الأنوار والأسرار فى أسماء ذو الجلال والاكرام (القدوس)

[سمو الرووح]

الأنوار و الأسرار فى أسماء ذو الجلال والاكرام

أسم من أسماء ربنا سبحانه وتعالى.

معناه:


عَرَّفَه الغَزَالِيُّ قائلاً :

( هو المُنَزَّه عن كل وصف يدركه حس
أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم
أو يختلج به ضمير
أو يقضى به تفكير )


وقال الألوسي:



( الذي لا يُحدُّ ولا يُتَصَوَّر )


وذلك لأن عُلُوَّهُ وقداسَتَه في كل صِفة كمالٍ لا يُحصيه ولا يحيط به إلا هو سبحانه .



من فضائله:



القُدُّوس:



من تقدست عن الحاجات ذاته صمد وتنزهت عن الآفات صفاته.


القدُّوس:


من تقدس عن مكان يحويه لا يحويه مكان وعن زمان يبليه.


القدُّوس:


من قدس نفوس الأبرار عن المعاصي وأخذ الأشرار بالنواصي.

‏و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟

من عرف هذا الاسم طهَّر نفسه عن متابعة الشهوات


وطهر ماله عن الحرام والشبهات



ومن عرف هذا الاسم طهر وقته عن دنس المخالفات



احرص على أن يراك حيث أمرك وأن يفقدك حيث نهاك


في وقت مجلس العلم أين أنت؟


فيما بين الفجر والشمس أين أنت؟



من آداب من عرف هذا الاسم



أن تسمو همته إلى أن يطهره الله من كل عيوبه

وأن يرجع إلى الله تعالى بحسن الاستجابة في جميع أوقاته



فإن من طهَّر لسانه عن الغِيبة طهَّر الله قلبه عن الغيبْة عنه

ويصبح قريباً منه ومن طهَّر لله طرفه عن النظر بالريبة طهَّر الله سرَّه عن الحجاب.



إذا الإنسان حجب بصره عن المحرمات يكشف الله عن بصيرته فإذا أطلق بصره حجب عن بصيرته



وإذا طهر لسانه عن اغتياب الناس يقربه الله إليه..


قال تعالى :


وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"


( البقرة:30)


تعني الآية أن نطهِّر أنفسنا كي نستحق أن نكون معك يا رب في جنتك مع أوليائك
مع المؤمنين مع الأنبياء مع الصديقين مع الشهداء مع الصالحين.



أنت كن عند الأمر والنهي وعلى الله الباقي



قف في الصلاة متخشعاً لعل الله يتجلى عليك



حاول أن تصلي مع أولادك لعل الله يهديكم سبيل الرشاد



طهر ظاهرهم لعل الله يطهر باطنهم لك الظاهر وعلى الله السرائر.



" إذا رجع العبد إلى الله، نادى منادٍ في السماوات والأرض أن هنِّئوا فلاناً فقد اصطلح مع الله ".

[سمو الرووح]

ذكر مرتين في القرآن في سورتي الحشر والجمعة
قال تعالى (.. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ..) الحشر 23
و(.. يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِيالْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ..) الجمعة 1

معنى اسم الله عز وجل القدوس ..؟

هو المبارك وهو الطاهر الذي تعالى عن كل دنس ،
وقيل : تقدسه الملائكة الكرام وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن ..
الله القدوس : هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد ، الموصوف بالكمال ،
بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها ، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله
أحد في شيء من الكمال وقال ابن جرير :
( التقديس : هو التطهير والتعظيم ... قدوس : طهارة له وتعظيم لذلك قيل للأرض :
أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك : ننسبك إلى ما
هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس ، وما أضاف إليك أهل الكفر بك ، وقد قيل :
إن تقديس الملائكة لربها صلاتها )
ثم ذكر بعض أقوال المفسرين ومنها :
التقديس : الصلاة ، أو التعظيم والتمجيد والتكبير ، والطاعة وذلك أن الصلاة
والتعظيم ترجع إلى التطهير لأنها تطهره مما ينسبه إليه أهل الكفر به .

قال ابن القيم :
هذا ومن أوصافه القدوس ذو الـتنزيه بالتعظيم للرحمن ..

لماذا يسمي الله ذاته بالقدوس..

إن اسم القدوس يعني أن الله تبارك وتعالى هو المحمود المنزه عن كل مالا يليق
به سبحانه فله الحمد كله وله الثناء كله علانيته وسره..

ثمار الإيمان باسم القدوس..

1- وصف الله بكل كمال وتنزيهه عن كل نقص ..
2- تطهير النفس ظاهراً وباطناً وقلباً وقالباً للملك القدوس..
3- الله لا يحب في إلا الأطهار فلن يشعر بحلاوة العبادة ويتذوق طعم الخشوع
إلا طاهر القلب ..
4- الاكثار من التسبيح فإن التسبيح يجمع كل معاني اسم الله القدوس ومن رحمة
الله أن جعل الثناء عليه مجموع في كلمة واحدة (سبحان الله ) ..

الدعاء باسم القدوس..

أمر الله تعالى بالدعاء بأسمائه الحسنى ومنها اسم (القدوس)
وهو اسم عظيم يستخدم في مدح الله والثناء عليه ومهما عبدنا الله وقدسناه يبقى العبد
منا مقصراً تقصيراً عظيما في حق الله حتى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
علم اليقين أنه لم ولن يبلغ أحد كمال الثناء على الله تعالى..
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت :
(.. كَانَ رَسُولُ اللهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إِذَا هَبَّ مِنَ الليْلِ كَبَّرَ عَشْرًا
وَحَمِدَ عَشْرًا ، وَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَشْرًا ، وَقَالَ :
سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ عَشْرًا وَاسْتَغْفَرَ عَشْرًا وَهَللَ عَشْرًا ..) رواه الألباني وأبو داود

والله تعالى أعلم

..~

[حسين علي احمد ال جمعة]

من اسماء الحسنى :
القدوس: فعول من القدس وهو الطهارة ، فالقدّوس : الطاهر من العيوب المنزّه عن الأضداد والأنداد ، والتقديس : التطهير ، وقوله تعالى حكاية عن الملائكة : « ونحنُ نسبّحُ بحمدكَ ونقدّسُ لكَ » (37) أي : ننسبك إلى الطهارة.
وسمّي بيت المقدس بذلك ، لأنه المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب. وقيل للجنة : حظيرة القدس ، لأنها موضع الطهارة من الأدناس والآفات التي تكون في الدنيا.

الخالق :
هو المبدىء للخلق والمخترع لهم على غير مثال سبق ، قاله البادرائي في جواهره.

ومنه قوله تعالى : ( إنّي أخلقُ لكم منَ الطينِ كهيئةِ الطيرِ ) (57) أي : اُقدّر.

الغفار : هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح ، وقال البادرائي : هو الذي يغفر ذنوب عباده ، وكلّما تكررت التوبة من المذنب تكررت منه تعالى المغفرة ، لقوله : ( وإني لغفّارٌ لِمن تابَ ) (61) الآية. والغفر في اللغة : الستر والتغطية ، فالغفّار : الستّار لذنوب عباده.

الخافض : هو الذي يخفض الكفار بالإشقاء ويرفع المؤمنين بالاسعاد. وقوله : ( خافضةُ رافعةٌ ) (67) أي : تخفض أقواماً إلى النار وترفع أقواماً إلى الجنة ، يعني : القيامة.

جزاك الله الخير على الافادة العظيمة ياختي الكريمة .

[سمو الرووح]

ويجزاك الله بالخير

حسين علي احمد ال جمعة

وشكرا لمرورك الكريم وردودك الطيبة والاضافة المفيدة ولاهنت


دمت بمعية الله.

[سيل الوادي]

الله يجزاش خير على التعريف باسماء الله الحسنى

[سمو الرووح]

ويجزاك الله بالخير

سيل الوادي

وشكرا لحضورك الكريم ولاهنت.

[خالد المحفوظي]

موضوع استفدنا منه كثيرا جزاش الله خير

[سمو الرووح]

ويجزاك الله بالخير

خالد المحفوظي

وشكرا لحضورك الكريم ولاهنت.

[مقبل العرجاني]

الله يجزاش الخير اختي سمو الروح

[سمو الرووح]

ويجزاكِ الله بالخير

لبيت العرب مثلـي

شكرا للمرور المتميز ولاهنتي.