الصوم فرصة سانحة لترك التدخين

[::::أم راكان::::]

موضوعنا - كما درجت العادة - يعرض قصة يجسدها كتاب الإنترنت ، وبما أننا في بدايات شهر رمضان المبارك .. الذي تتزايد فيه فرص الابتعاد عن العادات السيئة ، والتي يعد التدخين أحد أضلاعها بالنسبة لمن ابتلو بهذه الآفة .

يعرض كاتبنا في موضوعه هذا كيف كان سعيه لترك التدخين قبل رمضان ، وهي عادة درج عليها منذ ثلاث سنوات قبل دخول الشهر الكريم .
فهو ينوي ترك التدخين .. لكن سرعان ما تغلبه نفسه فيعود إليه بعد ساعات أو أيام قلائل، لكنه مع ذلك يثني على تجربته هذه ؛ حيث إنها ساعدته في تقليل معدل السجائر التي يتناولها يوميا .. فما الحل إذاً ؟

الاستعانة بـ (الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة التدخين) أحد أهم الحلول التي تم إسعاف (أخينا) بها ؛ حيث تتوفر لدى الجميعة جيمع التقنيات الحديثة والبرامج الإرشادية والتوعوية التي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين ، ونحن بدورنا نشيد بالجمعية ودورها المهم ؛ ولذلك .. ورغبة في إفادة أكبر عدد ممكن ممن يحاولون ترك هذه العادة الرذيلة ، فسنطلع قراءانا على عنوان هذه الجمعية الفضلى ، وهو www.sas-s.org ، ونؤكد لإخواننا أنه موقع جدير بالزيارة والاطلاع .

غير أننا نقول ونؤكد على أنه لن تفيد المستشفيات والجمعيات إذا لم يكن العزم والإصرار موجودين – هكذا يقول أحدهم - ويضيف : " لكن إن نويت أن يكون تركك للدخان مرضاة الله - سبحانه وتعالى - فاعلم أن من ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه .. وهذا الأمر لن يتم إلا بقدرة الله وحده .. كما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - : " لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك " ... الحديث، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - .
لذلك أنصحك باللجوء إلى الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء والإلحاح عليه ، وكن على ثقة بأن الله لن يخذلك .. كما إنك في شهر فضيل . كما أنه يجب عليك عدم مصاحبة المدخنين في هذه الفترة .. وإلا فلن تستطيع ترك الدخان " .


تغيير المكان أحد الحلول المعروضة ؛ لكونه يساعد على تغيير الجو والمزاج والتفرغ للنوم الذي عادة ما يصاحب من ينقطع عن النيوكتين .
وأفضل وسيلة لذلك في هذا الشهر هو بالسفر إلى مكة المكرمة " للإتيان بالعمرة أو المدينة المنورة ، وهي فرصة للإقلاع عن التدخين تساهم فيه قدسية المكان والزمان هناك ؛ مما يهيئ للمدخن مناخا خصبا يساعده في الابتعاد عن التدخين ودواعيه لحين التمكن من تركه للنهاية " .

ويعتبر تناول (الشاي بالزنجبيل) و (الشاي الصيني) و (شرب السوائل بكثرة) ، وكذلك ممارسة الرياضة من الحلول المساعدة ، وهي بالطبع على ذمة قائليها ، ويندرج تحت هذا المفهوم : الإقلال من الأكل وعدم الشبع - حسب أحد المعلقين - لكون كثرة الأكل تحرك الدم في العروق فتتحرك الشهوات ؛ لأنه - أي الدم - هو مكان الإدمان ، فإذا نشط بالأكل نشطت الرغبة والشهوة على اختلاق مشاربها مثل الخمر والمخدر والتدخين والجنس ... إلى آخرة ، والشيطان برفقتها ، مستشهد بحديث " الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " ؛ لذلك ينصح بقلة الأكل والصوم لأنها تثبط أو تقلل الرغبة في التدخين وتعين - بإذن الله - على تركه .


وباختصار فإن العزيمة القوية هي أهم ركن اتفق عليه في هذه المسألة ، حيث تمكن البعض باصرارهم وصمودهم من ترك التدخين مرة واحدة وبلا عودة بعد ادمان دام سنين ، وذلك بفضل استحضار الاخطار الصحية والدينية والاجتماعية التي تسببها تلك الافة.

باب