رسالــة «هـراء طائفـي».. تهـدد معصومـة المبـارك؟

[ليــه يازمـــن]

سجلت برقم 2009/310.. وتحال إلى أمن الدولة... الطبطبائي والقلاف والعمير والدقباسي: نحارب الطائفية

رسالة تهديد، وضعت في ظرف مختوم يحمل طابعاً ووصلت عبر البريد الرسمي إلى وجهتها النائبة معصومة المبارك وهي بمكتبها في البرلمان ظهر أمس: «فرحت بوصولك إلى المجلس، لكن بإذن الله فرحك لن يدوم».

وحملت الرسالة كلمات اساءة للدكتورة معصومة ونفساً طائفيا مقيتا استنكره النواب.

وقالت النائبة المبارك: «تلقيت رسالة تهديد مضمونها عبارات من شأنها اثارة البلبلة والفتنة في بلدنا الغالي، وأدعو إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وعدم الالتفات إلى النعرات»، مضيفة «تناولت الاشارة اتهامي والنائبتين اسيل العوضي ورولا دشتي بتلقي دعم من السفارة الأمريكية».

وسجلت الدكتورة معصومة شكوى في مخفر الصالحية حملت رقم 2009/310 «جنح الصالحية» بحضور اللواء ثابت المهنا واللواء عبدالحميد العوضي والعميد إبراهيم السيد هاشم والعقيد منصور العتيبي والعقيد معتوق العسلاوي والعقيد عبدالرحمن الشراح.

ورافق الدكتورة معصومة لدى خروجها من المخفر رجال أمن الدولة كاشارة إلى «احالة القضية إلى جهاز أمن الدولة».

وأعطيت التعليمات الامنية الى «وضع الاجراءات الوقائية والاحترازية حول مسكن الدكتورة معصومة ومقر عملها ومرافقتها إلى حين التوصل الى مرسل الرسالة».

وبدأت الاجراءات لكشف الفاعل «من تتبع انطلاق الرسالة من احد مكاتب البريد، وستتم الاستعانة بالكاميرات الامنية الموجودة امام هذه المكاتب وفي داخلها، اضافة الى التحريات الأمنية».

وتسابق نواب الى استنكار ماحدث، وقال النائب علي العمير ان «الرسالة لاتنطوي الا على مجرد هراء ليس له معنى»، مشيرا الى المطالبة باتفاق بين النواب على عدم التعليق حول ما يحدث، وخصوصا مايثير التأجيج الطائفي».

وتابع: «رئيس مجلس الأمة بالانابة عبدالله الرومي لديه توجه إلى عقد لقاء عام للنواب لحثهم على ضرورة الابتعاد عن الطائفية».

ومن جانبه أكد حسين القلاف على الثقة في دور الاجهزة الامنية في كشف امر رسالة التهديد، معتبرا تهديد النائبة معصومة «تهديدا مباشرا لنا وعنوان جبن، ونحن على استعداد لمواجهة هذه الفئة التكفيرية الضاربة للوحدة الوطنية».

وأفاد النائب محمد هايف: «نرفض أي فكر متطرف يؤمن بالعنف أو يعمل على اثارة البلبلة أو يستهدف الجهات الأمنية أو معسكرات الامريكان».

وتابع: «مع ادانتنا لهذا الفكر الدخيل بقوة، فإنه لا يكفي محاكمة المتورطين وعلى الحكومة محاورتهم وتفنيد أفكارهم وتفعيل مراكز التأهيل».

وقال النائب علي الدقباسي ان «اثارة الفتنة الطائفية والاجتماعية نار تحرق العابثين بها».

واعلن وليد الطبطبائي تضامنه مع الدكتورة معصومة المبارك ضد اي تهديد تتعرض له، داعيا الجهات المختصة الى «التعامل بجدية مع بلاغ معصومة».

وابلغت الحكومة المجلس نيتها اتخاذ اجراءات قانونية صارمة ضد من يسيء الى الوحدة الوطنية.


منقول