يغني عن المنقود طليٍ ولد شاة *** أما كلاه الذيب ولا فغادي
بيت شعري جميل للشاعر الكبير فجيحة .
التعليق :
تعلمون أن الكرم سمة من سمات المؤمنين ، وهو بذل المال في وجوه الاستحقاق ، كأن تكرم فقيراً أو ضيفأ وأنت لاتعرفه .
وإني لأتعجب من هؤلاء الذين قد كنزوا من الذهب والفضة ماالله به عليه ، لكن هؤلاء المترفون لو دعيته لأن يمسحوا دمعة فقير ، أمالوا أعناقهم وغصوا بريقهم .أما الغني فتجدهم أول من يبادرون إلى عزيمته .
على كل حال لو أتى لك ضيف في انصاف الليل ، لابد لك من إكرامه لمدة ثلاثة ايام .
ماضابط الكرم :
هل الذبيحة تغني عن كل شيء أم الجود في الموجود ؟
هل سيلحقني لوم لو أنني ما أكرمت ضيفي بذبيحة ، وقمت بتقديم الدجاج مثلا له لأن أموري المادية ضعيفة ؟
بعض محدودي المادة يتوارى عن الأنظار في المناسبات لعدم وجود المادة عنده .
هل استلف من فلان لأن أحد أقاربي قد أتى وأقوم بتقديم ذبيحة له ؟
على فكرة في منطقتنا رجل كريم يستوي عنده الغني والفقير وهو في مدينة ابقيق وقد توفي هذا الشخص وقد بلغ من كرمه أنه لم ياكل منذ أربعين سنة لوحده ، وضيوفه من فقراء المنطقة وأغنيائهم حتى عمال النظافة يفطرون عنده يوميا .
وبهذا العمل من هذا الكريم صار مضرب المثل في المنطقة حتى أن بعض أهل الخليج لايعرفونه لكن يسمعون عنه فيقصدونه .
الحوار مفتوح على مصراعيه .
أرجو ألا يتهمني اي شخص بالبخل لكن أتينا بهذا الموضوع للاستئناس بآرائكم الجميلة .
منقول