الأستاذ محمد سمير الربا حرام؟!!
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله.
وصلني مقطع للأستاذ محمد سمير،حول الربا،وانتشاره،وعقوبة طامة الربا"فإن لم تفعلوا فاذنوا
بحرب من الله ورسوله"
وشن الأستاذ"سمير"حملة – محقة في أصلها- على الذين يأخذون قرورضا بنكية "ربوية"تحت الظروف و غلاء المعيشة.. ألخ
لكنه – جزاه الله خيرا – لم يشر الى الشيوخ – وهم تايجان رؤوسنا – هل قاموا بالدور المطلوب منهم؟!!
ماذا يفعل عامي – أوشبه عامي – حين يجد مفتيا – شيخ الأزهر السابق – سيد طنطاوي – بجواز فوائد البنوك! ثم تطارده الدعايات،(بنك الإسلامي)!!..الخ
وهو في أمس الحاجة للمال!
أعوذ بالله أن أتهم شيوخنا الأفاضل،ولكنني أسأل : هل قام شيوخنا بحملة تساوي فتوى خارجة من "الإمام الأعظم"!
أقل ما يقول الناس،هذه القضية فيها خلاف فقهي،رغم أن جبهة علماء الأزهر ردت على تلك الفتوى.
لكن الأمر كان يحتاج إلى حملة ،إعلامية كبيرة،تساوي مركز المفتي.
مرة أخرى : هل قام تيجان رؤوسنا مثل الشيخ الحويني – شفاه الله وعافاه – والشيخ العدوي،حفظه الله ومتع به- وغيرهم من العلماء الذين لديهم منابر،إعلامية،أو منابر المساجد، بحملات – ولا أقول حملة – لتوعية الناس بحرمة أرباح البنوك؟
حذر الاستاذ"سمير" - جزاه الله خيرا - من البنوك التي تقول عن نفسها "إسلامية"ان الأمر كله واحد!
ما كنت أريد الإطالة : لكن هذه شهادة لقرض أخذتٌه بنفسي :
أتيت البنك،طلبت قرضا: النبك يشتري لي أسهما،ويدفع ثمنها،وبعد أن تدخل الأسهم في ملكي،أبيعها أو لا أفعل. وفعلا :اعطاني الموظف الشاشة وطلب أن أختار الشركة التي أرغب في شراء أسهما. اخترتٌ.اشترى،الآن أصبح لديك كذا سهم في محفظتك. تبيع؟قلت : نعم.
باع الأسهم.دخل المبلغ في حسابي،بعد بيع أسهمي،بربح قليل.ثم سددت للبنك. فهل ما حصل معي ربا؟ لأتوب إن كنت قد وقعت في الربا.وأستغفر الله وأتوب إليه في كل الأحوال.
قبل سنوات قرأت مقالة قدمية لأخي "أبو أشرف" – شفاه الله – عن والده – رحمه الله- الذي كان يأخذ أمانات الناس،ويقرضها لآخرين – وهوضامن لها – بدأ الناس لا يسددون،حتى أن والده سدد بعد ذلك 70 ألف ريال،بعضها من أربعين سنة.أي أن القيمة الشرائية لها،هبطت من 50 إلى 70%
هذا أسماه "أبوأشرف" : هدم أحد السدود التي وضعها الإسلام في وجه الربا : القرض الحسن.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أبوعبد الله المدني / المكي