اسم البرنامج : منتدى المرأة
تاريخ بث البرنامج : 28/5/2004
مقدم البرنامج :
إسماعيل العُمري
ضيوف الحلقة :
د. زينب حسن حسن ( أستاذ أصول التربية - كلية البنات - جامعة عين شمس - مصر )
د. نجاة عبد الرحمن قاسم ( موجهة تربية إسلامية - وزارة التربية والتعليم - اليمن )
أ . جميلة بنت ياسين فطائي ( عضو إدارة التدريب التربوي - وزارة التربية والتعليم - السعودية )
موضوع الحلقة : شبح الامتحانات
009661268722 فاكس البرنامج :
women@almajdtv.com بريد البرنامج :
الحلقة بالصوت :
المقدم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم أيها الأخوة والأخوات في هذه الحلقة من برنامجكم الأسبوعي منتدى المرأة وعنواننا بإذن الله تعالى في هذه الحلقة سيكون عن شبح الامتحانات وضيفاتنا بإذن الله تعالى في هذه الحلقة ستكون الدكتورة زينب حسن حسن أستاذ أصول التربية كلية البنات جامعة عين شمس...الدكتورة الأستاذة نجاة عبد الرحمن القاسم موجهة تربية إسلامية بوزارة التربية والتعليم في اليمن... والأستاذة جميلة بنت ياسين قطاني عضو إدارة التدريب التربوي بوزارة التربية والتعليم في السعودية فأهلا ومرحبا بكم...فاصل ونعود لكم.
فــــــــــــاصــــــل
المقدم :
أهلا ومرحبا بكم أيها الأخوة والأخوات مرة أخرى ومعنا الدكتورة زينب..
دكتورة زينب يعني تسيطر حالة التوتر على الطلبة وأهاليهم خلال الامتحانات كيف يمكن أن نخفف من ذلك ؟
الدكتورة زينب: بسم الله الرحمن الرحيم هو مافيش ما يمكن أن نسميه وصفة فعالة للطلبة والأهالي للتخلص من التوتر..توتر الامتحان إنما نحنا ممكن ندرس الموقف يعني إي يلي خلق هذا التوتر ؟ هو ليس من الامتحان فقط إنما المدرسة لها دور، الأهل لهم دور، الإعلام له دور يعني المشكلة موجودة في الجو العام الذي يعيش فيه الطلبة وإحنا بأيدينا بنخلق هذا التوتر هدي حضرتك مثال.
المقدم: اتفضلي.
الدكتورة زينب: لما نلاقي في مدرسة في المرحلة الأولى في الصفوف الأولى طفل من الفرقة الأولى يجلس أثناء الامتحان بجانب طفل من الفرقة الثانية هؤلاء أطفال يعني إزاي إحنا نغير لهم الفصل ونعمل أرقام جلوس ونغير الأرقاب ونغير المعلمين...ده جو يحيط بالطفل يجعله يضع علامات الاستفهام وعلامات التعجب ليه ده بيحصل؟ فيبدأ الولد يخاف، يتوتر...إذا بدأ حياته بهذا الشكل يتهيأ لي حيفضل على طول موقف الامتحان بالنسبة له موقف مخيف..زي يعني أنا بقترح حلا لهذه المشكلة إن نحنا نعمل نوع من التقويم المستمر للطلبة ولا أعني التقويم المستمر يعني امتحانات طول السنة وإن كان هذا يحدث إنما أنا أرى أنه على شان شبح الامتحانات ده ما يخيمش على الأبناء نحنا نعمل نوع من تقييم مستوى الطالب المستمر في ما يقدمه من نشاط كسؤال يجيب عنه في حجرة الدراسة، فكرة جديدة يعرضها على معلميه، يقدم حل للمشكلة بطريقة غير تقليدية أو غير مألوفة..التلميذ ببين التفاعل والتعاون والإيجابية مع الآخرين، يعرض موقف طريف قرأ عنه أو سمع عنه، يشترك بوسيلة تعليمية توضيحية لأحد جوانب موضوع من موضوعات الدراسة كل هذه المساهمات يجب أن يضعها المعلم في اعتباره وتكون لها درجات..يعني ممكن تكون 50% من الدرجة الكلية على هذه الأنشطة التي يأتيها الطفل أو التلميذ أو الطالب في ما بعد على مدار العام الدراسي...في ناس حتقول كتير قوي 50% أنا بقول هي مش كتير إنما في هذه الحالة حنبتدي نعيد النظر في إعداد المعلم وتربيته تربية إسلامية صحيحة وإعادة النظر في التعليم وإعادة النظر في الأبنية التعليمية لأن هذا يستدعي العمل مع مجموعات صغيرة..الزحام الذي عندنا في بعض الدول العربية والكثافة العالية في الفصول لا يستقيم معها أن ينتبه المعلم لكل طفل أو لكل تلميذ على حدى وفي الآخر بقول هي مشكلة إحنا خلقناها و بنبحث عن علاج أعراضها وهذه عادتنا يجب أن نبحث عن أسباب المشكلة وعندها ننجح بإذن الله للقضاء عليه.
المقدم: إن شاء الله..طيب دكتورة زينب ألا تؤيدين أيضا أن الأسرة يعني ساهمت إسهام في خلق جو من التوتر داخل المنزل؟
الدكتورة زينب: نعم نعم هو يعني خوف الأهالي من أن الولاد مايقدروش يلتحقوا بالتعليم الأعلى أو المرحلة الأعلى من التعليم جعلهم يفرضون وصاية شديدة على أبنائهم..لا خروج لا تلفزيون لا تعامل مع الحاسب الآلي..يعني يفرضون عليهم هذه القيود التي تجعلهم يشعرون فعلا بالخوف والتوتر والقلق مما يزيد المشكلة صعوبة.
المقدم: أحسنت نعم..بارك الله فيك دكتورة زينب.
أستاذة نجاة أهلا ومرحبا بك في هذه الحلقة يسرنا أنك قبلت دعوة البرنامج..أسأل عن أنه يلجأ العديد من الطلبة إلى المذاكرة ليلا حتى الفجر ألا ترين أن السهر قد يؤثر على أدائهم سلبا أثناء الامتحانات ؟
الأستاذة نجاة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا أشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.
أخي بالنسبة لهذا الموضوع بالنسبة للعنوان نفسه يزيد التوتر لأنه شبح الامتحانات فهو يوحي بشيء لا يطاق وهذا من وجهة نظري فيه رسالة سلبية لأذهان الطلاب لابد أن يتقبلوا هذه المرحلة كأي مرحلة عادية في السنة الدراسية بل هي نتاج جهودهم طوال السنة..قبل أن أجيب على سؤالك يا أخي لو تسمح لي أن أضيف شيء بسيط للدكتورة زينب.
المقدم: تفضلي.
الأستاذة نجاة: بالنسبة لحالة التوتر فالبيئة هي التي عملت حالة التوتر هذه ففي رأي أن نحنا نخفف من هذا بالتقرب من الله سبحانه وتعالى سواء أولياء الأمور أو الطلبة الإكثار من قراءة القرآن، الإكثار من أداء النوافل لان التقرب إلى الله سبحانه وتعالى يطمئن القلوب وخاصة الطالب عندما يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة) فإذا أقبل على الله بقلبه وعمله وصلاته سوف يجد الله سبحانه وتعالى يعينه ويشرح صدره ويثبت أمره في اشد ساعات الامتحانات..أيضا كثرة قراءة القرآن، أداء الصلوات المفروضة، ذكر الله سبحانه وتعالى، الاستغفار (من لزم الاستغفار جعل له من ضيقه فرجا ومن همه مخرجا ووفقه الله من حيث لا يحتسب) هذه كلها كفيلة بإزالة الهم والقلق من النفوس ومن القلوب أيضا الدعاء لا ننسى أن الدعاء له أثره الشديد وخاصة الدعاء وقت الضيق فهذا أكثر ما يصاحب قلوب الطلبة وقلوب أهاليهم فلابد أن يدعوا الله سبحانه وتعالى وهم موقنين بالإجابة وخاصة في السجود هذه الأمور من الأولياء أو من الطلبة نفسها تعين على إزاحة هذا الهم من قلوبهم..الأطباء النفسيين يجمعون على أن علاج التوتر العصبي يتوقف إلى حد كبير بالإفضاء إلى صديق أو قريب فما بالك إذا كان الإفضاء إلى الله سبحانه وتعالى والصلاة والدعاء والمحافظة عليهما..أيضا يعني هناك بعض الوسائل ممكن تشجع من تخفيف التوتر في الأبناء مثلا تشجيعهم على المذاكرة الجماعية مع رفقة طيبة وذلك للتبادل وتنوع أساليب التحصيل والتواصي بين بعضهم البعض، التركيز على الدروس تهوين بعضهم البعض على المذاكرة، يتشاركوا في جهد جماعي يعني هذا كله فائدة المذاكرة الجماعية والمذاكرة الجماعية نوعا ما تخفف من التوتر أيضا الأهل لهم دور كبير لابد أن يقوموا بطمأنة أولادهم وليس العكس يعني يزيدوا ويخوفوهم ويشعلوا حالة طوارئ في البيت لا يجعلوا الأمور عادية وهذه فترة كغيرها من الفترات لابد أن يذكروا له أن الشهادة ليست هي التي ستحدد مصيره ولكن عليه أن يثق في قدراته وفي إمكانياته وفي مهاراته وينميها، يكتسب الخبرات التي ستعينه في حياته وأن الدراسة فرصة لاكتساب الخبرات ما الامتحان إلا تحصيل لما أمضى عليه طول العام يذاكر وطول العام يتعلم..لابد الآباء يستمروا في منحى التعاطف والاهتمام وأركز على التعاطف والاهتمام خلال فترة الامتحانات لأن ذلك مهم جدا يعني كيف الأم تودع ولدها وتدعي له على الباب أن الله سبحانه وتعالى يوفقه ياخذ معه زاد قوي بحيث أنه يزيل التوتر من قلبه وفي نفس الوقت حتى يقدم تقديم جيد في الامتحانات.
المقدم: نعم جيد.
الأستاذة نجاة: تخفيف التوتر وإشعارهم بالأمان وتعليمهم الطرق الصحيحة بالدراسة وعدم تذكير الأبناء بفشل سابق.... أنت كنت فاشل السنة الأولى ذاكر...لا وإنما تشجيهم وإشعارهم أن النجاح ممكن إذا سعى الإنسان في أسبابه فإنه ممكن أن يحصل على النجاح وليس بمستحيل.
المقدم: أيضا إضافة الله يحفظك أستاذة نجاة أن يكون فيه مقارنة بين طالب وطالب آخر شوف أخوك أو شوف صديقك فلان ليتك تصير مثله وهكذا..
الأستاذة نجاة: نعم بارك الله فيك هذا الكلام أيضا صحيح.
أعود إلى السؤال بالنسبة للسهر..السهر متعب جدا بل أن السهر يؤثر كثير الأثر على أداء الطلاب...الله سبحانه وتعالى جعل الليل لباسا وجعل النهار معاشا وجعل حياة العباد تشتمل على الليل والنهار وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
اللهم بارك لأمتي في بكورها) هذا دليل على أن السهر بحيث أن الإنسان يستمر في السهر فهذا يؤدي أن يقل عمله في الصباح عندما يستيقظ فلابد أن يحافظ الطالب على صحته حتى يستطيع تأدية امتحاناته وهو في حالة جيدة وأحد الأسباب التي يستعان بها على طلب العافية للبدن والمحافظة عليه وتمتعه بالصحة والقوة هو إعطاؤه حقه من النوم ليلا بلا إفراط ولا تفريط...لا ينام طويلا ولا إنو ماينامش ساعات قليلة جدا لا تريح بدنه...اضطراب النوم يشتت الذهن والقدرة على التركيز والتذكر والتعلم يعني معنى هذا أنو إيش ؟معنى هذا أنو بيسهر وفي الصباح لن يستطيع أن يركز على الامتحان أو يتعلم شيء وأيضا في فرق هناك يا أخي بين نوم الليل ونوم النهار فنوم الليل تنال الأعضاء فيه الراحة أضعاف ما تناله في نوم النهار المليء بالضوضاء كما اكشف العلماء أن الغدة الصنوبرية في الدماغ تقوم بإفراز مادة الميلاتونين ويزداد إفراز هذه المادة في الظلام بينما يثبط الضوء إفرازها وهذه المادة تساعد في نمو الجسم، النمو العقلي، النمو الجسمي فضروري أن الإنسان يأخذ قسط من النوم في الليل في الظلام حتى يستطيع أن يستفيد من هذه المادة.
المقدم: صحيح.
الأستاذة نجاة: أيضا ثبت علمياالنقي.الصباح الباكر أغنى ما يكون بغاز الأوزون الذي يبيد الجراثيم المؤذية فيكون الهواء أنظف ما يكون فيصفى الدم وينتعش النفس ويقي الجسم من الأمراض والأكسجين كما نعرف غذاء للمخ فلا يستطيع الدماغ أن يلم بجميع المعلومات إذا كان ساهر في الليل وما استطاعش أنو إيش؟ في البكور يتنفس هذا الأكسجين النقي.
المقدم: نعم صحيح.
الأستاذة نجاة: كذلك نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أعلى ما تكون عند الفجر وهذا يبعث على اليقظة والانتباه إذا كان طول الليل ساهر ونام عند الفجر فقد هذا الشيء أيضا نسبة الكورتيزون تكون في الدم أعلى ما يمكن في الصباح وهذه تساعد على بذل الطاقة وأقل ما يمكن وقت المساء فكيف إذا لابد يبذل طاقته في الصباح بدري...ودائما نعود إلى حيث الرسول صلى الله عليه وسلم
بورك لأمتي في بكورها) فالذي يريد أن يسهر ما يتجاوز في سهره الساعة الحادية عشرة بعد ذلك يحاول أن يقوم من الفجر أو قبل الفجر بساعة ويذاكر لأنه سبحان الله سوف يلم بجميع ما يريد أن يذاكره بل حتى سوف يفهم ماكان يصعب عليه فهمه من قبل...
المقدم: فقط أردت أن أتوجه إلى الأستاذة جميلة بسؤال..لكن تفضلي بعد هذه المقولة..
الأستاذة نجاة: السهر عادة غير صحية تتعب البصر والدماغ والجسم ويؤدي إلى أداء ضعيف للطالب فحينما يريد أن يكتب الإجابة في الصباح الرأس يسمع وشيش والعين منهكة واليد ترتجف لا تستطيع الكتابة والذي يسهر للمذاكرة وينام في النهار يؤدي به ذلك إلى اضطراب في وظائف الجسم وتنخفض قوة تحصيله على حسب ما تقوله الإحصائية إلى 25% من قوة التحصيل الطبيعية فلابد لكل طالب أن يأخذ قسطا كافيا من النوم وهذا كفيل بتحريك العقل والجسد والذاكرة بصورة حيوية ونشيطة وبعد ذلك إن شاء الله في الصباح بدري يتم مذاكرته وسوف يجد لهذا الاثرالطيب.
المقدم: نعم بارك الله فيك شكرا لك جزيلا.
أستاذة جميلة أيضا بعد أن نرحب بك فأهلا ومرحبا بك نريد أن نسألك عن أنه يضطرب النظام الغذائي لدى الطلاب والطالبات فيكونوا إما في حالة إضراب تام عن الطعام أو إفراط في التهام الأكل يعني ما سبب تلك الحالة وما الحل لها أيضا.
الأستاذة جميلة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشر ف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أشكر لكم أخي الكريم إعطائي الفرصة للمشاركة في هذا البرنامج القيم وأنا سعيدة أيضا لاستضافة الأختين الكريمتين من جمهورية مصر العربية وجمهورية اليمن والحقيقة هو موضوع حيوي وهام جدا في هذه الفترة لكن الموضوع عامة لايمكن أن نحدده في هذا الوقت الحرج نحن طبعا لاشك حينما نخصص هذه البرامج لأهمية فترة الاختبار هذه الحرجة لكن أنت تؤمن معي ويؤمن الجميع بأن هذه الاختبارات كما آتت الأخوات أنها ثمرة لبرنامج عام كامل ولا يمكن أن نعتبره كفترة مستقلة أو مرحلة مستقلة هي حصيلة متراكمات. وقد.حسن تخطيط، تنفيذ، استيعاب، جد أو التفريط بكل ذلك من هنا كل هذه الأشياء التي ذكرها أنا أسمي على زميلتي الأختين الكريمتين سواء في كيفية السيطرة على التوتر كما قالت الأخت في الإكثار من الصلاة والدعاء وأسمي أيضا على كلام الأستاذة نجاة في كيفية أن الإنسان لابد أن يتبع الخطوات السليمة والحياة السليمة في طريقة الاستذكار عامة نحن لا نريد فقط فترة الاختبارات يعني كما قلت حصيلة متراكمات تأتي من العادات ومن الأشياء السليمة التي يتعودها الإنسان وبالتاي سيحفظها في فترة الاختبارات.
أيضا بالنسبة للعادات الغذائية التوتر يؤثر على نظام النوم يؤثر على النظام الغذائي نحن نريد كما قلت أن نصنف جميع هذه الأنظمة منذ البدء في حياتنا عامة ولكنا وإن كنا قد وصلنا إلى فترة الاختبارات لابد بالطبع أن نعيد النظر في من لم يتعود في هذا النظام الحياتي السليم أن يضع برنامجا يتقيد به فبرنامج التغذية من المهم جدا أن يلتزم الإنسان بنظام التغذية السليمة بالطبع كتوقيت الأكل فلا يجب أن يخرج الأطفال من غير وجبة الإفطار...الإفطار السليم المتوازن أيضا بالطبع فترة الغذاء وفترة العشاء يعني أن لا يكون هناك إفراط ولا تفريط كما أشرت أخي الكريم..المشترط بالطبع أن يكون التوقيت لكافة أفراد الأسرة هناك النظام هذا لابد أن يتبع دائما لكن يحتاج إلى نظام أكثر في فترة الامتحانات لابد أن تخرج إلا بعد لإفطار جيد لأنك ستستخدم في الوقت نفسه الطاقة وبالتالي تستطيع أن تقدم اختبار جيد وأيضا التغذية المتوازنة بالطبع نحن نقول للمرأة بالطبع وهي التي تكون مسئولة أن تغريهم بطريقة إعداد الطعام فتعد لهم سفرة جيدة كما أنها تستقبل ضيوف فجو المرح..إعداد الأطباق التي يحبونها وتحفيزهم على أكل الأكل الجيد المتوازن ..إعداد الكمية التي تتناسب نع عدد الأشخاص لا تزيد ولا تنقص طبعا تبتعد عن الأكل الدسم والأكلات السريعة التي لانستفاد منها هذه ما نسميها الهمبرغر والبيتزا والأشياء هذه وإن كان يحبها الأطفال لكن نرجيها على الأقل إلى غير هذا الوقت...
المقدم: طيب أستاذة جميلة يبدو لي أن هناك مشكلة في الصوت الأخوان رح يعيدوا الاتصال مرة أخرى معاك إن شاء الله وتكوني معنا إن شاء الله بعد قليل.
نتوجه الآن بسؤال للدكتورة زينب....دكتورة زينب المشكلة الأكبر للطلاب في وقت الامتحانات هي النسيان...لماذا وكيف يمكن التخلص منها؟ أو يعني تخفيفها إذا قلنا ؟
الدكتورة زينب: لو تكرمت أنا سألفت نظر الأمهات لمسألة بسيطة جدا في موضوع النظام الغذائي لأن زي ما حضرتك وجهت الكلام للأستاذة جميلة في أولاد فعلا بياكلوا بنهم في هذه الفترة وفي أولاد بيعرضوا عن الأكل... مسألة الأكل عادة غذائية زي أي عادة تتكون بالتكرار يعني أنا مش عايزة الأم تتكلم كده بمنتهى الاستهتار والاستخفاف وتقول أن أولادي بينزلوا من غير فطاردي حاجة يعني لابد أن تبت وتحسم لابد من تكوين عادة الأكل في مواعيد محددة وبكميات معقولة وكمان على الطرف الثاني الأم اللي بتفرش السفرة أمام التلفزيون وتطلق أولادها ليأكلوا الكميات التي يرغبون فيها وما لا يرغبون...الطفل على شان يهرب من المذاكرة يقعد ياكل فلازم يكون لها هذه المسألة ضوابط من حيث العادة تتكون على أسس سليمة هذا ما وددت أن ألفت نظر الأمهات إليه وكم من طالبة نفاجئ بها وقد انهارت في مادة الامتحان من إي لأنها لم تتناول طعام الإفطار.
المقدم: نعم صحيح.
الدكتورة زينب: بالنسبة للنسيان حضرتك...النسيان يعني عدم قدرة على الحفظ أو الحفظ بيتسرب من الطالب وإحنا بنعتمد في قياس مستوى الطالب على أد إيه قدر يحفظ؟ بقدر ماهو حافظ من المقررات الدراسية بقدر ما من قول الطالب ده كويس وبياخد درجات كثيرة ده مرتبط بحاجة تانية في التدريس وهي التدريس بطريقة الإلقاء يعني المعلم بيتكلم والتلميذ بيسمع بعد شوي التلميذ بياخد اللي سمعوا ويبدأ في حفظ ما سمع يجهد نفسه ويرهق ذهنه ولو نسي حاجة يتهيألوا إن دي المصيبة الكبرى لكن أنا بنصح أولادنا اللي بيدرسوا أنو يعني مافيش شيء إحنا نحفظوا عن ظهر قلب غير القرآن الكريم غير كده أي كلام إحنا ممكن نتدخل فيه ولذلك أنا بنصح ولادي فعلا أنو خد المادة الدراسية واقرأها ولخصها ثم أع كتابتها بأسلوبك أع كتابة ما فهمت...بس لازم يكون لغة سليمة على شان يقدر يبقى يذاكر من اللي هو كتبوا بعد كده..أيضا أنصحهم بمتابعة الدروس من بداية العام الدراسي..
المقدم: التحضير للدروس من البداية والمراجعة.
الدكتورة زينب: بالضبط يعني هو يتابع من أول العام وحبذا لو قرأ الموضوع قبل ما يعرض في الفصل مجرد قراءة لأن ده بيثبت بعد كده المعلومات اللي المدرس بيقولها ولابد من الفهم لأنو نحنا بنوقف عند مستوى حفظ بلا فهم هو الحفظ ده أدنى مستويات المعرفة فعلى الأقل الطالب يفهم ما يحفظ..أيضا يعني في يومين أو يوم أو ثلاث أيام قبل امتحان المادة أنا أرى إن الطالب لا يذاكر في هذه الأيام إلا المادة اللي حيمتحن بيها بعد كده حتى لا يحدث تداخل بين المعلومات اللي هو حيحصل عليها...أيضا يجاوب أو يحل زي ما بيقولوا تدريبات متنوعة من امتحانات مختلفة من سنوات مختلفة لأن ده حيديلوا خلفية واسعة جدا بحيث مافيش مسألة نسيان لان هو فهم خلاص وبعد كده سوف يستطيع الإجابة عن الأسئلة التي تعرض عليه.
المقدم: نعم أحسنت
الدكتورة زينب: بعد الانتهاء من المراجعة النهائية للمادة خلاص يعني خلصت مذاكرة وبكرة الامتحان أرجو من الأهالي أنهم يتركوا فرصة قصيرة للأولاد أنهم يشغلوا نفسهم بأشياء لا تتطلب أي جهد ذهني والله أشوف برنامج خفيف في التلفزيون، يبص في مجلة يعني خاصة بالأطفال يقعد مع الأهل في قعده اجتماعية لطيفة كل ده حيجعل الطفل أو التلميذ يعمل نوع من الاسترخاء اللي بعده ينام نوم هادي وعلى فكرة مسألة النوم دي برضوا خطيرة...النوم بالنهار أو المذاكرة مساء هي أحيانا بيقبى الولاد غصب عنهم لأن عندنا في بلادنا الشارع يعاني طول النهار من ضجيج رهيب رهيب فالولاد عايزين يذاكروا إمتى بيذاكروا بيضطروا أنهم يذاكروا في الليل وإحنا عارفين وكما قالت الأخت نجاة أن مسألة مش مرضي عنها بدليل انو ربنا سبحانه وتعالى أشار لهذا الموضوع (وهو الذي جعل لكم الليل لباسا وجعل النوم ثباتا وجعل النهار نفورا) فده إشارة إلى أن الفايدة جدا جدا زي ما تقال قبل كده للنوم في المساء إنما في ظروف خارجة عن إرادة الشباب أو الطلبة تجعلهم يلجأون للسهر والمذاكرة ليلا.
المقدم: الله يبارك فيك دكتورة وشكرا جزيلا الله يحفظك.
أيضا معنا الأستاذة نجاة...أستاذة نجاة يعني ماهي الوسائل المعينة على الاستذكار خلال فترة الامتحانات.
الأستاذة نجاة: بارك الله فيك يا أخي بس لي إضافة على موضوع التغذية.
المقدم: طيب يا ليت على عجل الله يحفظك.
الأستاذة نجاة: إن شاء الله بالنسبة لموضوع التغذية في رأي أن في هذه الفترة لابد أن الإنسان يكثر من الفاكهة ويستبدل الشوكولاته والبيبسي الفاكهة وعصير الفاكهة على أساس ينعش العقل والذاكرة وبنفس الوقت يعطي طاقة وأن يبعد الإنسان أكثر شيء عن الأشياء المصنعة أيضا أركز أن يكون هناك فطور جماعي في البيت لو الفطور هذا متعذر في باقي الأيام بس في أيام الامتحانات يكون الفطور جماعي الأب والأم والإخوان كلهم يفطروا على شان يرتاح نفسيا الطالب ويساعد أيضا في إزالة التوتر...اللي مش قادر يفطر حتى لو أخذ سبع تمرات مع كوب حليب أو كاس من ماء زمزم فهذا يعني يمده بالطاقة اللازمة وفي نفس الوقت يهدأ أعصابه ويرخيها ويعينه على التذكر أيضا أحيانا ينصحوا بشاي النعناع مع قطرات من زيت الحبة السوداء لتقوية الذاكرة وتنقيها من اللبان أذكر مع أوراق النعناع أيضا لتقوية الذاكرة وأما ماء زمزم فطبعا لما شرب له إذا الإنسان أكثر من ماء زمزم ففيه الخير والبركة إن شاء الله.
المقدم: إن شاء الله.
الأستاذة نجاة: وبالنسبة لمشكلة النسيان لابد أن الإنسان يعني يحاول قدر الامكان يشعر أن هذه مش مشكلة أصلا كل ماجعلها مشكلة...
المقدم: ترسخت لديه.
الأستاذة نجاة: نعم ترسخت البذور هذه في العقل أنها مشكلة فما يقدرش يحفظ لابد أن يؤمن أن الله سبحانه وتعالى خلق مخه وفيه قدرة عظيمة على التذكر يعني سبحان الله البروفيسور مارك من جامعة كاليفورنيا أمضى سنوات يدرس فيها قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية واكتشف بعد سنوات طويلة من البحث أن قوة التخزين أو طاقة التخزين عند الإنسان هائلة جدا بحيث أنه إذا غذي المخ بمعلومات جديدة بقدر عشر معلومات في الثانية لمدة سنة بدون توقف ليل نهار فإن قدرة مأتم تغذيته في مخ الإنسان يعادل أقل من نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات.
المقدم: صحيح.
الأستاذة نجاة: يعني سبحان الله لنا في ذلك مثال الإمام البخاري رضي الله عنه ورحمه الله لما حفظ المئة حديث بالأسانيد المغلوطة ثم أعادها يعني حفظها بنفس الساعة وبنفس الحين فهذا يبين على قدرة الذاكرة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في نفس الإنسان...أيضا علمائنا الأجلاء زي الإمام السرخسي قال كان يحفظ 12000 كتاب عن ظهر قلب هذا يدل على أن الإنسان قادر وأن الله سبحانه وتعالى خلق هذا المخ وقادر على التحفظ وإنما على الإنسان يشغله ويدربه.
المقدم: أحسنت..إذا أستاذة نجاة يعني ماهي الوسائل المعينة على الاستذكار خلال هذه الفترة طالما أنا عندي الحصيلة الكافية كي أكون عندي مادة ضخمة للتخزين.
الأستاذة نجاة: أولا الإنسان يثق بذاكرته..يبتعد عن الذنوب والمعاصي ورفقاء السوء الذين يزينون له الطرق السيئة ويستخدم بعض الطرق التدريبية لتحسين الذاكرة يحاول زي ما قالت الدكتورة يسمع الدرس ويكتبه بأسلوبه ويربطه بقصة..يحوله لقصة على شان يحفظه لأن القصة أسهل في الحفظ..أيضا يستعمل التخيل دائما يتخيل التجربة العلمية..يتخيل الأشياء على شان يعني التخيل يعين الإنسان على أن يحفظ ويستذكر بسرعة أيضا عندما يذاكر المواد يتحمس لها يعني يكون يحب المواد زي ما نقول فما يقول هذه المادة صعبة وهذه أكرهها لا يجعل جميع المواد بنفس المستوى ويتحمس لها يقولون أن الحماس يولد النجاح لا توجد مادة صعبة ومادة سهلة وإنما يوجد إيش أنو إنسان يذاكر مادة وإنسان لا يذاكر.
المقدم: أحسنت إذا مثل ما قال الشافعي ( شكوت إلى وكيل سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لايؤتاه عاصي) لعلك في إجازة أستاذة نجاة حتى نتوجه للأستاذة جميلة بسؤال آخر..
الأستاذة نجاة: أنا قصدي لعل المذاكرة والحفظ تكون قبل النوم مباشرة لأنو خاصة زي الأشياء الأجنبية، الأبيات الشعرية، المعادلات الكيميائية ينصح مذاكرتها قبل النوم بربع ساعة أو نصف ساعة اللي ما يقدرش يذاكرها طول النهار يذاكرها قبل النوم مباشرة لأن طول فترة الليل والمخ يركز على هذه المعلومات والتكرار يعني الإنسان يكرر المعلومات جدا لان التكرار ينفع فسبحان الله ليش ما نشوف واحد ناسي سورة الفاتحة؟ ليش مش ناسيها من كثرة التكرار أيضا الإنسان يحص أن ينظم وقته يركز على الأعمال التي سينجزها يحقق أهدافه تنظيم الوقت يوفر هذا الشيء ويتعرف الإنسان أوقات النشاط لديه والحيوية على شان يستعين بها في المذاكرة أيضا يبعد عن المعوقات التي تحد ذهنه أحيانا يعني يكون يذاكر ويسمع التلفزيون بنفس الوقت فيقوم أو ناسي شغلة بالكمبيوتر أو بعض الهوايات أو أصدقاء ينادوه هذه التقطعات بالمذاكرة أيضا تعيق التذكر فلابد أن الإنسان يبعد عنها قدر الامكان وأأكد أيضا على الحرص على الصلاة فالإنسان إذا حرص على الصلاة يأتيه الخشوع والخشوع هو تركيز في المخ فيعني هذه الوسائل كلها إن شاء الله وأيضا اختيار الوقت المناسب للمذاكرة اللي هو قبل طلوع الشمس يعني في الفجر..فترة الفجر هذه فترة مبارك فيها ويبعد أثناء وقت الخمول عن الاستذكار يعني بعد ما ياكل وجبة دسمة ما يفهم شي.
المقدم: أحسنت بارك الله فيك شكرا جزيلا الله يحفظك كوني معنا سنعود إليك بإذن الله تعالى.
أستاذة جميلة ما دور الأسرة والأم بالتحديد في هذه الفترة الحرجة من السنة.
الأستاذة جميلة: أخي الكريم نحن الحقيقة دائما نجد أن الأسر هناك تصنيف لها تصنف إلى فئات أسر تجدها مفرطة وأخرى مفرطة وإلا من رحم ربي فتكون طبعا معتدلة والاعتدال هو الواجب نحن لا نريد كما قيل بس التوتر والقلق النفسي بالعكس هذا سيصيب الإنسان بالإحباط وضعف الثقة بالنفس بالطبع الأسرة يهمنا جدا أن نقول هذه الرسالة للأم وللأب وللأسرة عامة توفير الجو العائلي الجو الهادي المستقر...الاستقرار النفسي مهم جدا في رفع معنويات الإنسان الأبناء بالذات طبعا في هذه الفترة نزرع الثقة في نفوسهم نحثهم على الاستذكار هذا شيء لاشك نتفق عليه جميعا ...لكن هناك أيضا تنظيم الوقت...تنظيم الوقت كما أسلفنا مهم جدا ولابد أن يكون هناك برنامجا تسير عليه الأسرة إلا باستثناءات طارئة لكن في غير ذلك لابد أن يكون هناك تنظيم في وقت الاختبار بالذات في النوم في الاستيقاظ في فترة الراحة القيلولة كما نعرف..فترة الغذاء كذلك يجب أن يوجد الجميع على مائدة الغذاء والإفطار كما أسلفت الأستاذة نجاة وأضافت هذه الإضافة الرائعة أن يكون الإفطار جماعيا حتى يشيع الجو الهادئ النفسي وأيضا لا نمارس عليهم الضغوط النفسية أو التهديد إن لم تنجح سيكون كذا..هذا التهديد طبعا سيعطيه ردة فعل عكسية للطالب ولا يستطيع أن يعاود الثقة بنفسه في استذكاره لدروسه..أيضا لدينا أهمية الإرشادات لطريقة الاستذكار كم أسلفنا حصيلة رائعة ما شاء الله في هذه الحلقة من المعلومات من الدكتورة زينب والأستاذة نجاة هذه كلها الحصيلة التي أعطيت لنا وللمشاهدين بإذن الله بأن هذه كلها لابد أن تتولاها الأسرة بمنطق وباعتدال لا إفراط ولا تفريط السهر والغذاء الجيد والتحفيز والتوكل على الله والصلاة والأذكار هذه كلها لاشك مهم أن يكون لها دور إيجابي وفعال بإذن الله لتحسين مستوى التحصيل ولإشاعة الجو النفسي كما قلنا الجيد.
نحن بالطبع نقول أن العادات الجيدة للاستذكار هي دائما ستظل مع الإنسان يؤكد عليها في وقت الاختبار نحن نقول مهارات الاستذكار كما أسلفت الدكتورة والأستاذة نجاة أنها يعني كيفية التعامل مع المادة...هناك لكل إنسان له طريقة معينة في الاستذكار فحبذا لو كل أم تعرف ما يمكن أن يكون هذا الابن يحب أن يذاكر بمفرده لا تفرض عليه لا لابد أن تستذكر مع أخ لك أو مع زميل لك وبالمقابل هناك من يحب الاستذكار الجماعي هناك من يحب أن يشرح بصوت عالي هنا لابد أن تعرف لكل من الأبناء كيف يريد أن يستذكر فهذا بهذه الطريقة والآخر بهذه الطريقة وتهيء لهم الجو المناسب بالتالي لكل منهم أحيانا يكون في البيت أكثر من عضو..هذا طالب في الثانوية وهذا طالب في الابتدائية وذاك في الجامعة فمعنى ذلك أن تفاوت الأعمار والمراحل قد يوقعها في حرج كيف تتعامل مع كل منهم فلابد معرفة الفروق سواء في المذاكرة كما أسلفنا أو الفروق في الذكاء ولا تقارن ذاك أخاك يستذكر بهذه الطريقة وتلك أختك تستذكر بتلك الطريقة كل منهم له طريقة معينة فلا بد أن تحترم هذا الشيء وتساعده على أن يعرف قدراته ويعرف طريقته وبالتالي تبدأ تعطيه الفرص.
المقدم: أحسنت الله يحفظك يا أستاذة جميلة.
أيها الأخوات والأخوة فاصل ونعود كونوا معنا.
فــــــــــــاصــــــل
المقدم : أهلا ومرحبا بكم أيتها الأخوات والإخوة والحديث مازال موصول حول شبح الامتحانات ومعنا الدكتورة زينب.
دكتورة زينب أجواء القلق والاكتئاب تصيب الطلاب حتى بعد انقضاء فترة الامتحانات وقبل ظهور النتائج..ما تعليقكم على ذلك؟
الدكتورة زينب: أيوا...والله هو شيء طبيعي بس أنا عايزة أقول أنه هو يمكن يكون قلق إنما ليس اكتئابا لأن الاكتئاب يأتي بعد وقوع المشكلة هو ممكن فعلا يمكن نلاقي الأولاد في الفترة مابين الامتحان وظهور النتيجة بينقسموا إلى مجموعات فبنلاقي قطاع منهم يصيبوا قلق وخوف وهو في وقت انتظار النتيجة هذا القلق قلق طبيعي وليس قلقا مرضيا لأن كلنا يعني واحد مستني نتيجة فحص طبي بيبقى قلق ..واحد مستني نتيجة ترقية أو نتيجة مسابقة للحصول على عمل بيكون قلق مطلوب قدر من القلق الطبيعي ولا يؤثر على الحالة النفسية للإنسان وهذا القلق يزول بزوال موضوع القلق يعني بظهور النتيجة ينتهي هذا الشعور....
في قطاع آخر اللي هو لا يأبه ولا يهتم تطلع النتيجة وقت ما تطلع...تطلع زي ما تطلع وفي حالة عدم نجاحه الطالب من هذا النوع أو من هذا القطاع بنلاقيه بيلقي تبعة هذا الفشل على خارجه يعني إما يقول مدرس مستقصدني، يقول الامتحان كان صعب، يقول المراقب كان مضايقني، الأسئلة أتت حاجات ما كناش دارسينها يعني يلقي بتبعة هذا الفشل على الآخر خارجه ده طبعا إنسان لم يتعود تحمل المسؤولية ولم يربى على أن يكون إيجابيا...
القطاع الثالث بقى وهو الذي يعيش حالة قلق مرضية ده إنسان فعلا لا يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي..القلق يدخل في كل أنشطته وفي كل تصرفاته وممكن ينقلب إلى أمراض نفسية أخطر من القلق وده إنسان يحتاج إلى العلاج النفسي..إنما نحنا القطاع الكبير اللي هو أن أولادنا بيبقوا مستنين نتيجة..أنا ما بظنش يعني الغالبية ما ظنش أن ده شيء يجعلنا نقلق لأن هذا قلق طبيعي لازم يشعر به التلاميذ.
المقدم: نعم بارك الله فيك شكرا جزيلا دكتورة.
أستاذة نجاة يعني بعد الانتهاء من الامتحانات وظهور النتائج يعني قد لا تكون سارة أو مرضية يعني للطالب كيف يمكن التخلص من آثارها السلبية عليه ؟ نحن نتحدث عن الطلاب والطالبات بشكل عام يعني أنا التقيت أحد الأخوة في الطائرأكثر. عائد من دبي قالي في ملاحظة يا أخي أنت كثير تقول أيها الأخوة وما تذكر الأخوات وهذا برنامج خاص بالمرأة فأنا أعتذر حقيقة نسيان والله ليس أكثر ...اتفضلي.
الأستاذة نجاة: بس كان لي تعليق بسيط على الأستاذة جميلة من دور الأسرة والأم بالتحديد.
المقدم: اتفضلي.
الأستاذة نجاة: يعني أنا كان من رأي الأم خاصة في فترة الامتحانات لابد أن تتواجد دائما مع أولادها...لبش تتواجد مع أولادها مثلا تشجع من يحتاج إلى تشجيع...تتابع استنكار بعضهم لل...يكفي أنو لما يشوفوا أمهم موجودة في البيت يعني هم تصيبهم راحة نفسية فيذاكروا بجد واجتهاد أيضا في خدمتهم ما يحتاجونه من مطعم أو مشرب أو غير ذلك أيضا الأم لها أثر كبير في غرس المفاهيم الإيمانية المناسبة في هذه المرحلة مرحلة الامتحانات تذكرهم بإخلاص النية في العلم وأهمية العلم في الدنيا والآخرة والأجر العظيم لطالب العلم وعون الله سبحانه وتعالى وان الله سبحانه وتعالى في عون العبد وفي ضرورة التوكل على الله وأن الله تعالى سوف يرد إليه ما حفظه...تذكر لهم قصص بعض الناجحين من السبق وغيرهم حتى يكونوا قدوات للأولاد..أيضا هي الأم تكون مطمئنة ثابتة غير متوترة على شان تشيع جو الطمأنينة في البيت فيلقي هذا بظلاله على الأبناء فيساعدهم في الاستذكار والمعلومات التي تدرس في جو غير متوتر تثبت عن المعلومات التي تدرس في جو من التوتر...أيضا في يوم الامتحان ترشدهم إيش يفعلوا يعني يسموا الله سبحانه وتعالى التجئوا له، صلوا ركعتين لله سبحانه وتعالى، يبدؤوا بدعاء الامتحان ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ) وما إلى ذلك، يناموا مبكر، تسعى أن تكون أدواتهم الخاصة معاهم، تدعوهم إلى التفاؤل والاستبشار، يبدؤوا بالتسمية، يتأنوا في الإجابة بعد قراءة السؤال ويفهموه تمام...أيضا في فكرة كده التنفس إذا الإنسان مثلا أصابه توتر وما عرف الإجابة يتنفس تنفس عميق شهيق وزفير هادئ عدة مرات فهذا يساعده أن يكتسب هو الطمأنينة فتأتي إجابة السؤال أيضا يوجد حل أسهل وما إلى هنالك يعني هذه أظنها من وظائف الأم نفسها.
المقدم: طيب جيد إذا الله يحفظك بعد هذه المقدمة الجميلة كنت أسأل منذ قليل عن أن لو كانت النتيجة غير سارة كيف ممكن أن نخلص يعني الطالبات والطلبة من آثارها السلبية عليهم ؟
الأستاذة نجاة: خير إن شاء الله...أنا في رأي أن دائما الإنسان لما يركز على الإيمانيات هذه الأشياء تكون ثانويات يعني فلابد من زيادة الإيمان بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، معرفة أن كل شيء بيده...النتيجة بيده والمذاكرة بيده وكل شيء بيده وأنه إذا قال لشيء كن فيكون...أيضا نذكر بأركان الإيمان خاصة الرضا بالقضاء والقدر خيره وشره ركن من أركان الإيمان فلا بد أن نستسلم لهذا القضاء والقدر ونصبر عليه وهذا يبعث الطمأنينة والرضا في قلوبهم...وبعد ذلك ما يوبخش الطالب على رسوبه أو يلام بشكل مستمر أو يقارن بالآخرين بل نسعى إلى تخفيف آثار الرسوب أو الآثار السلبية عليه...إعادة ذلك إلى القدر أيضا وإلى الإيمان أيضا لابد أن نرفع نفسية هذا الطالب، نشجعه، نقوي عزيمته، نفتح باب الحوار معه عشان يبدأ هو من نفسه يحاور نفسه ويقوم نفسه ويعرف أسباب تقصيره يتعرف عليها ويتلافاها في مستقبل الأيام.
المقدم: الله يحفظك يا أستاذة نجاة أنا أعرف أن لديك الكثير لكن والله وقت البرنامج لم يبق منه إلا القليل يعني لا أستطيع إلا أن أوجه سؤال للأستاذة جميلة...أستاذة جميلة كيف للوالدين التعامل مع رسوب أبنائهم لا قدر الله ؟
لعله في دقيقة بارك الله فيك.
الأستاذة جميلة: نعم كأن الأستاذة نجاة بارك الله فيها أسلمت وأسهبت أيضا في هذا الموضوع لكن أنا أحب أن أضيف فقط أن بالطبع أنه عندما تكون النتائج سلبية لابد أن تعمد الأسرة إلى مناقشة الأسباب مع الطالب نفسه بوضوح...هل هو من تقصير الطالب طوال العام، هل هو ربما يكون من الأسرة كما أسلفت الأم غير موجودة مع أبنائها، غير متابعة أو الأب كذلك غير متابع لمستواه بعد ذلك يأتي الاختبار وطبعا يجد الوقت قد فات تماما لاستدراك الأمر فلابد هنا من مناقشة الموضوع بوضوح ما الذي أدى إلى هذا الرسوب لا نعمد أن نقول أن التقصير فقط من الطالب أو الطالبة ربما يكون كما أسلفنا من الأهل ربما يكون من المدرسة يعني نحن نضع كل هذه الاحتمالات ترد ونناقشها بموضوعية وبمنطق إذا كان هناك تقصير من الأهل يتدارك ويواجه الإنسان أخطاءه بشجاعة كما يقال وأيضا إذا كانت من المدرسة ربما يعرض عليه إمكانية تغيير المدرسة وأنا لا أميل إلى هذا الحل حقيقة لكن في أضيق الحدود يمكن مناقشة الموضوع مع المدرسة مع مكتب الإشراف التربوي لمعرفة الحقائق التي ربما يكون الطالب يتجنى بها يقول معلمي لا أستطيع أن أفهم منه ربما يضربني فلا نعرف الحقائق إلا بمتابعة دقيقة مع المدرسة لمعرفة مستوى الطالب...نحن لدينا مجالس الأمهات أو مجالس الآباء هذه دائما فرصة جيدة لمتابعة تحفيز الطالب..الاختبار كما نعرف هناك طوال السنة لدينا أيضا درجات توزع على المشاركة وعلى الواجبات و إلى آخره...
المقدم: نحن نسأل الله سبحانه وتعالى ألا تصل الأمور إلى هذا الحد وأن يكون جميع أبنائنا ناجحين..أنا أعتذر حقيقة لعدم إعطائك الفرصة للاستكمال...أيها الأخوات والأخوة هناك ملخص لما ذكرته الأخوات الفاضلات من أن التقرب إلى الله يطمئن القلوب والدعاء من أسباب النجاح والتوفيق و تشجيع الأبناء على المذاكرة الجماعية مع رفقة صالحة وعلى أولياء الأمور خلق جو مناسب في المنزل بعيد عن التوتر وإعطاء الطالب حقه من النوم ليلا والسهر يجعل الطالبة والطالب مشتتين الذهن..التلخيص وحل تدريبات الأسئلة المتنوعة للسنوات الماضية...على الأهل أن يتركوا فرصة لأبنائهم وبناتهم حتى يغيروا الجو ويسترخوا ذهنيا...استبدال الأكلات المصنعة بالطبيعية...التكرار من أنفع أسباب الحفظ واختيار الوقت المناسب للمذاكرة والكيفية المناسبة...لابد أن يكون الإفطار جماعيا فهذا يخلق جوا من الطمأنينة للابن والبنت والبعد عن المعاصي فهي تضعف الذاكرة.
تقبلوا تحيات معدة البرنامج إيمان بنت عبد الله العقيل.
نستقبل اقتراحاتكم على فاكس البرنامج 0096612268722 أو على ايميل البرنامج
woman@almajdtv.com
إسماعيل العمري يتمنى لكم نجاحا دائما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.