مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس الأدبية~*¤ô ws ô¤*~ > بوح المشاعر

بوح المشاعر الشعر الفصيح - الحر - الخواطر الشعريه - النثر - القصص والحكايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2010, 09:30 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Cool البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت





البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت


كثير ما سمعنا تلك الجملة ، ولكن دائما ينقصها الدليل ،
واليوم أحضر لكم دليل صدق تلك الجملة من واقعنا في الحياة ،
والدليل هوعبارة عن بعض القصص التي اخبر رواتها أنها حدثت بالفعل ،


وأترككم مع تلك العبر والقصص.



أعق الناس ؟؟ !!

قال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أعق الناس وأبر الناس ،
فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ،
في الصحراء والحر الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء
( أي حبل على شكل سواط ) ملوي يضربه به ، قد شق ظهره بذلك الحبل .


فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟

أما يكفيه ما هو فيه من حد هذا الحبل حتى تضربه؟!


قال: إنه مع هذا أبي !!

قلت: فلا جزاك الله خيرا


قال: اسكت ، فهكذا كان يصنع بأبيه ، وكذا كان يصنع أبوه بجده.

فقلت: هذا أعق الناس.

أي عقوق وصل بهذا الولد الشرير حتى وصل به الأمر أن يربط أباه بالحبل ،
ويضربه بالسوط في عز الظهر ، فهو لا شك خاسر في الدنيا والآخرة ، وهذا جزاء
الأب كما فعل بأبيه ، وسيفعل بالابن كما فعل بأبيه أيضا ، وكما تدين تدان ،
فلا مفر من العقوبة.



الجزاء من جنس العمل ؟؟ !!

كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ،
وكان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ،
وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية لها.

وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ،
فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته،
ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها ،
بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار ماذا يصنع ،
وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة للخلاص ،
فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد عنده حلاًّ لهذه الورطة.

فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ،
وتدعوه إلى منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك،
وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك، فلم تتحمل فعلهما السيء، فقتلتهما معا،
وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف.

وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة،
وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ،
تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبابه والشاب مستغرب لما يحدث،
ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه، وجره إلى داخل المنزل،
وأغلق الباب، والشاب المسكين في ذهول ودهشة،أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء،
وقتل الشاب المذهول،ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ،
ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة،
ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحة، وهدأت نفس الزوج
وأحس أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.

وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ،
سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ،
فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ،

فقال له قريبه : هل نجحت الخطة ؟

فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة عليهم ،
وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك.

فقال له قريبه : وهل وجدت بغيتك ؟
قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا جميلا بهي الصورة.

فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة وسقط مغمى عليه ،
لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل
أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ،
وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان.

ولك مثلها !!!

ذكر العلماء أن رجلا عنده والد كبير ، فتأفف من خدمته ومن القيام بأمره
، فأخذه وخرج إلى الصحراء ليذبحه ! فلما وصل إلى صخرة أنزله هناك ،
فقال الأب: يا بني ، ماذا تريد أن تفعل بي ؟ قال الابن : أريد أن أذبحك.

قال الأب : إن أبيت إلاَّ ذبحي فاذبحني عند الصخرة التالية ،
فأنا كنت قبلك عاقا لوالدي وذبحته عند تلك الصخرة

ولك يا بني مثلها !!



دقة بدقة لو زدت لزاد السقا !!!

كان بمدينة بخاري رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة
، وكان لذلك الصائغ زوجة في نهاية الحسن والجمال ، ومعروفة بالديانة ،
وموصوفة بالستر والصيانة .

فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط
الدار ، فدنا منها وأخذ بيدها وقبلها ، ثم تركها ومضى .

فلما جاء زوجها من السوق قالت له : أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم
في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟

فقال الرجل : ما صنعت شيئا

فقالت المرأة : إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .

فقال : أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني ، فصنعت لها
سوارا من ذهب ، فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها ، فتحيرت
من بياض وحسن زندها ، فأخذت يدها و قبلتها .

فقالت المرأة : الله أكبر !! لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت
ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي وقبلها !!

فقال زوجها : دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا !!!



تذكر قول من قال :

” البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان حي لا يموت ، فافعل يابن آدم كما تشاء فكما تدين تدان ”

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-08-2010, 07:41 PM
الصورة الرمزية عرجاني2
عرجاني2 عرجاني2 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 300
معدل تقييم المستوى: 14
عرجاني2 is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

( كما تدين تدان ) ، أو ( الجزاء من جنس العمل ) ، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما ، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس .
يقول ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة" (1/71) :
" تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل " انتهى .
وروى عبد الرزاق في "المصنف" (11/178) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ )
قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) : " مرسل ، ورجاله ثقات " انتهى .
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع .
وعن مالك بن دينار قال : مكتوب في التوراة ( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ )
رواه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (98)
قال ابن قتيبة رحمه الله : ويقولون "كما تَدِينُ تُدان" أي: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو من قولهم : "دِنْتُه بما صَنَعَ" أي: جازيته.
قال في لسان العرب (13/164) : " أي : كما تُجازِي تُجازَى ، أي : تُجَازَى بفعلك وبحسب ما عملت " انتهى .

وهي قاعدة عظيمة مطردة في جميع الأحوال ، وبالتأمل في الكتاب والسنة نجد شواهد ذلك:
فقد عاقب الله تعالى المنافقين بجنس ما أذنبوا وارتكبوا ، فقال في سورة البقرة :
( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) فعاقبهم على استهزائهم بدين الله عقابا من جنس عملهم ، فقال سبحانه :
( اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة/14-15
وقال تعالى في سورة التوبة :
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة/79
قال ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (4/128) :
" قوله ( سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ ) من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين ؛ لأن الجزاء من جنس العمل " انتهى .

وكذلك الحدود التي شرعها الله تعالى ، كان الجزاء فيها من جنس العمل .
يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38
" أي مجازاة على صنيعهما السيء في أخذهما أموال الناس بأيديهم ، فناسب أن يقطع ما استعانا به في ذلك ، والجزاء من جنس العمل " انتهى .

ومما وعد الله به عباده المؤمنين قوله تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن/60
قال ابن القيم في "بدائع الفوائد" (3/528) :
" لأن الجزاء من جنس العمل ، فكما أحسنوا بأعمالهم أحسن الله إليهم برحمته " انتهى .
كما رتب الله تعالى من الأجور والثواب على بعض الأعمال ما هو مشاكل ومناسب للعمل نفسه ، ومن ذلك :
قوله تعالى : ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) البقرة/40
وقوله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة/152
وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد/7
وقوله سبحانه : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النور/22
يقول ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (3/368) :
" فإن الجزاء من جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ، وكما تصفح نصفح عنك " انتهى .
ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ارحَمُوا مَن فِيْ الأَرضِ يَرحَمْكُمْ مَن فِي السَّمَاءِ )
رواه أبو داود (4941) وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( احفَظِ اللَّهَ يَحفَظْكَ ) رواه الترمذي (2516) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)
قال ابن رجب "جامع العلوم والحكم" (1/338) :
" هذا يرجع إلى أن الجزاء من جنس العمل ، وقد تكاثرت النصوص بهذا المعنى " انتهى .
ومن ذلك أيضا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه ، في قول الله تعالى للرحم حين تعلقت به سبحانه : ( أَمَا تَرضَينَ أَن أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وَأَقطَعَ مَن قَطَعَكِ ؟ قَالَت : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ ) رواه البخاري (4830) ومسلم (2554) .

وقد جاء في السنة من الوعيد على بعض الذنوب ما هو مناسب ومشاكل لها ، فمن ذلك :
قوله صلى الله عليه وسلم :
( مَن لَعَنَ شَيئًا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ رَجَعَتِ الَّلعنَةُ عَلَيهِ )
رواه الترمذي (1978) وقال : حسن غريب .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَن ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَن شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيهِ )
رواه الترمذي (1940) وقال : حسن غريب .
ومنه ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( مَن سُئِلَ عَن عِلمٍ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلجِمَ يَومَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِن نَارٍ )
رواه الترمذي (2649) وقال : حديث حسن .


قال المناوي في "فيض القدير" (6/146) : " الحديث خرج على مشاكلة العقوبة للذنب " انتهى

وهكذا كلما تأملت في نصوص الوحي ، وفي حوادث التاريخ ، وفي سنن الله في أرضه ، تجد أنها لا تتخلف عن هذه السنة ( الجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ) ، وذلك من مقتضى عدله وحكمته سبحانه وتعالى ، فمن عاقب بجنس الذنب لم يظلم ، ومن دانك بما دنته به لم يتجاوز :
فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن يَسيرُها

والله أعلم .
منقوووووول.....

شكرا للمبدعة سمو الرووح.....

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-08-2010, 11:25 PM
أميـرة أميـرة غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: فرجينيا امريكا
المشاركات: 61
معدل تقييم المستوى: 0
أميـرة is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

الله يعافيك
على الطرح الرائع

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-08-2010, 04:51 AM
king الوادي king king الوادي king غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,862
معدل تقييم المستوى: 18
king الوادي king is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

سمو الروح لاهنتي على الموضوع المميز جدا وتسلمين على كل حال

ولاهنت ياعرجاني 2

على الاضافات الجميله

تسلمون على كل حال

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-08-2010, 04:57 AM
الصورة الرمزية شاعرة شمر العنقا
شاعرة شمر العنقا شاعرة شمر العنقا غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 318
معدل تقييم المستوى: 16
شاعرة شمر العنقا is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

يعطيك العافيه
على الطرح الرائع
لاهنت ونتريا جديدك دائما

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-08-2010, 05:52 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عرجاني2 مشاهدة المشاركة
( كما تدين تدان ) ، أو ( الجزاء من جنس العمل ) ، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما ، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس .
يقول ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة" (1/71) :
" تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل " انتهى .
وروى عبد الرزاق في "المصنف" (11/178) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ )
قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) : " مرسل ، ورجاله ثقات " انتهى .
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع .
وعن مالك بن دينار قال : مكتوب في التوراة ( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ )
رواه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (98)
قال ابن قتيبة رحمه الله : ويقولون "كما تَدِينُ تُدان" أي: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو من قولهم : "دِنْتُه بما صَنَعَ" أي: جازيته.
قال في لسان العرب (13/164) : " أي : كما تُجازِي تُجازَى ، أي : تُجَازَى بفعلك وبحسب ما عملت " انتهى .

وهي قاعدة عظيمة مطردة في جميع الأحوال ، وبالتأمل في الكتاب والسنة نجد شواهد ذلك:
فقد عاقب الله تعالى المنافقين بجنس ما أذنبوا وارتكبوا ، فقال في سورة البقرة :
( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) فعاقبهم على استهزائهم بدين الله عقابا من جنس عملهم ، فقال سبحانه :
( اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة/14-15
وقال تعالى في سورة التوبة :
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة/79
قال ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (4/128) :
" قوله ( سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ ) من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين ؛ لأن الجزاء من جنس العمل " انتهى .

وكذلك الحدود التي شرعها الله تعالى ، كان الجزاء فيها من جنس العمل .
يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38
" أي مجازاة على صنيعهما السيء في أخذهما أموال الناس بأيديهم ، فناسب أن يقطع ما استعانا به في ذلك ، والجزاء من جنس العمل " انتهى .

ومما وعد الله به عباده المؤمنين قوله تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن/60
قال ابن القيم في "بدائع الفوائد" (3/528) :
" لأن الجزاء من جنس العمل ، فكما أحسنوا بأعمالهم أحسن الله إليهم برحمته " انتهى .
كما رتب الله تعالى من الأجور والثواب على بعض الأعمال ما هو مشاكل ومناسب للعمل نفسه ، ومن ذلك :
قوله تعالى : ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) البقرة/40
وقوله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة/152
وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد/7
وقوله سبحانه : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النور/22
يقول ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (3/368) :
" فإن الجزاء من جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ، وكما تصفح نصفح عنك " انتهى .
ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ارحَمُوا مَن فِيْ الأَرضِ يَرحَمْكُمْ مَن فِي السَّمَاءِ )
رواه أبو داود (4941) وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( احفَظِ اللَّهَ يَحفَظْكَ ) رواه الترمذي (2516) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)
قال ابن رجب "جامع العلوم والحكم" (1/338) :
" هذا يرجع إلى أن الجزاء من جنس العمل ، وقد تكاثرت النصوص بهذا المعنى " انتهى .
ومن ذلك أيضا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه ، في قول الله تعالى للرحم حين تعلقت به سبحانه : ( أَمَا تَرضَينَ أَن أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وَأَقطَعَ مَن قَطَعَكِ ؟ قَالَت : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ ) رواه البخاري (4830) ومسلم (2554) .

وقد جاء في السنة من الوعيد على بعض الذنوب ما هو مناسب ومشاكل لها ، فمن ذلك :
قوله صلى الله عليه وسلم :
( مَن لَعَنَ شَيئًا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ رَجَعَتِ الَّلعنَةُ عَلَيهِ )
رواه الترمذي (1978) وقال : حسن غريب .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَن ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَن شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيهِ )
رواه الترمذي (1940) وقال : حسن غريب .
ومنه ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( مَن سُئِلَ عَن عِلمٍ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلجِمَ يَومَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِن نَارٍ )
رواه الترمذي (2649) وقال : حديث حسن .


قال المناوي في "فيض القدير" (6/146) : " الحديث خرج على مشاكلة العقوبة للذنب " انتهى

وهكذا كلما تأملت في نصوص الوحي ، وفي حوادث التاريخ ، وفي سنن الله في أرضه ، تجد أنها لا تتخلف عن هذه السنة ( الجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ) ، وذلك من مقتضى عدله وحكمته سبحانه وتعالى ، فمن عاقب بجنس الذنب لم يظلم ، ومن دانك بما دنته به لم يتجاوز :
فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن يَسيرُها

والله أعلم .
منقوووووول.....

شكرا للمبدعة سمو الرووح.....
كل الشكر والتقدير والاحترام لشخصك الكريم / عرجاني2 على المرور الطيب والإضافة الراااائعة بارك الله فيك وكثر من أمثالك ولاهنت.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-08-2010, 05:54 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميـرة مشاهدة المشاركة
الله يعافيك
على الطرح الرائع

الله يعافيك ويسلمك يا أميـرة شكرا على المرور المميز.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-08-2010, 05:55 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة king الوادي king مشاهدة المشاركة
سمو الروح لاهنتي على الموضوع المميز جدا وتسلمين على كل حال

ولاهنت ياعرجاني 2

على الاضافات الجميله

تسلمون على كل حال

ولاندمت كنغ الوادي

شكرا للمرور المتميز كالعاده ولاهنت

دمت بحفظ الله.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29-08-2010, 05:57 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعرة شمر العنقا مشاهدة المشاركة
يعطيك العافيه
على الطرح الرائع
لاهنت ونتريا جديدك دائما

الله يعافيك ويسلمك يارب

شاعرة شمر العنقا

شكرا لمروركِ المميز ولاهنتي

دمتي بخير.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29-08-2010, 06:00 AM
الصورة الرمزية عرجاني2
عرجاني2 عرجاني2 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 300
معدل تقييم المستوى: 14
عرجاني2 is on a distinguished road
رد: البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان حيٌ لا يموت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة king الوادي king مشاهدة المشاركة
سمو الروح لاهنتي على الموضوع المميز جدا وتسلمين على كل حال

ولاهنت ياعرجاني 2

على الاضافات الجميله

تسلمون على كل حال
ولانت اخي كنق الوادي
والله يسلمك
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فكرة حلوة جدا لعشاق البر والإستراحات vip-534 مـطـبـخ الـمـجـالـس 9 12-05-2010 10:01 PM
الصيفي لتخليد الشهيد المكراد: بطل معركة الصريف... لا يُنسى بندر العجمي المجلس الانتخابي والسياسة المحلية 8 08-05-2010 05:29 PM
أخطر طريق جبلي في العالم !!!! فلاح بن فهيد مجلس الصور والفيديو والغرائب 36 13-06-2009 11:28 PM
][هل يموت إلحب كمآ يموت إلورد][ &آهــــات الحــــزن& بوح المشاعر 4 29-01-2008 11:42 PM
درس خصوصي؟اقرب يافهد البخيت مجلس المحــــاورة والألغاز الشعرية 19 06-07-2005 11:11 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 08:55 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع