اكسروا .. مدافعكم .. بيعوا قنابلكم
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله معز من يشاء مذل من يشاء .. وبعد .. أقول :
حاشا الشعبين المصري والأردني،لا أتحدث عنهما.
ألم يعد في مصر والأردن رجال؟!! ألم يعد فيهما نشامى؟!
ألم تعد في عروقهم دماء الرجال.. دماء المسلم؟!!
أشلاء رجال غزة .. ألم تشعل تلك الأشلاء فيهم نارغيرتهم؟!!
أشلاء نساء غزة ... ألم تشعل اشلاؤهن نار الغيرة في عروقهم؟!!
أشلاء أطفال غزة .. ألم تشعل تلك الأرواح الشفافة نار الحزن والغضب في عروقهم؟!!
كما قال الدكتور عبد الغني التميمي :
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ.... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ!؟
• * ** **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
(..)
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
(..)
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا(..)
• * ** **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟(..)
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ!؟
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضب!
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ!؟
(..)
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
• * ** **
ألست تتابع الأخبار!؟ حيٌّ أنت
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى!؟
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي(..)
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ!؟
أعيرونا مدافعكم .. أعيرونا مدافعكم .. أعيرونا مدافعكم
أبو عبد الله المدني / المكي الثلاثاء 9 ربيع الثاني 1445هـ