الخنة: إلى نواب الحكومة الإمعات تبا لكم، لا حشيمة لكم
قهر الرجال
'سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح مؤكداً التزام الحكومة وحرصها الجاد على تنفيذ التوجيهات والنصائح الحكيمة التي تفضل بها سمو الأمير تكريساً للأمن والاستقرار في البلاد '
' وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح في تعليق له بعد تعرض المواطنين ونواب الأمة للضرب والإهانة (( قمنا بتطبيق قانون التجمعات وتلبية للرغبة الأميرية التي طرحت بالأمس خلال اجتماع مجلس الوزراء حيث تم منع التجمعات خارج الدواوين )) هذا كلام الحكومة فماذا يقول الدستور في المذكرة التفسيرية :-
((ولقد تلاقت هذه الأضواء وتلك المعاني المتكاملة عند أصل جوهري في بناء العهد الجديد ، قام بمثابة العمود الفقري لهذا الدستور ، وهو الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره . فلقد امتاز الناس في هذا البلد عبر القرون ، بروح الأسرة تربط بينهم كافة ، حكاماً ومحكومين . ولم ينل من هذه الحقيقة ذات الأصالة العربية ، ما خلفته القرون المتعاقبة في معظم الدول الأخرى من أوضاع مبتدعة ومراسم شكلية باعدت بين حاكم ومحكوم. ومن هنا جاء الحرص في الدستور الكويتي على أن يظل رئيس الدولة أباً لأبناء هذا الوطن جميعا ، فنص ابتداء على أن عرش الإمارة وراثي في أسرة المغفور له مبارك الصباح (مادة 4) ، ثم نأى بالأمير عن أي مساءلة سياسية وجعل ذاته مصونة لا تمس (مادة 54) كما أبعد عنه مسببات التبعة وذلك بالنص على أن رئيس الدولة يتولى سلطاته الدستورية بواسطة وزرائه (مادة 55) وهم المسؤولون عن الحكم أمامه (مادة 58) وأمام مجلس الأمة (المادتان 101 و102) ))
المذكرة التفسيرية للدستور في أولها وهي ترسم التصور العام للحكم ، إن سمو الأمير حفظه الله قال لهم طبقوا القانون ولم يقل لهم اضربوا أبناءه ومواطنيه ولم يأمركم بإهانة وامتهان كرامة شعبه ، سمو الأمير حفظه الله وفق الدستور يتولى سلطاته الدستورية بواسطة وزراءه أما تصرفات وزراءه هي مسؤوليتهم أمامه وأمام مجلس الأمة وأمام القضاء لذلك نص الدستور في (المادة 54) 'الأمير رئيس الدولة وذاته مصونه لا تمس ' ونصت (المادة 55) ' يتولى الأمير سلطاته بواسطة وزرائه ' أي أن سموه حفظه الله لا يباشرها ولذلك كانت ذاته مصونه ولا يساءل عن أعمال الحكومة بل تساءل وتنتقد الحكومة التي تباشر الأعمال التنفيذية وعليه فلا يجوز لرئيس الوزراء ووزير الداخلية نسبة أخطاءهم وتجاوزهم القانون وضربهم أهل الكويت ونواب الأمة وامتهانتهم لكرامة الشعب إلى سمو الأمير وأنه هو من أمرهم بذلك فسمو الأمير أب لكل الكويتيين ولا يرضى بما حصل من تعدي رجال الأمن على شعبه بالضرب بالعصي والهراوات وقمع المواطنين المحترمين المسالمين الذين ابدوا تعاوناً مع رغبته السامية باقتصار الحضور داخل الديوانيات رغم حقهم القانوني في الاجتماعات في الدواوين ولو امتد الحضور خارج الديوان لأن الدستور يحميهم ويعطيهم هذا الحق والمحكمة الدستورية ألغت القيود المفروضة على اجتماعات المواطنين في قانون التجمعات الذي يتحجج به وزير الداخلية .
إن احترام الرغبة السامية لا يعني أن البقاء خارج الديوانية مخالف للقانون ولكنها مراعاة لرمز البلاد وأب الجميع وبدلاً من أن تتجاوب الحكومة مع تجاوب الشعب وتبادله الاحترام والتقدير اذا بها تستأسد عليه
وتسلط رجال القوات الخاصة الذين ما كنا نتوقع منهم هذا التهور والقسوة ضد إخوانهم و أبناء شعبهم ودون أي مبرر بل كان تجاوب الإخوة منظمي الندوة مسؤولاً عندما قرروا إنهاء الندوة منعاً لأي احتكاك وحفاظاً على الأمن والاستقرار وتفويتاً للفرصة التي يريد البعض افتعالها لزرع الفتنة في البلاد ولكن المفاجأة هي أن مسؤولي الداخلية الذين يفترض بهم الالتزام بالقانون ينتهكون القانون بأبشع صوره وينهالون بالضرب على المواطنين المحترمين المسالمين العزل الذين انصرفوا من الندوة بعد إنهاءها، إن تعامل المواطنين مع الإحداث كان راقياً ومسئولاً وتعامل الحكومة ومن أعطى أوامر الضرب للمواطنين كان متهوراً وارعناً ، إن بقاء الشيخ / ناصر المحمد رئيساً للوزراء وبقاء حكومته عار على الكويت وشعبها وعار أكبر على نواب الأمة إن لم يعلنوا استجوابه وعدم التعاون معه لقد بلغ السيل الزبى ووصل الأمر إلى حد لا يمكن السكوت عليه.
وختاماً لي رسائل إلى :-
أولاً :- الأخ جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة نريد منك موقفاً يا أبا عبد المحسن يتناسب مع الحدث الجلل ونرجو منك آلا تبرر وتلتمس الأعذار للحكومة فلقد أهين الشعب ونوابه وأنت ممثل الشعب ورئيس مجلس الأمة.
ثانياً :- إلى روضان الروضان كيف تقبل على نفسك البقاء في منصبك بعد ما حدث للمواطنين ولنواب الأمة، أنتصر لكرامة الشعب وأستقل فلن تدوم في منصبك ولكن تدوم مواقف الشرفاء حين يذكرها الشعب بالإجلال والتقدير .
ثالثاً :- إلى نواب الحكومة الإمعات تباً لكم لأنها ستفعل بكم أكثر مما فعلت بزملائكم وبالشعب ولا حشيمة لكم فمن لا يقدر الشعب ويحترمه ويقوم بواجبه تجاه الأمة فلا حباً ولا كرامة .
رابعاً :- إلى الإعلام الفاسد الذي يبرر ضرب الكويتيين ونواب الأمة ويضع اللائمة عليهم أنتم في مواجهة الشعب الآن وإلى الإعلام المستحى الذي يخشى على مصالحة من فضح إهانة الحكومة للكويتيين وضربهم إن الناس لا تنسى .
خامساً :-محمد البصيري واحمد الهارون وهلال الساير وموضي الحمود ومحمد العفاسي وراشد الحماد وبدر الشريعان و فاضل صفر و جاسم الشمالي لن ينساكم التاريخ عندما تستمرون في هذه الحكومة صحيح أنكم وزراء في الحكومة لكنكم أبناء الشعب فهل تقبلون علينا الإهانة فلا نامت أعين الجبناء .
أخيراً إلى من أمر بضربنا ويظن أننا سنخاف من الضرب أقول له سترى غداً من ينتصر على الآخر الشعب الحر الأبي أم آلة القمع الحكومية وأسلوب الاستبداد والطغيان وقهر الرجال الذي سنتصدى له سلمياً و نحاسبه سياسياً ونحاكمه قانونياً تحت مظلة قضائنا المستقل العادل وإن غداً لناظره لقريب .
والله المستعان
د.فهد صالح الخنة
09-12-2010, 11:01 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
