(( ونين ))..نتناسى سماعه..!!

[فيصل العجمي]

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أخي الكريــــــــــم... تخيل... أنك وحدك في هذا العالم الواسع... تخيل... أنك بدون أصدقاء..بدون أقارب وأحباء تخيل... أنك منبوذ من المجتمع... تخيل... الأكبر من هذا كله..أنك لا تعرف اسم... أبيك... أمك... أقاربك... أرحامك... لماذا..؟؟ لانك لا تعرف أبويك... تخيل لو للحظه واحده... أنك لا تعرف أبويك... أغمض عينيك... أفتحها ستجد الجميع ينظر إليك بنظرة احتقار... فكر..فكر..فكر..فكر ..ستجد نفسك في دوامه من... الهموووم... والمآسي... تموووت... تجد نفسك بين الكفان وبين حفره مظلمه... تقووول::لا..لا..لا تغلقوها... ولكن لا احد يسمعك... تحاااااول... وتحاااااول... ولكن لا يسمعونك... ستظن أنها مقصوده منهم... ولكن هم أيضا" سيفعلون مثلك... سيصرخوووون يتمنون من أحد سماعهم... فعندما تكون يتيم ستجد نفسك وحيدا" بين الأموات... تتلاطم بحار أفكارك... وتقووول::إلى أين المصير... تتلفت يمينا" ويسارا"ربما تجد أحدا" تعرفه... فيوم القيامه تنادى بأسم ((أمك))... ترى أن هذا الأمر عادي... ولكن الذي لا يعرف من هو... يتمنى الموووت... لمااذا..؟؟ من أجل معرفة أسم(( أمه ))... ليعرف إلا أي شخص ينتمي... فأنا أعتبر المجهول = الموت... فما فائدك عندما لا يكون لك أقارب... عندما تجرح و أنت صغير... من يضمك في صدره لتشعر بالراحه... عندما تريد شيء أعجبك... تجد أباك ملبيا لحاجاتك... وجميع ما تتمناه... لا تجد صعوبه في الأختلاط مع الناس... لأنك تريد فقط الأستمتاع بهذه الحياة... كأنك في نزهه... تريد أن تمر مروور الكرام بدون حساب... ولكن العواقب و المتاعب على من...؟؟ على من كان وحيدا... يرجوا من السماء أن تمطر حنانا... كحنان الأبوين... لا نلومه... لأنه يريد حقه كما أخذ حقه هذا ,, وهذا ,, وهذا... يريد الحنان يريد العزه... يريد أن يعرفه جميع الناس... ولكن ربما هذه أحلام عابره... ستمر في ليله و سيصحووا عندما تشرق الشمس... وتلتف حول أضلاعه... تنشر إليه الدفأ... يتمنى أنه كدفأ حنان الأم... ولكن شتى بين أمرهما... ربما هذا الدفأ يدووم ساعات من الصباح... ولكن لن تجده عندما تريد أن تمسي... تبحث عنه هنا و هناك... ولكن تتذكر... وتقوول يا أيتها الغداره..!! أستمتعت بحنانك... وأجلس تحت أشعتك... لا أبالي بالحراااره... لا ابالي بالعرق... أكره الظل... لماذا..؟؟ من أجل أن أرتوي من... كأس دفئك... وبحيرات حنانك... وأمواج بحارك... ولكن تقووول في النهايه... لا تكفين... نعم... لا تكفين... لأنك غداره تأتين يوم... بالدفأ... وتأتين يوما بالبرد... وتأتين مرة وتغطيك كثافة الغيوووم... وعندما أسئلك لماذا..؟؟ تجاوبيني من مروور الغيوووم أمامك... وأقووول مرة أخرى يا أيها الغداره... فأبحث و أبحث و أبحث... فلا أجد إلا الموت... لأن الموت ربما تجد رفيقا لك... القبر... ربما عملك الصالح إذا صلحت... وعملك الرديء إذا فسدت... وأعذروووني على الإطاله... فاللقيط ليس له لسان... لأن ونينه غير مسموع... يصرخ ويصرخ... وليس من(( مجيب ))... تحياتي...