناسب بحيث يسهل الوصول إليه 0
ـ يكون المكان مضيئا وصحيا وفسيحا 0
ـ تحديد الهدف من إقامة المعرض ، والنتائج المرجوة من خلاله 0
ـ ضرورة مشاركة كل الطلاب في إقامة المعرض 0
ـ تقسيم المعرض إلى عدة أجنحة أو أقسام ، حسب الهدف من إقامته 0
ـ تحديد التكاليف المادية والاحتياجات العامة من الكوادر ، وتوزيع الأدوار بينهم ، وهنا ينبغي إشراك القطاع الخاص في تمويل المعرض 0
ـ تحديد موعد افتتاح المعرض والشخصية التي ستفتتحه ( مسئول تربوي ) وأيام ووقت الزيارة ، وإعداد مطوية تعبر عن المناسبة ، وتوضح للزائر كل المعلومات حول المعرض ومحتوياته ، وأوقات الزيارة 0
ومن أنواع المعارض : المعارض العلمية ـ المعارض الأدبية والثقافية ـ المعارض التعريفية 00

2 ـ الزيارة :
من أهم وسائل التواصل العملي والإنساني : الزيارات المتبادلة بين المدارس والمعلمين والطلاب ، ولكي تحقق الزيارة أهدافها يجب مراعاة التالي :
ـ تحديد الهدف من الزيارة 0
ـ إخبار الجهة أو الشخص المقصود قبل الموعد بوقت كاف 0
ـ اختيار مجموعة من الطلاب ، وهنا قد يكونوا من الموهوبين أو المتفوقين أو ربما الكسالى وضعاف التحصيل العلمي بناء على الهدف العام من الزيارة 0
ـ تحرير الأسئلة والمحاور إن كانت الزيارة علمية أو تربوية أو كان لها علاقة بأي عمل إعلامي تربوي 0
ـ إعداد تقرير بعد الزيارة 0
وتتنوع أهداف الزيارة ، فمنها : الزيارة الإنسانية كزيارة مريض في المستشفى ، ومنها : زيارة استكشافية : للاطلاع على تجربة معينة أو مشروع تعليمي معين وتكوين فكرة عامة حياله ومن ذلك : زيارة المتاحف والمراكز التعليمية ، والزيارة العلمية : التي تبحث في العلوم وتعزز المعلومات وتنميها ، وقد تكون زيارة إعلامية صرفة لتسليط الضوء على منتج استهلاكي يفيد المنتج ، ومن ذلك دعوة المدارس لزيارة مصانع لأنواع المنتجات الاستهلاكية المختلفة ، ومنها الزيارة التربوية كأن تتم زيارة قسم معين في الجامة أو زيارة مدير التعليم 00

3 ـ الرحلة : وعادة ما تتصف بروح المغامرة والتحدي ، وهي من أكثر وسائل الاتصال التي تنمي في المشاركين روح التعاون والألفة والمحبة 0
ولعل في برامج وأنشطة الكشافة ما يدل على هذا الجانب ، ويعزز النظرة إلى هذه الوسيلة التواصلية المهمة 0
وينطبق على الرحلة ما ينطبق على الزيارة إلا أن الرحلة تحتاج إلى عناية أكثر لأنها عادة ما تستغرق وقتا أطول ، واحتياجات من نوع خاص بحسب مدتها ووجهتها والهدف منها 0
4 ـ المسابقة : وهي نوع من النشاط القائم على المنافسة الصحية بين الطلاب ، وقد تكون مسابقة علمية أو رياضية أو أدبية
ومن أشهر أنواع المسابقات الإعلامية : سباق المدارس في المنطقة التعليمية التي تقوم على المنافسة بين طلبة المدارس تنهي بفوز إحدى المدارس وحصولها على لقب البطولة ، وهنا يحدث الانتشار الإعلامي لهذه المدرسة وطلبتها ومعلميها 0
ويجب في المسابقة أن نحدد جوائز عينية أو مادية للفائزين ، وتكون محور تنافس المتسابقين 0
ويمكن أن نستثمر المسابقات لتعزيز قيم تربوية في نفوس التلاميذ أو محاربة عادات وممارسات خاطئة في المجتمع ، كتوجيه أسئلة علمية أو إجراء بحوث تربوية 00 تجاه ظاهرة التعصب الرياضي 00
ومن فوائد المسابقة البارزة : تعويد الطلاب على البحث والتقصي وتدوير المعلومات ، وبالتالي زيادة حصيلة الطالب العلمية
5 ـ النشاط : والحديث عن النشاط الطلابي يقودنا إلى الحديث عن جميع جوانب العمل الإعلامي ، وكافة عناصر العمل التربوي أيضا ، لكن يمكن أن نقرر بأن المنافسات الرياضية والاجتماعية والثقافية 00 من أكثر وسائل الإعلام والاتصال تطبيقا في مدارسنا اليوم 0
6 ـ الإعلان التربوي :

أ ـ تعريف الإعلان التربوي : هو نشاط إداري تربوي منظم يستخدم أساليب ابتكارية للتواصل مع الوسط التربوي ، باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية ، بغرض : التأثير الواعي المدروس ، سواء لنشر قيمة تربوية وتعليمية ، أم للتعريف بمنتج استهلاكي معين بما يدر أرباحا مادية تسهم في خدمة تعليمية جماعية أفضل ، أم لتحقيق الغرضين معا ، مراعية في ذلك السياستين التعليمية والإعلامية في الدولة 0
وإذا كانت الإعلانات التجارية وسيلة تسويقية للخدمات والسلع لا تقارع فإن استخدامها بشكل مدروس في تعزيز القيم التربوية أمر محمود ومطلوب أيضا ؛ إذ أن للإعلان دورا أساسيا في نشر المعلومات وتوسيع نطاق الدائرة التربوية ، الأمر الذي يساعد على زيادة معدلات التحصيل ورفع المستوى العلمي للتلاميذ بصفة عامة
ووظيفة الإعلان لا تنتهي عند حد توصيل المعلومة ، بل الأهم هو إحداث آثار محددة تتخذ شكل معاني ومفاهيم يقتنع بها الطالب وتكون سلوكا في حياته 0
ب ـ أشكال الإعلان التربوي :
1 ـ الإعلان التربوي الهادف إلى نشر المعلومات والقيم التربوية في المجتمع المدرسي ، وكمثال على ذلك : الإعلان في وسائل الإعلام المدرسية عن تنظيم محاضرة في موضوع ما في مكان وزمان معلومين 0
2 ـ الإعلان التربوي الهادف إلى توفير مردود مالي محدد لتمويل مشروع تعليمي للمدرسة مع ضرورة مراعاة الضوابط العامة للإعلان ، ومن ذلك الحصول على موافقة صريحة من مدير التعليم أو مدير مركز الإشراف التربوي الذي تتبعه المدرسة 0
ومن أمثلة ذلك : الاتفاق مع محل تجاري لوضع شعار المحل و عنوانه أو تصميم إعلان معين للتعريف بالمحل وأنشطته مقابل طباعة نشرة المدرسة ، أو توفير الأدوات اللازمة لعمل مسرحية تربوية باستخدام أحدث النظم الفنية ، أو تجهيز مقصف المدرسة ، أو توفير جوائز عينية للطلاب الفائزين في مسابقة المدرسة 00وغير ذلك من الأنشطة التربوية 0
3 ـ ويمكن أن يحقق الإعلان التربوي الغرضين السابقين معا مثل : تنفيذ حملة إعلانية عن طريق جميع وسائل الاتصال بالمدرسية للتوعية بأهمية المحافظة على المبنى المدرسي والأجهزة التعليمية ، بحيث تتكفل مؤسسة تجارية كامل مصاريف الحملة أو جزء منها 0














الخاتمة
من المبادي الأساسية التي لايمكن تجاهلها أو التغافل عنها، هو أثر المحيط القوي والفعال في تكوين شخصية الفرد. فالطفل في بداية ولادته يأخذ بالتأثر والانفعال بالمحيط، ويبدأ بالتفاعل معه والاكتساب منه... فيقتبس مختلف انماط السلوك والمعتقد وأساليب العيش والانحراف، فللوالدين وسلوك العائلة ووضع الطفل فيها مثلاً دور كبير في بلورة شخصية الطفل وتحديد معالمها، كما للمعلم وأصدقاء الطفل وللمجتمع ووسائله الفكرية والاعلامية وعاداته وأسلوب حياته سلطان كبير على سلوك الطفل وتفكيره، غير أن من الامور المهمة التي يجب أن نلاحظها هنا، وانطلاقاً من فلسفة الاسلام العامة، هي أن العالم الخارجي بالنسبة للانسان وبمختلف مصادره، ومع شدة تأثيره لايقرر كلياً وبصورة حاسمة والى الابد مواقف الانسان وشخصيته، بل الارادة والقوة الذاتية سيكون لهما الدور الفعال في تحديد السلوك والمعتقد. ذلك لان الإنسان في نظر الإسلام حُر مختار يمكن أن يتصرف في اختيار المواقف وتحديد أنماط السلوك، ولكن هذه الإرادة كما هو واضح تنمو مع الطفل وتقوى كلما نما وقوي حتى تكتمل وتنضج مُواكِبة نمو واكتمال شخصيته العامة، وأما في مرحلة الطفولة فسيكون للعالم الخارجي ولموضوعاته الأثر الأكبر والبالغ الأهمية في تشكيل الذات وتكوينها، لانعدام الإرادة والقدرة أو ضعفها عن التمييز والاختيار في هذه المرحلة. ومن الواضح أن تأثير العالم الخارجي ـ البيت والمدرسة والمجتمع ـ لايقف عند مرحلة الطفولة، بل إنّ مايشاهده الطفل، أو ينفعل به، أو يسمعه، أو يعاينه، يبقى ذا مغزى ومدلول عميق مترسباً في أعماق العقل الباطن، يفعل ويؤثر، وينازع الإرادة في المستقبل ويقلقها ويثير المتاعب أمامها، أو على العكس من ذلك إذا كان مما وافقها.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 28-04-2007, 11:48 PM
فريج المرر فريج المرر غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: دبــي وبس
المشاركات: 4,022
معدل تقييم المستوى: 0
فريج المرر is on a distinguished road
رد: الاعلام

الله يعطيك العافية اخويه،،
ونتريا يديدك ،،

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:40 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع