القادسية للدوري: «هلا يا مطوِّل الغيبة»
القادسية «غير» و«الاصفر» بطل الدوري قبل ختامه بجولة واحدة، القادسية يعيد اللقب الى خزائنه للمرة الثانية عشرة بعد غياب ثلاثة مواسم، القادسية استحق اللقب بعد ان فاز امس على النصر 3 - 1، وقدم له السالمية خدمة كبيرة بفوزه على الكويت المنافس الاول له بهدف لمحمد العازمي، كما قدم له التضامن خدمة كبرى بفوزه على كاظمة بهدف للمحترف داني، واحتفل القدساويون طويلا بعد المباراة بعدما احرزوا اللقب بعد صراع كبير على الدوري من الكويت ثم كاظمة، وكانت بالفعل فرحة كبيرة رغم ان المؤشرات كانت تشير الى مباراة فاصلة مع الكويت، لكنها الكرة ونجوم «الاصفر» الذين خطفوا اللقب عن جدارة.
وتعادل الشباب مع العربي 1 - 1، الا انه هبط لمصاف الدرجة الاولى، وسجل لـ «الاخضر» محمد جراغ (84) وللشباب توبانغو.
اكثر لاعبو الاصفر والعنابي من الاخطاء في الشوط الاول ما افقدهم السيطرة على الكرة وتنفيذ ألعابهم بالشكل الجيد ورغم ان القادسية سجل هدف السبق في الدقيقة (8) عن طريق خلف السلامة بعدما ارسل كرة من داخل منطقة الجزاء فشل محمد الصلال في التصدي لها الا انه لم يستثمر هذا الهدف المبكر في زيادة الضغط على خصمه فذهبت اغلب كراته خاطئة.
ولعب مدرب القادسية محمد ابراهيم بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي ومساعد ندا ونهير الشمري وحسين فاضل وعلي النمش وطلال العامر وفهد الانصاري وصالح الشيخ ومحمود عبدالرحمن وبدر المطوع وخلف السلامة وغاب كيتا وسليم بن عاشور ولم يقم خط الوسط بواجباته، فكانت الفجوة كبيرة بينه وبين الهجوم اضف الى ذلك البطء الشديد في تحركات بدر المطوع وكأنه لم يكن متواجدا في الملعب وظن القادسية ان خصمه لن يسجل في مرماه بعد تقدمه فراحت ألعابه دون جدوى وكان عليه ان يستغل اطراف الملعب افضل مما كان عليه في الشوط الاول.
ولعب مدرب النصر علي الشمري بتشكيلة مكونة من محمد الصلال وغازي الفهيدي وحسين مستهيل ومشاري فيحان وعصام فايل ومحمد عبدالله وجيري ومحمد راشد وطلال نايف وعبدالرحمن العنزي وكاريكا، ونجح العنابي في ادراك التعادل من ضربة جزاء صحيحة بعدما تعمد محمود عبدالرحمن لمس الكرة بيده تقدم اليها البرازيلي كاريكا وسجل باتقان (35) واحسن لاعبو النصر في الارتداد السريع نحو مرمى الخصم وما يميزهم حسن الانتشار الا ان اخطاء التمرير كانت واضحة وخصوصا في خط الوسط وتمكن خط الدفاع من احكام الرقابة على المهاجمين بدر المطوع وخلف السلامة مما سهل الأمر على حارسهم الصلال في الشوط الاول.
شوط قدساوي
وفي الشوط الثاني تحسن حال القادسية كثيرا، وفرض سيطرته بعدما استشعر اللاعبون الخطر، ونجح في تسجيل هدفين صاعقين عن طريق البحريني عبدالرحمن محمود (70) بضربة رأسية متقنة بعد تمريرة من المطوع، تبعه المتألق في خط الوسط صالح الشيخ بهدف ثالث من تسديدة قوية اثر تحضير جيد من المطوع ايضا (80).
واستغل القادسية النقص العددي للنصر بعد طرد طلال نايف (64)، وشن ضغطا كبيرا تبعه بتغيير هجومي باشراك حمد العنزي بدلا من خلف السلامة، وسيطر «الاصفر» على مجريات اللعب وهاجم من كل الاطراف بعد ان صحح اخطاء الشوط الاول واستحق الفوز عن جدارة.
اما النصر فقد تأثر باللعب ناقصا وارتد كثيرا للدفاع عن مرماه.
ادار المباراة الحكم محمود البلوشي واحسن في قيادتها وانذر حسين مستهيل ومشاري فيحان وطرد طلال نايف (64).
الكويت تعثر
عكس ما كان متوقعا بدأت مباراة الكويت والسالمية هادئة وتحديدا من الطرف الأول الذي تهمه المباراة أكثر من منافسه، وسعى لاعبو الأبيض لإيجاد حل لكسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو السماوي وكانت سببا في افشال عدة هجمات للكويت، وكانت الجهة اليسرى منطقة العمليات بالنسبة للعميد من خلال الطلعات المتكررة لوليد علي وجراح العتيقي، وأنقذ حارس السماوي حميد القلاف مرماه من رأسية خالد عجب (19) قبل خروجه مصابا ليحل مكانه عبدالهادي خميس.
فيما عدا هذه الهجمة لم يجد الحارس القلاف صعوبة في التعامل مع الهجمات التي شنها أبناء كيفان على مرماه، بالمقابل اعتمد مدرب السالمية صالح زكريا على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة مهاجميه عبدالعزيز العمار وناصر العثمان، بيد ان هجمات الفريق فشلت لوجود البحريني عبدالله المرزوقي ويعقوب الطاهر، وقاد تحركات السماوي البحريني محمود جلال وتعامل معها بفضل خبرته وسط الملعب.
لم يختلف الشوط الثاني كثيرا عن الأول، حيث واصل الأبيض ضغطه على مرمى القلاف، ولكن دون جدوى نظرا للكثافة العددية لدفاع السماوي، ومرت رأسية المرزوقي بجوار القائم الأيمن (52)، ومن كرة عرضية سقطت من يد الحارس القلاف سددها وليد علي أبعدها المدافع حسين بابا من بطن المرمى الخالي، كأخطر فرصة للأبيض (60)، وأشرك الجهاز الفني للسماوي ناصر الهاجري بدلا من المصاب صقر رشود، وكاد السالمية ان يخطف هدف التقدم اثر انفراد العثمان من كرة مرتدة سريعة، لكن الفضلي وقف وأبعدها ببسالة (71)، ورمى الأبيض بكل ثقله في الدقائق الأخيرة بحثا عما يبقي آماله بالمنافسة ومن كرة مرتدة سريعة أضاع ناصر الهاجري فرصة ثمينة اثر انفراده بالمرمى بعد تلقيه للكرة من البريكي، إلا ان الهاجري سددها فوق العارضة (87).
وفي الوقت بدلا من الضائع سجل البديل الشاب محمد العازمي هدف السالمية الوحيد بعد ان استغل خروج الفضلي الذي كان في مهمة هجومية في الركلة الركنية التي كانت لمصلحة فريقه، وسدد العازمي الكرة من منتصف الملعب (91).