الهروب من الاعتراف

[شما]

الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه بالاعتذار صفة غير مستحبة للإنسان فهو يراها ثقيلة على نفسه وتحط من كرامته وكبريائه المزعوم فيكابر ويعاند ويصر على رأيه وموقفه حتى ولو كان في داخله معترفاً بالذنب والغلط· والأعظم من ذلك من يقترف الذنب ويفعل الغلط ثم ينسبه ويحمله للآخر ليخلص نفسه من اللوم والعتاب فيصر ويكابر في عدم الاعتراف به ويتهم الآخر بأنه السبب وراء ما حدث له وذلك تبريراً لضعف موقفه وعدم المسؤولية أمام تبعات أخطائه وذنوبه·ونرى ذلك متمثلاً في علاقات الأهل والأقارب فقد يصل احياناً الى القطيعة والخصام سنوات طويلة متناسين صلة الرحم والعشرة والمحبة التي تربطهم معللين ذلك بأن الآخر أهانهم ولم يحترم رأيهم ولذلك يجب عليه الاعتذار والتذلل لهم أولاً والقاء اللوم على نفسه بتجميل أخطائهم والاقتناع بها بنفس وجهة نظرهم وأسلوبهم في الحياة·
فعلى سبيل المثال قد يحدث ذلك في زواج الأقارب كزواج ابن العم من ابنة العم مع علم أهله بأنه لا يريدها زوجة وهي غير مناسبة له ولكنهم يصرون على رأيهم ويرغمونه على الخطوبة أو الزواج على أساس العادات والتقاليد التي تقول ابنة العم لابن العم مهما كان الثمن فيحدث الارتباط ولو كان بالكلام فقط فلا يجرؤ احد ان يقترب منها ويطلبها للزواج قبل ان يقرر ابن عمها في أمرها ولكن مع الايام والقسمة والنصيب قد لا يتم هذا الارتباط ولا يحصل الزواج فينفصلان وكل يذهب في حال سبيله وهنا تبدأ المشاكل والمصادمات بينهم فبدلا من ان يعترفوا بغلطتهم وذنبهم فيما حصل تراهم يلقون اللوم على الفتاة وأهلها فتبدأ المقاطعة والبعد النفسي لهم لتحل محلها الكراهية والحقد وتبادل الاهانات··!!
وهناك ايضا زواج الرجل على زوجته من امرأة أخرى قد لا تعلم به أول الأمر ولكن حين تعلم تصب جام غضبها على أهله وأقاربه وتتهمهم بأنهم متواطئون معه ضدها وهي تعلم في قرارة نفسها انهم كانوا في السابق أقرب الناس لها ومن المستحيل ان يشجعوه على الزواج بأخرى غيرها لكنها من شدة ثورتها وغضبها تناست ذلك فبدلا من ان تحمل نفسها وزوجها مسؤولية تلك الاخطاء والأسباب التي أدت الى زواجه من أخرى والابتعاد عنها والاعتراف بتقصيرها نجدها تحمل الآخرين غلطتهما في عدم الاحتفاظ بعلاقتهما الزوجية·
ومن هنا نجد ان أغلب الناس لديهم ردة فعل عكسية لأخطائهم فنراهم يبررون شعورهم بالذنب وهروبهم من تأنيب الضمير بلجوءهم الى تحميل الطرف الآخر الأسباب والأخطاء التي أدت الى افتعال المشاكل والمصادمات بينهم ليبتعدوا عن اللوم والعتاب وتحمل النتائج السلبية لمكابرتهم واصرارهم على موقفهم الخاطئ ورأيهم المستبد في الحياة·

[د.فالح العمره]

ومن هنا نجد ان أغلب الناس لديهم ردة فعل عكسية لأخطائهم فنراهم يبررون شعورهم بالذنب وهروبهم من تأنيب الضمير بلجوءهم الى تحميل الطرف الآخر الأسباب والأخطاء التي أدت الى افتعال المشاكل والمصادمات بينهم ليبتعدوا عن اللوم والعتاب وتحمل النتائج السلبية لمكابرتهم واصرارهم على موقفهم الخاطئ ورأيهم المستبد في الحياة·



اي انسان لا يعترف بخطئه ويكابر في ذلك ويزايد فهو ذو عقلية ناقصه ولديه انفصام في شخصيته , فجلأ من لا يخطئ ومن هذا الانسان الذي لا يخطئ ؟

فالاعتراف بالخطأ من افضل الفضائل كيف لا ؟ وهو يجاهد نفسه في ذلك !!!

لان من طبيعة الانسان حب المدح والثناء ......




لا هنتي اختي الفاضله على هذا الموضوع

[أبو مسعود]

لا هنتي اختي الفاضله على هذا الموضوع


يعطيش الف عافيه

[شما]

الاخ فالح اشكرك على تعقيبك والاهتمام الدائم بالمرور
والشكر ايضا موصول للاخ بو مسعود
يعطيكم العافية ودمتم بخير

[خالد المحفوظي]

هنتي اختي الفاضله على هذا الموضوع


يعطيش الف عافيه