مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2012, 03:01 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Thumbs up البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز









قال الله جل ثناؤه:

{لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ *
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}
[القيامة: 1-4].

التفسير اللغوي: قال ابن منظور في لسان العرب: البنان: أطراف الأصابع من اليدين والرجلين،
البنانة: الإصبع كلها، وتقال للعقدة من الإصبع. فهم المفسرين: قال القرطبي في تفسير الآية:
البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة.
قال القرطبي والزجاج: "وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام

فقال الله تعالى: "بلى قادرين على أن نعيد السّلاميات على صغرها،
وتؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر".


ويجدر بنا أن نلفت النظر إلى أن العلماء لم يكن بين أيديهم من وسائل طبية حديثة توصلهم
إلى ما اكتشفه علماء التشريح بعد ذلك بقرون.




مقدمة تاريخية:

في عام 1823 اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" (Purkinje) حقيقة البصمات
ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر،
ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات،
لتركيبها من أشكال متعددة. وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل"
(William Herschel) إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.

وفي عام 1877 اخترع الدكتور "هنري فولدز" (Henry Faulds) طريقة وضع البصمة على الورق
باستخدام حبر المطابع. وفي عام 1892 أثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" (Francis Galton)
أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء التي
قد تصيبه، وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت ببصماتها واضحة جلية.

وأثبت جالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه
التعرّجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و 120 يوماً.

وفي عام 1893 أسس مفوّض اسكتلند يارد، "إدوارد هنري" (Edward Henry) نظاماً سهلاً
لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية
أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص.

وأدخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد.

كما جاء في الموسوعة البريطانية. ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات
على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين أبداً.

حقائق علمية: - يتم تكوين بصمات البنان عند الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابتة ومميزة طوال حياته.

- البصمات هي تسجيل للتعرّجات التي تنشأ من التحام طبقة الأدمة مع البشرة. - تختلف هذه التعرجات
من شخص لآخر، فلا تتوافق ولا تتطابق أبداً بين شخصين. - أصبحت بصمات الأصابع الوسيلة المثلى
لتحديد هوية الأشخاص. التفسير العلمي: يقول الله تعالى ذكره في سورة القيامة آية [1-4]:

{لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ *
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}، لقد أثارت الإشارة في الآيات الكريمة من سورة القيامة
انتباه المفسرين ودهشتهم حيث أقسم الله تعالى باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها
التي تلوم صاحبها على كل معصية أو تقصير، لقد أقسم الله تعالى بهما على شيء عظيم
يعدّ الركن الثاني من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمان ببعث الإنسان بعد موته وجمع عظامه
استعداداً للحساب والجزاء، ثم بعد أن أقسم الله تعالى على ذلك بين أن ذلك ليس مستحي
لاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية بنان الإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها.

ولكن الشيء المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هو القدرة على تسوية البنان، والبنان
جزء صغير من تكوين الإنسان، لا يدل بالضرورة على القدرة على إحياء العظام وهي رميم، لأن
القدرة على خلق الجزء لا تستلزم بالضرورة القدرة على خلق الكل. وبالرغم من محاولات المفسرين
إلقاء الضوء على البنان وإبراز جوانب الحكمة والإبداع في تكوين رؤوس الأصابع من عظام دقيقة وتركيب
الأظافر فيها ووجود الأعصاب الحساسة وغير ذلك، إلا أن الإشارة الدقيقة لم تُدرك إلا في القرن التاسع
عشر الميلادي، عندما اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" أن الخطوط الدقيقة الموجودة على
البشرة في رؤوس الأصابع تختلف من شخص لآخر، حيث وجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط فهي تكون
إما على شكل أقواس أو دوائر أو عقد، أو على شكل رابع يدعى المركبّات وذلك لتركيبها من أشكال
متعددة. وفي سنة 1858 أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها،
مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص. والمدهش أن هذه الخطوط تظهر في جلد الجنين وهو في بطن
أمه عندما يكون عمره 100 أو 120 يوماً، ثم تتكامل تماماً عند ولادته ولا تتغير مدى الحياة مهما تعرّض
الإنسان للإصابات والحروق والأمراض، وهذا ما أكّدته البحوث والدراسات التي قام بها الطبيب
"فرانسيس غالتون" سنة 1892 ومن جاء بعده، حيث قررت ثبات البصمات الموجودة على أطراف
الأصابع رغم كل الطوارىء كما جاء في الموسوعة البريطانية. ولقد حدث أن بعض المجرمين بمدينة
شيكاغو الأمريكية تصوروا أنهم قادرون على تغيير بصماتهم فقاموا بنزع جلد أصابعهم واستبداله بقطع
لحمية جديدة من مواضع أخرى من أجسامهم، إلا أنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما اكتشفوا أن قِطَع
الجلد المزروعة قد نمت واكتسبت نفس البصمات الخاصة بكل شخص منهم. كما وجد علماء التشريح
أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة قد احتفظت ببصماتها جلية. ولقد قام الأطباء بدراسات تشريحية
عميقة على أعداد كثيرة من الناس من مختلف الأجناس والأعمار، حتى وقفوا أمام الحقيقة العلمية
ورؤوسهم منحنية ولسان حالهم يقول: لا أحد قادر على التسوية بين البصمات المنتشرة على كامل
الكرة الأرضية ولو بين شخصين فقط. وهذا ما حدا بالشرطة البريطانية إلى استعمالها كدليل قاطع
للتعرّف على الأشخاص، ولا تزال إلى اليوم أمضى سلاح يُشهر في وجه المجرمين. فخلال تسعين عاماً
من تصنيف بصمات الأصابع لم يُعثر على مجموعتين متطابقتين منها، وحسب نظام "هنري" الذي قام
بتطويره مفوض اسكتلند يارد "إدوارد هنري" سنة 1893م، فإن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة
من ثمانية أنواع رئيسية، بحيث تُعتبر أصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف بطاقة الشخص.

وهنا نلاحظ أن الآية في سورة العلق تتحدث أيضاً عن إعادة خلق بصمات الأصابع جميعها لا بصمة إصبع
واحدة، إذ إن لفظ "البنان" يُطلق على الجمع أي مجموع أصابع اليد، وأما مفرده فهو البنانة، ويلاحظ أيضاً
التوافق والتناغم التام بين القرآن والعلم الحديث في تبيان حقيقة البنان، كما أن لفظة "البنان" تُطلق
كذلك على أصابع القدم، علماً أن بصمات القدم تعد أيضاً علامة على هوية الإنسان. ولهذا فلا غرابة
أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون
التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل

هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة. ترى أليس هذا إعجازاً علمياً رائعاً،

تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل في كتابه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ
لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

المراجع العلمية: جاء في الموسوعة البريطانية ما ترجمته: "قام المشرّحون الأوائل بشرح ظاهرة الأثلام
في الأصابع، ولكن لم يكن تعريف البصمات معتبراً حتى عام 1880 عندما قامت المجلة العلمية البريطانية
(الطبيعة: Nature) بنشر مقالات للإنكليزيّيْن "هنري فولدز" و "وليم جايمس هرشل" يشرحان فيها
وحدانية وثبوت البصمات، ثم أثبتت ملاحظاتهم على يد العالم الإنكليزي "فرانسيس غالتون".
الذي قدم بدوره النظام البدائي الأول لتصنيف البصمات معتمداً فيه على تبويب النماذج إلى أقواس،
أو دوائر، أو عقد.

لقد قدم نظام "غالتون" خدمة لمن جاء بعده، إذ كان الأساس الذي بني عليه نظام تصنيف البصمات
الذي طوره "إدوارد هنري"، والذي أصبح "هنري" فيما بعد المفوّض الحكومي الرئيسي في رئاسة
الشرطة في لندن".

وذكرت الموسوعة البريطانية أيضا:" أن البصمات تحمل معنى العصمة –عن الخطأ- في تحديد هوية الشخص،
لأن ترتيب الأثلام أو الحزوز في كل إصبع عند كل إنسان وحيداً ليس له مثيل ولا يتغير مع النمو وتقدم
السن. إن البصمات تخدم في إظهار هوية الشخص الحقيقية بالرغم من الإنكار الشخصي أو افتراض
الأسماء، أو حتى تغير الهيئة الشخصية من خلال تقدم العمر أو المرض أو العمليات الجراحية أو الحوادث".

وجه الإعجاز: بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أن يجمع عظام الميت، رد عليهم
رب العزة بأنه ليس قادر على جمع عظامه فقط بل حتى على خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيق
الذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث.


وهذا ما دلت عليه الكشوف والتجارب العلمية منذ أواخر القرن التاسع عشر.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-06-2012, 10:32 PM
حلا الكووون حلا الكووون غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 56
معدل تقييم المستوى: 15
حلا الكووون is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

الغاليه سمو الرووح سلمتي على ما سطرتي من موضوع ابحرنا فيه في تفاصيل شخصية الانسان

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-06-2012, 05:19 PM
يا مجاديف القدر يا مجاديف القدر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 50
معدل تقييم المستوى: 15
يا مجاديف القدر is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

موضوع جدا رائع لا هنتي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-06-2012, 09:33 PM
البوااارج البوااارج غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 141
معدل تقييم المستوى: 14
البوااارج is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

بحث رائع كل الشكر

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-07-2012, 01:53 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

شكرا لكم الجميع على المرور الكريم والردود الجميلة ولاهنتوا:

حلا الكون & مجاديف القدر & البوااارج

ولاهنتوا بيض الله وجيهكم الجميع


تقبلوا فائق التقدير والاحترام.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-07-2012, 08:46 AM
حسين علي احمد ال جمعة حسين علي احمد ال جمعة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 608
معدل تقييم المستوى: 13
حسين علي احمد ال جمعة is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

قال الله تعالى :

{لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ *
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].

﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾[1]

الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين الكريمتين، يُقسم بأمرين عظيمين:

الأول: القسم بيوم القيامة، ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾، و ﴿لا﴾ ليست نافية للقسم، وإنما مؤكدة له. ومعروف للجميع عظمة وأهمية يوم القيامة، إنه اليوم الذي يُحشر فيه الناس ويُحاسبون، ويتقرر مصيرهم الأبدي.

الثاني: القسم بالنفس اللوامة، ﴿وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾، واقتران الأمرين في القسم يُشعر بأنهما على درجةٍ متقاربة من العظمة والمكانة.

ما هي النفس اللوامة؟
اللوامة: من اللوم، واللوم معاتبة الإنسان نفسه، ومراجعته لها، لكي يُحاسبها على الخطأ. وعندما تكون هذه الحالة دائمة عند الإنسان، يُطلق على نفسه: النفس اللوامة.

الله سبحانه وتعالى جعل في نفس الإنسان هذه الخاصية، تماماً كوجود المناعة في جسم الإنسان ضد الأمراض، وإذا اخترق نظام المناعة لدى الإنسان فإن حياته تكون معرّضة لجميع الأخطار، وهذا ما يُعبر عنه الآن بالمرض الخطير (الإيدز).

فالنفس اللوامة نظام مناعة روحي عند الإنسان، في مقابل جراثيم الذنوب والأخطاء، فمن طبيعة الإنسان أنه إذا أخطأ تحرّك ضميره وأشعره بالخطأ، وفي لحظات التأمل يُحاسب الإنسان نفسه على أخطائه. ولكن إذا فُقدت هذه الحالة، بسبب تراكم الذنوب والأخطاء، عندها لا يعود الخطأ باعثاً للمحاسبة والمراجعة. فيخرج الإنسان من دائرة (النفس اللوامة) ويبقى منحصراً في دائرة (النفس الأمارة)، ﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾، ويكون الإنسان حينها في منطقة الخطر والهلاك، إلا أن يُنقذه الله تعالى، ﴿إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي﴾.

النفس اللوامة: تعني أن الإنسان يواجه نفسه، ويُحاسبها على الأخطاء، وهذا أمرٌ مهم، لأن محاسبة النفس والنقد الذاتي بمقدار ما هي عملية ضرورية إلا أنها عملية صعبة.

النقد الذاتي ضرورة، لأن الإنسان إذا لم يقم بنقد ذاته يسترسل في الخطأ، أما إذا انتقد ذاته وحاسب نفسه فإنه يُنقذ نفسه من ذلك الخطأ ويتجاوزه. وهي تُشبه إجراء الفحوصات الدورية على الجسم لاكتشاف أعراض الأمراض، ومعالجتها قبل استحكامها في الجسم

على المستوى الفردي:

أولاً- النقد الذاتي يُحمل الإنسان مسؤولية التغيير، والمواجهة مع الشهوات الأهواء.

فالخطأ إنما يحصل بسبب الهوى والغفلة، وحينما يقوم الإنسان بعملية النقد الذاتي، يكون وجهاً لوجه أمام داعي الهوى والشهوة، وأمام حالة الغفلة والاسترسال، وهذه عملية صعبة.

ففي كثير من الأحيان إذا سيطر الهوى على نفس الإنسان فإن الإنسان يبقى منشدّا لهواه وشهوته. إنه في لحظة التأمل يُدرك ضرورة تجاوز الخطأ، ولكن جاذبية الهوى والشهوة تجعل عملية الارتداع عن الخطأ عملية صعبة فيبقى الإنسان في حالة صراع مع نفسه، لذلك تجد البعض من أجل أن يُريح نفسه من هذه المعركة والصراع الداخلي، يبتعد كلياً عن محاسبة نفسه ومراجعتها.

ثانياً- النقد الذاتي يُشعر الإنسان أنه في موقف هزيمة وتراجع أمام الآخرين.

الإنسان عندما يكون له رأي معين أو موقف، فإنه عندما ينتقد ذاته، قد تكون نتيجة ذلك أن يتراجع عن رأيه وموقفه، وهذا يُشعره بأنه في حالة هزيمة أمام الآخرين، وغرور الإنسان لا يسمح له بأن يضع نفسه في هذا الموضع فيكابر ولا يعترف بخطئه حتى لا يظهر أمام الآخرين وكأنه انهزم.

جزاك الله الخير على الموضوع الرائع اختي الكريمة

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-07-2012, 02:47 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البصمات وشخصية الإنسان آيات الإعجاز

شكرا لمرورك الكريم وللإضافة الجميلة ولاهنت حسين علي احمد ال جمعة ... تقديري وحترامي.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الإعجاز العلمي بدر بن زمله المجلس الإســــلامي 52 10-12-2010 01:23 PM
علم البصمات .. حفصة مجلس الدراسات والبحوث العلمية 14 06-04-2010 05:39 AM
البصمات (اعجاز الخالق سبحانه) @شوق@ المجلس الإســــلامي 12 06-10-2008 05:34 AM
سلسلة الإعجاز القرآني((6))الإعجاز الرقمي في القرآن الـكـادي المجلس الإســــلامي 7 05-03-2005 03:14 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:40 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع