أيها المثبطون .. ثبطكم الله !!
غضب يثير الجنون :بسبب أعداد لا تنتهي توجه أسلحتها (الكلامية) للمجاهدين.
في هذه الكارثة نحن أمام فريقين :
أحدهما : من عذبه وأقلقه وأبكاه وأثار غضبه، دمار وتقتيل إخواننا في غزة قصفا من السماء،وضاعف الغضب عجز أمة ملياري مسلم،ليس لديهم ما يقدومنه لأشقاهم بينما الغرب كله ،يدعم الصهائنة - الدولة النووية،الثكنة العسكرية،كل من تجاوز الثامنة عشرة فهو "جندي"
من أجل هذا الوقائع : ندعو،نطلب من غيرنا الدعاء لغزة، نبكي،نعاتب،نطلب من كل مسلم،أن يقدم ما يستطيعه،كلمة يكتبها،دعوة في السحر،دمعة يسفكها وهو ساجد بين يدي الخالق سبحانه وتعالى.
الفريق الآخر،المثبط،ثبطه الله :
توجيه سيل من النصائح – لا تنتهي – للمجاهدين،عتب -لا ينتهي- يتباكى على أطفال غزة ونساء غزة،وأسئلة بريئة،هل تشاورتم مع إخوانكم؟!- ربما قلة ممن دنوا من السبعين،يتذكرون"عربيين : مسلمين"كلاهما أبلغ "الصهائنة"بحرب قادمة،هل يأمن المجاهدون،أن يتشاورا،فيصل الخبر!!
ثم يتصاعد الأمر من العتب،والبكاء على سكان غزة، حتى يصل إلى اتهام المجاهدين.ب؟؟ شيخ بلحية كبيرة،قال :
ننصرهم بالدعاء،ثم قال بالحرف : (ندعوا لهم ولكن هذا لا يعني كذلك اغفال المتسبب بهذا يحرضون ناس ابرياء تصير دماء وتسفك دماء واللهٌ أعلم وشهو المقاصد وراء هذا جني اموال لفت انظار العالم عن شيء يريدون الوصول اليه او التخطيط اليه او تهيئة لمتغيرات قادمة الله أعلم)
هل هذا كلام عقلاء!!!
نحن نتكلم ،من أجل أن يبكي أحدنا على كتف أخيه – كما حصل معي في دفن قريبة لنا،مثل أمي،وصديق آخر،أيضا هي مثل أمه : حين انتهى الدفن – في مكة يسمى المعلا - تعانقنا ونحن نبكي. ما الذي استفادته؟! لا شيء ما يفيدها هو الدعاء لها،التصدق عنها،وعمل عمرة عنها. هذا يشبه موقفنا من اهل غزة.
ما نكتبه،- غير الدعاء – نوجهه لأنفسنا،لكي لا نختنق،لكي لا ننجر من الغضب فقط،
هؤلاء – المثبطون ثبطهم الله- يوجهون كلامهم لمن؟!
هل يتصورون أن في غزة من الترف، ما يجعل الغزاوي أن يجلس أمام الشاشة،يتناول وجبات سريعة،يتابع نصائح المثبطين – ثبطهم الله – فيقتنع الغزاويون،ويخرجون في مظاهرات ،ضد المجاهدين!!
أم يتصورون أن المجهادين يضعون أسلحتهم،والقنابل تتساقط عليهم،ليستمعوا،إلى تلك النصائح الجوفاء التي يتهم بعضها أنهم ربما هاجموا سرائيل من أجل المال؟!
إذا كانت الإجابة أن أهل غزة في شغل عن كل هذا،فلمن يوجهون كلامهم!!!
أبوعبد الله المدني / المكي