مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2005, 07:42 AM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road
فقهاء الليبرالية ونظريات الاستحمار الجديدة

حاولتُ أن أجدَ مُبرّراً واحداً لهذا التزاوج ِ الماجن ِ بينَ الليبراليينَ وأفراخِهم من العصرانيينَ وبعض ِ أدعياءِ السلفيّةِ المقيتةِ ، فلم أظفرْ بما يشفي الغليلَ ، لا سيّما مع ما يتباينونَ فيهِ من المواقفِ والآراءِ ، لكنّهم فجأةً صاروا يداً واحدة ً ومنهجاً مُتحداً ، ويوحي بعضُهم إلى بعض ٍ زخرفَ القول ِ غُروراً.
ونشهدُ صخبَ هذه التجمّعاتِ المُنحطّةِ فكراً ومنهجاً ، في أسوأ المواخير ِ الثقافيّةِ المُتطرفةِ المُلحدةِ ، والتي يستحي المُتابعُ أن يقرأ فيها أو ينظرَ إلى ما تحويهِ من صور ٍ فاضحةٍ ومناظرَ عاريةٍ ، فضلاً أن يُدعى للحوار ِ وينشرَ فيها صورتهُ وقيئهُ وعفنهُ .

في هذه الفترةِ العصيبةِ خرجَ علينا مجموعة ٌ من السماسرةِ المروّجينَ للفكر ِ الغربيِّ القذر ِ ، خانوا العهدَ ونكثوا الأمانة َ وطعنوا الأمّة َ في أشرفِ ما تملكُهُ ألا وهو الدّينُ والشرفُ والعفافُ ، وامتطوا ظهورَ بعض ِ أدعياءِ السلفيّةِ ونفذوا من خلال ِ منهجِهم السافل ِ المُتمرّدِ على فتاوى كِبار ِ العلماء ِ والمُناقض ِ للمُجتمع ِ وأدبياتِهِ ، وأصبحوا معاولَ هدم ٍ في بناءِ الأمّة ِونسيجِها ، وهاهم اليومَ يقودونَ حملة ً شعواءَ ، لتمرير ِ ما يُسمّى قيادةَ المرأةِ للسيّارةِ ، خارجينَ في ذلكَ عن نِظام ِ البلادِ والقراراتِ الرسميّةِ والفتاوى الصادرةِ من جهاتِ الفتوى المعتبرةِ فيها .

ولأنّهم لا يملكونَ المصداقيّة َ في الحُجج ِ والبراهين ِ ، أو التأثيرَ في البلادِ والعبادِ ، ولكراهية ِالنّاس ِ لهم ، فقد أخذوا يُظهرونَ دورَ النّاصح ِ الأمين ِ ، والباحثِ النزيهِ ، وتحوّلوا بينَ عشيّةٍ وضُحاها إلى قوم ٍ من أهل ِ الورع ِ والتنسّكِ يبحثونَ في رُكام ِ التراثِ عن نصٍّ يتيم ٍ يُحرّمُ قيادة المرأةِ للسيارةِ !! ، فلمّا لم يجدوا بكوا كثيراً واسترجعوا وقالوا ما لنا بُدَّ من القيادةِ فقد أعيانا البحثُ عن دليل ٍ مُحرّم ٍ !! ، هكذا يتظاهرونَ بالتقوى والحفاظِ على معالم ِ الديانةِ ، حتى يستسيغَ العامّة ُ طرحهم ، ممّا أسقطهم في التهافتِ لقلّةِ بصرِهم وصاروا أضحوكة ً لدى العامّةِ والخاصّةِ .

فتارة ً يزعمونَ أنَّ قيادة َالمرأةِ للسيّارةِ ليستْ من ثوابت ِالدّين ِ .

وهم – واللهِ - أبعدُ النّاسِ عن معرفةِ الثوابتِ والمتغيّراتِ ، بل إنَّ لفظة َ " ثوابتِ الدّين ِ " من الألفاظِ الضبابيّةِ الغائمةِ ، يمدّدها الليبراليّونَ متى ما أرادوا ويقلّصونها متى ما أرادوا ، فليسَ لهم تعريفٌ ثابتٌ واضحٌ للثوابتِ المزعومةِ ، وإنّما هي كلمة ٌ تُستخدمُ كمخرج ٍ للطوارئ ، وإذا أحسّوا أنَّ الناسَ ضاقتْ بهم وبأفعالهم واقتربوا من كشفِ مُرادهم ومقصدهم ، قالوا : هذا ليس من ثوابتِ الدّين ِ ليهدموهُ كما شاءوا ، ولو سألتهم عن معنى الثوابت ِلوجدتَ بينهم فيه اختلافاً كثيراً ، وقد تتبعتُ أطروحاتِ الليبراليينَ وأذنابِهم من فروخ ِ العصرانيّةِ وبعض ِ أدعياءِ السلفيّةِ فلم أجدهم يتفقونَ على تعريفٍ جامع ٍ مانع ٍ للثوابتِ ، بل يجعلونها مُصطلحاً فضفاضاً ، ويفرّونَ من تحديدِه وضبطِ معناه ، ليتسنّى لهم التسمّحُ به متّى أرادوا ، وليُمارسوا التعمية َ والاستغفالَ لعبادِ اللهِ ، وليسهلَ عليهم تبريرُ ما يُريدونهُ من المخالفاتِ بحُجّةِ أنّها ليستْ من الثوابتِ .

وإذا ضاقتْ بهم الحيَلُ والسبُلُ ، قالوا : أنتم تردّدونَ دائماً : سدُّ الذرائع ِ من الدين ِ وواجبٌ ، وقيادة ُ المرأةِ ذريعة ٌ للسفور ِ والفساد ِفي الأرض ِ !! ، حتّى ضيّقتم على النّاس ِ معيشتهم .

وهذا كلامٌ يأتي على فكرِهم من قواعدهِ وأسّهِ ، ذلك أنَّ أكثرَ النّاس ِ تضييقاً على عبادِ اللهِ في أفعالِهم ونيّاتِهم هم الليبراليّونَ وأفراخُهم من العصرانيينَ ، فقد هاجموا حلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ الكريم ِ والمراكزَ الصيفيّة َ والجمعياتِ الخيريّة َ ومناهجَ التعليم ِ ومراكزَ الهيئاتِ والدعوةِ وكُتبَ أئمّةِ العلم ِ والدعوةِ وتمادوا حتّى وصلوا إلى رمْي خطبِ الجمعةِ والمحاضراتِ والمواعظِ ، وهي تمثلُ أغلبَ المُجتمع ِ ، هاجموا ذلك كلّهُ تحتَ حجّةِ أنّها ذريعة ٌ ومفضية ٌ إلى الكراهيّةِ ونشر ِ ثقافةِ العنفِ والتطرفِ ، مع أنّها مؤسساتٌ رسميّة ٌ وتحتَ عين ِ الدولةِ ونظرِها ، فلماذا استحمروا هنا ووظّفوا سدَّ الذرائع ِ انتقائيّة ً منهم واعتباطاً ، واستعدوا ولاة َ الأمر ِ والدولة َ ضدَّ أولئكَ ، بينما هاجموا المانعينَ من قيادةِ المرأةِ ، ووصفوهم بشّتى صفاتِ السوءِ ، لأنّهم جعلوا سدَّ الذرائع ِ من أمور ِ الشريعةِ المعتبرةِ ، مع أنّهُ قد دلَّ عليها إجماعُ الأمّة ِالقطعيُّ ، ومن خالفَ هذا الإجماعُ فقد كفرَ ؟! .

وفي حُجّةٍ أخرى يزعمونَ أنَّ قيادة َ المرأةِ للسيّارةِ لم يدلَّ نصٌّ صحيحٌ على حُرمتِها ، فأتونا بنصٍّ صحيح ٍ يُحرّمها لنتّبعكم في رأيكم إن كنتم صادقينَ ! .

هكذا يزعمونَ أنّهم أولياءُ للهِ صالحونَ يتّبعونَ الكتابَ والسنّة َ ويهتدونَ بهديها ، ولا يجدونَ منها بُدّاً ، وقد كذبوا واللهِ ، فهم ممّا يعيّرونَ بهِ أهلَ السنّةِ والجماعةِ – في جملةِ مايعيّرونهم بهِ - أنّهم نصيّونَ ! ولا يُعملونَ عقولَهم وتفكيرهم ، بل يقودهم النصُّ بحذافيرهِ ويحرّكهم الثابتُ الشرعيُّ ويُسلّمونَ أمرهم لهُ ، في زمن ٍ أخذتْ فيهِ النصوصُ تتهاوى ما بينَ تعطيل ٍ للنصِّ وتأويل ٍ لهُ ، ويُسلمُ قيادُ الأمر ِ ديناً ودُنيا إلى العقل ِ ، هكذا قالوا ، لأنّهم لمّا عجزوا عن إيجادِ مبرّر ٍ سائغ ٍ للقول ِ بقيادةِ المرأةِ للسيّارةِ ، تنادوا علينا أن أخرجوا لنا نصّاً صحيحاً يُحرّمُ ذلكَ ! ، مع أنّهم – قبّحهم اللهُ – هدموا معالمَ للدّين ِ كثيرة ً دلَّتْ عليها نصوصٌ صحيحة ٌ صريحة ٌ من الكتابِ والسنّةِ وإجماع ِ الأمّةِ ، فلو كانوا صادقينَ فلنحتكم نحنُ وإيّاهم إلى نصوص ِ الكتابِ والسنّةِ وإجماع ِ الأمّةِ ، لنرى أيَّ الفريقين ِ أحقُّ بالأمن ِ والحُجّةِ واتّباع ِ دين ِ اللهِ .

ومنهم من يقولُ لماذا لا نفتحُ المجالَ بالضوابطِ والحدودِ والقيودِ ، وبهذا يكونُ الأمرُ متروكاً للجهاتِ الرقابيّةِ وأولياءِ الأمور ِ ، من شاءتْ أن تقودَ قادتْ بالضوابطِ ، دونَ أن نمنعهُ على وجهِ العموم ِ ! .

وهذه فرية ٌ أخرى ساقطة ٌ تماماً ، فنحنُ لم نضبطْ بعدُ قيادة َ الرّجل ِ للسيّارةِ ، ويوجدُ لدينا أعلى معدّلاتِ الوفياتِ في العالم ِ نتيجة ً لحوادثِ السيّاراتِ والمخالفاتِ المروريّةِ ، وصارتِ الحوادثُ ظاهرة ً منتشرة ً ، فكيفَ إذا فُتحَ المجالُ للمرأةِ أن تقودَ ! ، أوَ ليسَ الضررُ الناتجُ عن السماح ِ للمرأةِ بالقيادةِ ضرراً عامّاً يرجعُ على المجتمع ِ كلّهِ ، فالأمرُ ليسَ مجرّدَ السماح ِ بالضوابطِ ، وإنّما في الضرر ِ المُتحقّق ِ الذي يعقبُ ذلكَ ، ولدى علماءِ البحثِ والنظر ِ قاعدة ٌ مُتفقٌ عليها تقولُ : الغالبُ كالمُتحقّق ِ .

ويتبجّحُ بعضُهم قائلاً : هل يُعقلُ أنّنا البلدُ الوحيدُ الذي لا تقودُ نساؤهُ السيّاراتِ في العالم ِ ، أيُّ تخلّفٍ هذا !! ، ونسيَ هذا المُستحمرُ أنّنا البلدُ الوحيدُ الذي يعتبرُ الإسلامُ المصدرَ الأوحدَ للتشريع ِ ، وتتوقّفُ المتاجرُ في أوقاتِ الصلواتِ ، ولا توجدُ لدينا الكنائسُ والمعابدُ مع وجودِ المُقتضي لذلك حيثُ الجالياتُ النصرانيّة ُ والهندوسيّة ُ وغيرُها ، ونؤرخُ بالتأريخ ِ الهجريِّ بينما يؤرخ ُ العالمُ بالميلاديِّ ، فهل تفرّدنا بهذه دون غيرِنا يستدعي أن نتخلّصَ منها لنوافقَ العالمَ في تردّيهِ وانحدارهِ ! ، وليتَ هؤلاءِ الليبراليينَ تعلّموا من الصهاينةِ اليهودِ – ليبراليّهم ومتدينهم - ، والذين يرفعونَ رؤوسهم في كلِّ بلادِ الدنيا مع أنّهم الدولة ُ الوحيدةِ المُغتصِبة ُ والمُحتلة ُ في العالم ِ ، ولم يُثنهم ذلك عن الافتخار ِ بأنفسهم وذواتِهم ، أو يدعهم إلى التخلّص ِ من أرضِهم وبلادِهم .

وتارة ً يستحمرونَ قائلينَ : إنَّ بلادنا عفيفة ٌ نزيهة ٌ ، ونساؤنا لا يحتجنَ إلى الوصايةِ عليهنَّ والخوفِ من تبعاتِ القيادةِ ، والمُجتمعُ كلّهُ مجتمعٌ فاضلٌ ، فلا تخشوا على النساءِ إذا قُدنَ .

إنَّ العجيبَ في الحجّةِ السابقةِ هو أنَّ الليبراليينَ كانوا يُعيّرونا بها سابقاً !، وذلك عند بروز ِ روح ِ الازوداجيّةِ في سلوكِهم وفكرِهم ، لأنّهم فيما يكتبونهُ من رواياتٍ وقصص ٍ لا تعرفُ من الأدبِ إلا اسمهُ ، يملئونها بالمضامين ِ الفاحشةِ ، والأخبار ِ الساقطةِ ، والألفاظِ القبيحةِ ، ويسردونَ فصولاً طويلة ً في وصفِ الفواحش ِ في المُجتمع ِ وانتشار ِ الرذيلةِ ، فإذا نُوقشوا في ذلكَ ، قالوا هذا من الأدبِ الواقعيِّ ، وهذه كلّها من الأمور ِ الموجودةِ في المُجتمع ِ ، ومجتمعُنا ليسَ مجتمعاً فاضلاً أو مثاليّاً ، وفيهِ السوءُ والشرُّ ، بل – واللهِ – إنّهم في أغلبِ ما يكتبونهُ من رواياتٍ يجعلونَ المجتمع ِ غارقاً في الفاحشةِ والمُنكر ِ ، ويزعمونَ أنَّ هذه هي الصورة ُ الحقيقة ُ للمجتمع ِ ، لا كما يصوّرها رجالُ الدين ِأو المُحافظونَ ، من أنّها مثالية ٌ ونقيّة ٌ !! – راجعْ ثلاثيّة الحمد وهنداويّة عبده خال وفردوس ليلى الجهني وقارورةَ يوسف المحيميدِ وغيرها من الروايات المنحطّةِ - ، وحسبُك من هذا تناقضاً واستحماراً لا يفوقهُ استحمارٌ .

إنَّ الليبراليينَ وأذنابهم من العصرانيينَ حينَ يتحدّثونَ عن حقوق ِ المرأةِ ، ليُسرّونَ حسواً في ارتغاءٍ ، فيتظاهرونَ بالدعوةِ إلى صيانةِ المرأةِ وإعادةِ المسلوبِ من حقّها إليها ، بينما هم في حقيقةِ الدعوى يقصدونَ تحريرِها من الحشمةِ والحِجابِ الشرعيِّ الواجبِ ، وفتح ِ بابِ الاختلاطِ والسفور ِ ، وهذا ما جعلهم يُمارسونَ الانتقائية َ في الحقوق ِ التي يرونها مسلوبة ً ، فما كان منها مؤدياً إلى التحرير ِ الكامل ِ للمرأةِ سعوا سعياً حثيثاً وراءَ إقرارِه ، كما يحدثُ الآنَ في قيادةِ المرأةِ ، ويُمارسونَ الانتهازيّة َ البغيضة َ أيضاً في توقيتِهم لطرح ِ مثل ِ هذه القضايا ، ولهذا لمّا رأوا أنَّ أمريكا تضغطُ على بلادِنا – حرسها اللهُ - لاسيّما في قضايا المرأةِ ، استغلّوا ذلكَ وتسارعوا لنشر ِ مشاريعهم ومخطّطاتِهم القذرةِ ، تواطؤاً مع العدوِّ واستجداءً لهُ ، وإلا فأينَ هم عن العديدِ من قضايا المرأةِ والرجل ِ المُستحقّةِ للنظر ِ والإثارةِ والبحثِ ، ممّا تتضائلُ أمامهُ قضيّة ُ القيادةِ وتذوي ! .

ثمَّ إنَّ هؤلاءِ الليبراليينَ ينشطونَ في الكلام ِ عن الدّين ِ والدعاةِ وقضايا المرأةِ ، ويُظهرونَ الفطانة َ والنباهة َ والذكاءَ ، وإذا وصلَ النقاشُ بيننا وبينهم إلى معتركِ القول ِ وفصل ِ الجِدال ِ ، مارسوا أسلوبَ الاستحمار ِ الممجوج ِ ، فأوردوا علينا حُججاً مُضحكة ً وأدلّة ً ساقطة ً ، يمدّهم بها بعضُ أدعياءِ السلفيّةِ المرضى ، فمنهم من يوردُ أنَّ زوجَ الشيخ ِ فلاناً كانتْ تقودُ ، مع أنّهم من أشدِّ النّاس ِ عداءً لذلك الشيخ ِ ومنهجهِ ، وهي حُجّة ٌ طافَ بها إبليسُ باحثاً عن أسخفِ أهل ِ الأرض ِ ليبثّها فما وجدَ أوسعَ ذمّة ً ولا أرقَ ديناً من هذا الدعيِّ ليتولّى كِبرها بدلاً عنهُ ، وآخرُ يزعمُ أنَّ نساءَ النبيِّ – صلّى اللهُ عليه وآلهِ وسلّمَ – كُنّ يقدنَ الجمالَ ، وأدلّة ً أخرى لا تعرفُ لها أصلاً أو وجهاً ، ويغضّونَ الطرفَ عن عشراتِ الأدلةِ الصحيحةِ الصريحةِ الأخرى ، المناقضةِ لأصولِهم الفكريّةِ ومنهجهم في الحياةِ .

ويسقطونَ سقطة ً أخرى قاصمة ً لظهورِهم ، حينَ يطلبونَ من الدولةِ أنَّ تُصدرَ قراراً إلزاميّاً بالسماح ِ بالقيادةِ ، مع أنَّ ثمّةَ مرسوماً ملكياً يمنعُ منها ، وأصدرتْ وزارة ُ الداخليّة ُ قراراً يمنعُها مستندة ً في ذلكَ إلى فتوى من هيئةِ كبار العلماءِ ، فأين هم عن مزاعمِهم الشرعيّةِ وبحثِهم عن الأدلةِ والفتاوى !! ، لماذا يركضونَ وراءَ القرار ِ الرسميِّ إذا كانوا يمتلكونَ الحُجّة َالكافية َ أو التأييدَ اللازمَ لمشروعهم التحرّري ، لقد أخذ َ الليبراليّونَ درساً لن ينسوهُ حينا لفظهم وركلهم المجتمعُ عن بكرةِ أبيهم في الانتخاباتِ الأخيرةِ ، بعد أن ملئوا الدنيا صياحاً أنّهم هم الشريحة ُ الكُبرى والأغلبيّة ُ الصامتة ُ ، فإذا بهم خارجَ الأضواءِ ، ولم يجنوا ولا مقعداً واحداً ولو في قريةٍ نائيةٍ يحفظونَ بها ماءَ وجوههم ، ولهذا لن يراهنوا على تصويتٍ عامٍّ يُجرى لهذه القضيّةِ أو لغيرِها لأنّهم سوفَ يخسرونهُ حتماً ، بل يحرصونَ كلَّ الحرص ِ أن يبقى في دوائر ِ النّخبةِ والتكنوضراط .

يا للعجبِ كيفَ تحوّلَ الليبراليّونَ وبقدرة قادر إلى فقهاءَ ومُفتينَ ويبحثونَ عن الدليل ِ والنصِّ وكُتبِ التأريخ ِ ، كما فعلَ أحدُ الكُتّابِ في جريدةِ الجزيرةِ فأخرجَ لنا من بطون ِ الكُتبِ ورواياتِ الأعرابِ خبراً عن غالية البقمية !! ليُثبتَ بها – من بابِ قياس ِ الأولى بزعمهِ - جوازَ قيادةِ المرأةِ للسيارةِ ، ألا ما أتفهه وأتفهَ استدلالهُ !! ، و يا للعار ِ ! حينَ يبحثُ الليبراليُّ عن من يسوّغُ لهُ التحرّرَ والانتقاضَ على القيَم ِ ، فيجدُ شخصاً جاهلاً يتمسّحُ بالسلفِ ويقتاتُ على دسِّ نفسهِ في منهجهم ، فيفتي لهُ بلا حُسبانٍ ، ويهذي مُغذّياً منهجه بالفتاوى والتقريراتِ المُنحرفةِ ، تلكَ الفتاوى الضالّةُ المُضلّةُ التي يستشرُفها الشيطانُ ويطربُ لها ، وإلا فأين يجدُ إبليسُ جسراً عامراً إلى الحرام ِ كظهور ِ هذه الفرقةِ الزائغةِ المُفتريةِ على اللهِ ورسولهِ ، ألا قبّحهم اللهُ وقطعَ دابرهم .

لم يعُدْ سرّاً أنَّ يتحدّثَ النّاسُ عن دعم ٍ أمريكيٍّ كامل ٍ للجمعياتِ والهيئاتِ النسائيةِ في العالم ِ الإسلاميِّ ، بل إنَّ هذا مبثوثٌ في التقارير ِ الرسميّةِ للمؤسّساتِ الأمريكيّةِ الخاصّةِ بدعم ِ الأنشطةِ التحرّريةِ في العالم ِ الإسلاميِّ ، وهو ما يجعلُنا نرتابُ حقَّ الريبةِ من تلك الدعواتِ الهدّامةِ المُتقاطعةِ مع مصلحةِ العدوِّ والماضيةِ في رِكابهِ ، وكما انتهزتْ أمريكا أحداثَ 11/9 لتقومَ بغزو ِ البلادِ الإسلاميّةِ وتفرضَ أمركة َ العالم ِ ، فكذلك صنعَ الليبراليّونَ حينَ وجدوا ضغوطاً خارجيّة ً علينا وبعضاً من أعمال ِ الإجرام ِ والتدمير ِ ، فوثبوا وثبة َ رجل ٍ واحدٍ لنشر ِ أباطيلِهم وإفكهم ، إلا أنَّ تعالى خيّبَ مساعيهم وردَّهم بغيظِهم لم ينالوا خيراً ، وتبيّنَ للنّاس ِ من كانَ يأخذُ فكرهُ وتوجيههُ من دين ِ محمّدِ بن ِ عبدِ اللهِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – وبينَ من كانَ يأخذُ توجيهاتهِ من السفارةِ والقنصليّةِ الأمريكيّةِ .

ومن المؤسفِ أن نجدَ المفكّرينَ في الغربِ يغذّونَ التيّاراتِ المحافظةِ والحركاتِ اليمينيّةِ ويشدّونَ من أزرِها ، وقد أشارتْ بعضُ الدراساتِ إلى أنَّ المدَّ الليبراليَّ بدأ ينحسرُ في أمريكا ويحلُّ مكانهُ التيّارُ اليمينيُّ المُحافظُ ، بينما يتحوّلُ كثيرٌ من مفكّرينا إلى دمى لا رأي لها ولا خيارَ ، تُدارُ بهوى العدوِّ وأمرهِ لتُعلنَ خروجها عن الجماعةِ وعصيانها للمجتمع ِ .

إنَّ الغربيينَ الآن – كما يصرّحُ بذلكَ قادتهُ الروحيّونَ – يؤكّدُونَ على أنَّ السببَ الرئيسَ لتخلّفِ العالم ِ الإسلاميِّ هو الإسلامُ ذاتهُ ، فهو منبعُ التخلّفِ في بلادِ المسلمينَ ، ولا تستعجبْ – أيّها القارئ الحصيفُ – حين تعلمُ أنَّ كثيراً من الليبراليينَ في حربِهِ على الجماعاتِ الإسلاميّةِ ووقوفهِ ضدّها ، لينطلقُ من موقفٍ وفكرةٍ يهوديّةٍ صليبيّةٍ ، وقد أوصى مارتن كريمر – وهو يهوديٌّ عمل مديراً لمركز موشي ديان ويحملُ جنسية إسرائيليّة ً وأمريكيّة ً وله تأثيرٌ في صناعةِ الفكر ِ الأمريكيِّ – أوصى الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيّةَ أن تقومَ باستئصال ِ الجماعاتِ والحركاتِ الإسلاميّةِ ، وأن لا يسمحَ لها بالتأثير ِ في العالم ِ الإسلاميِّ حتّى لو كانَ ذلكَ عن طريق ِ الديمقراطيّةِ والانتخاباتِ ، ويرى كريمر أنَّ الحوارَ مع الجماعاتِ الإسلاميّةِ إنّما هو إضاعة ٌ للوقتِ ، والواجبُ فعلهُ على الإدارةِ الأمريكيّةِ هو سحقُ هذه الحركاتِ بالتمكين ِ للأنظمةِ العربيةِ القمعيّةِ ومساعدتِها في التصدّي لها ودعم ِ الحركاتِ الليبراليّةِ المناوئةِ للجماعاتِ الإسلاميّةِ .

واللهِ ما أشرقتْ بلادُنا إلا بالإسلام ِ والحُكم ِ بشرع ِ اللهِ ، ولا قامَ عِمادُها إلا بالعفافِ والنّزاهةِ ، ولا تمكّنَ فيها الأمرُ إلا برجال ٍ بذلوا دماءهم لتعلوَ رايةُ التوحيدِ فوقَ كلِّ رايةٍ ، وهذا ما يجعلنا نتمسّكُ بالعهدِ ونمضي على طريقةِ من غبرَ ، نأخذُ من العصر ِ ما لا يتعارضُ مع الشريعةِ والأخلاق ِ الفاضلةِ ، وما كانَ ضدّاً لها فلا نُريدهُ ولا خيرَ فيهِ .

دمتم بخير ٍ .

==========

تموتُ النّفوسُ بأوصابها ********* ولم تدر ِ عوّادها ما بها

وما أنصفتْ مهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-06-2005, 01:52 PM
محارب محارب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
محارب is on a distinguished road

ويتبجّحُ بعضُهم قائلاً : هل يُعقلُ أنّنا البلدُ الوحيدُ الذي لا تقودُ نساؤهُ السيّاراتِ في العالم ِ ، أيُّ تخلّفٍ هذا !! ، ونسيَ هذا المُستحمرُ أنّنا البلدُ الوحيدُ الذي يعتبرُ الإسلامُ المصدرَ الأوحدَ للتشريع ِ ، وتتوقّفُ المتاجرُ في أوقاتِ الصلواتِ ، ولا توجدُ لدينا الكنائسُ والمعابدُ مع وجودِ المُقتضي لذلك.

جزاك الله خير الجزاء ياقلب الاسد على هذا الموضوع الرائع الذي كتب في المستحمرين وأذنابهم
قاتلهم الله

اخي ان ماكتب القليل القليل في حقهم جعل الله تدبيرهم ضد اهل الدين في نحورهم
...........................آآآآمـــــــــين....... ..............


اخوك في الله
محارب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-06-2005, 05:15 PM
سياسي محنك سياسي محنك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 396
معدل تقييم المستوى: 20
سياسي محنك is on a distinguished road

مشكوور اخي القدير قلب الاسد هؤلاء كثر من المنبطحين تحت كراسي الزعماء فتارة يمسحون احذية رؤسائهم وتارة يفرشون لهم الارض ورودا لتخريب المجتمعات الاسلامية

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-06-2005, 03:49 PM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road

بارك الله فيك اخي محارب ...والمواضيع كثيرة التي تفضح هذا الفكر واتباعه...وهناك شباب قادر على كشف مدى نجاسة وخبث هذا الفكر ... وتعريته امام الناس كما يفعل اسيادهم في الغرب بنشر صور الرئيس العراقي السابق وهو يغسل ملابسه الداخليه امام العالم

آميين على دعاءك

تحياتي لك عزيزي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-06-2005, 03:55 PM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road

بارك الله فيك اخي سياسي محنك... وهم قلة ولله الحمد المنبطحين تكفي لحسابهم اصابع القدم

جزاك الله خير

تحياتي لك عزيزي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-06-2005, 03:45 PM
بدر القلوب بدر القلوب غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,322
معدل تقييم المستوى: 0
بدر القلوب is on a distinguished road

لو سالت احدكم ماذا تعرف عن اليبراليه لقال من يطالب بقيادة المراه للسيارة ؟

اخواني الكرام ارجو ان تقرأوا جيدا هذا المذهب ولا تخلطوا الامور

هنالك فرق بين التنويري واليبرالي فهم ربما يتفقون عند مطلب ولكن يختلفون في مطلب وامر آخر فلا يجب ان تصف كل من يخالفك الراي باليبرالي لانك بهذا قد تكفره وانت لاتعلم فاليبرالي قد يصل به
الامر الشرك بالله
او انه يعتقد ان لاوجود لله
او انه يريد ان يفصل الدين عن الحياه

فهنا اراكم تنعتون غيركم بمجرد انه اختلف معكم في امر دون وجود مانع شرعي تنعتونه باقبح الصفات كاليبرالي وغيره من الالفاظ التي يجب ان لاتتفوهون بها الا بوجود الحجه والدليل فانتم هنا كفرتم ووصفتم باقبح الصفات فهذا ان دل يدل على جهل مطبق ويدل على انكم مجرد تحفظون وترددون دون النظر والتأني في القراءة والبحث فالحديث معكم قد يصل في الاخير انكم تكفرون كل من يريد جدالكم والخوض معكم اطراف الحديث

كما اود احاطتكم ان هنالك فئات من الناس قد ترونهم مجتهدون بينما هم متأسلمون وقد ينطبق فيهم صفات الخروج عن الدين كابن لادن فانتم ربما ترون انه مجاهد بينما هو في حقيقته ارهابي مع مرتبة الشرف عميل الى الثماله فهو اكبر المنبطحين على حد قولكم فهو باع دينه وشرفه فلا عزه له


ارجو النظر واتخاذ اللازم ومراجعة النفس والبعد عن التهور بعيداً عن الانزلاق لانني اخشى عليكم الانزلاقات التي قد تصيبكم مستقبلاً

كما
ارجو عدم الاكثار من منتدى الساحات لانه يصيب العقول بالانحراف والتكفير


تحيتي لكل ذي لب فقط ،،،

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28-06-2005, 12:11 AM
ابوانس ابوانس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 619
معدل تقييم المستوى: 19
ابوانس is on a distinguished road

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ قلب الاسد
اشكرك على هذا الموضوع الهادف.0

الاخ بدر
ان المذاهب غير مذهب اهل السنة والجماعة مذاهب خاطئة ومذاهب تطالب بمطالب مخالفة للشريعه السمحه
ومن ثم
هذا الموضوع موجه لـ البراليين والمستحمرين لماذا كل هذا الغضب وانت لاتنتمي لهذا المذهب الضال حمانا الله واياك من مطالبهم الرعناء التي لاتخدم الاسلام والمسلمين في شيء.

وفي نظري ان المتأسلم افضل عند الله والخلق من المتأعلم لانه في صف المسلمين كما ذكرت اما المتأعلم في صف العلمانيين.

اسمحوا لي على المداخله

تحياتي وتقديري

 

التوقيع

 









 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : ابوانس بتاريخ 28-06-2005 الساعة 12:15 AM.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28-06-2005, 08:15 AM
قلب الأسد قلب الأسد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 350
معدل تقييم المستوى: 19
قلب الأسد is on a distinguished road

لو سالت احدكم ماذا تعرف عن اليبراليه لقال من يطالب بقيادة المراه للسيارة ؟

احتمال هو من يطالب بقيادة المراه ولا تنسى ايضا هو ذلك الشخص المعتكف في البارات ليلا ... ولا يسقط من يده كأس الفوتقا والبلاك والشيفاز ويحب يثبت بعدين بالبيره فوستر او هنيكل (اسقني كأس خمر وغني لي)... ثم يذهب ويرقص طربا يميل بجسمه المرتخي بين العاهرات الذي لا تستطيع ان تفرق بينه وبين بنات الهوى لشدة التشابه ... ثم يفقد للوعي وينام ذلك المنحل واذ اصبح جاء لنا بقضية غير قيادة المراه ... اعتقد سوف يطالب بقيادة الخادمهههه للسيارة.

إليكم أبرز ملامح ( العلمانية المتأسلمة ) أو ( الإسلام العلماني ) أترك لكم اختيار المسمى الذي يروق لكم ..

1- التسلق على أحكام الكتاب والسنة ، والتعالم بلا علم .. ومحاولة التلاعب بنصوص الوحيين ، وتفصيلها على حسب المقاس واللون والماركة التي يشتهيها بنو علمان ، وبما يوافق أهوائهم .. وفي هذا مخالفة صريحة لقوله تعالى (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون )) ..

2- محاولة فرض فكرة الإسلام المتحضر.. أو المتحرر .. من خلال تمييع قضايا الدين بحجج واهية ، كمجاراة الواقع ، واللحاق بركب الحضارة ، وتعميم القول باختلاف ظروف عصرنا عن عصر النبوة .. وغيرها من الشبهات الواهية ، فإن أوضحت لهم الخطأ وأقمت عليهم الحجة فأنت حينئذ رجعيّ ظلاميّ تعيش في القرون الوسطى ... الخ

3- استغلال الفرص لتشويه صورة التدين والالتزام ، على سبيل المثال تعميم قضية الإرهاب والبغي والعدوان على المجاهدين .. والدعوة إلى إعادة النظر في المناهج ..

4- رسم صورة سيئة للملتزمين وشباب الصحوة الإسلامية ، وإظهارهم بمسمى المتشددين .. أو الأصوليين .. كإشارة ضمنيّة إلى أن هؤلاء الملتزمين يخالفون منهج الإسلام الحق .. وتكرار الهمز واللمز فيهم واتهام سرائرهم ونياتهم ، وفعلهم هذا هو نسخة كربونية لفعل المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قالوا (( ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء ))

5- انتهاز أي فرصة لضرب أي قطاع يخدم الدين والدعوة ، وأقرب مثال هو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. التي لازالت تتلقى سيلا من الاتهامات والاعتداءات ليلا ونهارا .. بل بلغ الطموح عند أرباب العلمنة إلى محاولة الإيحاء بإغلاق هذه الهيئات نهائيا .. ولعل لقاء سمو الأمير نايف بن عبد العزيز المشهور لا يحتاج إلى إعادة تذكير .

6- الهجوم السافر على رموز الصحوة الإسلامية ، وخاصة الذين كانوا حجر عثرة في طريق العلمانية بكتبهم ومحاضراتهم التي كشفت سوأة العلمانية وبينت عوارها ، ومحاولة تأليب الدولة على هؤلاء العلماء والدعاة .. ليخلو الجو بعد ذلك لبني علمان ويستأثرون بعقول العامّة وقلوبهم .. كقنبرة طرفة بن العبد التي قال فيها أبياته المشهورة :
يـا لك من قنبــرة بمعمـر == خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقـري مـا شئتِ أن تنقـري == قد رُفِعَ الفـخُّ فماذا تحذري
قد ذهب الصياد عنك فابشري == لابـد من أخذك يوماً فاحـذري

7- الاستفادة من القضايا الحسّاسة ، والتي يجد فيها العلمانيون متعتهم وإشباع أهوائهم .. كقضية المرأة .. ومحاولة التلبيس على الناس وذلك بالظهور بمظهر المنقذ المخلّص للمرأة المسلمة من قيد الأصولية والتشدد والتخلف .... الخ .. من المسميات التي قلّ أن تجدها تفارق مقالات أهل العلمنة ، ودعاة التحرر .. وتصوير المرأة المسلمة الملتزمة بأنها مظلومة مقهورة .. مسلوبة الكرامة والإرادة .. فمثلا .. تجد بين سطور كتاباتهم وصف المرأة الملتزمة العفيفة المتحجبة (( بأنها لا تخرج من بيتها إلا مرتين من بيت أبيها إلى بيت زوجها ، ومن بيت زوجها إلى القبر )) .. عبارات مسمومة .. وكلمات ظالمة .. تأخذ بلبّ الجهال من الناس .. وتستولي على عقول السفهاء .. فيحاولون الهرب منها .. فلا يجدون ملاذا إلا السير في ركاب التحرر والسفور .. كمثل (( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ..

8- من أبرز سمات " العلمانية المتأسلمة " أنها لا تثبت للمواجهة .. ولا تبرز للمناظرة .. وذلك لأن فقرها للحجة .. واحتياجها لقوة الدليل .. تخذلها ولا تسعفها .. فتكتفي بالتشويش والتعالم .. فإذا جئت تطلب حقا .. أو تلتمس بيانا .. لم تجد إلا سرابا بقيعة ..

9- تضخيم الأخطاء .. وتهويل الزلات .. وخاصة إذا كانت من أهل الدين والالتزام .. والظهور بمظهر الناصح الأمين .. الحريص على الإسلام .. المدافع عن سماحته .. فلا تجد الكلام عن الإسلام عند بني علمان إلا في مثل هذه المواقف .. وأنا لا أبرر لخطأ يحدث أو زلة تقع ... ولكن هل من الحق والعدل أن يرى الإنسان القذاة في عين أخيه ولا يرى الشجرة في عينه ؟؟

10 - التطبيل الفارغ والتشجيع والتبرير لكل تمرد على معاني المحافظة والفضيلة ، وخاصة في قضية المرأة ، وليّ أعناق أدلة الكتاب والسنة لكي تتوافق رغما عنها مع مشتهيات نفوس أهل العلمنة .. ودعاة التحرر ..

11 - العلمانيون يشتكون من أزمة ثقة .. أو بالأحرى أزمة هويّة .. و أول هجمة يواجهها من يحاول محاورة هؤلاء العلمانيين والتحريريين هو اتهامه بأنه لا يعرف معنى العلمانية أصلا !! ... فإذا جئت تبحث عن معنى للعلمانية لم تجد جوابا سوى ترّهات واختراعات تتفاوت بين علماني وآخر - كل حسب حذاقته وحرافته في التلاعب بالألفاظ وقلب المفاهيم -

ـــــــــــــــــ

ابو انس اشكرك اخوي على المداخله

تحياتي لك عزيزي

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28-06-2005, 09:41 AM
بدر القلوب بدر القلوب غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,322
معدل تقييم المستوى: 0
بدر القلوب is on a distinguished road

قلب الاسد

ايهما افضل

من يترنح في البارات ويشرب البلاك والفوتكا ويثبتها بالبيره الهنيكل والبدوايزر ويحلي ب البي فيفتي تو ويغني مع العاهرات بنات النوادي الليليه ويعمل ذنويه ومعاصيه على نفسه
او
من يترك الجهاد في اهله ويذهب للجهاد ويعود بافكار التشدد والتكفير والتاسلم ويكون عميل وهو قد يكون على علم بانه عميل وقد لايعلم انه عميل بافعاله وياتي هنا ويكفر ويفجر ويقتل ويحرم ما احل الله ويتلاعب بالادله القرانيه ويستغل الايات في غير موضعها ويجعلها دليل يستشهد به

التاسلم والمذهب المتطرف ذهب بدولتين فايهما افضل من اودى بدولتين وراح ضحيتها نساء واطفال ابرياء قتلوا او من كان يجلس في حانته ويفكر في الاصلاح ...

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28-06-2005, 11:15 AM
الصورة الرمزية فهد بن محسن
فهد بن محسن فهد بن محسن غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,627
معدل تقييم المستوى: 24
فهد بن محسن is on a distinguished road

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الأسد
لو سالت احدكم ماذا تعرف عن اليبراليه لقال من يطالب بقيادة المراه للسيارة ؟



إليكم أبرز ملامح ( العلمانية المتأسلمة ) أو ( الإسلام العلماني ) أترك لكم اختيار المسمى الذي يروق لكم ..

اخي الكريم .. قلب الاسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لا اعتقد اخي الكريم ان هناك علمانيه متاسلمه ,,, او بقناع اسلامي ... فالفكر العلماني لايتفق مع الفكر الاسلامي ,, ومذهب اهل السنه والجماعه ,, ويعد مخالف لذلك

فكل ماهو مخالف لايطلق عليه اسلامي

فالاسماء كثيره والالقاب كثيره ,,, فقد يناسب هذا الاسم .. اسم غير الاسلام


تحياتي لك اخي الكريم

 

التوقيع

 

فليتك تحلو والحياة مريرة = وليتك ترضى والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر = وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين = وكل الذي فوق التراب تراب
 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:41 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع