اسهر ومسهرني هوى ليـن العـود
طفـلٍ حـرم عينـي لذيـذ المنامـا
شكيت منه الحمر والبيـض والسـود
وشقرٍ على الخصر المعـزل توامـا
وعكشٍ تشـرع بالحجاجيـن وورود
محاجـرا تفضـح رهيـف اللثـامـا
وعنقٍ مرق عن لبة التـرف ونهـود
وخصرٍ هضيـمٍ كـن فيـه الهيامـا
وردايفٍ منها فضـا الثـوب مشـدود
ليا مشى تطـوي السلـب للحزامـا
لا واه أنـا مذبـوح عمـدٍ وجحـود
يـذاه مـا بينـي وبيـنـك مـدامـا
وحياة من في رادتـه هبـت النـود
انك جرحـت اللـي حنينـه اريامـا
ما حق يالطف الحشا حـب وصـدود
وعلام تسكـت مـا تـرد السلامـا
كانك تبـي تبريـر للحـب وشهـود
انظـر بعينـك فـي دمـوع تهامـا
وحالٍ نحل من حبكـم كنـه ، العـود
ونفسٍ تصـوم بغيـر نيـة اصيامـا
لا يا حبيبي ويش حدك علـى الكـود
ما انت بعمى وشلـون عنـى تعامـا
ان كان منك العطف واللطف مفقـود
ذبـح المحـب بغيـر ذنـبٍ حرامـا
يا هاجري ما في اشرف الوصل منقود
عدنـي كمـا عـود الولـي لليتامـا
بزيارة تطلق مـن الحـزن ممهـود
في قلبي اللي لـك بوسطـه مقامـا
عليه تشهر سيف الألحـاظ مجـرود
وإليا تعطـف لـك علامـك تسامـا
وش ذنبه إلا انه بالأتعـاس موعـود
في حبك اللي مـا قضالـه مرامـه
وبيت القصيد اللي من القلب مشيـود
حرام مـا يزهـاه غيـرك وسامـا
وشعر الغزل تزهاه يا باشـة الخـود
يـا فاضـحٍ بالنـور بـدر التمامـا
لك الغلا يا جوهرة نجـد يـا نجـود
حوريـةٍ مـن حبهـا مـا يـلامـا
الشاعر الكبير \\\\ عبد الرحمن العطاوي