مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2005, 10:41 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء( 1 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد


اسم البرنامج : نسائم الإيمان


تاريخ بث البرنامج : 16/8/2004

مقدم البرنامج : الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني


موضوع الحلقة : المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء ( 1 )

بريد البرنامج :nasaem@almajdtv.com

الحلقة بالصوت
:


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين الحمد الله الذي منا علينا بالإسلام وجعلنا من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام وصلى الله وسلم وبارك على عبده ومصطفاه وخيرته من خلقه ومشتباه صلى الله على نبينا محمد كلما ترعرع وردٌ وأزهر وكلما لعم بارقٌ وأمطر وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد أيها الأخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأل الله العظيم رب العرش الكريم بمنه وكرمه أن يجعلنا وإياكم جميعاً مما يستمع القول فيتبع أحسنه وأن يملئ قلوبنا بالإيمان وأن يزيدنا هدى وأن يجعلنا سبحانه وتعالى بمنه وكرمه من الصادقين في أقوالهم وأفعالهم أنه عز وجل جواد كريم أيها الأخوة إن المتأمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يجدها حياة متكاملة في جميع جوانب حياته عليه الصلاة والسلام يعني الإنسان إذا أراد أي جانب من جوانب الحياة أن ينظر إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن هذا الهدي قد تجسد في خلقه قولاً وفعلاً عليه الصلاة والسلام وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن أرسل إلينا محمد عليه الصلاة والسلام من أجل أن يرشدنا وأن يعلمنا وأن يهدينا وأن يبين لنا الحق ويحثنا على أتباعه ويبين لنا الباطل وينهانا عن أتباعه عليه الصلاة والسلام ولهذا يقول الله عز وجل قد جاءكم من الله نور وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من أتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور يعني نحن إذا أردنا أتباع الصراط المستقيم إذا أردنا أتباع السلام إذا أردنا أتباع النهج السوي إذا أردنا أتباع الصراط المستقيم فما علينا إلا أن نتبع أمرين الأمر الأول كتاب الله عز وجل والأمر الثاني النور وهي سنة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم سنة وسيرة ومسيرة خالدة يجد فيها المسلم بغيته ويجد فيها الضال ما يريد ويجد فيها الحيران ما يرشده فالحمد الله الذي جعلنا من أهل الإسلام ومنا علينا بأتباع سنة محمد عليه الصلاة والسلام من الأمور العظيمة التي يبنها النبي صلى الله عليه وسلم هو المنهج في التعامل مع الناس المسلم لا يعيش لنفسه وإنما يعيش وحوله الناس فيأتي الإسلام فيبين لك ويرسم لك الهدي الصحيح في التعامل مع الآخرين من هم الآخرين قد يكون مسلم قد يكون كافر قد يكون يهودي قد يكون نصراني قد يكون وثني المقابل لك قد تكون وإياه متفقين على سنة قد يكونون مختلفين المقابل لك قد تتفقون على أشياء وتختلفون في أشياء كثيرة فيأتي لك النبي صلى الله عليه وسلم بالمنهج النبوي الصحيح في التعامل مع الآخرين وهذا مما يميز ديننا مما يميز ديننا يعني تأتي للمسلم لتعامل مع أخوانه ما يعيش الإنسان لنفسه وإنما يعيش أيضاً مع الآخرين لأن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أيش ما يحب لنفسه يعني تأمل هذا المنطق العجيب أنت لا تعيش لنفسك تعيش مع آخرين ولأنك مسلم ولأنك تريد أن ترتقي بالإيمان وتزيد في الطاعة وتزيد في الإقبال إلى الله سبحانه وتعالى قال لك لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه هناك صفات عامة للمسلم هذه الصفات تجعله يتعامل مع الأخر تعامل جيد وتعامل مثمر وتعامل وفق منهج النبي صلى الله عليه وسلم أولاً لنعلم أن الله سبحانه وتعالى يبتلينا في هذه الحياة الابتلاء سنة ألاهية من رب العالمين عز وجل الإنسان قد يمرض ابتلاء الإنسان قد يسرق ماله ابتلاء قد يفصل من عمله ابتلاء قد يظلم ابتلاء قد يمرض ابتلاء قد يموت ابتلاء لأهله ألف لام ميم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون أحسب أهل الدين أحسب أهل الصلاح أحسب المتمسكون بكتاب الله وبسنة رسول الله أنهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمنا الكاذبين الابتلاء سنة إلهية من الله سبحانه وتعالى إلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الله الذي خلقنا والله سبحانه وتعالى الذي رزقنا وهو الذي يحينا ويميتنا وهو العالم بأحوال عباده سبحانه وتعالى ولذلك قال ولقد فتلنا الذين من قبلهم فليعلنا الله الذين صدقوا وليعلمنا الكاذبين وهذا الابتلاء لينظر الإنسان إلى الخير منه لا يظن الإنسان+ أن هذا الابتلاء يعني بعض الناس يقول مثلاً الدولة الفلانية فيها فتن ومشاكل لأن الله يكرهها الناس شخص معين يبتلى كثيراً لأن الله لا يحبه ولو كان الله يحب فلاناً ما ابتلى لو كان الله يحب فلان ما صدم بسيارته لو كان الله يحب فلاناً ما ضرب نقول هذا مفهوم خاطئ تماماً بل على العكس وعلى النقيض تماماً قد يبتلى الله عز وجل عبداً من عباده لأن الله يحبه لأن الله يريد أن يرفع درجته لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يرفعه في أعلى العليين لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يكرمه بجنات نعيم ولهذا قال الله عز وجل قل أننتم أعلم أم الله من اعلم الله سبحانه وتعالى قل أننتم أعلم أم الله بعض الناس يقوا يا أخي كيف لماذا الله سبحانه وتعالى يبتلى على فلان والله فلان ما يستحق فلان دائم الصلاة دائم العبادة قل أننتم أعلم أم الله إن خلقنا الإنسان من نطفة أمشاجاً أيش نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا ولهذا كلنا جميعاً لا نخرج عن دائرة العبودية حتى لو الإنسان يبتلى حتى ولو الإنسان يمرض يجب عليه أن لا يخرج من دائرة العبودية لله عز وجل وما خلقنا الجن والإنس إلا أيش خلقتهم اللعب للعبث قال لا وما خلقت الجن والإنس إلا لعبدون وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعم يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد هل يزيد ذلك في ملك الله شيء قال لا يزيد ذلك في ملكي شيء يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ فسألوني فأعطيتوا كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكه شيء إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل أيش إذا أدخل البحر هل ينقص شيء من البحر لا ينقص شيء فكذلك رزق رحمة الله سبحانه وتعالى وسعة خزائنه عز وجل ومن الابتلاء الابتلاء تعرفون أنواع وأشكال لكن نريد أن نقرر في النهاية فيما يتعلق بالابتلاء تقرير مهم إذا أصيب أحد بابتلاء فليس هذا علامة على أن الله لا يحبه بل قد يكون علامة على قربه من الله يأتي الصحابة الكرام إلى محمد عليه الصلاة والسلام يقولون يا رسول الله أنقذنا عذبنا المشركون آذانا المنافقون يا رسول الله إلا ترد عنا هؤلاء القوم فيقول صلى الله عليه وسلم وقد غضب على أصحابه لقد كان من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيوضع المنشار في مفرق رأسه ثم يشق إلى شقين ويقسم إلى قسمين ما يصده ذلك عن دين الله ولكنكم قوم تستعجلون والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه تأملتم في أخر الحديث الآن الرسول يتحدث عن ابتلاء وفي أخر الحديث يتحدث عن أيش عن نصر يعني الأمة قد تبتلى الأمة قد تمتحن قد يتسلط عليها الأعداء قد يسرقون خيراتها قد يغتصبون مقدراتها قد يأتونها في أرضها لكن هذا دليل إن شاء الله الأمة ستعود وستنتصر وسيتحقق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم والله ليتمن الله هذا الأمر حتى لا يبقى بيت وبر ولا مدر إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو بأيش بذل ذليل عزٌ يعز به الله الإسلام وأهله وذل يذل الله به الشرك وأهله فاستبشروا خير وأعلموا أن هذه الأمة منصورة بأذن الله عز وجل من الابتلاء ابتلاء الخلق بعضهم ببعض يعني الإنسان قد يكون جاره يؤذيه ابتلاء من الله قد يسر الإنسان في الطريق فيأتي إليه شخص فيسمعه ما لا يحب ابتلاء من الله ولهذا قال الله عز وجل وجعلنا بعضكم لبعض أيش فتنة وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون بل قد يكون الابتلاء وفتنة بعض الخلق ببعض من اقرب الناس إليك وهم أبنائكم وأهلكم قال الله عز وجل واعلموا إنما أموالكم و أولادكم فتنة واعلموا إنما أموالكم و أولادكم فتنة فلنعلم هذا أيها الإخوة ولنتعامل مع هذه الفتنة ونتعامل مع هؤلاء الناس بالمنهج النبوي الذي أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم لا بد أن يضع الإنسان في باله وفي ذهنه قاعدة وقضية هامة جداً وهي كيف يتعامل مع الناس أنت قد تجد إنسان تكره قد تجد إنسان تحبه كيف تتعامل مع هذا الذي تكره وكيف تتعامل مع الآخر الذي تحب هذه قضية ومنهج نبوي بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم وحتى تعرفون في هذه القضية فقط في حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لكن الحديث ضعيف لكن المعنى صحيح إذا أحببت حبيبك يوماً ما فأحببه ايش هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما يقول إذا أحببت إنسان فأحبه لكن بالهون لأنك قد تعطيه إسرارك وتعطيه أمورك وفجأة يحدث بينك وبينه خصومة فيكون بغيضاً لك فيكشف كل إسرارك أنا أرى البعض هز برأسه كأنه مرت عليه حالة وإذا أبغضت بغيضك يوماً ما فلا تسرف في البغض وإذا أبغضت بغيضك يوماً ما فأبغضه هونً ما عسى آن يكون حبيبك يوماً ما والدنيا دول فلذلك اللي يتعامل مع الإنسان مع الناس وفق المنهج نحن امة نتميز بالأخلاق نتميز بكريم الفعال النبي صلى الله عليه وسلم نبينا وسيدنا وحبيبنا كان يتعامل مع الناس بالرفق وباللين ولذلك يقول عنه احد الصحابة لم يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم طعانا ولا لعانا ولا فاحشا ولا بذي أبدا ما سمعنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن ما سمعنا أن النبي صلى الله عليه وسلم شتم ما سمعنا أن النبي صلى الله عليه وسلم طعن ما سمعنا إن النبي صلى الله عليه وسلم آذى أحد من عباده وحينما يظن الآخر انه أوذي وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول اقتص مني في الدنيا قبل أن تقتص مني يوم القيامة إذا فلنتعلم هذا الخلق وهذه الشريعة العظيمة التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا تقول عائشة رضي الله عنها حتى تعرفون المنهج النبوي في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأخطاء تقول عائشة دخل جماعة من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم يعني ايش السام يعني الموت فعائشة غضبت قالت وعليكم السام واللعنة النبي صلى الله عليه وسلم الآن الجميع يتوقع إن النبي سيتحدث مع اليهود ولكن يتحدث مع عقول خربة وقلوب ميتة تحدث مع عائشة قال له يا عائشة لقد أفحشت ولكن قولي وعليكم قالت يا رسول الله هم يقولون السام الموت عليكم قال قولي وعليكم وتكتفي بهذا فهذا من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الناس الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وان لم يشعروا خدم الآن سنتحدث معكم تعرف الناس تحدث منهم الأخطاء فكيف نصحح أخطاء الناس كيف هذا هو المنهج النبوي الذي نريد أن نقرره في هذا اللقاء أول قضية يجب أن تعيها وان تكون في ذهنك انك إذا رأيت رجلاً قد اخطأ في قضية من قضايا الشرع فأول الأمور التي يجب عليك أن تراعيها هو أن تكون مخلصاً لله عز وجل في هذا الإنكار و في تصحيح هذا الخطأ البعض يأتي يصحح الأخطاء يريد والله رياء يريد سمعة يريد والله أن يقول فلان خطأ الناس وفلان استدل على خطأ الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يأتي المنهج النبوي ويقول لك لا إذا لم يكن قصدك بإنكار المنكر إخلاصه لله عز وجل فلا تنكر هذا المنكر لأنه سوف يكون وبالاً عليك يوم القيامة العبادة أي عبادة من العبادات يشترط لها شرطين ما هما يا شباب أن يكون العمل لله والثاني أن يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عبادة أي عبادة من العبادات إذا أردت أن تعلم أن الله تقبلها أو لم يتقبلها فانظر إلى أمرين انظر إلى أن هذا العمل عبادة لله أو لغير الله هل أنا افعل هذا الأمر لأنني أريد أن أتقرب به إلى الله أم أريد السمعة والجاه والمنصب والشهرة والأمر الثاني أن يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا بد أن نعي هذا الأمر ولهذا تعرفون قصة أبو هريرة رضي الله عنه أبو هريرة رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه فأتى إليه رجل وقال أنشدتك الله إن تسمعني حديثاًَ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا لا أريد بينك وبين الرسول واسطة أريد حديث سمعته من الرسول مباشرة فقال رضي الله عنه نعم ثم شهق شهقة و أغمي عليه قام أصحابه غسلوا وجهه قال قال صلى الله عليه وسلم وشهق وشهقة وأغمي عليه فغسلوا وجهه وقام ثم الثالثة فخر على وجهه الآن يدلك على إن الحديث ايش صعب وعظيم حديث خطير وحديث يجعل المسلم يخشى وينتبه ويحذر لكل أمر ورد في هذا الحديث قال أبو هريرة رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً سمعته أذناي ووعاه قلبي قال صلى الله عليه وسلم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة من هم تتوقعون أو من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة قارئ لكتاب الله وعالم وصاحب مال فإما القارئ فيؤتى به يوم القيامة فيقول له الله عز وجل لم قرأت القرآن فيقول يا ربي قرأت القرآن لأتعلمه وأعلمه فيقول الله سبحانه وتعالى كذبت الله الجبار المتكبر المنتقم يقول كذبت وتقول الملائكة كذبت بل قرأت ليقال هو قارئ فقد قيل ثم بعد ذلك فيؤمر به فيسحب على وجهه في نار جهنم ثم يؤتى بالآخر وهو العالم فيقول الله عز وجل فيما تعلمت قال تعلمت العلم فيك وعلمته فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت بل تعلمت ليقال عالم فقد قيل قيل في الدنيا فلان عالم ثم يؤمر به فيسحب على وجهه في نار جهنم ثم يؤتى بالثالث صاحب المال فيسأل عن المال فيقول يا رب أنفقته آناء الليل وأطراف النهار فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت بل أنفقت ليقال هو جواد فقد قيل ثم يؤمر به فيسحب على وجهه في نار جهنم ولذلك المسألة خطيرة إنما الأعمال في النيات وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم واحد كل واحد مننا يسأل نفسه إذا صلى فهل يريد في هذه الصلاة وجه الله أم يريد أن يقول والله فلان ما شاء الله عليه يشهد الصلاة ويصلي مع الناس وفي الروضة وفي الصف الأول ثم إذا أنفقت مالاً وتصدقت بصدقة فرق بين إنسان يتصدق بصدقة ثم يستدعي وكالات الأعلام وآخر يتصدق بصدقة لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه أيضا يجب علينا أن نحذر في كل عبادة نتعبد الله سبحانه وتعالى فيها أن تكون خالصة لوجه الله عز وجل ومن هذه العبادات الدعوة إلى الله ومنها تصحيح الأخطاء أنا حينما آتي إلى فلان أريد أن أصحح خطأ لديه يجب يكون تصحيح هذا الخطأ وفق ما يحبه الله ويرضاه وان يريد به وجهي الله سبحانه وتعالى وإذا كان الإنسان بهذا الصدق وبهذا القبول فان كلامه يسري إلى قلوب الناس حديث الروح إلى الأرواح ايش يسري حديث الروح إلى الأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء الأمر الثاني فيما يتعلق بالمنهج النبوي هذه مقدمات في المنهج النبوي في تعليم في تبيين الخطأ أن يبين الإنسان الخطأ بعلم تأتي إلى عند الإنسان تقول له لا تشرب الدخان يقول لك ليش لا اشرب الدخان تقول كده بس لا تشرب الدخان طيب ما الدليل قول لا أدري ها هل لديه علم هذا تأتي إلى الأركيلة أو الشيشة والمعسل أو أي أنواع من هذه الأشياء تقول له يا أخي حرام يقول لك ما الدليل تقول له لا أدري فلا بد أن يكون تبيينك للخطأ بعلم فان لم يكن لديك علم فلا تبين هذا الخطأ لأنك لا تدري تخشى أن تقول انه خطأ وهو سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم اضرب لكم مثالاً جابر ابن عبد الله رضي الله عنه كان يصلي وكان معه رداءين فألقى احدهما وأخذ الآخر وربطه من قفاه فنظر إليه أحد الصحابة وقال تفعل هذا وأنت من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم إن النبي نهى أن يصلي الرجل في إزار واحد فقال يا جاهل إنما افعل ذلك من اجل أن تتعلم أنت وغيرك هذا الآن ذهب لينكر خطأ وهو موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنت إذا أردت أن تبين خطأ للناس لا بد أن تكون مقتنع بهذا الخطأ ليس فقط في الشريعة يعني ليس فقط في الأحكام الشرعية وإنما في جميع حتى الإنسان في مجال الطب مثلاً إذا أردت أن تقول مثلا لا والله هذه الوصفة الطبية خطأ ما الدليل يقول لك واحد اثنين ثلاثة أربعة فإذا تحتاج إلى علم من اجل إن تصحح به هذه الأخطاء الأمر الثالث كلما كان الخطأ أعظم كانت العناية بتصحيحه اشد فالخطأ في العقيدة والاعتقاد ليس كالخطأ في غيره ولهذا لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله أول ما دعا إليه ايش التوحيد توحيد الله سبحانه وتعالى هو أول أمر دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليس النبي فحسب بل دعوة جميع الأنبياء إلى أقوامهم إلى توحيد الله عز وجل وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله وإلى عادٍ أن أخاهم هود أن يعبدوا الله ما لكم من اله غيره تأملوا بسورة الأعراف تأملوا بسورة الشورى تجدون إن الله سبحانه وتعالى ما أرسل رسول إلا وهو يقول لقومه اعبدوا الله مالكم من اله غيره لماذا لان قضية التوحيد هي القضية الكبرى التي أتى بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا أتى الإنسان بأخلاق عالية وبقيم وإنسان مهذب لكنه لا يعبد الله عز وجل يعبد أصناما يعبد أوثانا لا يدين بدين الإسلام هو على خطأ تأتي عائشة رضي الله عنها فتقول يا رسول الله المطعم ابن عدي رجل كان يطعم الطعام ويسقي الحجاج وكان صاحب خلق ويكرم ويفعل وقامت تعد مناقبه وإحسانه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا يا عائشة تقول يا رسول الله هل تنفعه هذه الأعمال قال لا يا عائشة انه ما قال قط ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين لو كان احد تنفعه أخطاء أو ينفعه حتى خدمته للإسلام وهو غير مسلم لنفع من لنفع أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي بذل ماله وبذل جهده وبذل حياته ليدافع عن الإسلام وليحمي محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لأن قلبه لم يؤمن بالله ولم يذعن لله ولم ينقاد إلى محمد عليه الصلاة والسلام فان هذا كله لم ينفعه يقول الصحابة علي ابن أبي طالب يقول يا رسول الله والدي أبو طالب خدم الإسلام وفعل وفعل فهل أنت ستغني عنه شيء هل ستغني عنه شيء ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الآن موقف محرج اللي عليه الواسطة لو كانت تنفع لنفعت هنا لكن القضية قضية دين لذلك قال صلى الله عليه وسلم لا ولكنني بشفاعتي له فان الله سبحان وتعالى جعله في ضحضاح من النار يعني ليس في الدرك الأسفل من النار وإنما جعله في ضحضاح من النار تحت رجليه جمرتان يغلي منها دماغه وبالمناسبة ترى هذا اقل أهل النار عذاباً هذا اقل أهل النار عذاباً فكيف بمن كان في الدرك الأسفل من النار كيف بمن كان طعامه الزقوم كيف بمن كان شرابه الحميم وسوقوا ماء فتقطعوا أمعائه كيف بمن كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود غيرها هذا أهون أهل النار عذاباً ولذلك أهم قضية يجب علينا أن نعتني بتصحيحها هي قضية ايش قضية التوحيد وقضية إفراد الله عز وجل في العبادة وقضية إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى لان القضية أما نار أو جنة يعني الله سبحانه وتعالى قال إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء كل معصية تكون تحت رحمة الله إن شاء الله عفا عنك وان شاء عذبك لكن الأمر الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى هو الشرك بالله عز وجل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تأملوا في هذا الحديث العجيب وفي هذا المنطق الرائع العظيم من معلم الإنسانية وهادي البرية وهادم كيان الوثنية ممن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى عليه الصلاة والسلام يوم إن قال من لقي الله تأملوا يا إخوة في هذا الحديث استمعوا له انصتوه أنصتوا له احضروا قلوبكم معه واعلموا خطورة الأمر من لقي الله لا يشرك به شيء دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيء دخل النار حتى لو كانت ذبابة حتى لو كانت ذبابة يقول صلى الله عليه وسلم دخل النار رجل في ذبابة ذبابة شيء بسيط جداً ودخل الجنة رجل في ذبابة القضية ليست في الذبابة إنما القضية في أصل القصة مر رجلان على قوم لهما صنم لا يتجاوز احد هذا الصنم إلا ويقرب له شيء فقالوا لأحدهما قرب قال ما عندي شيء قالوا قرب ولو ذبابة فقرب ذبابة فجعلوه يمر فدخل النار وقالوا للآخر قرب قال والله ما كنت لأقرب شيء لأحد دون الله عز وجل فقتلوه فدخل الجنة ولهذا وان المساجد لله مع الله احد أرئيتم احد نكرة اعني أي احد أي شخص فلا تدعو مع الله أحد إذا كلما كان الأمر وكلما كان الخطأ أعظم كانت العناية في تصحيحه اشد يعني إذا سمعت إنسان يخطأ يعني يقول والنبي أو يخطأ في أشياء مثل هذه حتى لو لم يكن قاصد الخطأ فيجب عليك أن تصحح الخطأ وفي الحلقة القادمة سنبين شيء من هذه الأمور اسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يبارك لنا ولكم في الأعمار والأعمال وان يجعلنا وإياكم من من يقتدون بهدي محمد صلى الله عليه وسلم إلى لقاء قادم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-06-2005, 10:51 PM
الصورة الرمزية نور الليالي
نور الليالي نور الليالي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبي
المشاركات: 562
معدل تقييم المستوى: 20
نور الليالي is on a distinguished road



جزاك الله خير اخوي سعد .. وربنا يوفقك دنيا آخره .. وربنا يكثر من أمثالك
موضوع قيم .. تسلم يمناك اخوي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-06-2005, 07:42 AM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم

جزاك الله خير اخي العزيز سهيل الجنوب ما قصرت يا السنافي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-06-2005, 07:06 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اختي الفاضلة نور الليالي اشكرك على ما قدمتي لك الشكر والتقدير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-06-2005, 07:06 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل ابو حمد الشامري لك الشكر والتقدير على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-06-2005, 04:19 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

جزاك الله خير اخي العزيز سهيل الجنوب ما قصرت

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-06-2005, 08:38 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل بو مسعود لك الشكر والتقدير على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-04-2007, 09:09 PM
الصورة الرمزية مسفر مبارك
مسفر مبارك مسفر مبارك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: United Kingdom
المشاركات: 10,708
معدل تقييم المستوى: 28
مسفر مبارك is on a distinguished road
رد: المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء( 1 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة ا

الله لايهينك اخوي وجزاك الله خير

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:34 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع