الوطني في مأزق.. بين "خير الرئيس" ومطالب الشارع

[نقطة نظام]

الوطني في مأزق.. بين "خير الرئيس" ومطالب الشارع



مع اقتراب موعد جلسة التصويت على عدم التعاون مع رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يوم الخميس المقبل، تواصل مجاميع النواب المعارضة للشيخ ناصر المحمد عملية الاصطفاف لجمع العدد اللازم للاطاحة برئيس الوزراء.
ويتركز الضغط النيابي والسياسي بشكل اساسي على نواب كتلة العمل الوطني ، وقد شهدت كتلة العمل الوطني خلال الايام الماضية خلافات وتباين في الرأي بين اعضائها بشان مخاطر وتداعيات الوقوف الى جانب رئيس الوزراء، خاصة وأن احتمالات حل مجلس الامة تتزايد بشكل كبير في حال استمر هذا التصعيد النيابي واستمرت عمليات المعارضة في الخارج.
وأسرت معلومات مطلعة ل"سارية" بأن النائب عادل الصرعاوي الوحيد الذي اعلن مشاركته ودفاعه عن رئيس الوزراء، "حتى لو خسرت في الانتخابات المقبلة".
وتتوقع هذه المعلومات ان يعطي التكتل الوطني حرية اتخاذ القرار للاعضاء في مسألة الوقوف مع او ضد عدم التعاون، وذلك كي يتحمل كل نائب مسؤوليته في الانتخابات المقبلة.
وتضيف المعلومات ان بعض النواب المحسوبين على كتلة العمل الوطني يجدون وللاسف الشديد في هذه المفاصل السياسية فرصة لمزيد من الاستحواذات على المال العام من خلال طلب مزيد من المناقصات.
كما ان نواب كتلة العمل الوطتي تصارحوا مع بعضم البعض وكان رأي البعض يقول ان "خير سمو الرئيس ما نقدر نرده، ويجب ان نبقى الى جانبه."
كما ظهر رأي اخر يقول ان العمل السياسي يتطلب مواقف حسب المعطيات ، واكد هذا الرأي ان ابناء الشعب والناخبون تحديدا يقفون ضد توجهاتهم في حال استمروا في الوقوف ضد عدم التعاون، وهم بالتالي سيدفعون فاتورة في الانتخابات التي اصبحت قريبة سواء تم حل المجلس ام لم يتم.
ونقلت معلومات عن النائب صالح الملا قوله خلال الاجتماع للتكتل الوطني أنه من الواضح ان النائب عبد الرحمن العنجري قد حسم قراره واتخذ القرار الاسلم الذي يلبي تطلعات الشارع .
وتضيف المعلومات ان المجتمعين خرجوا من لقاء المكاشفة والمصارحة على "لا اتفاق " وقد تظهر مفاجأت لأن الناخب يراقب كل صوت وكل حراك سياسي .

[الخبير الدستوري]

الوطني يتبع مصالحه ولا همه الشارع الكويتي