مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2005, 04:40 PM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road
تعرف على افراد قبيلة التثوير او التنوير!

سألني من تسعني مخالفته أن ( أفرّ عن أسنان ) طائفة ( العصرانيين ) ( التنويريين ) لمعرفة الجذع والثني منهم والرباع والسديس والجامع والحامل والحائل ، وذلك لوضع كل واحد منهم في منزلته اللائقة به ، في وصف صريح ، ونسب صحيح ، وبعلم بريء من الجهل ، قول موشح بالصواب ، فابتدأت هذا المختصر بعد مدة من النظر في كتاباتهم ، وفلي مقالاتهم ومواقعهم ، والسؤال عن أعمالهم وأحوالهم . وأول ما نبدأ به في ذكرهم بيان نسبتهم ، فبعضهم يستحسن نسب ( العصرانية ) وقسم منهم يحب لقب ( التنويرية ) وقد تجد من يطلق على طائفته لقب ( العقلانية ) وهي أسماء مستعارة ، وألقاب مستوردة ، وقطع غيارات فكرية ، يتخذها أضدادهم مجالاً للتندر والتفكه ، كأنها نشأت من فرط جهالة وبلادة طباع ، ورويت بلسان عي ولفظ مرذول عن صدر حرج ولسان لجج . وهي عند أصحابها مجال مفاخرة ومنافرة ، يرونها السحر الحلال ، والماء الزلال فيها حلول المشكلات وكشف المعضلات ، وسر التحولات ، ومنشأ الحضارات ، وفيها ألف (( نواف الحديثي )) كتابة ( الجرجير في فضائل أهل التنوير ) وهذا المؤلف كان يسمى (( نواف القديمي )) ولكنه آثر التسمي بالحديثي نسبة إلى التحديث أو الحداثة ، ونفوراً من القديم ، وذلك لعمق فطنته وشدة تعلقه بالتنوير وقيل بأنه أختار اسم ( الجرجير ) بجامع الخضرة بينه وبين جريدة الشرق الأوسط التي أصبحت مأرزاً لهذه القبيلة وجارتها قبيلة ( بني لبرل ) وسوقاً لبضائعها . أما منشأ اسم (( العصرانية )) فقد اختلف في سبب إطلاقه عليهم ، فقيل هو مركب من كلمتين هي ( عصر ) و ( النية ) وذلك أنهم إذا تناولوا أحداً فإنهم يستهدفون مقصدة عصراً شديداً لاستخراج ما في بطنه من معاني ، وما حواه ضميره من مضامين . وهي طريقة ابتكرتها هذه القبيلة وخاصة عند حديثهم عن العلماء والدعاة وكتبهم وأعمالهم وعلاقاتهم ، فيدخلونها في معصرتهم الخاصة ، وذلك مقاصدهم واستخراج مخبأتهم واستنباط مرادات قلوبهم لمعرفة الوجه الخفي للإرهاب ، ويزعم بعض الزائرين لهم بأن ( معصرتهم ) هذه لها أدوات يسمونها ( الموضوعية ) و ( العقلانية ) و ( الحوار ) و ( الانفتاح ) و ( العلمية ) و ( الديمقراطية ) و ( الإنسانية ) . وأعجب ما في شأنهم أنهم مع كل ذلك يعيبون على غيرهم التحدث عن المقاصد ومحاكمة النيات ، ويدعون أنهم لفرط عقلانيتهم وموضوعيتهم لا يتحدثون المقاصد والنيات وقيل أن اسم ( العصرانية ) مشتق من نوم بعضهم من بعد الظهر إلى وقت من الليل مروراً بوقت العصر الذي لا يستيقظون فيه بسبب مكابدتهم السهر في الليل في طلب العلم على كتب أركون ورضوان السيد وعلي حرب وجابر عصفور والدأب في تسلق خيوط الشبكة العنكبوتية ، والتمتع بجماليات الفضائيات المحتشمة جداً ، وقد اعترض على هذا القول بأن الأوقات التي تمر بهم هي العصر والمغرب والعشاء فلا وجه للتخصيص ، فأجيب عن ذلك بأن العصر له ميزة خاصة يعرفها عامة المسلمين . وقيل إن اسم ( العصرانية ) مأخوذ من نشيدهم الوطني : تركت النوم للنوام إشفاقاً على عمري وأحييت سواد الليل بالأفلام والطهر فما يطمع فيَّ النوم إلا ساعة العصر إذا لم أطرد النوم بها قاسمني أمري ومآل هذا القول إلى القول الذي سبقه ، ويقال فيه ما قيل في سابقه . وقال بعض خصومهم بأن سبب التسمية أنهم ينادون بالمبدأ الإنساني المسمى ( الهيوماني ) الذي يعلي من شأن الإنسان ويزعم أن الإنسان مركز كل شيء ، وأنه دائماً وبكل حال هو الأفضل والمحور والأساس والمنطلق والمآل ، وهذا خلاف ما جاء في سورة العصر ، وأنه من أثر ذلك سموا بالعصرانيين ، كما تسمي العرب الأعمى بصيراً وهذا قول فيه نظر ، وآخر الأقوال في تسميتهم بالعصرانيين قول ( إنسان ابن المحاور ) . إن شيخ هذه القبيلة استمع لأبيات في مدحهم قالها ابن الأوروبي منها :

عصر علا قدر الوضيع به وغدا الشريف يحطه شرفه كالبحر يرسب فيه لؤلؤة سفلاً وتعلوا فوقه جيفه فسر بها شيخ القبيلة وظنها – بسبب عجمة عقله ولسانه – مدحاً له ولقبيلته فوهب الشاعر هدية جزيلة هي ( مجموعة أعمال محمد عابد الجابري ) فغضب الشاعر من ذلك وعد ذلك إهانة له فسجر الكتب في التنور ونشر الأبيات المذكورة وأطلق عليهم الاسم . وهناك أقوال أخرى لا مستند لها كقول من قال بأنهم سموا بذلك لأنهم يعيشون عصرهم وهذا قول ضعيف وذلك لأن غيرهم يشاركهم في ذلك وربما فاقهم ، ومن ذلك ان بني لبرل يستكثرون من العصر ويشربون من آباره ومجاريه ، ويأكلون مذكاته وميتته ، ويستجمرون برجيع الغرب ويطعمونه ، ولا يعدون أحداً من بني جلدتهم متفوقاً ومتطوراً إلا إذا كان على هذه الشاكلة ، وكلٌ يعمل على شاكلته . أما سبب تسميتهم ( بالتنويريين ) فقد تنوعت أقوال علماء الخشب والحطب والحسب في ذلك ، فمنهم من قال بأنه نسبة إلى ( التنور ) حيث يحتفلون كل فترة بإلقاء الكتب التراثية القديمة فيه لحرقها ، ثم لما زاد غلّوهم صاروا يأخذون أشرطة المحاضرات التي كانوا يسمعونها والأشرطة المرئية فيلقونها في التنور وهم يدورون حوله يدقون بأقدامهم الأرض – كبعض الأفارقة - ابتهاجاً بالتخلص من الأشياء العتيقة ، ثم زادوا في الأمر فأصبحوا يأخذون صور الأشخاص الذين لا يوافقونهم في عقائدهم فيلطخونها ثم يسجرونها في التنور وهم يتراقصون فرحاً وابتهاجاً . وهذا قول قوي لكن النسبة لا تساعد قائله ، فالنسبة إلى التنور تنوري وليس تنويري إلا إن كان المراد المعنى دون اللفظ فإن ذلك متحقق فيهم . ومنهم من قال بأنهم أيام الحروب بين علوج ( ليبرتي ) وأهل الإسلام كانت هذه القبيلة بين العدوة الدنيا والعدوة القصوى وكانوا يجسون ( لعلوج ) ليبرتي و( طراطيرهم ) ، وينقلون لهم الأخبار ويرشدونهم إلى مواطن الضعف ، وكانوا في الظلام يقومون بإضاءة المشاعل ليعرف ( الليبرت ) مسالك الغزو ، وكان هؤلاء يطلقون عليهم ( إنلايتنمت ) وكان أعراب العصرانيين يسألون عن معناها فترجمت لهم بالتنوير والاستنارة فطربوا لها وانتسبوا إليها . وقد رد ذلك ( سالم بن الطيب ) وقال تهمة غير صحيحة ، واستنباط غير مستقيم ، ودعوى بلا برهان ، ولكنه لم يذكر القول الراجح في سبب تسميتهم بذلك ، قلت وكان سالم الطيب سالماً وطيباً حتى التقى بغربي بن الحمد المشهور بتركي الحمد فأعجب به غربي واستنهض همته ليكتب ووعده بالتوسط له عند حاجب سلطان ( الشرق الأوسط ) ووجد فيه سالم بغيته وأنس بوعوده وعلقت سنارته في لهاة سالم فصاح بأعلى همسه لقد وجدت بغيتي عند أستاذي غربي ابن الحمد فأنا ( تابعها ) أما أفكاري الصحوية الخوالي فإني أشهدكم بأني ( بايعها ) . وهناك من قال بأن أصل ( تنوير ) ( تثوير ) بالثاء المثلثة الفوقية وقيل في اشتقاقه من هذا الأصل أقوال أظهرها : 1- أنه كان هناك نوعان من الضرب بالطبول مصحوبة بأصوات ، الأول ( التغبير ) وهو فعل بعض المتصوفة وكلام الإمام الشافعي عنه مشهور ، والثاني ( التثوير ) وهو فعل المتكسبين بالمدح ممن يعرفون في بعض البقاع باللحوج أو البلاحطة أو الصلب أو الغجر ، حيث احترف بعض هؤلاء الشحاذة بالدف والغناء فإذا لم يعطهم الممدوح شيئاً تنادوا بينهم ( تثوير تثوير ) فيثورون في وجهه بالشتائم والنقائص والعيوب التي سبق أن حفظوها عنه أو افتريت عليه ، وما يزالون في التثوير هذا حتى يسكتهم الرجل أو يفر بجلده منهم ، وقد اخذ ( التنويريون ) هذا المسلك، وبعضهم له نسب وصهر ببعض ( أصحاب التثوير ) لأنهم فئة ضيقة هامشية معزولة سلكت هذا المسلك واختارت هذا الطريق ، فأعضلهم لفظ ( التثوير ) لما فيه من إشارة إلى بعض بهيمة الأنعام فأبدلوا الثاء نوناً دفعاً للمسبة ، قال ابن عفريت ( وهذا لا يصح في لغة العرب فإن الثاء تبدل مع الفاء ، كما في ( ثوم ) ( فوم ) كما في التنزيل الحكيم ، أما إبدال الثاء نوناً فليس له أصل سماعي ولا يطرد مع القياس ، ولكن العجمة الفكرية والعقلية ضاربة أطنابها في عقول التنويريين فقبلوا ذلك . 2- القول الثاني أن التثوير والتنوير بينهما تلازم في الفعل والممارسة وذلك بأن هذا المذهب منقول من بلاد الروم خلافاً لخالد السليمان الذي يلقب نفسه بالإنسان الجديد – والثابت أن النقلة من أبناء العرب فيهم وفاء شديد ، وشيمة عربية تأبى إلا أن تستعير قطع الغيارات الفكرية كما هي بكفاءة غير عادية، وحيث أن ما يسمى بأصحاب ( الاستنارة ) في بلاد الروم وما صاقبها تلازم فعلهم بثورة على الدين ونصوصه وتراثه والأخلاق والقيم القديمة ، ووضعوا أسس الثورة والتثوير على كل ما هو ثابت ومؤسس ، ومن أولئك : فرانسيس بيكون و توماس هوبز وديكارت واليهودي باروخ اسبنوزا وجون لوك ، وهؤلاء طبقة وجيل تلاها طبقة أخرى منها : روسو ، و دفو ليتر ومونتسكيو، ثم طبقة أخرى منهم : دنيس ديديرو ، وهولباخ ، واليهودي موسى مندلسون ، ثم كانط وتوماس بين ، وتوماس جيفيرسون ، وبنجامين فرانكلين وغيرهم ، وقبيلة ( التنويريين ) لدينا يمتد سندها إلى هؤلاء ولكن عبر سلسلة طويلة من الاستعارات وهضم الأفكار وإعادة انتاجها ، وعبر أجيال من المستعيرين العرب الذين أخذوا من مستعيرين سابقين لتصل الفكرة إلى ( الحرافيش ) هنا . قال مؤلف معجم قاموس الإنسان والمجتمع : والحرافيش ناس من قعر المجتمع تغلب عليهم البطالة ، وفيهم بعض صفات الغوغاء والعيارين ، وتغلب عليهم ( رقة الديانة ) ، وقد اعترض المفكر الكبير جداً ( إنسان جديد ) على هذا السند واعتبر ما سماه ( وهج التنويريين ) قد تشكل بواسطة ظروف شديدة الاستثنائية ومعتمدة بشكل كبير على ملكات شخصية ، فلا فائدة من الربط الميكانيكي بمصطلح التنوير الأروبي ، ولا المصري ، محتجاً على دعواه هذه بوجوب تفكيك دلالة لفظة التنوير على ( مذهب دريدا ) ونحو ذلك من الدوال الراقصة عند ما بعد الحداثيين0 قلت : دعواه بانقطاع النسب مع اساتذتهم نقضها باستدلاله بدريدا والرقص على أنغام الدول الراقصة ، وقد بينا سابقاً كيف يتراقص هؤلاء كما يتراقص بعض قبائل أفريقيا وهم يعيشون فرحة انتصار وهمي ضد ( أهل السنة ، والفرقة الناجية ، والدعوة ، والصحوة ، والعلماء ، والدعاة والتراثيون والمثقفون الأصليون ) متى نرقى وتنوير الحيارى يقوَِِِِّم ما يقال بفرد عين وأجمل نكتة طاوس حسن تحكم فيه غراب بين 3- القول الثالث أن التثوير مأخوذ من الثورة على السابق ،على طريقة المنشفيك ، تقمصاً لشخصية أستاذهم أركون ومعلمهم نصر أبو زيد ومدربهم رضوان السيد وملقنهم تركي الحمد . وهذا التثوير مقصود لذاته عندهم ، وهم فيه ذوي جرأة خاصة فيما يتعلق بما لا يخشون عقوبته مثل بني أمية والخليفة المتوكل وابن تيمية والمذهب الحنبلي والدعوة السلفية والأخوان وسيد قطب والمودودي والدعاة المعاصرون ومناهج العلم والعلماء والدعاة ولهم في ثورتهم على هؤلاء مسوغات عديدة ، يذكرونها على سبيل التبرير ، ولا يذكرون منها الحقد والحسد والضغينة والبغضاء والكبر ، ولا يوقنون بأن الشيطان قد يؤزهم لأفعالهم أزاً ، لأن هذا الفعل – حسب رأيهم – ليس له قياس عقلي ، ولا يعتقدون بأن النفس الأمارة بالسوء لها فعل وأثر ، لأن هذا النفس حسب قياسهم العقلي وضخامة وعيهم الفلسفي ليس على وجودها أو فعلها برهان منطقي كما يدعون . وهم في تثويرهم هذا لا يلتفتون إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ) وهي الثلاث التي تغلي بمراجلها عقولهم وقلوبهم ، ومن رغب تفصيل هذه القضايا فليرجع إلى كتاب أبي البصائر المسمى (موقف الحلبية والجلبية من الدعوة الإسلامية ) أراد بالحلبية فرقة في الشام تنسب لأبي الحسن علي الأثري الحلبي، والجلبية فرقة التنوير المنسوبة إلى خالص جلبي . وقد بسط هذه القضايا أيضاً العصامي في كتابه عن التنويريين ( جامية جديدة أم بلشفية قديمة ) 4- القول الرابع أن التثوير أطلق عليهم قبل الإعلال والإبدال بسبب أن ( كنوداً ) منهم قال ذات مرة بلسان عامي مبين : ( علينا نثّور وعليها تدوّر ) عندما لامه بعض الفضلاء على سهامه الطائشة وأفعاله المستولغة في أعراض نبلاء الناس فقال تلك المقولة ، فذهبت مثلاً ، وأيدها كنود آخر فقال : علينا ان نكتب وننقد هؤلاء الصحويين فليس لدينا ما نفقده ، وقد صدق . كل هذه الأقوال على أصل من قال بأن التنوير أصله التثوير ، قال البجادي في كتابه ( الطزطزة في تراجم أهل العنطزة ) عند ترجمته لنفسه ، والصواب ان التنوير الذي هو مسلكنا وهو مذهب الطائفة الناجية المنصورة مأخوذة من ( النورة ) وهو حجر الكلس الذي يُحرق ثم تصبغ به الجدران ، وذلك أن جد هذه القبيلة مرّ في الشتاء بجبال الألب فرآها بيضاء ، فجمع حجارة الكلس وحرقها ليطلي بها جبال مكة شرفها الله لتكون بيضاء كجبال الألب فنلحق بركب الحضارة وتصبح لنا بذلك على مجلس الأمن الإمارة 0 وقد تعقب هذا القول منصور النقيدان فروى عن عمه المقيم في أرض الأمريكان بأن أصل النورة التي هي أخلاط تضاف إلى الكلس من زرنيج وغيره ويستعمل لإزالة شعر العانة ، وقيل هي عربية وقيل معربة ، قال منصور وقد أجمع أصحابنا على شن الهجوم على التراثيين والنصوصيين الجامدين ، وكانوا في هجومهم يرتجزون قائلين : فابعث عليهم سنة قشوره تحلق الجلد كحلق النوره فمن هنا أخذ لفظ التنوير والله اعلم .

أما سبب تسميتهم ( بالعقلانيين ) فقد ور د في كتاب ( الحكاكة في الركاكة ) للعالم الفصيح العربي الأصيل خالد السيف القائل في مطلع كتابه : وإن لفي اللفظ الركيك تبركا ويُمناً لقوم عنهم العار ظاهر وإن غناء اللحن في القول عندهم لكا للحن في الافكار والأصل ظاهر قال الإمام السيف : ( العقلانية ) كالعصرانية ، كلمة مركبة من ( عقل ) و ( نية ) لأن النية محلها العقل وليس القلب كما يقول التراثيون الجامدون ، أفادنا بذلك شيخنا الموقر ( أدونيس ) وهو الوحيد الذي فهم كتاب الرسالة للشافعي فهماً صحيحاً ، ثم أضاف الإمام خالد السيف ( أما كتب ( الأصوليين ) الصفراء فيمكن الاستفادة منها في محلات الساندوتش والشاورما لتطوى فيها المأكولات توفيراً للثروة الوطنية بدلاً من شراء قراطيس جديدة ). والعقلانية أو العقلانوية مذهب أهل العقول ، نشأ في دار الحكمة أيام المأمون ، ثم اندرس بعد مجيء المتوكل ، وقال العلامة ( عبد العزيز السويد ) ( منذ هيمنة تيار النقل والتقليد في عهد المتوكل العباسي وحتى اليوم أخذ هذا التيار فرصة عمرها الزمني أكثر من ألف عام ... ولم يقدم شيئاً لتغيير الأفكار ... لقد فشل تيار النقل والتقليد أن ينجز المشروع الحضاري الإسلامي ... وتلاشى مده الحضاري ... لقد وسم هذا التيار الإسلام بميسم القعود والضعف والهامشية )0

قلت ما ذكره صاحب كتاب ( الحكاكة في الركاكة ) لا يُسلم له ، فقد جاء في كتاب ( العصفورية ) لأبي يارا ، أن هذه الطائفة كانوا يعالجون في ( وج ) في المارستان الواقع على جادة الحاج والمعتمر في ( شهار ) وأن الآسي النطاسي اختبرهم ليعرف مقدار صحة عقولهم فأجابوا على أسئلته وحصلوا على درجة تخولهم العيش بين الناس ، حيث استطاعوا أن يسردوا أيام الأسبوع دون أن يخرموا منها يوماً ، وفرقوا بين التفاح والحجر، وبعضهم استطاع العد إلى عشرة بترتيب رصين ، وبعض المتفوقين منهم استطاع تسميع سورة الفاتحة ، ووضع لهم الطبيب خطاً في الأرض وطلب منهم العبور من تحته فأبوا، ولما سئلوا عن سبب امتناعهم أفادوا بأنهم لا يحبون الحدود المرسومة ولا الخطوط المحددة ، بل يريدون الفضاء الواسع والانطلاق ، فاقتنع الطبيب وكتب في التقرير ( المذكورون (عقلانيون ) وليسوا عاقلين ، ويمكن إخراجهم مع إبقائهم تحت الملاحظة ومراجعة الطبيب كل شهرين للتأكد من وضعهم ) وبسبب هذا أطلق على هذه الطائفة هذا اللقب الشريف !!

أما ما كان من هؤلاء المتخرجين فإن مخرّجهم أي مداويهم وكل بهم رجلاً لبيباً وأوعز إليه أن يحظرهم عن الخروج ، وان لا يدع أحداً من أقاربهم يدخل إليهم ، وأن يستخدم رجلاً يشتري لهم ما يلزمهم من الخارج ولا يستلم منه شيئاً إلا بعد أن يغمسه في الخل أو يبخره بالشيح ، وذلك لمنع أسباب الوباء ، وكان هذا الوكيل من مشاهير علماء الطب في (القامشلي) وقيل بل من مشاهير البياطرة فصار له عند هذه الطائفة حرمة زائدة ، فأنزلوه من قلوبهم منزلة عظيمة وفرحوا بتوجيهاته وأحسنوا إليه إحساناً وفيراً واخذوا تعاليمه وتشربوها ، وحتى لما تمكنت منه الوساوس والأوهام واعتقد أنه أهل للكرامات والمعجزات وتغيير الحضارات والقضاء على السلفيات والخلفيات والمصطلحات ، وإقامة النهضويات ؛آمنوا به واتبعوه وعلى يديه تخرجوا وتفرنجوا ، ورأوا أن علومه المسماه ( عقلانية ) أولى من علوم علماء الإسلام ومفكريه، ومن طالع مقالات هذه الطائفة وجدهم يدندنون حول العقل والنقل ، ويقولون بلسان الحال أو المقال كما قال أساتذتهم ( العقلانية )أشرف من ( النص ) وأفخم وأنبل وأحلم وأفضل وأكرم لأن العقلانية مؤنث والنص مذكر ، ونحن في زمن إعلاء الأنثى ، والانتقام لها من المجتمع الذكوري والخطاب الذكوري ، وقد أثبت ذلك ( حجة الأقلام الإمام عبد الله بن محمد الغذامي ) في كتابه ( المرآة والثقافة ) ومن عنواناته ( تدوين الأنوثة ، غزو مدينة الرجال ، تسترد اللغة أنوثتها ، تأنيث الذاكرة ، تفكيك الفحولة النص الأنثى ، تأنيث المكان إشهار الأنوثة ) إلى آخر تلك العنونات الأنثوية وقد شرح ذلك ( مصاري الذايدي ) – قلت وأصله مشاري ، ثم سمى مصاري لشدة إصرارة على فضح المتدينين وكشف عوارهم ، وقيل لأنه يأخذ المصاري من جريدة الشرق الأوسط المشهورة بمولاتها لأولياء الله ومعاداتها لأعداء الله ، ( ما ألبثتك الدنانير التي حُملت أن غيرتك أبا الذيدان ألوانا ) و للشيخ مصاري بيان كبير سماه ( اليزابيت في بيت ام زامل ) وفي جملة مقارناتهم بين ( العقلانية ) باعتبارها أنثى و ( النص ) باعتباره ذكراً قالوا :

{والمرآة أشرف من الرجل وأفخم وأنبل وأحلم وأفضل وأكرم ، وتفصيل ذلك عند ( إمام الأقلام ) وعند سيد الطائفة ( خالص جلبي ) وعند الفقيه العفيف البليغ خالد سيف ، المنشغل ( بإنتشال المطمور الأنثوي ) قالوا أما وجه كونها أشرف فلأن شاهدي تأنيثها منتصبان في مكان عالٍ ، فيمكنها أن تراها من غير خفض رأس ولا طأطأة ، بعكس الرجل فإن شاهده منكوس في محل منخفض لا يقدر على رؤيته إلا بانحناء وانخفاض ، وفي ذلك من العز والشرف ما لا يخفى . قالوا وشبيه علامة المرأة لفظ ( لا ) وشبيه علامة الرجل لفظ ( نعم ) وعندهم أن ( لا ) أشرف من ( نعم ) لأن القائل يقولها وهو رافع الرأس . ولأجل ذلك سلكوا مسلك الرفض للمقومات والمسلمات والمحكمات والتاريخ والقيم ومن دواوين جيران هذه القبيلة هذيان يسمى شعراً اسمه ( أولى تحولات لا ) ومن أقوال جيرانهم في رفع شأن ( لا ) قول ( أمل دنقل ) : [ المجد للشيطان معبود الرياح من قال ( لا ) في وجه من قالوا ( نعم ) من علم الإنسان تمزيق العدم من قال (لا ) فلم يمت وظل روحاً أبدية الألم ] والناظر في معظم نتاج ( قبيلة العصرانية ) يجدها في جانب السلب والثلب والنقد والنقص والغفص والقرص والرفص والنفي والتشنيع والطعن والغمز والهمز واللمز والذم والشتم والهدم ونحو ذلك مما يدخل تحت شعار ( لا ) المؤنثة مقابل ( نعم ) المذكرة . قالوا وأما وجه كون أنثى ( أفخم ) فلأن ساقيها وصدرها وبطنها وعجزها ، أفخم من حموشة ساقي الرجل وخشونة صدره وانتفاخ كرشه . قالوا وهذه الفخامة الخلقية الفطرية هي التي تنعش وتهشهش وتبشبش وتقرمش ولذلك كان إخراجها من سجن الحجاب وهوس الفضيلة واجب تنويري ، وضرورة عصرانية ولا يمنع من تحصل هذه الفضائل في التلفاز والشارع والشاطىء والمكاتب إلا القساة الغلاظ الشداد ( الحنابلة ) ( الوهابية ) ( الجفاة الأعراب ) ( السلفيون ) ( المتحجرون ) ( الجامدون ) ( النصوصيون ) وكل شخص فاسد المزاج ليس له علاج ، لا يعرف الرقة واللطف والنعومة والهمس واللمس والجمال ؛ولذلك يُعطل نصف المجتمع . ثم استطردوا في بيان أوجه كونها أنبل وأحلى وأفضل وأكرم ، ومن أجل ذلك وجب عندهم تقديم المرآة على الرجل وإبرازها وإخراجها وإظهارها وإشهارها ، وليذهب اليابسون المحافظون التقليديون وكتبهم إلى فرن التميس ، وعلى الأمة والمجتمع ألا ينخدعوا بالاحاديث التي يذكرها وعاظ الصحوة مثل حديث ( ما تركت على أمتي أشد فتنة على الرجال من النساء ) وحديث ( أول فتنة دخلت على بني إسرائيل كانت النساء ) ونحو ذلك فإنها غير ثابتة ، وإن كانت ثابتة كما يصر النصوصيون فلها معاني غير المعاني الإيديولوجية التي يحاول ( دعاة القهقري ) إلزام الناس بها ، ويمكننا قراءة هذه النصوص قراءة ( تاريخية ) عبر منهج إمامنا ( محمد أركون ) أو قراءة سيسولوجية عبر العلامة ( تركي الحمد ) أو قراءة بنيوية عبر الفهامة ( الغذامي ) أو قراءة اعتزالية عبر النحرير ( عبد العزيز السويد ) أو قراءة تفكيكية ديدراوية عبر البحر الصحراوي ( إنسان جديد / خالد السليمان ) أو قراءة ألمانية عبر ( دير شبيجل خالص جلبي ) }

( عودة إلى معنى العقلانية ) قال الخراص النحرير المحامي الطحرير( عبد الكريم اللاحم ) وقيل ( عبد الكريم البياض ) لأن فقيه الدواجن يفضل دجاج البياض على اللاحم ، قال في كتابه ( الملاحم والغياض في ترجمة اللاحم والبياض ) : [ حبذا لك يا محمد سعيد العشماوي أيها الجهبذ الخبرذ وأتمت عليك القوانين الأرضية نعمتها ، وفاض عليك العقل بشراب يخرج من بطون المحامين، فيه شفاء ودواء ، وقد شربت الدواء خمسين مقعداً ، المغص والتقطع يقتل بطني ، والرأس فلا تسل عنه ، مصدعاً بعصابة منذ بعد أمس ، فلا تؤخر احتباسك عني ، فسوف أعلم أني سأموت وتبقى أنت بلا أنا ، فعلت موفقاً إن شاءت العقلانية ] فرد عليه العشماوي [ أيها البياض اللاحم : سليخ مليخ كلحم الحوار فلا أنت حلو ولا أنت مرّ إذا أردت أن تعلو وترتفع فدع عنك هذه العصرانية المخلوطة المملوطة وكن مثلي علمانياً جلداً فما افلح إلا من تعلمن أنا ( علمني ) ما حييت وإن أمت فوصيتي للناس ان يتعلمنوا أنا (عقلوي ) ما أكلت وإن أفق فهملّعٌ وسملّعٌ يتعقلنوا قال اللاحم : إن احتباس الريح في جوف الفتى كالمنهج العقلي في التنور سمعاً لديك أبا المعالي إنني متعقلن متعلمن الماطور

فلما رآها ( مصاري الذايدي ) أضاف : إذا ماكنت ( عقلاني ) ولم تبن به هدّا ولم تسقط به ذكراً ولم تهدم به مجداً فإن شئت فكن كلباً وإن شئت فكن قرداً وإن شئت فخنزيراً ترى أسنانه دردا وإن شئت فعقلاني لكل حماقة يندي

قال منصور النقيدان ، في مؤلفه ( الارتكاس في أورام الانتكاس ) [ إن الدراسات الهرمونطقية تؤكد أن من يسمى في الأدبيات اليقينية منتكساً هو قمة في العقلانية ، ومثال للحراك الثقافي غير المؤطر ونموذج للارتقاء التصاعدي فوق الأطر المتقوقعة ، وبذلك تستطيع أن تكشف مزايا الانتكاس ، لاسيما أن صاحبه يغرد خارج الحضيرة ، ويتماهى خارج الأقواس مع ألوان من الثقافة التنويرية المتصاعدة . إننا نعتز بشيطنة عبد الله القصيمي ، ونتأسى بها ، ولا يمكن أن نذكر إلا ظلالاً باهته لمرحلة التي عاشها القصيمي وهي المرحلة المنقرضة المتحجرة ، لقد ضرب لنا مثالاً راقياً للتطور الحضاري وتساؤلات الفكر والحضارة والتقدم ، ولو بقي على نصوص الواسطية وزاد المستنقع لما عرفه أحد . إن مرحلة النضج العقلاني لدى القصيمي تبدأ من تشكيكه في الثوابت والمسلمات وقفزة فوق الأسوار،وممارسته تدنيس المقدس وانتهاك التابو والاستجراء في مواقع تمنعها المحرمات اليقينية الصارمة ، هل هذا انتكاس كما يحلو للاهوتيين أن يقولوا أم أن بدايتها مرحلة الخروج من الكلام عن الهوية إلى الكلام عن النهضة وذلك صنع لنا مجداً يحق لنا نحن العقلانيين المتأخرين أن نسير على طريقته ، بل أن نبدأ من حيث انتهى . ومن طرائف الصدف أن نكون نحن المتهمين بالانتكاس عشنا في البيئة التي عاشها القصيمي ودرسنا العلوم التي درس ، وها نحن نصل إلى ما وصل إليه ، بيد انه كان في عصر كانت الغلبة فيه للتيار النقلي والفكر الجامد ونحن في عصر العولمة والقوقل والباندا . ]

ثم أعقب ذلك بأبيات تقليدية تراثية خليلية المبنى يتحدث فيها عن نفسه قائلاً : ألا إن عقلي له خفة ولست أرى مثلها في الخلق سريع العلوق إذا ما اشتهى سريع النزوع إذا ماعلق فبينا يرى عاقلاً إذا صحا وبينا يرى صاحياً إذ نهق أحب انتكاساً بلا خجلة وأهوى ارتكاساً بلا منطلق فإن سركم يا أُسارى النصوص وإلا عليكم بخرق الطبق

قال نواف الحديثي : (مراده( بخرق الطبق )كسر الرسيفرات والأطباق الفضائية ، وهذا النكيدان لا يصح أن ينسب إلينا نحن العصرانيين الحكماء ولا نقبل هذا الهذيان ولا صاحبه ، ولا نجيز لأحد أن يدخل النقيدان واللاحم والذايدي في طائفتنا ؛ لأنهم غلو وتجاوزوا الحد ، وذهبوا إلى جيراننا قبيلة ( بني علمان ) ودخلوا معهم وآوو إليهم وانتسبوا بنسبهم ، وانضموا إلى حلفهم ، ومازجوهم ممازجة المحب العاشق ، وخالطوهم مخالطة الواله الوامق ، فلا تحسبوهم منا فنحن على طريقة عبد الجبار والعلاف وهم على طريقة ابن الراوندي والرازي وفرق بين الطريقتين والطائفتين ، فأنصفونا معشر الحشوية و أرفقوا بنا يا أهل السنة والجماعة) .

قلت : والفرق بين الطائفتين بيّن جلي ، ولكن المبتدأ واحد ، حيث حرارة قلوبهم من النصوص وأهلها وتاريخها ، وغليان أفئدتهم من دعاة الإسلام وعلمائه ، وإذا سمعوا عن داعية أو مثقف أو عالم يخالف رأيهم رأيت الواحد منهم يكهي ويقفقف ويقرعب ويتقرقف ، ويصول ويجول .

والحاصل أن الغرام ( العقلاني ) لما باض وفرخ في رؤوس هؤلاء غردت غربانه ونعقت صيصانه ، فما عتم كل واحد منهم أن تأبط طنبوراً من الكتب المسماة ( العقلانية ) ثم بدأ يسكب على نفسه من مائها مرة يستنجي، ومر يشرب، حتى إذا تضلع أخرج اصواتاً في الشرق الأوسط والوطن والرياض والعربية ، فسمعها المارّون بهذه الأسواق الإعلامية فقالوا هذه دسكرة أو حانة أو ثكنة او مرقص أو ملهى ؟؟؟!! ثم جعل يفكر أحدهم في التملص من ماضيه ، والتخلص من جذوره ليثبت للبابوات والرهبان والمستشرقة والمستغربة أنه ركل الأصول والقواعد ، وأبرز لهم المماحكات التي سطرها ضد أهله وأمته وعقيدة مجتمعه ، ليثبت لهم جودته وصدق توجهه ( النوراني ) بأشياء غير مقيسة ولا معدودة ولا موزونة ولا مكيلة ، ثم يذهب بعيداً ليفاخر بأنه وأصحابه يدعون لتجديد الفكر الإسلامي ، ونقد الحركات الإسلامية وتجلية التاريخ الإسلامي ، والتأكيد على خيار الديموقراطية كما سطر ذلك العلامة المفيد ( إنسان جديد ) في ملحق الرسالة .

قلت وهذا دأب هذه الطائفة النابتة ، حتى أصبحت لهم شهرة كبيرة ، وصارت بضاعتهم الرخيصة في متناول كل لاقط واتخذوا لهم مكاتب في بلدان عديدة يفهرسون فيها السقطات لعلماء الإسلام وخاصة علماء الحنابلة والوهابية والأخوان وأهل الحديث ، وجعلوا لهم معامل ومخازن مغلقة خالية من الكوى ومنافذ النور ، فكانوا يبيعون بضاعتهم من غير أن يبدوا حقيقة لون السلعة ورقعتها ، ويجعلون ما يبيعون من سلعهم ملفوفاً مظروفاً فيأخذه الشاري وينطلق به ولا يرى منه شيئاً ، وكان عندهم من النساجين والخياطين والرفائين والصياغين والدباغين والجزارين ما يفوق العدد ، كلهم يستهدف تشريح نصوص العلماء وتفكيك أقوالهم ، وصناعة قنابل من مستخرجات هذه الأقوال ، حتى إذا انتهى أحدهم من ذلك وثب من مجثمه وقدم بحثاً عن انحراف المناهج وفسادها وضررها وبلائها وفتنتها وإفسادها وإضلالها ، لأنها حسب رأيه ناشرة الفساد ومروجة الكساد ، ومسببة الفتنة بين المرء وزوجه ومفرقة الأب عن ابنه وبنته ، فطار بهد البحث أهل العلمنة والرفض والبدعة فرحاً وأنسوا به غاية الأنس وجعلوه لكل حرب مثالاً .

قال الجزار المفهرس : ( لقد وظفت من الجزارين الصغار لدي من يتدرب على تقطيع أوصال العلماء وكتبهم وأعطيت كل واحد منهم عشرة آلاف ليستخرج من الأروقة التي كنا نحسبها لؤلؤية كل تخلف وبلية ، فلديّ ملف عن عدوان ابن تيمية وعلماء الحنابلة على المرآة ، وآخر عن المجتمع وآخر عن الجمود العقلي لدى أهل السنة وآخر عن ضرر وفساد الانتساب لأهل السنة والجماعة وآخر عن مصيبة المسلمين بفكرة الفرقة الناجية إلى غير ذلك من المخبآت العقلانية النورانية التي ستقضي على الطائفة المنصورة وأصحاب توحيد الألوهية والربوبية الذين أشغلونا بهذه القضايا وأبعدونا عن النهضة والحضارة والتقدم ) وأضاف الجزار المفهرس: (لعمرك إن كتاباً لبرهان غليون أو الجابري أو عبد الله العروي أو محمد جمال باروت أو شاكر النابلسي يعدل كل ذلك الحشو الممل في المغني والروض المربع والكافي والإنصاف وروضة الناظر والمجموع شرح المهذب ومجموع الفتاوى) . قلت: هب أنك أيها الجزار كنت قاضياً بين الناس أترى من العدل الحكم على بهذه الطريقة الإبعادية الإلغائية الانتقائية ؟ هل تمارس مبدأ ( ما رأيت منك خيراً قط ) ؟ هل تدري مقدار ما تسهم به بصنيعك هذا في خدمة أعداء دين تؤمن به ؟ قال القاضي الجزار : علي أن أقول قناعتي ولا يهمني من استفاد من ذلك أو وظفه لصالحه !! ولقد مضى علينا زمان كنا فيه معممين مغممين مغفلين سطحيين ساذجين ، والآن تبنطلنا وتفرنجنا وتفتحنا وتعمقنا ، وبالأفكار الجديدة تأدلجنا ومن فوق القديمة تزلجنا ، وفي بيروت تبلجنا ، وعلى من خالفنا تبلطجنا فقد كفانا ما تثلجنا ، فللعقلانية ولحسنها تفلجنا ، ويالانثروبلوجيا والمثيولوجيا واليسلوجيا قد تكلجنا ، وعن هدم السنة والنصوصية والدعوية والصحوية ما تلجلجنا . جادك البطن إذا البطن همي بعد شرب الخروع المعقلن
قال الملقب نفسه في منتدى ( محاور ) راعي إبل : ( ما يسمى الصحوة هي الغفوة ، الحق بالركب التنويري حتى لا تبقى خارج الزمن تنتظر وحي الآلهة ... ) ثم استشهد يقول ( خالد بن سنان ) والذي شعاره ( العقل إمام الأمة ) :

حياتي كلها شؤم بشؤم وحظي حظ خفاش وبوم

تبدلت النصوص بقبح عقل وبالتنعاب عن صوت رخيم وباليأس المميت عن الاماني وعن حسن الديانة بالهجوم إذا ظهر الدعاة يطير قلبي ويسكن في حمى الليل البهيم فليس بخادعي لمعان ( صحوٍ ) إذا ما لاح عن جرح أليم تصفح إن في لغتي كتاباً تنبيء فيه عما في صميمي فمن حمم ومن لهب كياني وروحي بعض أنفاس الجحيم وفي نفسي من الأهواء سيل يحيل العالمين إلى هشيم وفيها للغواية كل شوق كشوق المؤمنين إلى النعيم تهيم بكل كأس حرموها ولو ملئت شراباَ من حميم وتكره كل ما ظنوه رشداً وما نعتوه بالنهج القويم قال البصير : ولهذه القبيلة موقع عنكبوتي أطلقوا عليه اسم ( محاور ) وعلى عادتهم في تغيير الاسماء والمصطلحات وتعريبها فإن أصل الكلمة – على ما قيل - ( مثاور ) – من الثورة على النقل والتاريخ والمؤسسة الدينية ، وقد سبق بيان هذا . وقيل بل ( مغاور ) من الغارة ، والمغاوير هم الذين يسمون في هذا الزمن بالميلشيات ، عرفها ياسر اليحيا في ( ميلشيا التنوير ) وشرح حالها بالتفصيل وبين كيف تقوم الأشباح التنويرية بالهجوم من نوع ( اكتب واهرب ) وهو ( نوع شوارعي ، مترع برائحة الصبيانية ، والمراهقة الفكرية ) أ . هـ

 

التوقيع

 

wooow999@hotmail.com

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-09-2005, 02:56 AM
جزيل العطا جزيل العطا غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: ديار السلاطين
المشاركات: 2,320
معدل تقييم المستوى: 22
جزيل العطا is on a distinguished road

اشكرك يا قلب الاسد على نشر هذا الموضوع

تحياتي لك

 

التوقيع

 

من قلاعتنا ومن طيـب عقدانـا=لابغينـا الشـي لازم نستحـلـه
إننـا قــوم إذا دارت رحـانـا=تطحن اللي ماأنطحن دقه وجلـه
ماخلـق منهـو يلحقنـا مـدانـا=رسخوها في العقول وفي السجله
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-09-2005, 03:20 AM
AL_DANA AL_DANA غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: Q8
العمر: 38
المشاركات: 260
معدل تقييم المستوى: 19
AL_DANA is on a distinguished road

لافض فووك اخي الكريم ...

طرح زاخر ومثري سلمت يمناك على هذا الجهد ....

 

التوقيع

 

كـــلمــا أدبـني الـدهـر أرانـي نـقـص عـقـلي...
وكــلمـا أزددت عــلمـاً زادنـي عــلمــاً بجـهلـي...


فــســد النـاس وصـارو إن رأو صـالح فـي الـديـن *** قـالوا مـــبــتـدع ..!!

صادق حبي لأني لم اخن لله نيه%^% لؤلؤ القاع انا لست على الشط رميه..

 
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-09-2005, 07:23 AM
فدغوش شبيب العجمي فدغوش شبيب العجمي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الكويت
المشاركات: 209
معدل تقييم المستوى: 19
فدغوش شبيب العجمي is on a distinguished road

يعطيك العافية

 

التوقيع

 

[ أشعل شمعه..... بدلا من أن تلعن الظلام.....]

 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-09-2005, 08:03 AM
أبو ناصر أبو ناصر غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,062
معدل تقييم المستوى: 26
أبو ناصر is on a distinguished road

لاهنت ياقلب الاسد على

المقال الذي يبين نشأة وتسمية بعض المتحزبين بطريقه ساخره

يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19-09-2005, 10:45 AM
saad saad غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,648
معدل تقييم المستوى: 21
saad is on a distinguished road

لاهنت ياقلب الاسد وادام الله زئيرك اللي مثل العسل

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-09-2005, 07:59 PM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road

اعزاز، الدانا، فدغوش العجمي، سمو الامير، سعد

كل الشكر لكم جميع على الحضور والمرور

تحياتي للجميع

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:29 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع