مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس الإجتماعية~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الطب والصحـــــة والغذاء

مجلس الطب والصحـــــة والغذاء قسم يهتم بالإكتشافات الطبية وسبل الوقاية من الأمراض ، ومواصفات الغذاء الصحي وفوائد نعم الله

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2009, 07:33 PM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
Unhappy الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟




يطاول الاكتئاب اليوم عدداً هائلاً من الأشخاص بين عمر الخامسة عشرة والخامسة والسبعين. وقد عانى 8 ملايين شخص تقريبا حول العالمً من أحد أنواع الاكتئاب خلال حياتهم. لكن كيف يمكن التمييز بين الإحباط والاكتئاب؟ ما الحلول التي يجب اتباعها بحسب درجة خطورة المرض؟ ما المعلومات التي ينبغي أن يعرفها المريض ومحيطه؟ وما النصائح التي قد تفيده في حياته اليومية؟



راهناً، يتكاثر عدد الأمراض التي يعود سببها إلى التوتر النفسي والإحباط والاكتئاب. لكن لا بدّ من التمييز بين هذه الحالات الثلاث، لا سيّما أنّ الحالة الأخيرة تُعتبر مرضاً فعلياً قد يقود أحياناً إلى نتائج عقيمة.

ما هو؟

الاكتئاب مرض نفسي يترافق مع حزن كبير وتعكّر مزاج يصل إلى حدّ غير طبيعي، فضلاً عن تراجع ملحوظ في الرغبة في القيام بأيّ نشاط، وتعب مفرط غير اعتيادي، واضطرابات في النوم، وأفكار مريعة... تختلف هذه الاضطرابات عن تقلّبات المزاج الطبيعية على مستوى حدّتها، ومدّتها (تمتدّ لبضعة أسابيع على الأقل)، وعواقبها (ألم جسدي، تراجع الحياة الاجتماعية...)، والمعاناة النفسية التي تختلف عن تلك التي يشعر بها المرء في تجاربه العادية. لا تتعلّق هذه الحالة بالضرورة بصعوبة معيّنة في الحياة، لكن قد ترتبط بتوتر نفسي مفرط ودائم يحدث خلال فترات معينة من السنة أو من الحياة.

لعوارض الاكتئاب عواقب وخيمة على الحياة اليومية. إذ تتأثر جميع علاقات المريض بهذه الحالة، وقد تطال صميم العلاقة الزوجية والعائلة، فضلاً عن العلاقات مع الأصدقاء وزملاء العمل. يصعب على محيط المريض فهم الاكتئاب الذي يؤثر سلباً على توازن الحياة ويولّد قلقاً في نفوس الأشخاص الذين لم يختبروه فعلياً. كذلك يصعب عليهم معرفة السلوك المناسب لمساعدة المريض مع الحفاظ على سلامتهم الشخصية وإيجاد الدور الصحيح الذي عليهم أن يؤدّوه لتقديم الحلول. قد يطال الاكتئاب الجميع بلا استثناء، بغض النظر عن السن والجنس والمستوى الاجتماعي. لكنّ الإصابة بهذه الحالة ليست أمراً حتمياً ولا علاقة للأمر بضعف الشخصية. لا تكفي قوة الإرادة وحدها للخروج من الحالة، لأنها تولّد شعوراً بالنقص وأفكاراً سلبية.

شائع لكن مجهول

الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً. لكن يواجه نصف الأشخاص المصابين به صعوبات في الاعتراف بحالتهم. يعترف 38.3% فقط من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب بأنهم استشاروا اختصاصيين. يُعتبر الرجال والشباب وكبار السن من أكثر الأشخاص الذين لا يلجأون إلى الاستشارة الطبية.

حين يدرك المرء أنه مصاب بالاكتئاب، يصعب عليه أحياناً تحديد الجهات التي يجب اللجوء إليها، وغالباً ما يجهل المقرّبون منه كيفية التصرف لمساعدته. لا يعرف نصف الأشخاص المعنيّين الفرق بين عالم النفس والمحلل النفسي. باختصار، قلّةٌ من الأشخاص يلجأون إلى أهل الاختصاص للمعالجة.

توتّر نفسي

غالباً ما نستعمل الكلمة نفسها للدلالة على حقائق متعددة. حين نتكلّم عن التوتر النفسي، قد نعني بذلك أسبابه: خلاف، حادث، زحمة سير... لا يُعتبر ذلك توتراً نفسياً بل عوامل مسبِّبة للتوتر. أما التوتر النفسي، فهو مجموعة من المؤشرات (الجسدية والنفسية) التي تتحكّم بنا بفعل العوامل المسبِّبة للتوتر. من الخطأ التكلّم عن التوتر النفسي إذا كان المرء يعاني من اضطرابات النوم، ونوبات قلق، واضطرابات في الجهاز الهضمي، أو الإفراط في التدخين. إنها في الواقع نتائج التوتر النفسي!

جوانبه

تعبّر عبارة {توتر نفسي} عن جوانب مختلفة:

- مصادر التوتر النفسي.

- ردود الفعل الناجمة عن الأحداث المسبِّبة للتوتر النفسي.

- العواقب على المدى الطويل.

يشكّل التوتر النفسي، إذا لم يُعالَج بالطريقة المناسبة، عامل خطر قد يقود إلى الإصابة باضطرابات جسدية ونفسية. تكون ردّة فعل التوتر النفسي شاملة وتعبّر عن مجموعة من المؤشرات:

< مؤشرات فيزيولوجية: شعور مزعج بالتوتر يليه شعور بالإرهاق يترافق مع تسارع نبضات القلب، ارتفاع ضغط الشرايين، ارتفاع توتر العضلات، تباطؤ عملية الهضم...

شعور مزعج بالتوتر يليه شعور بالإرهاق يترافق مع تسارع نبضات القلب، ارتفاع ضغط الشرايين، ارتفاع توتر العضلات، تباطؤ عملية الهضم...
- مؤشرات سلوكية: يقود التوتر النفسي إلى ظهور سلوكيّات {تلقائية} من الكبت أو العدائية. بحسب الحالة وشخصية المرء، قد يؤدي التوتر النفسي إلى تسارع السلوكيات الفردية أو اختلال توازنها. فيشعر الشخص المعني بالغضب، وقد يعبّر عن حالته أو يكبتها بحسب طباعه.

يقود التوتر النفسي إلى ظهور سلوكيّات {تلقائية} من الكبت أو العدائية. بحسب الحالة وشخصية المرء، قد يؤدي التوتر النفسي إلى تسارع السلوكيات الفردية أو اختلال توازنها. فيشعر الشخص المعني بالغضب، وقد يعبّر عن حالته أو يكبتها بحسب طباعه.
- مؤشرات نفسية: يشعر المرء بأن البيئة من حوله تعامله بعدائية ويميل عموماً إلى تفسير الأحداث على طريقته والتركيز على المشكلة وتعظيم عواقبها.

يشعر المرء بأن البيئة من حوله تعامله بعدائية ويميل عموماً إلى تفسير الأحداث على طريقته والتركيز على المشكلة وتعظيم عواقبها.
- مؤشرات عاطفية: غالباً ما يرتبط التوتر النفسي بظهور عواطف عدائية (غضب، انزعاج، بغض، قلق).

غالباً ما يرتبط التوتر النفسي بظهور عواطف عدائية (غضب، انزعاج، بغض، قلق).

شعور مزعج بالتوتر يليه شعور بالإرهاق يترافق مع تسارع نبضات القلب، ارتفاع ضغط الشرايين، ارتفاع توتر العضلات، تباطؤ عملية الهضم... يقود التوتر النفسي إلى ظهور سلوكيّات {تلقائية} من الكبت أو العدائية. بحسب الحالة وشخصية المرء، قد يؤدي التوتر النفسي إلى تسارع السلوكيات الفردية أو اختلال توازنها. فيشعر الشخص المعني بالغضب، وقد يعبّر عن حالته أو يكبتها بحسب طباعه. يشعر المرء بأن البيئة من حوله تعامله بعدائية ويميل عموماً إلى تفسير الأحداث على طريقته والتركيز على المشكلة وتعظيم عواقبها. غالباً ما يرتبط التوتر النفسي بظهور عواطف عدائية (غضب، انزعاج، بغض، قلق).
3 مراحل

تتطوّر هذه المؤشرات على ثلاث مراحل:

- الشعور بالخطر: يوظّف الفرد موارده لمواجهة الوضع.

يوظّف الفرد موارده لمواجهة الوضع.

- مرحلة المقاومة: إذا دامت العوامل المسبِّبة للتوتر، تستمرّ مؤشرات التوتر النفسي بطريقة هادئة لكن مزمنة.

إذا دامت العوامل المسبِّبة للتوتر، تستمرّ مؤشرات التوتر النفسي بطريقة هادئة لكن مزمنة.

- مرحلة استنفاد الطاقة: تنهار قدرات الفرد ويعجز عن مواجهة الوضع. عندها، تظهر تعقيدات التوتر النفسي، وتستقرّ حالة الاكتئاب في نفسه.

تنهار قدرات الفرد ويعجز عن مواجهة الوضع. عندها، تظهر تعقيدات التوتر النفسي، وتستقرّ حالة الاكتئاب في نفسه.
إحباط

تُستعمل كلمة {اكتئاب} بشكل خاطئ لوصف أيّ نوبة من الحزن العابر. لكنّ الاكتئاب مرض حقيقيّ لا يجب إهماله ولا ينمّ عن ضعف شخصيّة. فهو يعبّر عن حالة تستمرّ في الزمن (لأكثر من 15 يوماً) وتترافق مع ظهور عوارض محددة:

- شعور عميق بالحزن، من دون دافع ظاهري، يقود إلى بكاء مستمرّ قد يؤدي إلى الانتحار.

- تباطؤ ذهني وجسدي (استسلام، فقدان التركيز، إرهاق...) وفقدان احترام الذات.

- اضطرابات متنوّعة: اضطراب النوم، حالة عصبيّة أو قلق كبير، تقلبات مزاجية حادّة...

هذا هو الفرق بين الاكتئاب والإحباط. في كلا الحالتين، إنها فترة صعبة من الوجود تترافق مع انهيار ينجم عن مشقات الحياة. وحدها الاستشارة الطبية تتيح تشخيص الحالة بدقّة.

على الرغم من الأفكار المتوارثة حول هذا الموضوع، يمكن القول إنّ التوتر النفسي ليس شعوراً بسيطاً بالانزعاج، بل ردّة فعل بيولوجية تظهر عند وقوع حادث جسدي أو نفسي. في المرحلة الأولى، عند ظهور العامل المسبِّب للتوتر، يفرز الجسم مادة الأدرينالين التي تساعد الجسم في التكيّف مع الوضع المستجدّ، فتتسارع نبضات القلب لضخ الأوكسجين في العضلات والأنسجة بشكل أفضل، ويطلق الكبد السكر للتكيف مع تراجع معدّله في الجسم. في بعض الحالات، يحفّز التوتر النفسي الجسم. يتوقف كلّ شيء على طريقة معالجة الحالة وطبيعة كلّ شخص في التعامل مع عواطفه وعصبيّته.

إذا دام التوتر النفسي، يصبح الجسم عاجزاً عن إيجاد موارده الضرورية لمواجهة الوضع، فيدخل الفرد في حالة من التوتر المفرط. عندها، قد تنشأ حالة إحباط سرعان ما تتحوّل إلى اكتئاب خطير إذا لم يُعالَج كما يجب.

إلى من يجب اللجوء؟

من الضروري معرفة الجهة التي يجب اللجوء إليها لتلقّي العلاج. أحياناً، يكون تقبّل المرض أمراً معقّداً وقد يستلزم عدداً من أهل الاختصاص، تتفاوت درجة كفاءتهم ومؤهلاتهم. يُعتبر طبيب الصحة العامة أول جهة يقصدها المرضى لمعالجة المشاكل الصحية. فهو يجيد تشخيص المشكلة واقتراح علاج مناسب أو توجيه المريض إلى طبيب اختصاصي في الصحة العقلية.

يمكن اللجوء إلى نوعين من العلاج في حالة الاكتئاب: العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، ويمكن اعتماد الاثنين معاً، بحسب حدّة الحالة.

علاجات

تتعدد طرق العلاج ويمكن اتباع أكثر من طريقة.

1- العلاج الألوباثي

يكثر استعمال مضادات الاكتئاب في هذه الأيام، فهي تؤثر على عمل هرمون السيروتونين الشهير والناقلات العصبية. لا بدّ من انتظار بعض الوقت قبل أن تعطي هذه الأدوية مفعولها، ولا بدّ من التأكد من الجرعات الصحيحة في المرحلة الأولى أو تغييرها إذا دعت الحاجة. يجب مراقبة العلاج عن قُرب، نظراً إلى خطر الاعتياد على هذه الأدوية وضرورة عدم التوقف عن استهلاكها فجأةً. تُعتمد هذه العلاجات على المدى الطويل، أي طوال أشهر، قبل استعادة الوضع الطبيعي. يشعر الفرد بالتحسن خلال وقت قصير، ومن الضروري أحياناً الاستمرار بالعلاج لفترة طويلة. يصف الأطباء في بعض الحالات المعدن القلوي، ليتيوم، للمرضى الذين يعانون من اكتئاب يترافق مع عوارض هوسية. تفيد هذه المادّة كثيراً، على الرغم من صعوبة تحديد الجرعة المناسبة منها وعدم وضوح طريقة عملها.

2- العلاج النفسي

يوصى به للمراهقين والراشدين على حدّ سواء. لا يُعتمد هذا العلاج وحده في حالات الاكتئاب الحاد، فهو مفيد أيضاً للأشخاص الذين يواجهون مشاكل في علاقاتهم. أحياناً، يطلب الاختصاصيّون حضور العائلة إلى جلسة العلاج. غالباً ما يترافق العلاج النفسي مع علاج بالأدوية. يمكن اللجوء أيضاً إلى علاج بالتحليل النفسي أو اعتماد العلاج السلوكي المعرفي. في جميع الحالات، على المريض نفسه أن يرغب في العلاج، إذ لا يمكن البدء بالتحليل النفسي إلا بعد ظهور مؤشرات التحسّن لديه. لكن يمكن البدء بالعلاج السلوكي المعرفي حتى لو كان المريض يمرّ بأزمة حادّة. يرى المحللون النفسيّون أنّ الاكتئاب يعني تراجع مفهوم {الأنا} الشهيرة، ويعود ذلك إلى مرحلة الطفولة. سبق لفرويد أن وصف الاكتئاب باسم {العُصاب النفسيّ النرجسيّ} الذي يمنع الفرد من الحب والعمل بشكل طبيعي.

هل دخول المستشفى أمر إلزامي؟

نادراً ما يدخل المرضى إلى المستشفى، إلا إذا كانت العلاقات العائلية في حياتهم متدهورة أو إذا كان خطر الانتحار مرتفعاً. لكن يبقى معظم المرضى في بيئتهم العادية.

3- طرق أخرى

يعطي الأطبّاء نصائح أخرى للمرضى، لكن لا يمكن اعتمادها إلا بعد معالجة الاكتئاب وبعد أن يصبح المريض على طريق الشفاء. في الواقع، يتأثر النشاط الجسدي سلباً بفعل الاكتئاب. لذا يُعتبر التصالح مع الجسم أمراً ضرورياً لأنه يتيح العودة إلى أرض الواقع. من المعروف أنّ ممارسة الرياضة، لفترة محددة على الأقلّ، تؤدي إلى إنتاج مادة الأندورفين التي ترفع المعنويات بطريقة طبيعية. إنها ظاهرة معروفة لدى المدمنين على الرياضة الذين يجدون صعوبة في التخلّي عن نشاطهم المفضّل لأنهم يشعرون بالتحسن ويرغبون في استرجاع ذاك الشعور. بما أن الهرولة قد تحلّ مكان مضادات الاكتئاب، ما الذي يمنع من تجربتها؟

كما هي الحال مع الاكتئاب الموسمي، يساهم الضوء في رفع المعنويات، لذا من الأفضل الخروج وعدم الانغلاق في مكان مظلم. حين يكون الفرد في حالة اكتئاب، يحصل العكس، فيميل إلى عدم التحرك والبقاء في الظلمة. الخروج يعني أنه يسير على الطريق الصحيح. في حالة الإحباط، يُعتبر قضاء العطلة في مكان مشمس علاجاً نافعاً، قد يكون مكلفاً لكنه فاعل. في هذه الحالة أيضاً، لا يمكن التفكير بالخروج قبل أن تكون مضادات الاكتئاب أعطت مفعولها لتخطّي الأزمة العميقة. غالباً ما يتكلّم الطبيب مع أفراد العائلة لشرح كيفية تطوّر الاكتئاب.

يُنصَح بالخضوع للعلاج لتلقّي المساعدة اللازمة لتحقيق الشفاء، لكن لا شيء يمنع من الاعتماد على العائلة أو الأصدقاء المقرّبين. مناقشة الموضوع أمر مفيد، لكن الأسوأ هو التزام الصمت، وهو ما يفضّله الأشخاص المتألمون. كذلك، من الضروري التكلم مع الطبيب، فهو قادر على الإجابة عن أسئلة المريض وطمأنته مراراً وتكراراً أن فقدان العزيمة الذي يعيشه ليس إلا أمراً موقتاً.

أخيراً، يبقى الغذاء عنصراً بالغ الأهمية في هذا المجال. في حالة الاكتئاب، يميل المرضى أحياناً إلى التوقف عن استهلاك كمية كافية من الغذاء أو يمرّون في مرحلة الشره المرضي. يجب الحفاظ على غذاء متوازن قدر الإمكان، تحديداً على مستوى تناول الفيتامينات والأحماض الأمينية. في الواقع، يزداد الانزعاج إذا ضعف الجسم.

يطرح التوتر النفسي المزمن خطر الانغماس في عالم مظلم. لذا لا بدّ من محاولة تفريغ عوامل التوتر من حياة المريض. يُصاب كثيرون بالاكتئاب بسبب حادث مهني يجعلهم مرضى جسدياً ونفسياً. في هذه الحالة، لا غنى عن إيجاد عمل آخر. إذا كانت المشكلة تكمن في الوضع العائلي، لا بدّ من تغيير المعايير السائدة واللجوء إلى مساعدة الاختصاصيين عند الحاجة.

تحدث هذه الأمور كلّها من خلال العودة إلى الذات، بمساعدة العلاج النفسي، وعبر التواصل أيضاً. يصعب التوصل إلى حلّ جميع المشاكل إذا بقي المريض وحده. لا يحصل ذلك عادةً إلا إذا كان سبب الاكتئاب محدداً، كصدمة معينة يمكن معالجتها. لكن تنجم حالات الاكتئاب عن أسباب عدّة ومعقّدة. تقدّم الأدوية مساعدة موقتة للشعور بالهدوء.

اليوم، يمكن الشفاء من جميع حالات الاكتئاب تقريباً إذا عولجت بعد تشخيصها. لكن يصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يرفضون استشارة الاختصاصيين.

أدوية

يزداد عدد مضادات الاكتئاب الجديدة اليوم، وهي تتسم بمفعول مزدوج. إنها جزيئات جديدة مع آثار جانبيّة محدودة.

لا تُستعمل مضادات الذهان إلا إذا شعر المريض بسوء كبير أو إذا انفصل عن الواقع كليّاً.

تُعتبر المهدّئات من الأدوية الكلاسيكية في هذا المجال وتُستعمل لمعالجة نوبات القلق.

من المهمّ أن يطلب المريض من طبيبه تفسيراً واضحاً عن طبيعة العلاج والجزيئات المستعملة في الأدوية وآثارها، حتى لو لم يكن ضليعاً في مجال الطب. على المريض أن يقتنع بأنّ الدواء غير مضرّ ليأخذه من دون قلق. عليه أن يعرف مثلاً أن مضادات الاكتئاب لا تشبه المخدرات السامة التي تتطلب جرعات متزايدة لإعطاء المفعول نفسه. لا داعي للقلق بهذا الشأن، يكفي اتباع التحذيرات اللازمة عند التوقف عن تناول هذه الأدوية، إذ يجب أن يحصل ذلك تدريجياً.

تقييم المضادات
تختلف مضادات الاكتئاب اليوم عما كانت عليه عندما ظهرت في منتصف القرن العشرين. فهي ترفع المعنويات وقد تنشّط الجسم أو تساعد على النوم، بحسب حاجة كلّ فرد. لا يشبه مفعولها المخدّرات التي تتطلب زيادة الجرعة بانتظام للحصول على النتيجة نفسها. لا يمكن الإدمان على هذه الأدوية إذاً، لكن يجب الحذر عند توقّف العلاج.

يمكن احتمال آثار جميع المضادات المتوافرة اليوم وهي مصنّفة في أنواع مختلفة. يعتبر النوعان الأوّلان المذكوران أدناه الأكثر استعمالاً بينها جميعاً:

- مثبطات امتصاص السيروتونين (RISS) .

- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRI) التي تتسم بالخصائص السابقة نفسها.

- مضادات أوكسيديز أحادي الأمين (IMAO) التي تؤثر على عمل الناقلات العصبية، ما يؤدي أحياناً إلى آثار جانبية مزعجة، وتتطلّب مراقبة غذائية. لا يُستعمل هذا النوع إلا في حالات الاكتئاب الحادّ نسبيّاً. لكن لا يجب تناوله تزامناً مع النوعين الأوّلين (RISS وSNRI).

- مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات كانت أولى الأنواع المستعملة في هذا المجال، لكنها كانت تطرح مخاوف في حال وجود مشاكل في القلب أو ارتفاع الضغط.





المضادات



منقول

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-10-2009, 12:37 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

جزاك الله عنا خير الجزاء على التحلليل الوافي للأكتئاب وكيفيه التخلص منه



تقبل مروري

 

التوقيع

 



خالص الشكر والعرفان للأخت m!ss-83 على التوقيع

 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-10-2009, 05:30 AM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

مشــكور على المرور... والله يعــطيك العافيــه...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-10-2009, 03:01 AM
الصورة الرمزية m!ss-83
m!ss-83 m!ss-83 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: آلـــــفجر آلــــبعـيد
المشاركات: 5,339
معدل تقييم المستوى: 22
m!ss-83 is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

شكراً ع الموضوع وطريقة العلاج ..

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-10-2009, 04:50 PM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

مشــكوره على المرور... والله يعــطيكِ العافيــه...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-10-2009, 07:25 PM
الصورة الرمزية MSK
MSK MSK غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: ●ĸųὡaiț●
المشاركات: 1,563
معدل تقييم المستوى: 17
MSK is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

ليه يا زمن
شكراً على هذا الشرح الوافي عن الاكتئاب وطريقة العلاج
تقديري لك

 

التوقيع

 




أعلو وعرشي مطلق الأجواء
عن عالم الأصداء والأنواء
ونظرت للدنيا عرفت هوانها
فـ رهنت كل مواهبي لـ سمائي

 
 
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-10-2009, 11:43 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

ليه يازمن

اشكرك على الموضوع المكتمل

وربي يبعد الاكتئاب عن الجميع

صحة دايمة لللجميع.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-10-2009, 11:05 AM
فـهـيـد الــHــتــلانــي فـهـيـد الــHــتــلانــي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 3,116
معدل تقييم المستوى: 18
فـهـيـد الــHــتــلانــي is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

لاهنت على المعلومات والله يعطيك العافية ..

 

التوقيع

 


ثروة الكويت ملك للشعب وأنا حارسها..
عبدالله السالم الصباح
 
 
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24-10-2009, 06:51 PM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: الاكتئاب... كيف تتخلّصون منه قبل أن يتفاقم؟

مشــكورين على المرور... والله يعــطيكم العافيــه...

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم الاكتئاب بالشعير؟؟؟ نبض العجمان مجلس الطب والصحـــــة والغذاء 5 08-05-2008 08:27 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:14 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع