اخواني واخواتي المؤمن الفطن , هو الذي يختار الصاحب الخير دون غيره ... ويتجنب الصحبه السيئة خوفا على نفسه من فسادهم .
والانسان يقتدي بمن صاحب وجالس اما الى الخير واما الى الشر
لذا نجدالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : (( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ))
فالحذر الحذر يا اخوان من قرناء السوء
ا نت في الناس تقاس... بمن اخترت خليلا
فاصحب الاخيار تعلوا... وتنل ذكرا جميلا
ولاكن اذا لم يجد احدنا اصحاب صالحيين
فالوِحدة خيرٌ من جليس السّوء .
قال أبو الدرداء : لَصَاحِبٌ صالح خير من الوِحدة ، والوحدة خير من صاحب السوء ، ومُمْلِي الخير خير من الساكت ، والساكت خير من مُمْلِي الشر .
قال ابن حبان : العاقل لا يُصاحب الأشرار ، لأن صحبة صاحب السوء قطعة من النار ، تُعْقِب الضغائن ، لا يَستقيم وِدُّه ، ولا يَفِي بعهده .
وقال أيضا :
ومن يَصحب صاحب السوء لا يَسْلَم ، كما أن من يدخل مداخل السوء يُتَّهَم .
كان فتى يعجب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فرآه يوما وهو يماشي رجلا مُـتّهماً فقال له :
لا تصحب الجاهــل إياك وإيـاه
فكم من جاهل أرْدَى حليما حين آخاه
يُقاس المرء بالمرء إذا ما هو مـاشَاه
وللشيء من الشيء مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب دليلٌ حين يَلْقَاه
ومِن علامات جليس السّوء :
أنه لا يُذكِّرك إذا غَفَلْت
ولا يُعينك إذا ذَكَرْت
ولا يأمرك إذا قصّرت
ولا ينهاك إذ أخطأت
ولا يُقوّمك إذا اعوججت
فلا يأمرك ولا ينهاك
بل هو موافق لك فيما فعلت
ساكت عما قصّرت فيه أو تَرَكْت
تاركك وهواك
فهو ساع في هلاكك
مسرع بك إلى رَداك
فهو يَتركك وهَواك !
زاعما أنه اختار لك الراحة ، وقد اختار لك العَطَب !
منقول ومعدل ومضاف اليه .........