وش جزاها؟؟!!

[فهد بن راشد الشماله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرأت موضوع في إحدى الصحف....عن شكوا رجل ضد أمه في إحدى المحاكم

فضاقت بي الوسيعه....بما رحبت....وتألمت كثيراً.....

فلما نضرت لحالي....فوجدت أني مقصر بحق والدي...

وهذا ليس حالي أنا....فكلنا جميعاً مقصرين...مهما فعلنا

أحببت أن أبين....جزء بسيط من شعوري تلك اللحظه...


رأى رجل....الصحابي الجليل عبد الله بن عمر فسأله وقال له:

(حملتُ أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها،

قال: لا، ولا طلقة من طلقاتها، ولكن أحسنت وسيثيبك الله على القليل كثيراً)


--------------------------------------------------------

أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً= بنقودهِ كيما ينالُ به الضرَرْ

قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يافتى =ولكَ الجواهرُ والدراهمُ والدُرَرْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها= والقلبُ أخرجُهُ وعاد على الأثرْ

لكِنَّه من فَرْطِ سُرعَتِهِ هوى= فتدحرج القلبُ المعفّرُ إذْ عثَرْ

ناداهُ قلبُ الأُمِّ وَهْوَ مُعَفَّرٌ= وَلَدي حبيبي هل أصابكَ مِن ضرَرْ؟

فكأنَّ هذا الصوتُ رَغْمَ حُنُوِّهِ =غَضَبُ السَّماءِ على الغلامِ قَدْ انهمرْ


وارْتَدَّ نَحْوَ القَلبِ يَغسِلُهُ بِما =فاضَتْ بِهِ عَيْنَاهُ مِنْ دَمعِ العِبَرْ


فاسْتَلَّ خَنْجَرُهُ لِيَطْعَنَ نَفْسِهِ= طَعْناً فَيبقَى عِبرةً لِمَن أعتبرْ

ويقولُ ياقلب أنتقم منِّي ولا=تَغْفِرْ فإنَّ جريمتي لا تُغتَفَرْ
ناداهُ قَلبُ الأُمِّ كُفَّ يداً ولا= تقتل فؤادي مرتينِ على الأثَرْ

( الأخطل الصغير-بشاره الخوري)



أبسألك.....وشهو جزاها

وش جزا دعسة حذاها

والله أنَّا مقصرين



وش جزاها..... اليوم عندك

وش ذراها........غير زندك

وش جزا سهر السنين؟؟



الفضا.....نورها......والرضا.....شورها

لا تغير...طورها.....مايخليها الحنين

يا دفا.....حضنها.....ويا شفا....طبّها

لا غفا.....جفنها.....ما غفا... قلبها




حتى لو تزعل.....زعلها خوف

وردةٍ....تذبل.....ماتعرف الظروف



آه....وليا مرضنا......عندها

تخشع خشوع الملك....في دعاها لنا

آه......وليا قعدنا......جنبها

مايساوينا ملك.........في محبتها لنا



مالنا.....وش يساوي مالنا......لو ما خذت منّه

حالنا.....يا شين والله حالنا.....لو طيبنا منَّه

لو عطيتك كل عمري.....هل يكفيك ويزيدك

والله والله أدري......مايطيعك تقبلين


يا عيبنا....يا عيبنا......يا عيبنا...يا عيبنا

سوّد الله.. وجيهنا......لو بقينا مقصرين

زُر والِديكَ وقِف على قبريهما =فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا =زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما =مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا = دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً = بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا = تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ = حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما = ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا = وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها = فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما

(كتاب أبن الجوزي - بر الوالدين)




آه يا دمع اليتيم.......إلي تذكر والديه

آه ياسقم السقيم.......إلي تناسا غالييه



يا كبر والله فرقهم.........ويا فرق والله أجرهم

مايساوي طهرهم........إلا...نقاوة..... ذكرهم

إن لحقنا...كُبرُهُم.......ياكبر والله....... برِّهُم

من حقهم...في عطفهم.....نبقا لهم....في كل حين




ماتبي نشدة حكيم.....وما تحمَّل قول ليه

المعاني في الصميم....والفعايل في الوجيه

كيف نبقى ساكتين....والقصور بفعلنا

كيف نبقى نايمين....وما تغير.. فعلنا

والله انا ظالمين......والله انا ظالمين



والله أنَّا مقصرين.......لو نسوِّي مانسوِّي

لو تعذَّرنا سنين........ياليت....ولَّا لوِّي

عندي...بس...كلمه أخيره......صغتها........للعاقلين

تبقى فعايلنا....... صغيره.......جنب عطف الوالدين



أبسألك....وشهو جزاهم؟؟؟

وش جزا دعسة حذاهم؟؟

والله أنَّا مقصرين




كل التحايا لكم