قمتان ساخنتان بين ريال مدريد ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وارسنال
تدخل منافسات دوري أبطال أوروبا مرحلة الجد مساء الثلاثاء عندما تجمع أربع مواجهات نارية بين ثمانية أندية متقاربة المستوى من عمالقة الكرة الأوروبية في ذهاب دور الستة عشر من البطولة.
ويشهد ملعب سانتياجو برنابيو أقوى مواجهات اليوم عندما يستضيف ريال مدريد أكثر فرق اوروبا فوزا باللقب يوفنتوس أحد أبرز القوى الأوروبية الكروية في لقاء يعيد إلى الأذهان ذكريات مواجهة الفريقين في الدور قبل النهائي للبطولة عام 2003 عندما نجحت "السيدة الإيطالية العجوز" في تلقين نجوم الريال درسا لن ينسوه على ملعب ديللي ألبي وهزمتهم بنتيجة 3-1 وعوضت خسارتها في لقاء الذهاب بنتيجة 2-1 ، لتصبح هذه المباراة مقدمة لانهيار ما زال يعاني النادي الملكي من آثاره حتى اليوم.
ويدخل الفريقان هذه المباراة وفي حلوق أنصارهما مرارة نظرا لنتائجهما المخيبة للآمال مؤخرا ، فالريال الذي كان مجرد ذكر اسمه يكفي لبث الرهبة في قلوب أشجع المنافسين صار "ملطشة" لفرق الدوري الإسباني وآخرهم ضيفه أتليتيك بلباو الذي هزمه بهدفين نظيفين يوم السبت الماضي ، بينما خسر اليوفي صدارة الدوري الإيطالي مطلع الأسبوع الحالي لصالح غريمه اللدود ميلان بعد سلسلة من النتائج السيئة تمثلت في خسارته مرتين وتعادله مرة واحدة خلال مبارياته الأربع الأخيرة.
وإذا كان اليوفنتوس سيفتقد جهود الفرنسي ديفيد تريزيجيه صاحب آخر أهداف فريقه على ملعب برنابيو عام 2003 لإصابته بالأنفلونزا ، فالسيدة العجوز تملك من يجيد التفاهم مع مدافعي الريال بطلاقة مثل المخضرمين التشيكي بافل نيدفيد العائد من الإصابة وأليساندرو ديل بييرو بالإضافة للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
أما أصحاب الأرض فلا يمكننا أن نعتبر فوزهم بلقاء الليلة مفاجأة نظرا للأسماء الكبيرة للاعبين أصحاب الخبرة في المواجهات الأوروبية الذين يزينون تشكيلة الريال ، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان الذي يقدر حجم منافسيه جيدا ويقول قبل المباراة "إن من يعبر عقبة اليوفي يستطيع الفوز على أي فريق آخر في هذه البطولة".
ومن جانبه ، أعلن فابيو كابيللو مدرب اليوفي أن اللقاء سيكون خارج التوقعات نظرا لأن الفرق الأوروبية الكبرى يختلف أداؤها في البطولات القارية عنه في اللقاءات المحلية.
أما ملعب ميونيخ الأوليمبي فسيكون مسرحا لعرض بالغ الإثارة يتقمص بايرن ميونخ حامل لقب عام 2001 خلاله شخصية المضيف الساعي لإنزال أفدح هزيمة بضيفه الأرسنال ليشعر بالراحة في لقاء العودة على ملعب هايبري في إنجلترا في التاسع من مارس المقبل.
ولعل هذا هو ما عبر عن فيليكس ماجت مدرب بايرن في تصريحاته التي قال فيها "تخرج الفرق الإنجليزية مرهقة عادة من ضغط المباريات خلال فترة الشتاء ، أما نحن فقد استفدنا كثيرا من فترة توقف الدوري" ، وذلك رغم غياب نجمه الأبرز مايكل بالاك للإصابة.
ويبدو تصريح المدرب الألماني متناسبا مع العرض الرائع الذي قدمه فريقه مطلع الأسبوع الحالي عندما سحق بروسيا دورتموند بخماسية نظيفة ، فيما حقق الأرسنال تعادلا بطعم الخسارة مع شيفيلد يونايتد والذي جاء سببا مباشرا في رغبة مدربه الفرنسي أرسين فينجر في الحفاظ على نجومه البارزين أمثال تيري هنري وباتريك فييرا والبرازيلي إدو في كامل لياقتهم البدنية.
ويبذل الفريق الطبي للمدفعجية جهودا كبيرة لإلحاق المدافع أشلي كول بالمباراة ليمثل العنصر الوحيد المتمتع بالخبرة في دفاع الأرسنال في غياب سول كامبل للإصابة ، وهو ما يعني أن الهولندي روي ماكاي قد يمرح كثيرا هذه الليلة مع مدافعين من أمثال الفرنسي باسكال سيان أوالسويسري ضعيف الخبرة فيليب سوندرز ، أو في حالة إصابة بمرض"فوبيا" الكرات العالية الذي يزور الدفاع اللندني من الحين للأخر.
وقد نشاهد الألماني يورجن كلينسمان مدرب منتخب بلاده جالسا بين المدرجات ليشاهد الصراع الخاص بين حارسي فريقه ينز ليمان وأوليفر كان المعروفين بعدائهما الشديد بسبب المنافسة الطاحنة بينهما على حراسة عرين الماكينات الألمانية.
وسيكون ليفربول في مهمة صعبة دون قائدهم الملهم ستيفن جيرارد الغائب للحصول على إنذارين وفي غياب المهاجم الإسباني فيرناندو موريينتس لسابق مشاركته في هذه البطولة بقميص ريال مدريد عندما يستضيف باير ليفركوزن القوي.
ويعاني الإسباني رافاييل بنيتيث مدرب الحمر من نقص واضح في خط الهجوم لاعتماده على التشيكي ميلان باروش في ظل إصابة الفرنسي دجبريل سيسيه ومواطنه فلورين بونجول ، وهو ما قد يدفعه للاستعانة بخدمات الأسترالي هاري كيويل العائد لتوه من الإصابة اوالفرنسي الشاب انطوني لوتاليك ، فيما تبدو صفوف ليفركوزن مكتملة فيما عدا الدفعا الذي يغيب عنه المخضرم ينز نوفوتني للإصابة.
وعبر الهولندي جوس هيدينك مدرب ايندهوفن الهولندي عن طبيعة اللقاء الذي يجمعه بضيفه موناكو وصيف البطولة الماضية قائلا "إنها المواجهة بين الأحصنة السوداء ولا يمكن التكهن بهوية الفائز".
ورغم أن حظوظ موناكو تبدو أوفر للصعود إلى دور الثمانية إلا أن أيندهوفن يملك فرصة لا بأس بها بعد رحيل أبرز نجوم الفريق الفرنسي الذين أوصلوه للمباراة النهائية أمثال موريينتس ودادو برسو ولودفيج جولي ووجيروم روتن".
artsports
22-02-2005, 03:11 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
