إلى رحمة الله تعالى

[ابتسام]

هذه دعوة لأعضاء المنتدى لبذل الاحسان , وليس للترحم على عزيز , وقد تتساءلون - ويحق لكم ذلك – ما الذي يجمع بين الاحسان والرحمة , والاجابة تكمن في آية سمعتها ذلك اليوم وشدتني إليها كثيرا , ولو تعلمها كل منا لعرف المسافة بينه وبين الله , وبالتالي لعلم ان كانت دعوته سوف يجيبها الله أم لا , ولكننا في الغالب تنطبق علينا الآية الكريمة : (وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون)

والآية التي قصدتها في البداية هي قول الله تعالى : : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) .

هل تأملت المسافة بينك وبين الله بعد سماعها , يقول الله تعالى في آية أخرى : ( واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) , ونحن نعلم أن كلام الله ثابت لا يتغير , بل تتغير الأحوال والأنفس , ويبقى كلام الله ثابتا لا تجد له تبديلا ولا تحويلا .

ويبقى أن علينا نحن التقرب إلى الله , وتقريب المسافة بيننا وبينه عز وجل اذا أردنا رحمته واذا كنا نرغب في تحسين أوضاعنا وليس العكس , والتقرب يكون بالطاعات وبالاحسان ... ولو شئنا التقريب والتوضيح أكثر فلنفترض معا أن لديك مرؤوس في عملك وأن مديرك أعلى منك درجة , فمن الذي يذهب للآخر ان كان بحاجة إليه , هذا ولله المثل الأعلى .

قد يعترض البعض على استخدامي لتعبير المسافة بين العبد وبين الله عز وجل , ولكني لم آت بجديد , وإنما وجدتها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يرويه عن رب العزة في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدى بي و أنا معه حين يذكرني , والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة , و من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلى يمشى أقبلت إليه أهرول ".

وفي الحديث القدسي أيضا يقول الله عز وجل : " أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم " .

اذن أنت من يجب أن يتذكر الله , وأنت من يجب أن يتقرب إلى الله أولا أيها المسلم .