قسوت علي وسامحتك فهل ستستمر ؟؟؟!

[مسفر مبارك]

عندما تشعر بالتسامح الكبير في قلبك..
عندما تجد أن كل العالم يقسو عليك وأنت بكل طهارة قلب ترد عليه بالتحية والسلام والتسامح ..
عندما يسبك هذا ويشتمك ذاك ويجرحك ويؤلمك من كان أقرب الناس الى قلبك ,, وبعد كل مافعله وبعد حزنك وغضبك منه ,, يأتي قلبك بكل بساطه ليسامحه ..
عندما يأتي صاحب جنون وتهور ويقتل أباك أو أمك أو أحد من اخوتك ,, وتأتي ساعة الحساب والقصاص فيقول قلبك بكل بساطه سامحه واعتق رقبته ..
عندما يحبك شخص ويعطيك كل مافي قلبه وتعطيه كل مافي قلبك وتزداد تعلق الأرواح بينكما وبين عشية وضحاها وبعدما يتأكد من عشقك له , يبطش بحبك ويذلك لأنك أحببته ويشتم ويهدد ,, وبعد أيام أو شهور يرجع قلبك قائلا سامحه فلن نضمن الحياة ليوم غد وقد نكون ضمن الأموات ..
عندما وعندما وعندما ..
التسامح شيء عظيم وجميل جدا في القلب وهو صفة من صفات المؤمنين الطاهرين..
وهي من صفات أهل الجنة العالين الذين لا تنطق ألسنتهم إلا بالسلام والطمأنينه ..
ولكن إن وصل بنا التسامح الى التنازل عن حقوق كثيرة ..
والى نسيان الجروح والآلام بكل سهولة لجعل المركب يسير بنا وسط زحام الحياة..
إن قدر لنا أن نتسامح الى هذه الدرجة فهل سنكون من أصحاب القلوب الطيبه الطاهرة ؟ أم أننا سنكون ضمن القلوب الساذجه التي وصلت بطيبتها إلى درجة غير مقبولة في المجتمع الذي يتحمل كل أصناف البشر من الطيبين والأشرار
التسامح الذي ضده الحقد والحسد..
أم أنه التسامح الذي يرادفه البساطه والسذاجه ..
أم أنها الاثنين معا بأضدادها ومرادفاتها