مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 31-07-2009, 01:02 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح

البحث عن النجاح هو رحلة من المحاولة والخطأ تستمر مدى الحياة, وكثير من الناس
يرغب في النجاح بل ويفكر فيه ويتمنى أن ينجح يوماً ما. والسؤال الذي يطرح نفسه,
ما هو الطريق للنجاح في الحياة؟ وللإجابة عليه
لا بد أولاً أن نعلم أن للنجاح
شروط وعوامل توصل صاحبها ـ بعد توفيق الله تعالى ـ إلى النجاح.
وفيما يلي ملخص لأهم عوامل النجاح في الحياة:
أولاً : فكر بالنجاح واعمل كأنه يستحيل عليك الفشل
• لا تستحق النجاح إلا إذا لم ترضى بأقل منه .
• إعلان العصيان على الفشل ،قيل البدء في العمل، كفيل بأن يجعل النجاح أقرب
إليك من الفشل فيه.
• كما أن لك حق التنفس .. وحق الارتواء .. وحق الملبس والمسكن..فإن لك الحق ان
يكون لك دور في الحياة يتناسب من إنسانيتك وإصرارك على أداء هذا الدور هو الذي
يجعلك قادراً على تحقيقة.
• النجاح قرار يتخذة صاحبة عن سابق تصميم واصرار وليس مجرد فرصة طائشة تؤاتية
من دون ميعاد
ثانياً : قلد الناجحين
• كن فطناً, أنظر كيف يعمل الناجحون وقلدهم في ذلك.
• لولا أن كل جيل جديد يتعلم من الذي سبقه لكان علينا دائماً أن نعيد تجارب
القرون الاولى.
• ما ينجح مع شخص ينجح مع غيره ، وما ينجح في مكان ينجح في كل مكان.
• إن لفن التقليد من الاهمية بمقدار ما لفن الابداع ، بل لا يوجد إبداع جديد
إلا على إطلال القديم وتقليداً له .
ثالثا : ابدأ بالممكن .. يستسلم لك المستحيل
• قد يصعب عليك شيء واحد .. ويسهل عليك ألف شيء آخر.
• الخطوة الأولى في قطع طريق طويل لا تختلف عن الخطوة الاخيرة إلا في أن صاحبها
يكون في البداية على شك من أمره ، بينما يكون على يقين منها في النهاية.
• من نعم الله تعالى على البشرية ، أن الممكنات أكثر من المستحيلات، وأن كل أمر
مستحيل يخيط بة ألف أمر ممكن.
• قائمة الممكنات بلا حدود أما قائمة المستحيلات فمحدودة.
رابعاً : تعلم فن التأثير على الناس
• يتمثل نجاح المرء أياً كان, في قدرته على أن يحمل الناس على عمل ما يريده
منهم.
• من أوتي القدرة على التأثير في الناس, فقد أوتي خيراً كثيراً.
• الناس في كل الحالات هم الهدف ، وهم الوسيلة أيضا لتحقيق الأهداف .
• تستحق كل الطاعة من قبل الآخرين إذا أعطيتهم كل الرعاية من نفسك .
خامساً : انشد النجاح الطويل الأمد
• القصور المبنية على الرمال ، سرعان ما تدمرها الريح ..كذلك النجاحات قصيرة
الأمد...
• أن تحقق أهدافا كبرى ولو متأخراً، خير من ان تحقق أهدافا صغيرة في وقت سريع.
• في الأهداف كما في الآلات الصناعية ، استخدموا نوعية تدوم .
• حاول ان تكون بعيد المدى .. فتلك من صفات عظماء التاريخ .
سادساً : واجه ضغوط العمل بالحكمة
• كل ضغط جديد يحمل لك فرصة جديدة للإبداع والتطوير.
• أبطال التاريخ تصنعهم ساحات المنافسة ،وأجواء المعامل ، وقاعات المكتبات ..
وليس حلبات الرقص ، وساحات اللعب..
• ضغوط الحياة تحديات لاختيار الشيء الأفضل .
• التوازن بين متطلبات العمل ومتطلبات المعيشة يؤدي إلى تجديد النشاط .

سابعأً : توقع المعجزات
• انتظار المعجزة هو ذلك الأمل الذي يدفعك إلى الاستمرار في العمل حتى يتحقق لك
النجاح .. وهو ليس – على كل حال – بديلاً عن العمل ، ولكنه روحه ورفيق دربه .
• تحيط بنا المعجزات ، في كل مرافق الحياة . وان كنا لا نراها الا في بعض
الحالات .ينتظر البعض أن يرى المعجزة بعين البصر . ولكن المعجزة لا يمكن ان ترى
إلا بعين البصيرة .
• كل الفرص تمر على الجميع بالتساوي ، فيهملها الفاشلون ، ويستغلها الناجحون
.. كذلك الأمر مع المعجزات .
استخدم فن الارتجال
• هنالك دائماً الحل الآخر ..ارتجال طريقة جديدة للوصول .
• من الطاقة المخزونة لدي الجميع : طاقة اكتشاف طاقات جديدة .
• جرب ما لم يجربه غيرك، ولك امتياز ما تصل إليه من النتائج .
• كل شي جديد كان في يوم من الأيام ارتجالاً ارتجله أحداهم .
ثامناً : كن مرناً
• لا يعطيك احد من الناس قلبه الا بالرفق ، ويصدق ذلك مع الأشياء أيضا .
• المطلوب ان تكون مرناً حتى مع خططك كما هو مطلوب في تعاملك مع نفسك ، فأداة
التخطيط الخاصة بك يجب ان تكون خادمة لك ، لا سيدة عليك .
• في المرونة كل اليمن والبركة والخير ، وفي العنف غير المبرر عكسها .
• في الحياة لا يمجد العنف الا الطغاة . كما لا يمجد الإفراط والتفريط الا
الفاشلون.
تاسعاً : حاسب نفسك
• من دون ان يحاسب احدنا نفسه ، كيف يستطيع ان يكشف الخطأ والضعف فيما يقوم به.
• لابد لكل من يريد النجاح ان يقيم عمله كل يوم ، أو كل أسبوع ، أو كل شهر ، أو
كل عام وهو اضعف الإيمان.
• المحاسبة لا تعني المحاكمة ، ولذلك فهي ليست من اجل إصدار إحكام إدانة أو
براءة وإنما هي من اجل تحسين العمل وتطويرة.
• حاسب نفسك بتجرد ، لتتجنب محاسبة الآخرين لك بانحياز .
عاشراً : اهتم بجودة العمل
• النوعية ، وليست الكمية ، هي ميزان نجاح الإعمال
• عندما تضع في شرفتك فقير العسل ، فلا تحتاج إلى دعوة الفراشات لكي تملاء دارك
• وهكذا الأمر مع الناس ، فانك اذا أحسنت إنتاجك فلست في حاجة لكي تدعوهم إلى
محل عملك.
• الدول الناجحة تبدأ بتحسين اقتصادها من خلال وضع قواعد صارمة لجودة الإنتاج
في صادراتها .
• في التنافس بين من ينتج أكثر ومن ينتج أفضل ، لاشك في نجاح الثاني .
الحادي عشر : تعلم ان تستشير
• المشورة قوة عظمى ، استفد منها دائماً ، وقدمها للآخرين اذا طلبوا منك ذلك ،
واحصل عليها منهم كلما هممت بالقيام بأي عمل .
• الاستعانة بعقول الآخرين، أهم الف مرة من الاستعانة بعضلاتهم.
• لا مجال لتقوية الذكاء والعقل الا عبر تلقيحهما بعقول الآخرين وذكائهم.
• العقل موزع على الناي بالتساوي ، ومن استطاع ان يأخذ من كل واحد منهم قسطاً
صغيراً منه ، يكن قد حصل على اكبر الحصص.
إعداد فؤاد بن عبدالله الحمد
مدير قسم الحاسب الآلي ـ هيئة الري والصرف بالأحساء
السعودية

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 31-07-2009, 01:05 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح


المقدمة : -
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الهادي البشير معلم الصغير والكبير أخذنا منه الإفادة ودلنا على مفاتيح النجاح والسعادة .

في حقيقة الأمر أن العديد من الناس مبرمجون على التعاسة ففي أغنى بلدان العالم وأكثرها أمناً وسلاماً تنتشر التعاسة والبطالة كالوباء . وليس للسعادة والنجاح مقاييس تنضبط عليها مشاعر الناس وتذوقهم, فما يكون مصدر سعادة ونجاح لإنسان قد يكون سبب شقاء وفشل إنسان آخر.

وذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن 2- 5 % من سكان العالم يعانون من حالة شديدة أو متوسطة من الاكتئاب أي لدينا حوالي 300 مليون من البشر غير سعيد(11).

فالكل يبحث عن السعادة والنجاح ولكن ليس الكل سعيد وناجح فما السبب في ذلك أو كيف تكتمل هذه المعادلة الصعبة.

فإذا كان توماس أديسون قد فشل أكثر من 9999 مرة ومع ذلك أستمر نحو ما يؤمن به وتحقق وكذلك الحال مع والت ديزني الذي أفلس سبع مرات ولكنه استمر إلى أن حقق أحلامه (5).

فالسعادة والنجاح لها أسرار ومفاتيح من عرفها فقد وفق بأذن الله ومن جهلها فقد خسر, إذن ربما نتفق جميعاً على أن الكثير يبحث عن السعادة والنجاح ولكن لا يصل لها وهذا بحد ذاته شعور بأن هناك مشكلة والمشكلة هي جهل البعض بما تتحقق هذه السعادة والنجاح.

ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين أنقلب حال المسلمين بعد أن كانت السعادة والنجاح لهم الآن أصبحت الذلة والتعاسة والفشل هي حالهم. ونحن من فرطنا بهذه المفاتيح وأخذها الغرب فانقلب حالنا وهناك توجيهات ربانية ونبوية صريحة لمفاتيح السعادة والنجاح التي لم نتمسك بها.

وتشير دراسات كبار السن الأمريكيين أن من أفضل أدوات التنبؤ بالسعادة فيما إذا كان الإنسان
يعتقد أن هناك هدفاً في حياته.
فبلا هدف محدد واضح نجد أن سبعة أشخاص من بين عشرة يشعرون بعدم الاستقرار في حياتهم
أما إذا كان هناك هدف فان سبعة من بين عشرة أشخاص يشعرون بالرضا (2).

فاسأل الله أن يضع لعملي هذا القبول ويفتح باب الأمل في قلوب الناس ويتفاعل معه القارئ لكي يوضح أمامه الطريق الصحيح للسعادة والنجاح .
فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن الشيطان ومني وصلى الله على سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين.
مشكلة البحث ؟؟
تتجسد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي :-
كيف يمكن أن نحقق السعادة والنجاح ؟؟؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية :-
ما هو المعنى الحقيقي للسعادة والنجاح ؟؟؟
ما هي مفاتيح السعادة والنجاح ؟؟؟

أهداف البحث ؟؟؟
** الوصول بالقارئ الكريم إلى المعنى الحقيقي للسعادة والنجاح.
** الوصول بالقارئ الكريم إلى مفاتيح السعادة والنجاح .


أهمية البحث ؟؟؟
** يفيد رجال التربية والتعليم وطلاب العلم .
** يفيد رجال الدعوة والإرشاد .
** يفيد أصحاب الشركات والمؤسسات .
** يفيد أكبر شريحة من المجتمع والتي أصبح الهم والفشل هي حالهم .

التعريف بالمصطلحات:-
يقول مصطفى لطفي المنفلوطي "لا سعادة في هذه الحياة إلا إذا عرف كل ذي حق حقه وقنع كل بما في يده ويدع ما في يدي غيره والسعادة كالزهرة الناضرة ما قنع رائيها بمنظرها وأريجها فإذا جاوز ذلك إلى لمسها والعبث فيها ذوت وذهب جمالها ورواؤها, والإنسان سعيد بفطرته وإنما هو الذي يجلب بنفسه الشقاء إلى نفسه يشتد طمعه للمال فيتعذر عليه مطمعه فيطول بكاؤه وعناؤه ويعتقد أن بلوغ الآمال في هذه الحياة حق من حقوقه فإذا غدرت به ناله من الهم م ما لم يكن ليناله" .

وللشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رؤية أخرى فيقول " إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني فان الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها وغذاؤها وضياؤها والسعادة شيء ينبع من داخل الإنسان ولا يستورده من خارجه ".

ولعلي أجد السعادة الحقيقية في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " من أصبح آمناً في سربه , معافى في بدنه , عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " صحيح ابن حبان.

نخرج من هذا الحديث بثلاث أمور من يملكها ملك السعادة والنجاح وهي :-
الأمن في الأوطان , والصحة في الأبدان , والعمل الدائم الذي يجلب الرزق . وهذا هو المعنى الحقيقي للسعادة والنجاح .

ولكي نحقق ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن تعلم شيئين هامين :-
* * * أن السعادة والنجاح هما أمران يمكنك التدريب عليهما .
* * * أن المصادر الثلاثة والتي جاءت في الحديث الشريف السابق يمكن أن نستمدها من المفاتيح الخمسة عشر التالية :-

( 1 ) أبدأ بنفسك وكن مبادراً.
قال الله تعالى { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الرعد(11) .
فهنا توجيه رباني واضح وصريح بأن بداية التغيير هو تغيير الذات والنفس أي أن التغيير بأيدينا, فكن مبادراً وأبدأ بإدارة ذاتك وردد الكلمات التي تدفعك للنجاح والسعادة وحدد نقاط القوة لديك وتخلص من عيوبك وحدد أهدافك وثق بنفسك وكن فاعلاً لا مفعول عليه فإذا ما انتظرت حتى تكون أنت نفسك هدفاً لفعل الآخرين فسوف تكون عرضة لأفعال الآخرين,فيجب أن نغير طريقتنا في التأثير وتغيير المشاعر المستنبطة .
فشخصيتنا هي في أساسها مجموعة مركبة من العادات" أغرس فكرة أحصد فعلاً أغرس فعلاً تحصد عادة أغرس عادة أحصد شخصية أغرس شخصية أحصد مصيراً"(1) .
العادات ليست سوى عوامل قوية التأثير في حياتنا وعرفها كوفي بأنها النقطة التي تلتقي فيها المعرفة والمهارات والرغبة(1)
فليست الأحداث التي تجري في حياتنا هي التي تشكلنا بل قناعتنا حول ما تعنيه هذه الأحداث هي التي تفعل ذلك (3).

( 2 ) أبدأ والمنال في ذهنك.
قال عمر بن عبد العزيز "إن لي نفساً تواقة , تمنت الأمارة فنالتها , وتمنت الخلافة فنالتها وأنا الآن أتوق الجنة وأرجو أن أنالها "(9) .
وهذا مثال جميل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في البدأ والمنال في الذهن فبهذا تحقق ما أراد له رضي الله عنه .
أي أبدأ بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي تضبط على محكها كل أمورك وسلوكك , ولتبدأ بتحديد المنال والى أين تتجه (1) .
فابدأ وكن واثقاً من نفسك وكن شخصاً قادرعلى تحقيق منالك , وقد ثبت عبر العصور كلها إن الأيمان في قدراتنا الذاتية يزيد من الرضا بالحياة بنسبة 30 % ويجعلنا أكثر سعادة ونجاح (2)
( 3 ) أبدأ بالأهم قبل المهم .
كما في وصية أبي بكر الصديق لعمر الفاروق رضي الله عنهما " أعلم أن لله عملاً في الليل لا يقبله في النهار وأن لله عملاً في النهار لا يقبله في الليل " (9).
فها هم رضي الله عنهم وأرضاهم يضربوا لنا أروع الأمثلة في إدارة الوقت ونجد من خلال الوصية أن الأعمال كلها لله أي أنها مهمة ولكن لكل عمل وقت للقبول فهنا يأتي فن إدارة الوقت في تقديم الأهم على المهم .
فتركز هذه القاعدة على إدارة الوقت والتفريق بين العاجل والمهم والبدء بالعاجل ثم المهم(1).
فيجب أن لا تصنف الأشياء إلى مهم وغير مهم بل إلا مهم وأهم والبدأ بالأهم ثم المهم ويجب
أن ترتكز أمورك المهمة على قواعد ومبادئ ومعايير لكي تستطيع أن تمتلك فن إدارة الوقت وتفرق بين المهم والأهم فتملك السعادة والنجاح.
( 4 ) لا تواجه مشكلاتك منفرداً .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه "صحيح ا بن حبان .
كما قال عليه الصلاة والسلام " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "مسند الإمام أحمد .
يوصف لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حال المسلمين أو ما يجب أن يكون عليه المسلمين في حال السراء والضراء , فهذا التوجيه النبوي الكريم يوضح أهمية التعاون بين المسلمين بالوصف البديع الذي ذكره عليه الصلاة والسلام بتشبيه المسلمين بالجسد وأعضاء هذا الجسد هم من حولك الذين يفرحون لفرحك ويتألمون بألمك ويساعدوك في مصائبك .
فيمكن أن تظهر المشكلات وكأنها غير قابلة للحل , فعندما نكون وحيدين فان المشكلات تكبر ولكن بتقاسمها يمكن أن نحصل على منظور آخر للمشكلة وان نجد لها الحلول (6) .
ولا تنسى دائماً أن يد الله مع الجماعة فاسأل من هم على خبرة ودراية بما تواجه من مشاكل فالمشكلة كالكعك إذا اقتسمت على اثنين انتهت أسرع من الكعك الذي يقتسمه شخص واحد فقط .

( 5 ) لا تجعل حياتك متوقفة على عامل واحد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما , أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " سنن الترمذي.
فالعامل هنا شخص والتوجيه النبوي يدلنا على أن لا نوقف الحكم على هذا الشخص بأنه بغيض أو حبيب فقد يتغير هذا العامل وكذلك باقي العوامل في هذه الحياة .
فالحياة تتألف من عدة أوجه مختلفة لا تركز كثيراً على جانب واحد من حياتك فلا تستطيع أن تشعر بالسعادة والنجاح إذا لم يستقر هذا الجانب تحديداً فقد يصبح محور تفكيرك ويميت استمتاعك بأي شيء آخر وهي أمور يمكن أن تحبها (2).
فوسع قاعدة الاستمتاع ولا تضيقها على عامل واحد فيضيق معها الشعور بالسعادة والنجاح.
( 6 ) أستمتع بما لديك ولا جدوى من حسد الآخرين .
قال عليه الصلاة والسلام " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" سنن أبي داود.
فهنا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسد وعدم جدواه بل يأكل الحسنات وهذا التحذير ما هو إلا لعلمه عليه الصلاة والسلام بضرر الحسد على نفس الحاسد وأوصى عليه الصلاة والسلام بالاستمتاع بما نملك من آمان و صحة وعمل .
فلا جدوى من حسد الآخرين وان تفضيلك لما تملك على ما لا تملك أو لا تستطيع أن تملك يقود إلى سعادة ونجاح والعكس صحيح تماماً (4) .
فالقناعة هي الكنز والكنز الذي لا يفنى , فليس الاستمتاع بما لديك فقط هو الذي يجلب لك السعادة والنجاح بل يجب أن يقترن بعدم جدوى النظر فيما يملك الآخرين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 31-07-2009, 01:06 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح

تكملة الدراسة


( 7 ) لا تساوم على أخلاقياتك من أجل تحقيق أهدافك .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ما حاججت أحداً إلا وتمنيت أن يكون الحق على لسانه " فلم يساوم رضي الله عنه بالعدالة لأنه خليفة بل أقام العدل حتى على نفسه (9) .
فان الناس الذين يتنازلون عن معتقداتهم لتحقيق أهدافهم يجدون أنفسهم في نهاية المطاف غير قانعين بإنجازاتهم , فإذا كنت لا تعتقد بأن لديك مبادئ فان القناعة أمر لا يمكن تحقيقه (2) .
( 8 ) الالتزام والمرونة والصبر .
قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا وأتقو الله لعلكم تفلحون } العمران(200) .
فهذا توجيه رباني لمن أراد الفلاح والنجاح والسعادة عليه بالصبر والمصابرة أي الالتزام.
ويفشل الناس أحياناً ليس بسبب نقص القدرات ولكن بسبب نقص في الالتزام فإذا لم يكن لديك القدر الكافي من الصبر والالتزام لمواجهة العقوبات والموانع فانك ستفشل وتستسلم (5) .
ويجب أن يكون مع الالتزام والصبر مرونة لكي تقربك من تحقيق أهدافك واستعداد لتغيير خطتك في كل مره تواجه فيها التحديات فقد تؤذيك أهدافك إن لم تستطيع تحقيقها(10).
( 9 ) الذنب المستمر يسلبك السعادة والنجاح .
فها هو عبد الله بن عباس رضي الله عنه عندما فقد عينيه وعرف أنه سوف يقضي بقية عمره مكفوف البصر لم يندب حظه العاثر بل صرخ صرخة الرضا الداخلي قائلاً:-
إن يأخذ الله من عيني نورهــما ****** فـفي لساني وقـلبي منهـما نــور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخلٍ ****** وفي فمي صـارمٌ كالسيـف مأثــور

فلا تلق باللائمة على نفسك فهذا النوع من التفكير لا يتسبب لنا في الانزعاج وحسب بل يعيقنا عن العمل أيضاً وعليك أن تتذكر أنه من العقلانية أن تعالج النتائج بدلاً من إلقاء الملامة (9).
فان السعادة والنجاح لا تعتمد على عدة الأشياء السيئة التي تحدث للفرد بل الأهم من ذلك هو أن لا يعمد الشخص إلى استخلاص نتائج سلبية عندما تحدث أمور سلبية له , فالأفراد الذين يعدون أنفسهم سبباً في الأحداث السلبية يكونوا أقل قناعة في حياتهم بنسبة 43% من أولئك الذين لا يفكرون في الأمور على هذا النحو (2) .
فيجب أن يكون عندك رغبة وحاجة وأمل لكي تتحقق لك الإرادة التي تخلصك من التفكير السلبي نحو الأمور التي حدثت.
( 10 ) عندما لا تحصل على ما تريد لا يعني أنك غير ناجح .
فهذا زيد بن ثابت أراد أن يتعلم السريانية ولم يحصل عليها وهذا لا يعني أنه غير سعيد أو ناجح فقد وضع لها طريقة تعلمها وتعلمها في سبعة عشر يوماً (9).
فليس ما يواجهك من تحد حقيقي في الحياة هو أن تحصل على ما تريد فقط ولكن الاستمرار في أن تريد ما تحصل عليه , فنجد أن العديد من الناس حصلوا على ما يريدون ولكنهم لم يستمتعوا به طويلاً ومهما نالوا لا يكفيهم ويشعرون دائماً أن هناك ما يفتقدونه(4) .
(11 ) المال لا يشتري السعادة والنجاح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار " صحيح البخاري.
فها هو رسول الله يصف لنا حال التعساء بأنهم ما هم إلا عبده للمال فالمال يحقق جزء بسيط من السعادة والنجاح إذا كان يحقق الأمن والصحة وجلب الرزق , فتجدنا نقضي الكثير من الوقت نلهث وراء المال قلقين نجمعه ونعده والرضا بالحياة لم يعد أمراً محتملاً بين الأغنياء .
وفي دراسة عن الرضا في الحياة نظرت في عشرين عاملاً يمكن أن يساهم في السعادة كانت النتيجة أن هناك تسعة عشر عاملاً مهماً في السعادة والعامل الوحيد الذي لم يكن مهماً هو الحالة المادية (2) .
( 12 ) المــــعـــــــــــــــــرفــــــــة .
قال الله تعالى { اقرأ باسم ربك الذي خلق } (العلق ) .
هذا أول توجيه رباني نزل على سيد الخلق بضرورة القراءة والمعرفة لما للمعرفة والعلم من أهمية فالمعرفة هي قوة وبمقدار المعرفة التي لديك ستكون مبدعاً وستكون لديك فرص أكثر. لتكون سعيداً وناجحاًً , فبالمعرفة ترتفع درجة ذكاؤك ويتفتح ذهنك لأفق ومجالات جديدة .
فالمعرفة إما معرفة الشيء أو معرفة المصدر للمعلومات عنه فلا تهدر أي فرصة تتاح للتعلم سواء من شخص أو موقف أو أي وسيلة إعلامية أو أي طريقة للتعلم والمعرفة .
كما قال هوجو" من الممكن مقاومة غزو الجيش لكن لا يمكن مقاومة أي فكرة آن وقتها " (5).
( 13 ) لا تفكر وفقاً لمبدأ لو , وفكر بماذا لو ؟؟ .
كما في التوجيه النبوي " لا تقل لو كان كذا لكان كذا فان لو تفتح عمل الشيطان "
وهنا يوجهنا عليه الصلاة والسلام بأن الندم على ما فات بكلمة لو تتفتح معها أبواب الشيطان وبالمقابل تقفل معها أبواب السعادة والنجاح .
وان قضاء وقتك في التفكير فيما يمكن أن يكون قد حصل لو أنك استطعت أن تغير قراراً بسيطاً في حياتك أمر غير مجدٍ ويدعك غير مسرور .
ولا تجعل تفكيرك الحالي يدور حول امكان تغييرك للماضي وإنما أجعل تفكيرك يدور حول تغيير حاضرك ( .
والتفكير بمبدأ ماذا لو افعل كذا وكذا هو أسلوب تفكير المبدعين والموهوبين في حل مشاكلهم
للوصول إلى الشعور بالسعادة والنجاح .
وفي دراسة على 100 شخص مدة سنتين تبين أن تأثير الأحداث الجيدة والسيئة يتلاشى سريعاً أي أن سعادة الأشخاص لم تكن لتعتمد على الأحداث ولكن على ما استفادوا من هذه الأحداث (2)
( 14 ) أذكر الله والتجأ إليه .
قال الله تعالى { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } الرعد(2.
فالآية الكريمة تدلنا دلالة واضحة على أن من أراد الاطمئنان والسعادة والنجاح عليه بذكر الله
فدائماً أجعل لسانك رطباً بذكر الله , فهناك أذكار تجعلك سعيداً راضياً وأذكار تفتح لك أبواب الرزق والنجاح, ودائماً التجأ إلى الله فلا منجأ ولا ملجأ إلا إليه فهو مفرج الكرب , وهو ميسرنا إما إلى طريق الفوز والنجاة وإما إلى طريق الخسارة والهلاك.
فدائماً وأبداً لا تقطع صلتك بربك فاذكره في السراء يذكرك في الضراء , وهذا هو المفتاح الدائم والشامل لجميع البشرية للنجاح و السعادة .
( 15 ) لا تستعجل النتائج .
قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال"يقول يا رب قد دعوت وقد دعوت فما أراك تستجيب لي فيدع الدعاء"صحيح ا بن حبان .
هذا المثال الرائع لمعنا الاستعجال يوضح لنا أمور كثيرة , أهمها نهي النبي صلى الله عليه وسلم للاستعجال مع ضرب هذا المثال في علاقة العبد مع ربه عندما تكون بعجلة لا تحصل الاستجابة , والمعنى الذي أراد أن يوصله إلينا عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث عندما قال " ثم يترك الدعاء " , فهنا الخلل الذي وقعنا فيه وهو ترك الدعاء فأي سعادة أو نجاح نترجاها عندما نترك الدعاء أو نستعجل الإجابة.
وهذا يقاس على جميع أمور حياتنا فما جاء بعجلة ذهب بعجلة أو ربما لا يأتي أصلاً .
فمن يظن أنه بمجرد تطبيق أي مفتاح من المفاتيح السابقة فانه سوف يحصد نتائج سريعة ومذهلة فانه يغالط نفسه وسوف يتركها ونسي الجانب الأهم في هذه المفاتيح وهو الالتزام والصبر لحصد النتائج الحقيقية والدائمة للسعادة والنجاح (10) .
الخاتمة :-
والفعل الناجح يقوم على ثلاث عناصر وهي :-
الرغبة & الأهداف & التخطيط .
إذن مادام هناك رغبة في السعادة والنجاح فلا بد أن تكون هناك أهداف وفق استراتيجية معينة
ولماكجرو خطوات سبع للأهداف وهي :-
الخطوة الأولى : عبر عن هدفك .
الخطوة الثانية : حدد الهدف على أسس يمكن قياسها .
الخطوة الثالثة : قم بتحديد فترة زمنية لتحقيق هدفك .
الخطوة الرابعة : أختر هدفاً يمكن تحقيقه .
الخطوة الخامسة : ضع وأعد استراتيجية تؤدي بك إلى الهدف .
الخطوة السادسة : حدد الهدف في إطار خطوات .
الخطوة السابعة : قم بتشكيل المسؤولية تجاه تقدمك نحو هدفك (.
وفي الختام لعلنا وصلنا إلى أن السعادة والنجاح موجودة في داخلنا ويحتاج إلى من ينتزعه من قلوبنا ويحتاج إلى الماء الطاهر ليسقي بذور الأمل في نفوسنا عندها نرفع راية السعادة والنجاح ولعلنا وصلنا معكم إلى شيء بسيط من هذا. ولا تنسى أن النجاح والسعادة تتجاوز الدنيا إلى الدار الآخرة فهناك السعادة و النجاح الدائم و الحقيقي.
هذا وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلني وإياكم ممن كتب الله لهم السعادة والنجاح في الدنيا و الآخرة, وأن يحسن لنا القصد والعاقبة انه حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* ( 7 ) التكريتي , محمد( 1999م) , أفاق بلا حدود
ط- الثالثة , دار المعارج ,الرياض.
* ( 4 ) جراي , جون ( 2001م) , كيف تحصل على ما تريد وتحب ما لديك
ط- الأولى , جرير, الرياض .
* ( 3 ) روبنز , أنتوني ( 2000 م) , أيقظ قواك الخفية
ط- الأولى , جرير, الرياض.
* ( 9 ) السويدان& باشراحيل , (2002م) , صناعة النجاح
ط- الثالثة, دار الأندلس الخضراء , جدة .
* ( 10 ) سكوت, شيري كارتر (2001م) , إذا كانت الحياة لعبة فهذه قوانينها
ط- الأولى , مكتبة جرير, الرياض .
* ( 11 ) الشربيني , لطفي (1991م) , الاكتئاب النفسي أسبابه وعلاجه .
* ( 5 ) الفقي , إبراهيم ( 2001م), المفاتيح العشرة للنجاح
الخطوة الذكية للتسويق , جدة .
* ( 1 ) كوفي , ستيفن ( 2001م) , العادات السبع للناس الأكثر فعالية
ط- الأولى , جرير, الرياض .
* ( 8 ) ماكجرو , فيليب سي ( 2001م) , استراتيجيات الحياة
ط- الأولى , جرير, الرياض .
* ( 2 ) نيفين , ديفيد ( 2002م) , مئة سر بسيط من أسرار السعداء
ط- الثانية , العبيكان ,الرياض .
*** تخريج الأحاديث من البرامج الإسلامية.
CD مكتبة الحديث الشريف ,2001م , شركة العريس للكمبيوتر .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 31-07-2009, 01:07 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح



من الفشل إلى النجاح
حسن الأشرف | 4/6/1428
لا شك أن كل واحد منا انتابته، في يوم من الأيام، لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسان بطبعه يحمل في ثنايا عقله الآمال والطموحات، غير أنه لا يضمن بالتأكيد تحقيقها كلها كما يرجو ويتوقع..
وإذا توحد معظم الناس في مصادفة الفشل في ناحية من نواحي الحياة، فإنهم يختلفون حتما في طرق مواجهته والتصدي له .. ويبقى السؤال: كيف ينبغي على المرء أن يتصرف في حالة الفشل؟ أو بمعنى آخر: كيف يمكن تحويل هذا الفشل في الحياة إلى نجاح يقود الإنسان إلى مرتبة الرضا عن النفس، ومن ثَم إلى تلمس خيوط السعادة في هذه الحياة الدنيا؟
ذبذبات الفشل
المشكلة ليست البتة في السقوط أو في التعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا وهناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن يظل الساقط والعاثر في مكانه بلا حراك، يَرْقُبُ الرائح والغادي بعين مِلؤها الاستكانة والرضا السلبي بتعثره في حفرته تلك، لعل أحدا ما ينقذه من ورطته/فشله، وينتظر.. ينتظر الذي قد يأتي وقد لا يأتي.. فلو أن مثل هذا الفاشل أحسن التعامل مع ''فشله'' لَتَجَاوَزَ هذه المرحلة الحرجة بشيء من الذكاء والتجربة والتحكم في إمكانياته الذاتية وطاقاته الكامنة في دواخله. غير أنه يعرض نفسه وعقله للرسائل السلبية التي يستقبلها بكثرة خلال اليوم الواحد، وللأحوال المثبطة التي يعايشها في كل لحظة وحين، كما يتعرض للمشاعر المحبطة التي تجتاح عقله الباطن اجتياحا، فعوض أن يملأ المرء نفسه بإرادة النجاح والصلاح، يملأها ببذور الفشل والطلاح.
"إن ذبذبات الفشل تمر من عقل إلى آخر بسرعة كبيرة، والشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الجرائم وعن الإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره وستجد سحابة من الكآبة والحزن تجتاحك دون أن تدري لماذا. والحقيقة الثابتة أن المؤثرات السلبية تترك أثرا هداما في النفس لا مناص منه سوى الهروب منه وكأنه مرض خطير ومعدٍ" (1)
بين الفشل والنجاح ..عامل الوقت
ولجعل الفشل قنطرة نحو النجاح، ينبغي على الفاشل ـ في أي مجال كان وفي أي عمل ـ أن يحول أسباب الفشل ذاتها إلى عوامل دفع ودعم لبلوغ أهدافه وغاياته وتحقيق النجاح المنشود؛ ومن ضمن هذه العوامل الهامة:
عامل الوقت :
فالوقت قد يكون من بين أبرز الأسباب التي تفضي بالشخص إلى الفشل الذريع في عمله أو تحقيق مشاريعه أو تربية أبنائه أو تدبير كافة شؤون حياته.لكنه أيضا يمكن جعله من بين أعظم أسباب النجاح إن تم استثماره واستغلاله على الوجه المطلوب، لكن لنتبين أولا كيف أتى ذكر أهمية الوقت في القرآن والسنة المطهرة وأقوال السلف الصالح عنه.
القرآن الكريم ذكر موقفين أساسيين يوضح من خلالهما ندم الإنسان على ضياع الوقت أشد الندامة؛ ففي الموقف الأول يتعلق بلحظة الاحتضار، حيث يقول المحتضر داعيا ربه أن يرجعه لعله يعمل صالحا في ما ترك:
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعوني لعلي أعمل صالحا في ما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم
يبعثون) آية 99 ـ 100 من سورة المؤمنون،، والموقف الثاني يسجله القرآن الكريم بكثير من البراعة الوصفية بالغة الدقة: (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم) يونس 45.و (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية وضحاها) النازعات 64، و(قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين، قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون)، وقوله تعالىولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ).
وجاء في الحديث النبوي: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" رواه مسلم، كما حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت وعدم تضييعه:"اغتنم خمس قبل خمس اغتنم حياتك قبل موتك واغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك".
ويعبر الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه عن رؤيته الخاصة لأهمية الوقت: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي". ويقول الحسن البصري: "ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة". وقال ابن القيم الجوزية في "الجواب الكافي": "العارف لزم وقته فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا، فوقت الإنسان عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم وهو يمر أسرع من الحساب، فما كان من فوقه لله وبالله فهو حياته وعمره وغير ذلك ليس محسوبا من حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به الناس النوم والبطالة؛ فموت هذا خير له من حياته" ص 157.
عمارة الوقت
وعوامل تضييع الوقت المفضية إلى الفشل تعزى بشكل أساسي إلى عدم وجود أهداف أو خطط محددة، فيخبط الإنسان خبط عشواء ولا يدري ما هي غاياته في الحياة؛ سواء أهدافه على المستوى الشخصي أو على المستوى العملي، أو من خلال علاقاته الأفقية والعمودية مع محيطه القريب والبعيد، فيلزم عمارة الوقت، والعمارة تعني بمفهومها الشامل إدارة الوقت وتدبيره بطريقة محكمة تستخدم الوسائل الممكنة والمشروعة في سبيل تحقيق وإنجاز الأهداف الطيبة والغايات المثمرة والمفيدة للفرد والجماعة.
يقول ابن القيم رحمه الله في هذا السياق مبرزا مفهوم عمارة الوقت بالطاعات والتقرب إلى الله عز وجل: "فإنه متى أخذها ـ أي الأعمال ـ بنية القوة على ما يحبه الله تعالى وتجنب ما يسخطه كانت من عمارة الوقت، وإن كان له فيها أتم لذة، فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات والطيبات" (من كتاب تهذيب مدارج السالكين).
وعمارة الوقت تنطلق بدءا من وضع الأسئلة من قبيل: ما الهدف الرئيس في الحياة؟ وما الهدف الأول؟ وهل من الممكن أن أحقق أهدافي؟ وماهي الوسائل التي تخول لي إنجاز غاياتي وأهدافي؟، فيتم قياسها على الجدولة الزمنية مع الابتعاد الكلي عن التسويف والتماطل والتأخير، وهي سمات تجعل من الناجح فاشلا ومن كل شيء إيجابي أمرا سلبيا لا محالة. ومع تحديد كل هذه الأولويات الضرورية من تعيين الأهداف والوسائل والجدولة الزمنية، ينبغي أيضا أن يكون المرء قادرا على امتلاك مرونة تجعله يتعامل مع صياغة الهدف وتحديد الوسيلة وضبط الزمن المناسب والكافي (مدى قصير أو مدى متوسط أو مدى بعيد) بفاعلية ونجاعة تعطيه إمكانية التقديم أو التأخير. يقول في هذا الباب ابن عقيل الحنبلي: "لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة، وبصري عن مطالعة عملت فكري في حالة راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره".
إدارة الوقت
ولعل الأسباب المفضية إلى الفشل تبدأ أساسا من الجهل بإدارة الوقت وإعماره بعبادة الله عز وجل والطاعات ونشر قيم الخير والفضيلة والحب والتسامح، وأيضا تنشأ بسبب تفاقم المعوقات في هذا السياق؛ مثل الصعوبة في التفريق بين الهدف والأمنية، وضبابية الرؤية في ما يخص التمييز بين الأهداف الرئيسية في حياة المسلم والأهداف الثانوية (وتحقيق العبودية لله الواحد الأحد يعتبر هدفا أوليا وأساسيا لكل إنسان تدور حول محوره الأهداف الأخرى في الحياة، ولا تعارض بين جميع هذه الغايات دنيوية وأخروية؛ فالأهداف الدنيوية يمكن تسخيرها للآخرة أيضا بتجديد النية الحسنة وبالرغبة في إعمار الأرض).، كما تثار مشكلة عويصة تتجلى في حشد أهداف كثيرة على المدى القصير والمتوسط والبعيد دون مراعاة عامل الزمن والوقت، فتفوق الأهداف الوقت المخصص لها، مما يربك المرء ويجعله يسيء صنعا ويراكم السلبيات تلو السلبيات في تنظيم شؤون حياته.
المماطلة :
وهناك سبب آخر لا يقل خطورة في إدخال بذور الفشل في كل عمل يقوم به الإنسان، وهو داء المماطلة والتسويف؛ ويعرف المختصون المماطلة بأنها قيام بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلا من إنجاز المهمة ذات الأولوية الرئيسية، وهي أيضا الرغبة الكامنة في النفس لتأجيل القيام بالمهام والأعمال والمشاريع من خلال تقديم الأعذار واختلاقها وتبرير التأخير ورفض الإقدام على أعمال معينة أو رفض فرص وظيفية أو ترقيات مستحقة أو تغيير محيط العمل..ويمكن علاج المماطلة بتفادي السلوكات التي تولدها؛ ومن ضمنها نجد ترك العنان للتفكير مثل استرجاع ذكريات جميلة أو التفكير في التقدير الذي سيلاقيه العمل بعد إنجازه، كما يمكن محاربة عوائق أخرى من قبيل تجنب تصرفات خاطئة: الغرق في مكالمات هاتفية لا حد لها، والثرثرة في ما لا ينفع، أو غيره
تحديد الهدف نصف النجاح :
إن أعظم سبب للفشل يظل ملتصقا بعدم تحديد هدف الإنسان في الحياة؛ وكثيرا ما يعيش بعض الناس أيامهم بدون هدف يضعونه لتحقيقه ولا غاية يتصورونها لأنفسهم، فيتيهون في صحراء الحياة بلا وصلة ترشدهم ولا مرفأ أمان يسعون لبلوغه، وعلى أنقاض هذا الوضع يتشكل الفشل شيئا فشيئا.. ولتحقيق أمنية النجاح، وجب أن يحدد المسلم هدفه في الحياة، أو أهدافا كثيرة، ويمكنه تحديد هدف له ولأسرته في بيته، وهدف أو أهداف في مجال عمله وشغله، وهدف آخر في مسار تعليمه، أو في مجالات وميادين كثيرة أخر، وعدم وضع المرء لتصور واضح لهدفه في الحياة يعيقه عن التحرك بطلاقة وعزم وتباث. و الكثيرون جدا يسيرون في الحياة هكذا ـ كما يقول عبد الواحد ستيتو ـ برتابة، بروتين، بلا هدف، يتركون أمواج الحياة تقود مركبهم دون أن يحاولوا استعمال الأشرعة للتحكم في اتجاهه. حياتهم اليوم هي نفسها قبل سنوات، لا نقلات مادية ولا معنوية، لا دفقات طموح ولا غيرها. والمشكلة أن إجابات الفاشلين على سؤال: ما هدفك؟ مثيرة ومخيبة للآمال..وهي: لا أعرف. إن عدم وجود هدف في الحياة هو كارثة حقيقية..".
ويصف أخصائيو المهارات والتنمية الذاتية الذي لا هدف له في الحياة مثل " لاعب تم وضعه في الملعب دون شباك يسجل فيها".ويعتبرون أنه بمجرد أن يحدد الإنسان أهدافه يكون قد نبه نظام التنشيط الشبكي، حيث يصبح هذا الجزء من المخ مثل المغناطيس، يعمل على اجتذاب أي معلومة، أو ينتهز أي فرصة يمكن أن تساعد الشخص على تحقيق أهدافه بسرعة أكبر".
ولعل أعظم مثال يمكن أن نسوقه في هذا الباب لمن يحدد هدفه في الحياة، فتهون دونه العظام، وتسهل الصعاب، وتتذلل العقبات، هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لكفار قريش رادا محاولة إغرائه وتحويل وجهته عن الهدف الذي جاء من أجله وهو نشر دعوته المباركة وتبليغ الوحي عن الله تعالى ومحاربة الشرك والظلم، غير أنه صلى الله عليه وسلم ثبت ثباتا عجيبا، فلم يتزحزح عن هدفه الواضح والساطع قيد أنملة .
مواصفات الفشل والنجاح
ويبرز علماء النفس الفروق الشاسعة بين تفكير شخص يريد النجاح وآخر يريد الفشل:
فالذي يريد النجاح:
- يلتزم بتعهداته.
- يدرس المشاكل التي تواجهه جيداً.
- يحترم غيره من المتفوقين ويسعى للتعلم منهم.
- يعرف متى تكون المواجهة ومتى تقبل الحلول الوسط.
- يشعر بالمسؤولية حتى خارج نطاق دائرته.
- لا يتهيب كثيراً من الإخفاق أو الخسارة.
- قنوع ويسعى نحو الأفضل.
- يفضل احترام الناس لمواقفه على حبهم لشخصه وإن كان يسعى لتحقيق كليهما.
- يعترف بأخطائه إن أخطأ.
- يعبر عن اعتذاره بتصحيح الخطأ.
- دؤوب في عمله ويوفّر الوقت.
- يتحرك بخطى محسوبة.
- يتمتع بثقة في النفس تجعله دمثاً.
- يوضح الأمور ويفسرها.
- يبحث عن سبل أفضل للعمل.
أما الذي يريد الفشل فـ:
- يُطلق الوعود جزافاً.
- يلف ويدور حول المشكلة ولا يواجهها.
- يمقت الناجحين ويترصد مثالبهم.
- يرضى بالحلول الوسط في الأمور الأساسية ويواجه في الأمور الفرعية التي لا تستحق المواجهة.
- لا يهتم إلا بمحيط عمله الضيق فقط.
- يتوجّس في قرارة نفسه من النجاح.
- يتبجح بأن هناك من هم أسوأ منه حالاً بكثير.
- يسعى لاكتساب محبة الناس لشخصه أكثر من إعجابهم بمواقفه ومستعد أن يتحمل بعض الازدراء ثمناً لذلك.
- يتنكر للخطأ قائلاً: هذه ليست غلطتي أنا.
- يعتذر ثم يعيد ارتكاب نفس الخطأ.
- كسول ومضيع للوقت.
- يتحرك بسرعتين فقط: سرعة جنونية وأخرى بطيئة جداً.
- يفتقر إلى الدماثة، فهو إما أن يكون خنوعاً وإما مستبداً على التوالي.
- يغلف الأمور ويشوشها.
- يتحفز للكلام بلا هوادة.
- مقلد، ويتبع الروتين باستمرار.
- بليد ومثبط للعزائم.
إلى كل فاشل
و يقدم خبراء علم النفس الاجتماعي أيضا نصائح إلى كل فاشل يحبو جاهدا نحو سبيل النجاح في الحياة:
ـ كما لك حق التنفس وحق الارتواء وحق الملبس والمسكن، فإن لك الحق أن يكون لك دور في الحياة، وإصرارك على أداء هذا الدور هو الذي يجعلك قادراً على تحقيقه.
ـ والخطوة الأولى في قطع طريق طويل لا تختلف عن الخطوة الأخيرة، إلا في أن صاحبها يكون في البداية على شك من أمره، بينما يكون على يقين منه في النهاية.
ـ من نعم الله تعالى على البشرية، أن الممكنات أكثر من المستحيلات، وأن كل أمر مستحيل يحيط به ألف أمر ممكن.
ـ القصور المبنية على الرمال، سرعان ما تدمرها الرياح والمياه، كذلك النجاحات قصيرة الأمد.
ـ جرب ما لم يجربه غيرك، ولك امتياز ما تصل إليه من النتائج.
ـ المطلوب أن تكون مرناً حتى مع خططك كما هو مطلوب في تعاملك مع نفسك، فأداة التخطيط الخاصة بك يجب أن تكون خادمة لك، لا سيدة عليك.
ـ المحاسبة لا تعني المحاكمة، ولذلك فهي ليست من أجل إصدار أحكام إدانة أو براءة، وإنما هي من أجل تحسين العمل وتطويره، ولكن حاسب نفسك بتجرد، لتتجنب محاسبة الآخرين لك بانحياز.
وكثيرا ما سمعنا قصصا من الغرب لبعض النابغين في مجالاتهم الذين حُكم عليهم بالفشل، وبعد ذلك نجحوا نجاحا أبهر العقول :
''هنري فورد'' أفلس خمس مرات قبل أن ينجح أخيرا وينشأ شركة فورد للسيارات، التي تملأ العالم بسياراتها الفخمة، وهذا ''والت ديزني'' تم فصله من عمله كمحرر في إحدى الجرائد، لافتقاره إلى الأفكار الجديدة، وقد أفلس عدة مرات قبل إنشائه لعالم الأطفال والرسوم ''الكارتونية'' الشهيرة في العالم بأسره.
أما معلم ''توماس أديسون''، مخترع الكهرباء، فقد قال عنه معلمه في صباه أنه أغبى من أن يتعلم أي شيء، وتوماس أديسون نفسه قد اخترع 1500 اختراع فاشل، قبل أن ينجح ويخترع الكهرباء , و الكاتب المعروف ''لوي تولستوي'' مؤلف كتاب ''الحرب والسلام'' طرد من الجامعة، ووصف بأنه غير قابل للتعلم.
هذه النماذج كلها وغيرها نجحت، بعد أن صدر حكم الآخرين عليها بالفشل، غير أنها استوفت شروط النجاح التي يمكن استخلاصها من تحويل أسباب الفشل إلى دوافع للنجاح والتفوق.

ويمكن للمسلم أن يستفيد من قصص هؤلاء وغيرهم بأن يدرك أنه يمكن أن تكون في الفشل ـ في حد ذاته ـ بذور نجاح معنوي وروحي، وذلك برد الأمر إلى الله تعالى، والتأمل الصادق مع النفس، والعمل بإخلاص وجد، وبعد ذلك ستنبعث شعلة من التوهج الداخلي تدفعه إلى الحياة بشكل أفضل، وينتصب له الأمل الذي يقوده نحو النجاح..

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 31-07-2009, 01:09 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح

أبويارا كتب "(1)
المقدمة
هندسة النجاح
فن جديد من فنون التغيير والتأثير في الذات أولاً وفي الأخرين ثانيًا
استفاد من عدد من العلوم والتجارب لدراسة أثار اللغة المنطوقة وغير المنطوقة في سلوك الإنسان وكيف يمكن للرسالة التي تستقر في أعماق العقل الباطن
أن تبرمج سلوك الإنسان وتؤثر في مخرجاته
وتكون كفيلة بمشيئة الله في تغيير مجرى حياته واستراتيجياته للافضل إذا علت الهمة وصحة العزيمة وقويت الإرادة
بهندسة النجاح
يمكن للانسان أن يتحكم في الظروف المختلفة التي تحيط به والصدمات المتعدده التي تواجهه والعقبات المتتالية التي تعترض طريق نجاحه ويشق طريقه بين هذه الأمواج المتقلبه والعواصف العاتية.
بهندسة النجاح
يتكيف الانسان مع الاخرين من حوله ويؤثر فيهم ويفهم نفسياتهم ويتسامح معهم ويسالم العالم من حوله.
بهندسة النجاح
يكتسب الانسان المرونة في تغيير استراتيجياته الحياتيه عندما لاتسير الامور كمايريد.
بهندسة النجاح
يخفف الانسان بل يتخلص من ضغوط العمل والحياة ويستمتع بحياته بل يحول الضغوط والمشاق التي تواجهه إلى فرص وتجارب للنجاح يتعامل معها كلعبة راقية فيستمتع وينشرح صدره وهو يباشر العمل .
بهندسة النجاح
يساعد الإنسان من حوله من والدين وإخوة وزوجه وأبناء وطلاب وأصدقاء وزملاء ليكونوا ناجحين مؤثرين منتجين ويواجهون ظروفهم وصدمات حياتهم وضغوط عملهم بهمة عالية كالجبال وإرادة صلبة كالفولاذ ويتحكمون هم في ظروفهم ولا يتركونها تتحكم في حياتهم وتقودهم كيف ما اتفق ويتكيفون فيما بينهم لعمارة هذه الأرض ضمن فرق العمل الناجحة رغم اختلاف وجهات النظر وأنماط التفكير لتسير سفينة الحياة وتمخر عباب البحر وتتجاوز أمواجه المتلاطمة وأعاصيره المباغتة التي لم ولن تتمكن من سفينة إلا إذا دب الخلاف بين ركابها ولم يفهم بعضهم البعض ولم يتكيفوا مع بعضهم
عندها ترتكب حماقات التحطيم وتخرق السفينة ويغرق الجميع.
لهذا كان برنامج هندسة النجاح نقطة التحول ومركز الانطلاق بمهارات جديدة وفنون فريدة لتجسيد الأمل وتحقيق الطموح.
سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل هذا العمل وأن ينفع به وصلى اللهم على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
بقلم المدرب
أبويارا

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 31-07-2009, 05:12 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
رد: النجاح





النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب ..ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها …ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة ..
النجاح فكرا يبدأ وشعورا يدفع ويحفز وعملا وصبرا يترجم ..وهو في الأخير رحلة ..
سافر فإن الفتى من بات مفتتحا * * * قفل النجاح بمفتاح من السفر
وسنحاول في هذا الحوار التطرق لبعض من هذه الخطوات ..

المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي

الطموح كنز لا يفنى: لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكن طموحا وانظر إلى المعالي ..

هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه:" إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها "

العطاء يساوي الأخذ:النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا ..فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف ..فمن جدّ وجد ومن زرع حصد..

وقل من جد في أمر يحاوله * * * وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر

غير رأيك في نفسك : الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ..فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد..اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل " لا أستطيع – لست شاطرا.." وردّد باستمرار " أنا أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا قادر .."

النجاح هو ما تصنعه .(فكر بالنجاح – أحب النجاح..)

النجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح ..فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك ..

تذكر : " يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح – بإذن الله – من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح ."

الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .

الفشل مجرد حدث..وتجارب : لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح ..وأديسون مخترع الكهرباء قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع ..ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى اختراع الكهرباء ..

تذكر : الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل ..وإذا لم تفشل فلن تجدّ ..الفشل فرص وتجارب ..لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط ..

وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.

املأ نفسك بالإيمان والأمل :الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي ..الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح ..

والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح ..فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل ..

اكتشف مواهبك واستفد منها : لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية ..ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا ..

الدراسة متعة .. طريق للنجاح : المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها ..متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة وخصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة ..فطالب العلم عابد لله وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة .. الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح ..وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح .

الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح :

الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما ..

النجاح والتفوق = 1% إلهام وخيال + 99%جهد واجتهاد:

الإلهام والخيال لا يشكل أكثر من 1% من النجاح بينما الطريق الحقيقي للنجاح هو بذل الجهد والاجتهاد وإن ما نحصل عليه دون جهد أو ثمن فليس ذي قيمة..

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

(الجهد المبذول تسعة أعشار النجاح )

11خطوة للاستعداد للمذاكرة

اخلص النية لله واجعل طلب العلم عبادة.

تذكر دائما أن التوفيق من الله والأسباب من الإنسان

احذف كلمة " سوف " من حياتك ولا تؤجل .

أحذر الإيحاءات السلبية :أنا فاشل – المادة صعبة ..

ثق بتوفيق الله وابذل الأسباب.

ثق في أهمية العلم وتعلمه.

أحذر رفقاء السوء وقتلة الوقت ..

نظم كراستك ترتاح مذاكرتك ..

أد واجباتك وراجع يوما بيوم..

تزود بأحسن الوقود ..(أفضل التغذية أكثر من الفواكه والخضراوات وامتنع عن الأكلات السريعة ..)

لا تذاكر أبدا وأنت مرهق ..

نظم وقتك

تذكر أن أحسن طريقة لاستغلال الوقت أن تبدأ الآن.!!

حدد أولوياتك الدراسية وفق الوقت المتاح.

ضع جدولا يوميا – أسبوعيا لتنظيم الوقت والأولويات .

تنظيم الوقت :

رغبة + إرادة + ممارسة + جهد = متــعـة.

من طرق تقوية الذاكرة

الفهم أولا..يساعد على الحفظ والتخزين ..

استذكر موضوعات متكاملة .

الترابط بين ما تستذكر وما لديك من معلومات يقوي الذاكرة..

الصحة بشكل عام عامل أساسي لتقوية الذاكرة:

النوم المريح – غذاء متكامل – الرياضة البدنية – الحالة النفسية التفاؤل – الاسترخاء – التعامل مع الناس ...

خلق الاهتمام – الفرح – حب الاستطلاع – التمعن –التركيز الفكري – كلها وسائل لتقوية ذاكرتك.

تصنيف المواد حسب المواضيع وحسب البساطة والصعوبة يسهل عملية الاستذكار.

من أجل حفظ متقن

صمم على تسميع ما ستحفظ. (استمع لنفسك)

افهم ثم احفظ.

قسم النص إلى وحدات ثم احفظ.

وزع الحفظ على فترات زمنية.

كرر ثم كرر ...كرر..

اعتمد على أكثر من حاسة في الحفظ.

10% تقرأ –20% تسمع –30% ترى –50%ترى وتسمع –80%مما تقوله –90% تقوا وتفعل -)

ارسم صورا تخطيطية – لوّن بعض الرسوم أو الفقرات الرئيسية-

لا تؤجل الحفظ – أسرع إلى الحفظ.

قاوم النسيان ودعم التذكر.(الحماس-الراحة- التخيل والربط-التكرار-التلخيص- المذاكرة قبل النوم..)

تجنب المعاصي.

شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشدني إلى ترك المعاصي

تأليف: الدكتور مصطفى أبو سعد

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 02-08-2009, 02:25 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: النجاح


ما شاء الله تبارك الله

لاهنت أخي الفاضل د. فالح العمره

مجهود تشكر عليه ومعلوماااات نحن بامس الحاجه لها

بيض الله وجهك وكتب الله اجرك .. ووفقك لما يحب ويرضى

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 02-08-2009, 07:15 AM
الصورة الرمزية صالح بن عشلان
صالح بن عشلان صالح بن عشلان غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 74
معدل تقييم المستوى: 15
صالح بن عشلان is on a distinguished road
رد: النجاح

مشكور

والله يجزاك مـــــــليون خير

مووضووعك مميز وانت مميز تقبلي تحياتي

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18-07-2011, 12:14 PM
غصون غصون غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,151
معدل تقييم المستوى: 17
غصون is on a distinguished road
رد: النجاح


ماشالله تبارك الرحمن


لاهنت د. فالح العمره

مجهود راائع ومعلوماااات قيمه

جزااك الله خير وجعلهااا شاااهدا لك لا عليك


موضوع مميز ورااقي

يستحق التقيم فايف ستاار

تحيااتي لك

 

التوقيع

 




ما اعرف اواقع
بس اعرف ابصم
فاتمنى ان تكون
بصماتي واضحه
 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : غصون بتاريخ 18-07-2011 الساعة 12:17 PM.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القيم و النجاح و الفشل - مونة المجلس العــــــام 4 29-06-2009 04:18 PM
النجاح... الملكة المجلس العــــــام 21 04-07-2007 05:50 AM
خطوات النجاح د.فالح العمره مجلس الدراسات والبحوث العلمية 4 30-04-2007 04:09 PM
مقولات في النجاح أبو مسعود المجلس العــــــام 10 15-03-2007 08:45 AM
خطوات نحو النجاح الدراسي د.فالح العمره مجلس الأســــرة والمجتمع 10 23-05-2005 12:47 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:57 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع