السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أعلن الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ان الكتلة ستصدر بيانا في موعد اقصاه غدا الثلاثاء «يحدد ملامح التعامل مع الحكومة خلال المرحلة المقبلة ورأينا في استمرار حكومة الشيخ ناصر المحمد».
واكد البراك لـ «الراي» ان الكتلة «ستستخدم كل الادوات الدستورية التي ستؤدي الى استقالة أو إقالة الحكومة» لافتا الى ان هذه المطالب «أصبحت مستحقة ولم يعد هناك اي امكانية للتعامل معها».
ودعا البراك الى ضرورة اجراء «تغيير جذري» في الحكومة «لان البلاد وصلت الى مرحلة تتطلب معها المعالجة بنهج جديد وبتعاون مجلس الامة بكل تياراته وانتماءاته، والا ستكون هناك انتكاسة غير مطلوبة».
وعن شكل التحرك المزمع اتخاذه من قبل الكتلة قال البراك «لدينا أدواتنا وندواتنا وهي من خلال دواوين النواب. واذا كانت هناك اي جهة او مجموعة تريد ان تعبر عن رأيها من خلال اجتماع او ندوة فهي تدعو له. ونحن سندرس عملية المشاركة في حينها ان شاء الله».
واكد ان الكويت اليوم «في حاجة الى حكومة جديدة ونهج جديد، وأن تحاول في الوقت الذي تعالج فيه الملفات التي جاءت نتيجة الاخطاء المتراكمة التي قامت بها حكومات الشيخ ناصر المحمد، ممارسة البناء، لان الوقت اليوم ليس في صالحنا، وكلما مرالمزيد منه شعرنا بالاحباط. الكويت تستحق الافضل في ظل هذه الثروة الكبيرة».
وقال البراك ان الكويت احتفلت بمناسبات غالية على القلوب، وهذه الفرحة الكبيرة التي عمت ارجاء البلاد ومشاركة صاحب السموامير البلاد حفظه الله مجموعة كبيرة من زعماء العالم والدول التي كانت لها مشاركات فعالة من خلال التحالف في دحر العدوان العراقي الغاشم في العام 1990 «تستحق أن تبدأ مرحلة بناء جديدة».
وتساءل البراك «هل المطلوب الان ان نبدأ مرحلة تنمية وتطوير وتعمير وبناء للانسان الكويتي، ام نظل نتراجع كما هو حاصل بعد مرور 5 سنوات؟».
وزاد متسائلا ايضا « نحن نتكلم عن مؤشرات وارقام في كل شيء. ان اساس اي دولة هو مؤشر الفساد فيها. وانا اريد ان أسأل ماهو موقعنا في هذا المؤشر، وهل تستطيع دولة أن تبدأ مرحلة البناء والتطوير والتنمية ومؤشرات الفساد فيها عالية؟».
ورأى البراك ان «من يصنع مؤشرات الفساد هو عجز الحكومة عن مواجهته بعد ان اصبحت القوى الفاسدة والمتنفذة في البلد هي التي لها اليد الطولى»، مشيرا في هذا الصدد الى ماتحمله قرارات الترقيات الى المناصب القيادية من مؤشرات قائمة على الترضيات والمحسوبيات».
واكد ان «الحكومة لم تنجح في اي ملف من الملفات التي تولتها. ولم تكن لديها القدرة على مواجهة الفساد وحماية المال العام واملاك الدولة استنادا على مؤشرات واضحة المعالم. ولم نبن ذلك أبدا على اسباب شخصية».
وقال البراك ان «هناك مجموعة من ابناء الشعب الكويتي ومن الناشطين والقوى السياسية قد حسموا امرهم بشكل نهائي بان ماهو مطلوب للبلد خلال المرحلة المقبلة هو حكومة جديدة».
واضاف «وصلنا اليوم الى العد السلبي في مواجهة تحديات التنمية. ونعتقد بان كل القدرات الشعبية والحكومية ومجلس الامة يجب ان تتفق على تعاون خلاق».
ولفت البراك الى ان هذا التعاون «لايمكن ان يتأتى بأي حال من الاحوال بوجود هذه الحكومة بعد تجربة استمرت 5 سنوات شكلت فيها 6 حكومات وتم حل مجلس الامة 3 مرات ومارست فيها الحكومة الهروب الكبير اكثر من مرة. وحاولت تعطيل الجلسات وسعت الى ضرب المواطنين والنواب بالهراوات والمطاعات، ناهيك عن مشكلة كارثة مشرف وتلويث البيئة وتحميل المسؤولية الى اثنين من الموظفين. وكذلك ماحدث في ام الهيمان والملاحقات السياسية التي مورست، وتحويل المناصب القيادية في البلد الى اكبر مجال للترضيات والعلاقات الشخصية والمحاصصة».
وعن موقفه من التعديل الحكومي المرتقب قال البراك: «ان اي حديث عن تعديل حكومي هو حديث غير مجد ومحاولة للترقيع اكثر منها لتغيير منهج».
28-02-2011, 02:29 AM
البراك لـ «الراي»: لدينا أدواتنا وندواتنا ونحتاج إلى تغيير جذري ونهج جديد
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
