مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2005, 12:49 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
حركة تحرير المرأة..تاريخ ٌ يعيد نفسه

مسفر بن علي القحطاني


يلحظ القارئ لتاريخ الدعوات التحررية التي تبنت قضايا المرأة ومشكلاتها في بلادنا العربية البعد الزماني لنشأتها المبكرة؛ إذ تعود البداية إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك بعد الاحتكاك الذي حصل بين الشرق والغرب واستعمار الغرب العلماني لدول الإسلام، وساعد على ظهور هذه الدعوات التحريرية حركة التنصير والاستشراف التي غزت الدول الإسلامية مبكراً من خلال التعليم والتوجيه الفكري؛ لأن تعلم المرأة المسلمة التعليم الغربي يؤثر في نفسها وينطبع في تربيتها لأولادها. ولهذا يقول المنصر (جب):

"إن مدرسة البنات في بيروت هي بؤبؤ عيني، لقد شعرت دائماً أن مستقبل سوريا إنما هو بتعليم بناتها ونسائها" فكانت أول مدرسة للبنات فتحها المنصرون في لبنان عام 1830م وتلتها مدارس أخرى في مصر والسودان والعراق والهند والأفغان[1].

ونتيجة عمل متواصل للمنصرين والمستشرقين لعدّة سنوات في البلاد الإسلامية ظهر الكثير من المثقفين الإسلاميين المتأثرين بالغرب وثقافته، ودعا بعضهم إلى إنصاف المرأة ودعم حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية. فكان رفاعة الطهطاوي الذي عاد من فرنسا سنة 1873م ووضع كتابه : (المرشد الأمين لتربية البنات والبنيين). إذ يعتبر الطهطاوي أول رائد لحركة تحرير المرأة، وإن كان ينطلق من مرجعية إسلامية نادى من خلالها بحقوق المرأة الشرعية إلا أنه كان متأثراً للغاية بطبيعة الحياة الفرنسية التي بدأ يدعو إليها بكل ما فيها من اختلاط وسفور.

وبعد احتلال إنجلترا لمصر عام 1882م بدأ الترويج للأفكار التحريرية النسائية بالمفهوم الغربي، وكان أفضل مكان لترويج هذه الأفكار صالون الأميرة (نازلي) الذي كان يجمع طبقة المثقفين والنخبة الحاكمة، وفيه كانت تعقد مؤامرات خفية لغزو المرأة المصرية وهدم قيمها الإسلامية. ولا نستغرب أن تبدأ تلك الحركات التحريرية من مصر؛ إذ تشكل في حينها مركز الثقل الثقافي والسياسي للعالم العربي والإسلامي.

ولقد سخر الاستعمار في ذلك الوقت عدداً من المثقفين النصارى مثل: جورجي زيدان وماري عبده وسلامة موسى وغيرهم للدعوة الصريحة إلى تحرير المرأة، ومنهم صدر أول كتاب في قضية تحرير المرأة من تأليف رجل قبطي اسمه مرقص فهمي، وكتابه هو: (المرأة في الشرق) صدر عام 1894 م. ونادى برفض الحجاب والاختلاط ومنع التعدد، وتقييد الطلاق.

وبعد خمسة أعوام من صدور هذا الكتاب صدر كتاب قاسم أمين (تحرير المرأة)، ثم (المرأة الجديدة) والذي كان نقلة نوعية في مطالبات الحركة النسائية، ومن مطالباته: رفع الحجاب، و منع التعدد،وتقييد الطلاق،وتعليم المرأة،والعمل المطلق للمرأة، فكان كتابه (المرأة الجديدة) دعوة صريحة لمحاكاة المرأة الأوربية في جميع أشكال حياتها زاعماً أن ذلك يحقق التقدم والتحضر للمرأة الشرقية.

وقد تدخل محمد عبده في دعم كتابات قاسـم أمين وتدخل سعد زغلول في تنفيذها عملياً.

وكان أول نزع للحجاب عندما قدم سعد زغلول من منفاه سنة 1921م ونزع حجاب زوجته صفية زغلول،ثم تبعتها هدى شعراوي، وسيزا نبراوي، ونبوية موسى، فخلعن الحجاب ووطئنه بالأقدام بعد ما عادوا من روما في مؤتمر دولي لتحرير المرأة سنة 1923م, وفعلن ذلك في أكبر ميادين القاهرة والذي عُرف بميدان التحرير بعد ذلك.

وفي نفس الفترة كانت أهم بؤر الإسلام وتمركزه في العالم وثقله موزعة في مصر وتركيا وإيران. ففي سنة 1925 م صدر قانون حظر الحجاب في تركيا !! وفي نفس العام تقريباً أصدر الشاه رضا خان ملك إيران قانوناً يمنع المحجبات من دخول المدارس والمؤسسات الحكومية !!

وفي النصف الأول من القرن العشرين كانت المرحلة الذهبية للحركات النسائية التحريرية التي انتشرت دعواتها في طول بلاد المسلمين وعرضها، وذلك بمساعدة الاحتلال الأجنبي الذي أيدهم ودعمهم مالياً وسياسياً في جميع الدول الإسلامية التي احتلها عسكرياً، أو لم يحتلها ولكنه دخلها بالغزو الفكري والثقافي.

فمثلاً أفغانستان واليمن يعتبران بلدين مغلقين محافظين كثيراً على تعاليم الإسلام وتقاليده، ولم يتوطن الاستعمار في بلديهما طويلاً، ومع ذلك ففي أفغانستان سمح قانون في عام 1959 م للنساء بالخروج سافرات، وأحرق النساء العباءة والغطاء في تنانير بيوتهن، وأصبح الاختلاط سمَة واضحة، والسفور شيء ملاحظ في المدن والجامعات ودوائر الحكومة. مع العلم أنه قبل 32 سنة من هذا التاريخ خلع العلماء والناس الملك أمان الله خان الأفغاني لأنه سمح لعقيلته أن تخرج من شرفة القصر سافرة[2]!!

وقريباً من ذلك كان الحال في اليمن يقترب نحو إخراج المرأة ومشاركتها للرجال في جميع الميادين.

وانتشرت بعد ذلك الحركات النسائية وبدأت تدعو للسفور والعمل والاختلاط دون قيد أو شرط على النمط الغربي. وفي نفس الفترة تأسست الكثير من الجمعيات النسائية في البلاد الإسلامية.

فنجد في مصر أن هدى شعراوي وحدها أسست أكثر من 25 جمعية نسائية.

وفي النصف الثاني من القرن العشرين خفت الحركة النسائية في البداية ثم عادت للظهور في نهاية الستينيات والسبعينيات الميلادية لتشمل أكثر المناطق الإسلامية، وتغزو جميع المدن والأرياف العربية إلا القليل منها، فانتشرت بذلك مئات الجمعيات النسائية الداعية لتحرير المرأة في جميع تلك المدن والقرى لتمارس نشاطها المدعوم من هيئات دولية و إقليمية.

واليوم تواجه الأسرة والمرأة في جميع الدول الإسلامية نمطًا جديدا من الدعوات التحررية لا تعرف الحدود الجغرافية ولا الخصوصيات الفكرية والثقافية التي تدعيها بعض الدول، وذلك من خلال المنظمات والهيئات الدولية، ولا يعنيها كثيراً الحجاب، أو خروج المرأة للعمل، أو دخولها المجال السياسي والقضائي، وإنما أصبح هدفها تغريب المرأة، ونشر الإباحية والشذوذ، والخروج عن كل تقليد مقبول ومبدأ مشروع وعُرف سليم؛ بالانفتاح نحو الجنس والمتع الشهوانية، وتعميم هذا الفكر المنحط لجميع شعوب العالم بل وفي كل طبقاته الاجتماعية و العمرية؛ من أجل إفساد الجذور الداخلية فضلاً عن القشور الظاهرية في الحياة الاجتماعية.

وبدأ ذلك الغزو المفسد للشعوب والأفراد من خلال عولمة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، و دعم منظمة الأمم المتحدة التي قامت بخطة مدروسة ومدعومة مالياً وسياسياً لتنفيذها بقوة النظام العالمي الجديد، فكانت المؤتمرات التالية للمرأة:

ابتداء من نيروبي عام 1985م ومروراً بقمة الأرض في ريودي جانيرو في البرازيل عام 1992م، ثم المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فينا في النمسا عام 1993م، ثم مؤتمر السكان والتنمية في القاهرة بمصر عام 1994م، ثم المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين بالصين عام 1995م, ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في استانبول بتركيا عام 1997, وأخيراً مؤتمر المرأة في نيويورك عام 2000م الذي عقد على شكل جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة ومعها منتدى للمنظمات غير الحكومية، وعرضت على المؤتمر توصيات ونتائج المؤتمرات السابقة بهدف الخروج بوثيقة دولية موحدة، يسعون لجعلها وثيقة ملزمة لدول العالم، وقد حفل مشروع الوثيقة المقدم للمؤتمر بما حفلت به وثائق المؤتمرات السابقة من دعوة صريحة إلى هدم الأسرة، وإطلاق الحرية الجنسية للشباب، ودعوة صريحة كذلك للشذوذ بكل أنواعه، والمطالبة بشل سلطة الأبوين على الأبناء وحرية الإجهاض، وإلغاء نظام الميراث في الإسلام، وغيرها من البنود التي تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ؛ بل مع أبجديات الفطرة الإنسانية[3].

ومن هنا أصبحت حصوننا وبيوتنا مهددة من الداخل بسبب التيار التغريبي العولمي بما يبثه إلينا من خلال بعض الكتابات المغرضة في الصحف والمجلات العربية، و ما تبثه القنوات الفضائية، وما يدور في شبكات الإنترنت ومواقعها المختلفة من دعوات صريحة للسفور والاختلاط والمشاركة للرجال، وهدم الأسرة والقضاء على كرامة المرأة وعفتها.

ويكفي لبيان خطورة هذا الغزو الإعلامي النتائج التي قدمتها إحدى الدراسات في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكانت عن أثر الأطباق الفضائية على الأسرة والمرأة خصوصاً، فجاءت نتائجها مذهلة حيث ظهر أنّ 85% من النساء يحرصن على مشاهدة قنوات فضائية تعرض مواد إباحية، و53% قلت لديهن تأدية الفرائض الدينية, و32% قصّرن في تحصيلهن العلمي، و22% تعرضن للإصابة بأمراض نسائية نتيجة ممارسة عادات خاطئة[4].

كذلك نلحظ أن هذه النداءات والصيحات التحريرية يراد لها أن تظهر بصورة جماعية، وأنها تمثل قطاعاً واسعاً من النساء إلا أنها في حقيقتها الواقعية مجرد دعوات فردية وأحياناً خارجية وربما من الرجال أكثر من النساء، ولعل في ردة الفعل الغاضبة في مجتمعنا النسائي من هذه الدعوات شاهد على حقيقة هذا الرفض العام، وأن هذه الدعوات مجرد شعارات فارغة مدفوعة ومرفوضة من الناحية الدينية والحضارية والعقلية والفطرية وحتى من الناحية الإنسانية[5].

أن تاريخ تحرير المرأة قد بدأ يعيد نفسه بأشكال وصور مختلفة في بعض الدول الإسلامية التي سلمت منه في البداية.. وقد لا تسلم منه في النهاية.. فما لم يكن هناك فكر رصين يقرع الفكر المضاد، وتخطيط واعٍ يفند مخططات أهل الأهواء؛ وإلا فالنهاية واحدة، والمأساة سوف تعيد نفسها.. نعم، مأساة أن تُرى المرأة ضحية لنزعات السوء والغواية عند الرجل المتهتك المستهتر، ومأساة أن تراها سائرة نحو مصير مظلم لا يرحم ضعفها ولا يراعي فطرتها.. ولا أدري لماذا تصمّ الآذان من سماع صيحات من جرب هذا الطريق وتجرع مراراته المتكررة؟ هل مطلوب منا دائماً أن نبدأ من حيث بدأ الآخرين ولا نبدأ من حيث انتهوا؟ ألا نقرأ التاريخ التحرري ونعرف ماذا حصدوا للمرأة غير الهوان والإذلال؟

جاء في إحدى الدراسات العلمية أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاماً الماضية هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن. و75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي. و80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد. و87% يقلن: لو عادت عجلة التاريخ للوراء لاعتبرنا المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها[6].!!

فهل نعي دروس التاريخ ونعتبر بغيرنا من الأمم.. قبل أن نصبح لغيرنا عبرة؟ فالسعيد الناجي من وُعِظ بغيره..

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-05-2005, 02:23 PM
بدر القلوب بدر القلوب غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,322
معدل تقييم المستوى: 0
بدر القلوب is on a distinguished road

ثريا الشهري

يصادف اليوم 16 مايو الحالي ذكرى صدور ستة أعوام على المرسوم الأميري الكويتي بشأن إعطاء المرأة حقها السياسي، وهو نفس التاريخ الذي تعقد فيه جلسة البرلمان اليوم ليتم من خلالها تمرير مشروع القانون الذي يسمح للكويتية بـ «الترشيح» و«الانتخاب» في انتخابات المجالس البلدية لعام 2009، القانون الذي بات جوازه في حكم المؤكد كما صرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح.

ومع ذلك، فإن ممارسة هذا الحق الطبيعي للمرأة الذي كفله لها الدستور منذ 1962، باعتبار تساويها مع الرجل في الحقوق، ليعود فينتزعه منها قانون الانتخاب الصادر في نفس العام، والذي منع المرأة من التصويت أو تولي المناصب العامة، أقول إن هذا الحق الذي تأخر أكثر من أربعين عاماً، كان له أن يباشر مهامه ابتداء من عأمنا هذا، ولكن المناورات السياسية التي لعبها نواب البرلمان دفعت بالمرأة الكويتية للانتظار ثانية حتى تتمكن من مزاولة حقها المعلّق، فحتى لو أقر المجلس مشروع القانون اليوم، فلن تتمكن المرأة من المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة لدواعي آجال قانونية مرتبطة بإصدار مرسوم الانتخابات.

إذا نظرنا إلى الجدال الدائر لوجدناه قد انقسم إلى ثلاثة آراء: الأول يؤيد حق المرأة السياسي بالكامل، والثاني يحرمها من الترشح والانتخاب، والثالث يكتفي بتأييد حق التصويت من دون الترشح، والرأيان الآخيران إنما يصبان في خانة المنع، بدعوى تحريم الإسلام تولي المرأة المناصب العامة، أي بعبارة أخرى، إحالة مسألة اجتماعية معاصرة إلى خبرة العصور الإسلامية الماضية، سواء على مستوى الممارسة أو الفتوى والاجتهاد، واعتبار تلك الخبرة هي المرجع والمقياس الوحيد، وكأن القرون اللاحقة بكل ما شهدته من تحولات بنيوية لا تعني أن تتزأمن بتطوراتها إلا فيما يخص الرجل فقط، أمّا المرأة فنسمح لها بالتقدم والانتفاع الحضاري بالقدر الذي نقرره نحن مجتمع الذكور لها، فإن اعترضت سلّطنا عليها ما نختاره من تفاسير دينية تتناسب وتوجهاتنا.

وهنا أقول، وبكل صراحة، إن الرجل الذي خاض الحروب وسفك الدماء من أجله، ليس بمستغرب منه توظيف التفسيرات الدينية لخدمة مصالحه (على اختلافها)، ولكن الثغرة بدأت واتسعت في إهمالنا نحن النساء في تفنيد مزاعمه ومزاحمته على أسس شرعية وتفاسير منطقية يتسع الدين والعقل لها، لقد تركنا الساحة للرجل، بعد أن تركنا الرجل لساحتنا التي حصرنا فيها، والرأي كما أراه أنه لا يكفي تصحيح وضع المرأة بقانون أو بظفر مؤقت، ما لم نؤمن بأن الله أرادنا، رجالاً ونساءً، على حال سواء.

فعند البحث في أصل أهم المبررات الشرعية التي يستند إليها حزب إقصاء المرأة من الحياة العامة، إصراراً على إرضاء الضمير، وليس أخذاً عن فلان وعلان، يسوقنا الجهد إلى معرفة أن ربنا لم يحرمنا من شيء مما يزعم عبده بتحريمه علينا، وأغلب الظن أن هذا العبد لا يخفى عليه حقيقة ما أقول، ولكنها الهيمنة والاختيار الانتقائي، واستغلال الفراغ المعرفي الشرعي لدى أغلب نسائنا.

فدلالة حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) إن كان قد وصلنا كما قيل وبصرف النظر عن ظروف راويه «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» على أنه إخبار بنفي الفلاح عن أهل فارس، ونبوءة بانتصار المسلمين، ألا يمكن أن نزيد عليه أنه قد يمثل وجهة نظر لرسول الله (ص) تشبه قياساً رأيه الذي أشار به على أصحابه في ترك النخل بدون تأبير، والذي عاد ليقول حين شاص النخل ولم ينتج: «إنما ظننت ظناً، فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوه، فإني لا أكذب على الله، ثم قال: أنتم أعلم بشؤون دنياكم»، أفلا يكون الرسول (ص) قد علم من أمر «بوران» بنت كسرى ومن ستتولى مقاليد الحكم، ما جعله يستبعد نجاحها في قومها، والذي لا يمنع أبداً أن تفلح امرأة أخرى حيث أخفقت هي بدليل ما عرضه القرآن من قصة الملكة بلقيس، فهل يجوز لنا الإدعاء بأن الرسول (ص) يمكن أن يأتي بما يخالف القرآن! أليس عبد الرحمن بن عوف هو القائل بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: «والله ما تركت ذا رأي من الرجال، ولا صاحبة فضل من النساء، إلاّ أخذت رأيه، ورأيها»! مما يدل على أن حديث «ناقصات عقل ودين» قد عني بنقصان الخبرة والثقافة والتجربة، أوليس حري بنا حين نذكر أول الحديث، أن نختمه بآخره ونصه: «ما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن»، فلو كان النقص المقصود بمعنى البلاهة والعجز، فكيف بصويحباته أن يغلبن أصحاب العقول والألباب؟!

كما أن الإسلام الذي لم يكتف في الشهادة بامرأة واحدة في الوقت الذي قد يرتضي لها رجلاً واحداً، هو أيضاً الذي لم يجز شهادة الزوج على زوجته منفرداً! ولا شهادة رجل من البادية على آخر من الحضر! ولا شهادة الأب على ولده! أيكون لأن جميع هؤلاء الرجال ناقصو عقل ودين! أم لاعتبارات فقهية اقتضت أن يكون نصاب الشهادة بالنسبة للمرأة شهادتين، كما قد يكون نصابها في بعض المواطن بالنسبة للرجل أربعة رجال!

ثم إذا كانت المرأة تدفع الزكاة، والزكاة ضريبة، أفلا يكون من حق دافع الضرائب أن يشارك في الترشيح والانتخاب! أمّا من يزعم بقاء المرأة في بيتها للتربية والخدمة، فهل تعني التربية الالتصاق بالبيت، أو النوم حتى الظهيرة، أم إذا تعلق الوضع بالعمل السياسي، فالأسرة تنهار والأبناء يتشردون، وإذا تعلق بالعمل غير السياسي فمرحى بالراتب ولا مانع من الخروج والاختلاط... كلمة أخيرة، لا يعني إعطاء المرأة حقها السياسي أن جميع النساء سيمارسن هذا الحق، إلاّ إذا اشتغل به كل الرجال

لك مودتي يابو بدر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-05-2005, 04:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

لا هنت يا بومحسن

الوعد لا من جيتك انا وجابر وعبدالله الفالح في الرياض ورويناك الشغل

ارحب ولكل قبلة هو موليها

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-05-2005, 03:20 PM
سياسي محنك سياسي محنك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 396
معدل تقييم المستوى: 20
سياسي محنك is on a distinguished road

اخي الفاضل فالح العمره شكرا لك على المقدمة والموضوع الرائع .


التعديل الأخير تم بواسطة : ابومحمد الشامري بتاريخ 22-05-2005 الساعة 05:17 PM.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-05-2005, 05:26 PM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم

الاخوة العزاء بدر القلوب وسياسي محنك الرجاء عدم الخروج عن الموضوع ولا يكون اختلاف الرأي بينكم يخرج الى دائرة التجريح الشخصي فهذا لا نقبله من الجميع واختلاف الراي لا يفسد للود قضية فلقد تم حذف بعض المشاركات الخارجة عن الموضوع والتعديل على بعض المشاركات والرجاء عدم الرجوع الا هذا الاسلوب والا سوف تحذف المشاركات.

ولا هنتم

 

التوقيع

 


تِدفا على جال ضوه بارد إعظامي=والما يسوق بمعاليقي ويرويها
إلى صفا لك زمانك عِل يا ظامي=اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
 
 

التعديل الأخير تم بواسطة : ابومحمد الشامري بتاريخ 22-05-2005 الساعة 05:30 PM.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-05-2005, 05:34 PM
سياسي محنك سياسي محنك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 396
معدل تقييم المستوى: 20
سياسي محنك is on a distinguished road

اخي الفاضل ابو حمد الشامري انا اسف وحقك على راسي من فوق طال عمرك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-11-2006, 11:15 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مرحبا بالجميع

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-11-2006, 12:54 PM
الصورة الرمزية غانم آل صالح
غانم آل صالح غانم آل صالح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: قطر
المشاركات: 241
معدل تقييم المستوى: 19
غانم آل صالح is on a distinguished road

فالح العمره

تسلم يمناك على الموضوع

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:14 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع