الوشيحي كاتبنا العزيز والمخضرم ييعتمد في كتاباته على الرواة دون ان يكلف نفسه
البحث عن حقيقة الموضوع .
ففي حفل العشاء الذي اقامه التكتل الشعبي دار حديث بيني وبين النائب عدنان عبد الصمد
عن موضوع احد الزملاء العاملين في لجنة الميزانيات في مجلس الامة وقد اتهم النائب
عدنان عبد الصمد الموظف بانه مزور وهناك حالات تزوير قد قام بها في لجنة الميزانيات
ومن باب الصداقة التي تجمعني بالموظف وكذالك من باب اننا قد حضرنا الحفل مع بعض
فكان من الواجب علي ان ابلغه بما قاله عنه النائب عدنان وقمت باحضارة امام النائب
وقلت له بالحرف الواحد ان عدنان عبد الصمد يتهمك بالتزوير في لجنة الميزانيات فقام
الموظف بمحاولة الاستفسار من عدنان عن حالة التزوير التي يدعيها ولكن النائب قد
التزم الصمت وتفاجئنا بعدد من بعض المنضمين وهم يحاولون قطع الموضوع وعدم الحديث
عنه وهم من كانو سببا لشوشرة والضوضاء التي حدثت .
ولكن مايحز في النفس هو ان يأتي كاتبنا الفاضل الوشيحي ويسرد القصة في جريدة الراي
علما بانه لم يكن موجودا عندما حدثت المناقشه بيننا وبين النائب بل اعتمد على الرواة الذين
لم يكونو على علم بما دار بيننا وبين النائب ويتهمنا باننا ضوضائيين وباننا متعمدين الاساءة
لتكتل الشعبي وانا اقول له اننا لاننظر لتكتل كتكتل بل ننظر له كاشخاص ففيهم من يصيب
وفيهم من يخطي ومن يخطي يجب ان نبلغه ونبين له خطاه الذي ارتكبه بغض النظر عن
زعله ورضاه .
وقد اتصلت بالاخ والكاتب الوشيحي لابين له الصورة وابين له الواقعه كما حدثت وقد
فاجئني بانه يقول لي بانك مخطي فليس وقته ان تكلمه بهذا الموضوع في هذا اليوم
وفي هذه المناسبه , ويزيد على ذالك بانني لست على علم بانك طرف في الموضوع
الا انني اساله بالله الراوي الذي سرد له القصه لم يقل له من الذين ناقشو النائب ومن
هم وماهي القضية التي تكلمو فيها .
واخيرا اتمنى ان يعتمد كاتبنا على رواة لهم مصداقية غير راويهم الذي ضلله في موضوع
غبقة التكتل الشعبي حتى لايفقد مصداقيته لدينا .